موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


غليظاً منه ما استغلظ، دقيقاً منه ما استدقّ.

[المناقب لابن شهر آشوب: 307:3، شرح الأخبار: 774:428:2.]

50- الكامل في التاريخ: كان عليّ عليه السلام فوق الرَّبعة، وكان ضخم عضلة الذراع دقيقَ مستدقّها، ضخم عضلة الساق دقيقَ مستدقّها، وكان من أحسن الناس وجهاً، ولا يغيّر شيبَه، كثير التبسّم.

[الكامل في التاريخ: 440:2.]

51- مقاتل الطالبيّين: كان عليه السلام أسمر، مربوعاً، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين، حَمْش الساقين،

[حَمْش الساقين: دقيقهما "لسان العرب: 288:6".] في عينيه لين، عظيم اللحية، أصلع، ناتئ الجبهة.

[مقاتل الطالبيّين: 42 وقال بعد ذلك: وصفته هذه وردت بها الروايات متفرّقة فجمعتها.]

52- فضائل الصحابة عن أبي إسحاق: قال أبي: يا بنيّ تريد أن اُريك أميرالمؤمنين- يعني عليّاً؟ قلت: نعم، فرفعني على يديه فإذا أنا برجلٍ أبيض الرأس واللحية، أصلع، عظيم البطن، عريض ما بين المنكبين.

[فضائل الصحابة لابن حنبل: 934:555:2، الطبقات الكبرى: 25:3، شعب الإيمان: 6415:216:5، المعجم الكبير: 153:93:1، الاستيعاب: 1875:210:3، أنساب الأشراف: 361:2، تاريخ دمشق: 21:42 وفي بعضها إلى 'اللحية' و ص 20، مقتل أميرالمؤمنين: 57:68 كلاهما عن الشعبي؛ الغارات: 99:1 كلّها نحوه.]

53- مقاتل الطالبيّين عن داود بن أعبدالجبّار عن أبي إسحاق: أدخلني أبي المسجد يوم الجمعة، فرفعني فرأيت عليّاً يخطب على المنبر؛ شيخاً، أصلع، ناتئ الجبهة، عريض ما بين المنكبين، له لحية قد ملأت صدره، في عينه اطْرِغْشاش- قال داود: يعني ليناً في العين- فقلت لأبي: مَن هذا يا أبة؟

فقال: هذا عليّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأخو رسول اللَّه، ووصيّ رسول اللَّه، وأميرالمؤمنين.

[مقاتل الطالبيّين: 42.]

54- الطبقات الكبرى عن رزام بن سعد الضبّي: سمعت أبي ينعت عليّاً، قال: كان رجلاً فوق الربعة، ضخم المنكبين، طويل اللحية وإن شئت قلت- إذا نظرت إليه-: هو آدم، وإن تبيّنته من قريب قلت: أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم.

[الطبقات الكبرى: 26:3، أنساب الأشراف: 366:2، تاريخ دمشق: 23:42، اُسد الغابة: 3789:115:4.]

55- وقعة صفّين: كان عليّ رجلاً دَحداحاً،

[الدَّحْداح: القصير السمين "النهاية: 103:2".] أدعج العينين، كأنّ وجهه القمر ليلة البدر حسناً، ضخم البطن، عريض المَسرُبة،

[المَسرُبة: الشعرات التي تنبت في وسط الصدر إلى أسفل السُّرّة "المحيط في اللغة: 312:8.] شثن الكفّين، ضخم الكسور، كأنّ عنقه إبريق فضّة، أصلع ليس في رأسه شعر إلّا خفاف من خلفه، لمنكبيه مُشاش كمُشاش السبع الضاري، إذا مشى تكفّأ به ومارَ

[مارَ الشي ءُ: تحرّك وجاء وذهب كما تتكفّأ النخلة العَيْدانةُ لسان العرب: 186:5".] به جسده، له سنام كسنام الثور، لا تبين عضده من ساعده، قد اُدمجت إدماجاً، لم يمسك بذراع رجل قطّ إلّا أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفّس. وهو إلى السمرة، أذلف

[الذَّلَف: قِصرُ الأنف وانبطاحُه "النهاية: 165:2".] الأنف، إذا مشى إلى الحرب هرول، وقد أيّده اللَّه بالعزّ والنصر.

[وقعة صفّين: 233، المناقب لابن شهر آشوب: 307:3 عن جابر وابن الحنفيّة، كشف الغمّة: 77:1؛ الاستيعاب: 1875:218:3، ذخائر العقبى: 109 كلّها نحوه وراجع الرياض النضرة: 107:3 و 108.]

56- المناقب للخوارزمي عن محمّد بن حبيب البغدادي صاحب المحبّر- في بيان صفاته عليه السلام-: آدم اللون، حسن الوجه، ضخم الكراديس.

[المناقب للخوارزمي: 45؛ كشف الغمّة: 75:1.]

57- تاريخ دمشق عن مُدرك: رأيت عليّاً له وَفْرة،

[الوَفْرة: شَعر الرأس إذا وَصَل إلى شحمة الاُذن "لسان العرب: 289:5".] وكان من أحسن الناس وجهاً.

[تاريخ دمشق: 25:42، اُسد الغابة: 3789:116:4، مقتل أميرالمؤمنين: 61:71 وفيهما 'يخطب' بدل 'له وفرة'.]

58- نثر الدرّ: انصرف |عليّ عليه السلام| من صفّين وكأنّه رأسه ولحيته قطنة، فقيل له: يا أميرالمؤمنين، لو غيّرت، فقال: إنّ الخضاب زينة، ونحن قوم محزونون.

[أقول: يمكن أن يقال إنّ حزنه من التحكيم وما جرى قبله، وقال الشريف الرضي: يريد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله "نهج البلاغة: ذيل الحكمة 473"، نثر الدرّ: 307:1 وراجع نهج البلاغة: الحكمة 473 والرياض النضرة: 108:3.]

59- المناقب لابن شهر آشوب عن ابن إسحاق وابن شهاب: أنّه كتب حلية أميرالمؤمنين عليه السلام عن ثبيت الخادم على عمره،

[كذا في المصدر.] فأخذها عمرو بن العاص، فزمّ بأنفه

[زَمَّ بأنفه: إذا شَمَخَ وتكبّر "النهاية: 314:2".] فقطّعها، وكتب: إنّ أباتراب كان شديد الاُدمة، عظيم البطن، حمش الساقين، ونحو ذلك، فلذلك وقع الخلاف في حليته.

[المناقب لابن شهر آشوب: 306:3.]

النشأة


رافق عليّ عليه السلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منذ السنين الاُولى من عمره؛ فقد عسرت الحياة على أبي طالب برهة، وضاقت به الاُمور، فاقترح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على إخوة أبي طالب أن يأخذوا منه بعض أولاده إلى بيوتهم؛ لتخفيف عب ء العيش عن كاهله.

وشاءت إرادة اللَّه تعالى أن يكون عليّ عليه السلام في بيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فتولّى تربيته منذ نعومة أظفاره.

وكان النبيّ صلى الله عليه و آله يحبّ هذا الطفل الصغير؛ يضمّه إلى صدره، ويُمِسّه عَرْفَه، ويُلقمه الطعام، ويرعى حياته لحظة لحظة، وينفحه بالأنوار الإلهيّة المشعّة.

وهكذا تربّى الإمام عليه السلام في حجر النبوّة، وارتوى من منهل فضائلها الرائق، وأمضى أيّامه ملازماً لها ملازمة الظلّ لصاحبه.

وحين سطعت القبسات الاُولى للوحي صدّق بالرسالة المحمّديّة موقناً؛ إذ

كانت روحه قد تواشجت هي وروح صاحبها. من هنا كان أوّل من صدّقه صلى الله عليه و آله.

ونجد في الخطبة البليغة الرفيعة 'القاصعة' أجمل تصوير لهذه الملازمة، ولدور رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في تربيته وإعداده عليه السلام، وحبِّه إيّاه، واستنارةِ الإمام عليه السلام بهذه الملازمة. وهو ما تقرؤونه في سياق النصوص التي يشتمل عليها هذه الفصل.

60- كشف اليقين عن يزيد بن قعنب: ولدت |فاطمة بنت أسد| عليّاً ولرسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثلاثون سنة، فأحبّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حبّاً شديداً، وقال لها: اجعلي مهده بقرب فراشي.

وكان صلى الله عليه و آله يلي أكثر تربيته، وكان يطهّر عليّاً في وقت غسله، ويُوجِره

[وَجَرْته الدواءَ: جعلته في فِيه "لسان العرب: 279:5".] اللبن عند شربه، ويحرّك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويجعله على صدره.

[كشف اليقين: 12:32.]

61- شرح نهج البلاغة عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام: سمعت زيداً- أبي- يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يمضغ اللحمة والتمرة حتى تلين، ويجعلهما في فم عليّ عليه السلام وهو صغير في حِجْره.

[شرح نهج البلاغة: 200:13؛ بحارالأنوار: 323:38.]

62- أنساب الأشراف: قالوا: كان أبوطالب قد أقلّ وأقتر، فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً ليخفّف عنه مؤنته، فنشأ عنده.

[أنساب الأشراف: 346:2.]

63- مجالس ثعلب عن ابن سلّام: لمّا أمعَرَ

[أمْعَرَ: افتقر "النهاية: 342:4".] أبوطالب قالت بنو هاشم: دعنا فليأخذ كلّ رجلٍ منّا رجلاً من ولدك، قال: اصنعوا ما أحببتم إذا خلّيتم لي عقيلاً.

فأخذ النبيّ صلى الله عليه و آله عليّاً، فكان أوّل من أسلم ممّن تلتفّ عليه خِبْطاته.

[الخِبطَة: القطعة من البيوت والناس "لسان العرب: 284:7"، مجالس ثعلب: 29:1.]

64- مقاتل الطالبيّين عن زيد بن عليّ: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أخذ عليّاً من أبيه وهو صغير في سنةٍ

[السَّنَة: الجَدْب، يقال: أخذتْهم السَّنة: إذا أجدَبوا واُقحِطوا "النهاية: 413:2".] أصابت قريشاً وقحطٍ نالَهم، وأخذ حمزة جعفراً، وأخذ العبّاس طالباً؛ ليكفوا أباهم مؤنتهم، ويخفّفوا عنه ثقلهم، وأخذ هو عقيلاً لميله كان إليه. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: اخترت من اختار اللَّه لي عليكم؛ عليّاً.

[مقاتل الطالبيّين: 41، شرح نهج البلاغة: 15:1 نحوه.]

65- المستدرك على الصحيحين عن مجاهد بن جبر أبي الحجّاج: كان من نِعَم اللَّه على عليّ بن أبي طالب عليه السلام ما صنع اللَّه له وأراده به من الخير؛ أنّ قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبوطالب في عيالٍ كثير، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعمّه العبّاس- وكان من أيسر بني هاشم: يا أباالفضل، إنّ أخاك أباطالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه نخفّف عنه من عياله؛ آخذ من بنيه رجلاً، وتأخذ أنت رجلاً، فنكفلهما عنه. فقال العبّاس: نعم.

فانطلقا حتى أتيا أباطالب، فقالا: إنّا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبوطالب: إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما.

فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً فضمّه إليه، وأخذ العبّاس جعفراً فضمّه إليه. فلم يزل عليّ مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتى بعثه اللَّه نبيّاً، فاتّبعه وصدّقه، وأخذ العبّاس جعفراً،

ولم يزل جعفر مع العبّاس حتى أسلم واستغنى عنه.

[المستدرك على الصحيحين: 6463:666:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 262:1، تاريخ الطبري: 313:2، الكامل في التاريخ: 484:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 136:1، دلائل النبوّة للبيهقي: 162:2، المناقب للخوارزمي: 14:51، البداية والنهاية: 25:3 والأربعة الأخيرة نحوه؛ علل الشرائع: 1:169، المناقب لابن شهر آشوب: 179:2، إعلام الورى: 105:1 كلاهما نحوه، روضة الواعظين: 98.]

66- الإمام عليّ عليه السلام- في خطبته المسمّاة بالقاصعة-: أنا وضعت في الصغر بكَلاكِل

[الكَلْكَل: الصدر من كلّ شي ء "لسان العرب: 596:11".] العرب، وكسرت نَواجِم

[نَجَم النبتُ: إذا طَلَع، وكلّ ما طَلَع وظَهَر فقد نجم "النهاية: 24:5".] قرون ربيعة ومضر، وقد علمتم موضعي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة؛ وضعني في حجره وأنا ولد يضمّني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويُمِسّني جسدَه، ويُشِمّني عَرْفَه،

[العَرْف: الريح... وأكثر استعماله في الطَّيِّبة "تاج العروس: 375:12".] وكان يمضغ الشي ء ثمّ يُلقِمنِيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خَطْلة

[خَطِلَ في منطقه ورأيه خَطَلاً: أخطأ "المصباح المنير: 174".] في فعل.

ولقد قرن اللَّه به صلى الله عليه و آله من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته؛ يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالَم، ليلَه ونهاره. ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفَصِيل

[الفَصيل: ولد الناقة إذا فُصِل عن اُمّه "لسان العرب: 522:11".] أثر اُمّه، يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علَماً، ويأمرني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحِراء، فأراه ولا يراه غيري. ولم يجمع بيتٌ واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة.

[نهج البلاغة: الخطبة 192.]

67- السيرة النبويّة عن ابن إسحاق: كان ممّا أنعم اللَّه به على عليّ بن أبي طالب أنّه كان في حِجر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قبل الإسلام.

[السيرة النبويّة لابن هشام: 262:1، تاريخ الطبري: 312:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 136:1، اُسد الغابة: 3789:89:4 وفيه 'رُبّي في حِجْر'، دلائل النبوّة للبيهقي: 161:2، المناقب للخوارزمي: 13:51، البداية والنهاية: 24:3؛ روضة الواعظين: 98.]

68- شرح نهج البلاغة عن الفضل بن عبّاس: سألت أبي عن ولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الذكور، أيّهم كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله له أشدَّ حبّاً؟ فقال: عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقلت له: سألتك عن بنيه! فقال: إنّه كان أحبّ إليه من بنيه جميعاً وأرأف، ما رأيناه زايَله يوماً من الدهر منذ كان طفلاً، إلّا أن يكون في سفر لخديجة، وما رأينا أباً أبرّ بابنٍ منه لعليّ، ولا ابناً أطوع لأبٍ من عليٍّ له....

وروى جبير بن مُطعِم قال: قال أبي مُطعِم بن عديّ لنا ونحن صبيان بمكّة: ألا ترون حبّ هذا الغلام- يعني عليّاً- لمحمّد واتّباعه له دون أبيه؟! واللات والعُزّى! لوددتُ أنّ ابني بفتيان بني نوفل جميعاً!

[شرح نهج البلاغة: 201:13؛ بحارالأنوار: 324:38.]

راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/المكانة السياسيّة والاجتماعيّة/خيرة اللَّه.

الزواج


تزويجه فاطمة بنت رسول اللَّه


هاجر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة بعد ثلاث عشرة سنة مليئة بالعناء والمشقّة والمصائب المريرة من أجل تبليغ الرسالة، وأرسى دعائم الحكومة الإسلاميّة هناك.

وكان عليّ عليه السلام معه صلى الله عليه و آله منذ الأيّام الاُولى للرسالة. وكان في السنة الاُولى من الهجرة ابن أربع وعشرين سنة؛ فلابدّ له من الزواج وبدء الحياة المشتركة.

وكانت الزهراء عليهاالسلام قد بلغت يومئذٍ التاسعة من عمرها.

[الكافي: 536:340:8، مختصر بصائر الدرجات: 130، ولمزيد الاطّلاع على ولادتها في السنة الخامسة بعد البعثة راجع: الكافي: 457:1 و458:10 وإعلام الورى: 290:1 وكشف الغمّة: 75:2.] وهي بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانيّة، والخصائص الملكوتيّة السامية. وقد أثنى عليها أبوها مراراً، وسمّاها بضعته.

وكان موقع النبيّ صلى الله عليه و آله في زعامة الاُمّة من جهة، وشخصيّة الزهراء عليهاالسلام من جهة اُخرى، عاملَين مشجّعين لكثير من الصحابة- بخاصّة من كان يفكّر منهم بمستقبله عبر هذه الأواصر- على التقدّم لخطوبة الزهراء عليهاالسلام. بيد أنّ أباها كان يرفض رفضاً قاطعاً، ويصرّح أحياناً بأنّه ينتظر فيها قضاء اللَّه.

[الطبقات الكبرى: 19:8، أنساب الأشراف: 30:2.]

واقترح على الإمام عليّ عليه السلام عدد من الصحابة الموالين له أن يتقدّم لخطوبتها عليهاالسلام. وكان قلب الإمام طافحاً بالإيمان، وصدره مفعماً بحبّ اللَّه، لكنّه خالي الوفاض من الدراهم والدنانير.

فتوجّه تلقاء البيت النبويّ، ومنعته الهيبة النبويّة من الكلام، وكان ينظر مرّةً إلى النبيّ صلى الله عليه و آله نظرة مليئة بالحياء، واُخرى إلى الأرض. فأنطقه النبيّ صلى الله عليه و آله من خلال بعض التمهيدات، ولمّا تكلّم قال له: أمعك شي ء؟ والجواب واضح!

أمّا فاطمة، فهل لها كُف ء غير عليّ؟!

وتحقّق الأمر الإلهيّ، كما أشار إليه النبيّ الأعظم

[المعجم الكبير: 10305:156:10، تاريخ دمشق: 8494:125:42، ذخائر العقبى: 70؛ الكافي: 8:460:1 وج 54:568:5، من لا يحضره الفقيه: 4382:393:3، عيون أخبار الرضا: 3:225:1، مكارم الأخلاق: 1528:445:1، الأمالي للطوسي: 44:40 و 45، تاريخ اليعقوبي: 41:2.] وبدأهذان العظيمان حياتهما المشتركة في السنة الاُولى من الهجرة

[الطبقات الكبرى: 22:8؛ تاريخ اليعقوبي: 41:2، وفي تاريخ زواجه أقوال اُخَر، راجع الكافي: 536:340:8 والأمالي للطوسي: 47:43 وكشف الغمّة: 364:1. يبدو أنّ زواج الإمام عليّ عليه السلام من السيّدة فاطمة عليهاالسلام تخلّله فاصل زمني بين العقد والزفاف؛ فالعقد وقع بُعيد الوصول إلى المدينة المنوّرة، وأمّا الزفاف فقد جاء في أعقاب معركة بدر. وبهذا يمكن حلّ التعارض الحاصل بين الروايات الواردة في هذا المضمار.] بمهرٍ قليل،

[مسند ابن حنبل: 603:174:1، السنن الكبرى: 14350:383:7 تا 14352، مسند أبي يعلى: 466:246:1، الطبقات الكبرى: 20:8 و 21، تهذيب الكمال: 7899:249:35، تاريخ دمشق: 8498:127:42؛ الكافي: 5:379:5، من لا يحضره الفقيه: 4402:401:3، مسند زيد: 303، المناقب لابن شهر آشوب: 351:3، روضة الواعظين: 162.] ومراسم

/ 30