موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


305- تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: أخبرتني أسماء بنت عميس أنّها رمقت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فلم يزل يدعو لهما خاصّة- يعني عليّاً وفاطمة- لا يشركهما بدعائه أحداً.

[تاريخ دمشق: 312:42، المعجم الكبير: 1022:412:22 و ج 362:135:24، حلية الأولياء: 158:75:2، المناقب للخوارزمي: 359:340.]

راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/المناقب المعدودة/سألت ربّي فيك خمس خصال.

عروج النبيّ من صدر الوصيّ


كانت الأيّام الأخيرة من عمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أيّاماً عجيبةً، فقد كانت لعليّ عليه السلام أيّاماً حافلةً بالغموم، زاخرةً بالآلام، مليئة بالمتاعب والمحن، وكانت للسّاسة آنذاك أيّام عمل، ومثابرة وتخطيط للاستحواذ على الخلافة وسعي لرسم السياسة القادمة، وتفكير بالغد وبما يليه...

أمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بتجهيز الجيش لحرب الروم، فتعبّأ الجيش وفيه وجوه بارزة، وعقد صلى الله عليه و آله اللواء بنفسه ودفعه إلى اُسامة بن زيد. وكان صغر سنّه قد شكّل ذريعة بأيدي الساسة للاعتراض عليه إخفاءً للبواعث الحقيقيّة التي كانت تدفعهم إلى التلكّؤ والتباطؤ في الحركة في وقت كان النبيّ صلى الله عليه و آله على فراش المرض يعاني من الحمّى. ولمّا علم بتثاقلهم قام من فراشه، وتوجّه نحو المسجد بجسمٍ محمومٍ ورأس معصوب، وأنبأ المسلمين بالتّبعات الذميمة الشاذّة لفتورهم وتقاعسهم، ثمّ قال: 'أنفِذوا جيش اُسامة'.

[الطبقات الكبرى: 189:2 تا 191، المغازي: 1117:3 تا 1120؛ تاريخ اليعقوبي: 113:2، الإرشاد: 180:1 تا 184.] بَيْد أنّ ساسة الدنيا حالوا دون الإنفاذ من

خلال توقّف دام أكثر من خمسة عشر يوماً.

[الطبقات الكبرى: 189:2 تا 191؛ تاريخ اليعقوبي: 113:2 وفيه 'واعتلّ أربعة عشر يوماً'.]

وكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يطوي اللحظات الأخيرة من حياته. ووهب الإمام عليّاً عليه السلام درعه، ولواءه، وجعله وصيّه،

[الإرشاد: 185:1.] ونقل إليه علوماً لاتُحصى عبر نجوى طويلة.

[الإرشاد: 186:1.] وبينا كان يلفظ كلمته الأخيرة: 'لا، مع الرفيق الأعلى' فاضت روحه المقدّسة الطاهرة وهو في حجر الإمام عليه السلام. وعرجت تلك الروح الزكيّة المطهّرة نحو الرفيق الأعلى من صدر حبيبه ونجيّه ورفيق دربه وحاميه وحافظ سرّه والذابّ عنه بلا منازع: أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

[الطبقات الكبرى: 262:2.]

إنّه الإمام عليه السلام- والغمّ متراكم جاثم على صدره، والعيون عَبرى، والقلب حزين، ملي ء غصّةً لفقد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- مَن يلي غسله والملائكة أعوانه، والفضل بن عبّاس معه...

[نهج البلاغة: الخطبة 197؛ الطبقات الكبرى: 263:2 و ص 277، تاريخ الطبري: 211:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 312:4.] ثمّ كفّنه، وكشف عن وجهه، وبينا كانت دموعه تنهمر على خدّيه، ناداه بصوت حزين وهو يغصّ في عبرته، والحزن يعصر قلبه: 'بأبي أنت واُمّي، طبتَ حيّاً وميّتاً...'.

وصلّى على جثمانه الطاهر، ثمّ صلّى عليه الصحابة جماعةً، جماعةً. ودفنه حيث فاضت روحه المقدّسة الشريفة،

[الإرشاد: 187:1.] وعاونه على الدفن جماعة منهم أوس

ابن خولّى، والفضل بن عبّاس.

[الطبقات الكبرى: 291:2 و ص 301، تاريخ الطبري: 213:3؛ السيرة النبويّة لابن هشام: 314:4 و 315؛ الإرشاد: 188:1.]

306- الإرشاد: كان أميرالمؤمنين لا يفارقه | صلى الله عليه و آله| إلّا لضرورة، فقام في بعض شؤونه، فأفاق صلى الله عليه و آله إفاقة فافتقد عليّاً عليه السلام، فقال- وأزواجه حوله: ادعوا لي أخي وصاحبي. وعاوده الضعف فأصمَت. فقالت عائشة: ادعوا له أبا بكر، فدُعي، فدخل عليه فقعد عند رأسه، فلمّا فتح عينه نظر إليه وأعرض عنه بوجهه، فقام أبوبكر وقال: لو كان له إليّ حاجة لأفضى بها إليّ.

فلمّا خرج أعاد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله القول ثانيةً وقال: ادعوا لي أخي وصاحبي. فقالت حفصة: ادعوا له عمر، فدُعي، فلمّا حضر رآه النبيّ صلى الله عليه و آله فأعرض عنه، فانصرف.

ثمّ قال صلى الله عليه و آله: ادعوا لي أخي وصاحبي. فقالت اُمّ سلمة: ادعوا له عليّاً؛ فإنّه لا يريد غيره. فدُعي أميرالمؤمنين عليه السلام، فلمّا دنا منه أومأ إليه، فأكبّ عليه، فناجاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله طويلاً، ثمّ قام فجلس ناحيةً حتى أغفى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال له الناس: ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن؟ فقال: علّمني ألف باب؛ فتح لي كلُّ بابٍ ألفَ باب، ووصّاني بما أنا قائم به إن شاء اللَّه.

ثمّ ثَقُل صلى الله عليه و آله وحضره الموت وأميرالمؤمنين عليه السلام حاضر عنده، فلمّا قرب خروج نفسه قال له: ضع رأسي يا عليّ في حِجرك؛ فقد جاء أمر اللَّه عزّ وجلّ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك، ثمّ وجِّهني إلى القبلة، وتولَّ أمري، وصلِّ عليَّ أوّل الناس، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي، واستعِن

باللَّه تعالى. فأخذ عليّ عليه السلام رأسه فوضعه في حِجره، فاُغمي عليه، فأكبّت فاطمة عليهاالسلام تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:

وأبيضَ يُستسقى الغَمامُ بوجههِ

ثِمالُ

[الثِّمال: المَلْجأ والغِياث. وقيل: هو المُطْعِم في الشِّدّة "النهاية: 222:1".] اليتامى عِصمةٌ للأراملِ

ففتح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عينيه، وقال بصوتٍ ضئيل: يا بُنيّة، هذا قول عمّك أبي طالب، لا تقوليه، ولكن قُولي: 'وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَبِكُمْ'.

[آل عمران: 144.] فبكت طويلاً، فأومأ إليها بالدنوّ منه، فدنت، فأسرّ إليها شيئاً تهلّل له وجهها.

ثمّ قضى صلى الله عليه و آله ويد أميرالمؤمنين عليه السلام اليمنى تحت حَنَكه،

[الحَنَك: باطن أعلى الفم من داخل. وقيل: هو الأسفل في طرف مُقدَّم اللَّحْيَيْن من أسفلهما "لسان العرب: 416:10".] ففاضت نفسه صلى الله عليه و آله فيها، فرفعها إلى وجهه فمسحه بها، ثمّ وجّهه، وغمّضه، ومدّ عليه إزاره، واشتغل بالنظر في أمره.

[الإرشاد: 185:1.]

307- كنز العمّال عن حذيفة بن اليمان: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في مرضه الذي قُبض فيه، فرأيته يتساند إلى عليّ، فأردت أن اُنحّيه وأجلس مكانه، فقلت: يا أبا الحسن، ما أراك إلّا تعبت في ليلتك هذه، فلو تنحّيتَ فَأعنتُك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: دَعْه؛ فهو أحقّ بمكانه منك.

[كنز العمّال: 44266:228:16 نقلاً عن ابن عساكر؛ المناقب للكوفي: 1107:608:2 نحوه.]

308- الطبقات الكبرى عن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن

أبيه عن جدّه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في مرضه: ادعوا لي أخي. قال: فدُعي له عليّ. فقال: ادنُ منّي. فدنوت منه، فاستند إليّ فلم يزل مستنداً إليّ وإنّه ليكلّمني حتى إنّ بعض ريق النبيّ صلى الله عليه و آله ليصيبني، ثمّ نُزِل برسول اللَّه صلى الله عليه و آله وثَقُل في حِجري، فصحتُ: يا عبّاس، أدرِكْني فإنّي هالك! فجاء العبّاس، فكان جَهدُهما جميعاً أن أضجعاه.

[الطبقات الكبرى: 263:2.]

309- مسند ابن حنبل عن اُمّ موسى عن اُمّ سلمة: والذي أحلف به، إن كان عليٌّ لأقرب الناس عهداً برسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قالت: عُدْنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غداةً بعد غداة يقول: 'جاء عليّ؟' مراراً. قالت: وأظنّه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعدُ فظننت أنّ له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، فكنت من أدناهم إلى الباب، فأكبّ عليه عليّ فجعل يسارّه ويناجيه، ثمّ قُبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهداً.

[مسند ابن حنبل: 26627:190:10، المستدرك على الصحيحين: 4671:149:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1171:686:2 وفيهما 'قالت فاطمة' بعد 'مراراً'، المصنّف لابن أبي شيبة: 3:494:7، المعجم الكبير: 887:375:23 نحوه، مسند أبي يعلى: 6932:271:6، تاريخ دمشق: 9008:394:42، تاريخ أصبهان: 523:301:1؛ العمدة: 466:287، شرح الأخبار: 594:282:2 وفيهما 'قالت فاطمة عليهاالسلام' بعد 'مراراً'.]

310- الإرشاد: أقبل | صلى الله عليه و آله| على أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له: يا أخي، تقبلُ وصيَّتي وتُنجِز عِدَتي وتقضي عنّي دَيني وتقوم بأمر أهلي من بعدي؟ قال: نعم يا رسول اللَّه. فقال له: ادنُ منّي. فدنا منه، فضمّه إليه، ثمّ نزع خاتمه من يده فقال له: خذ هذا فضعه في يدك. ودعا بسيفه ودرعه وجميع لَأْمَته

[اللَّأْمَة: السِّلاح. ولَأْمَةُ الحَرب: أداتُه "النهاية: 220:4".] فدفع ذلك إليه،

والتمس عصابة كان يشدّها على بطنه إذا لبس سلاحه وخرج إلى الحرب، فجي ء بها إليه، فدفعها إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، وقال له: امضِ على اسم اللَّه إلى منزلك.

[الإرشاد: 185:1، قصص الأنبياء: 433:359، إعلام الورى: 266:1 كلاهما نحوه.]

311- الإمام عليّ عليه السلام: لقد قُبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وإنّ رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفّي فأمررتها على وجهي. ولقد وُلِّيتُ غُسله صلى الله عليه و آله والملائكة أعواني، فضجّت الدار والأفنية؛ ملأٌ يهبط، وملأٌ يعرج، وما فارقتْ سمعي هَيْنَمةٌ

[هي الكلام الخفيّ لا يُفهَم "النهاية: 290:5".] منهم، يصلّون عليه حتى وارَيناه في ضريحه.

[نهج البلاغة: الخطبة 197، المناقب للكوفي: 1069:556:2 عن ابن عبّاس نحوه.]

312- الإمام زين العابدين عليه السلام: قُبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ورأسه في حِجر عليّ.

[الطبقات الكبرى: 263:2 عن محمّد بن عمر بن عليّ؛ المناقب لابن شهر آشوب: 224:2 عن أبي سلمة الهمداني وسلمان من دون إسناد إلى المعصوم وليس فيه 'ورأسه' وراجع المعجم الكبير: 12708:110:12 وفتح الباري: 139:8.]

313- الطبقات الكبرى عن الشعبي: توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ورأسه في حِجر عليّ. وغسله عليّ، والفضل محتضنه، واُسامة يناول الفضلَ الماءَ.

[الطبقات الكبرى: 263:2، فتح الباري: 139:8 عن ابن عبّاس نحوه.]

314- الطبقات الكبرى عن أبي غَطَفان: سألت ابن عبّاس: أرأيتَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله توفّي ورأسه في حِجر أحد؟ قال: توفّي وهو لمستند إلى صدر عليّ. قلت: فإنّ عروة حدّثني عن عائشة أنّها قالت: توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين سَحْري

[السَّحْر:الرِّئَة. وقيل: السَّحْر: ما لَصِقَ بالحُلْقوم من أعلى البَطْن "النهاية: 346:2".] ونَحْري! فقال ابن عبّاس: أتَعقِلُ؟! واللَّه لتُوُفّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وإنّه لمستند إلى صدر عليّ،

وهو الذي غسّله وأخي الفضل بن عبّاس.

[الطبقات الكبرى: 263:2، فتح الباري: 139:8 عن ابن عبّاس نحوه، كنز العمّال: 18791:253:7.]

315- الطبقات الكبرى عن عبداللَّه بن الحارث: إنّ عليّاً لمّا قُبض النبيّ صلى الله عليه و آله قام فأرتَجَ

[أرْتَجَ البابَ: إذا أغلَقَهُ إغلاقاً وثيقاً "لسان العرب: 279:2".] البابَ. قال: فجاء العبّاس معه بنو عبدالمطّلب فقاموا على الباب، وجعل عليّ يقول: بأبي أنت واُمّي طِبت حيّاً وميّتاً! قال: وسطعت ريح طيّبة لم يجدوا مثلها قطّ. قال: فقال العبّاس لعليّ: دَعْ خَنِيناً

[الخَنِين: ضَرْبٌ من البكاء دُون الانتحاب "النهاية: 85:2".] كخنين المرأة وأقبِلوا على صاحبكم! فقال عليّ: ادخلوا على الفضل. قال: وقالت الأنصار: نناشدكم اللَّه في نصيبنا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله! فأدخلوا رجلاً منهم يقال له أوْس بن خَوْليّ يحمل جَرّةً بإحدى يديه. قال: فغسله عليّ يُدخل يده تحت القميص، والفضل يمسك الثوب عليه، والأنصاري ينقل الماء، وعلى يد عليّ خرقة تَدخُل يدُه وعليه القميص.

[الطبقات الكبرى: 280:2 وراجع السيرة النبوية لابن هشام: 312:4 وتاريخ الطبري: 211:3 والكامل في التاريخ: 15:2.]

316- الطبقات الكبرى عن عمر بن عليّ بن أبي طالب: لمّا وُضع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على السرير قال عليّ: ألا يقوم عليه أحد لعلّه يؤمّ؟ هو إمامكم حيّاً وميّتاً! فكان يدخل الناس رَسَلاً رَسَلاً

[أي أفواجاً وفِرَقاً متقطِّعة، يتبع بعضهم بعضاً "النهاية: 222:2".] فيصلّون عليه صفّاً صفّاً، ليس لهم إمام، ويكبّرون وعليّ قائم بحيال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: سلامٌ عليك أيّها النبيّ ورحمة اللَّه وبركاته! اللهمّ إنّا نشهد أن قد بلّغ ما اُنزل إليه، ونصح لاُمّته، وجاهد في سبيل اللَّه، حتى

أعزّ اللَّه دينه وتمّت كلمته! اللهمّ فاجعلنا ممّن يتّبع ما أنزل اللَّه إليه، وثبِّتنا بعده، واجمع بيننا وبينه! فيقول الناس: آمين آمين! حتى صلّى عليه الرجال ثمّ النساء ثمّ الصبيان.

[الطبقات الكبرى: 291:2، البداية والنهاية: 265:5، كنز العمّال: 18741:228:7.]

317- تاريخ الطبري عن ابن إسحاق: كان الذي نزل قبرَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليُّ بن أبي طالب والفضل بن العبّاس وقُثَم بن العبّاس وشُقران مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد قال أوس بن خَوليّ: أنشُدك اللَّه يا عليّ وحَظّنا من رسول اللَّه! فقال له: انزِل. فنزل مع القوم.

[تاريخ الطبري: 213:3، السيرة النبوية لابن هشام: 314:4، الكامل في التاريخ: 16:2 وراجع الطبقات الكبرى: 291:2.]

318- الطبقات الكبرى عن ابن جُريج عن أبي جعفر محمّد بن عليّ: غُسِل النبيّ صلى الله عليه و آله ثلاث غَسَلات: بماء وسدر، وغُسل في قميص، وغُسل من بئر يقال لها الغَرْس لسعد بن خَيثمة بقُباء،

[هي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكّة "معجم البلدان: 302:4".] وكان يشرب منها. ووَلِيَ عليّ غسلته، والعبّاس يصبّ الماء، والفضل محتضنه.

[الطبقات الكبرى: 280:2، البداية والنهاية: 261:5 نحوه.]

319- الإمام عليّ عليه السلام- من كلام له قاله وهو يلي غسل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وتجهيزه-: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه! لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوّة والإنباء وأخبار السماء. خَصَّصتَ حتى صرتَ مسلِّياً عمّن سواك، وعَمَّمتَ حتى صار الناس فيك سواء، ولولا أنّك أمرتَ بالصبر ونهيتَ عن الجزع، لَأنفدْنا

عليك ماء الشُّؤون،

[الشُّؤون: عُروق الدُّموع من الرأس إلى العين "لسان العرب: 230:13".] ولكان الداء مُماطِلاً،

[المَطْل: الطُّول "لسان العرب: 625:11".] والكَمَد مُحالِفاً،

[الكَمَد: الحُزْنُ الشَّديدُ لا يُستطاع إمضاؤُه. وحالَفَ فُلاناً بَثُّه وحُزْنُه: أي لازَمَهُ "تاج العروس: 226:5 و ج 149:12".] وقَلّا

[قَلّا: فعل ماضٍ متّصل بألف التثنية؛ أي مُماطَلة الداء ومُحالَفة الكَمَد قليلتان لك "صبحي الصالح".] لك! ولكنّه ما لا يُملَك ردُّه، ولا يُستطاع دفعُه! بأبي أنت واُمّي! اذكرنا عند ربّك، واجعلنا من بالِك!

[نهج البلاغة: الخطبة 235.]

راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/المنزلة عند النبيّ/قاضي ديني.

/عليٌّ عن لسان عليّ/المكانة عند رسول اللَّه/كنت آخر الناس عهداً به.

/ 30