موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بسيطة،

[الطبقات الكبرى: 23:8؛ الأمالي للطوسي: 45:42.] وجهاز أكثر بساطة.

[سنن النسائي: 135:6، مسند ابن حنبل: 643:183:1المستدرك على الصحيحين: 2755:202:2، الطبقات الكبرى: 23:8، ذخائر العقبى: 75 و 76؛ الأمالي للطوسي: 45:40.] وهكذا ولد أعظم بيت في التاريخ، وبدأت أبهى حياة مشتركة.

وتكوّن في جوار بيت النبيّ صلى الله عليه و آله بيت صغير هو أكبر من التاريخ كلّه، وكان مغبط أهل السماوات والأرض حقّاً!

وكان منهل الفضائل والمكارم، والعشق، والإيمان، والإيثار، والجهاد، وبساطة العيش، بل كان يناطح السماء علوّاً ورفعة.

أمّا سيّده- راهب الليل المتهجِّد في جوفه- فقد كان ليث الوغى، لا تكاد تبرأجراحه بعدُ حتى يخوض حرباً اُخرى. وكان عليه السلام أشجع المقاتلين، وأعظمهم منازلة للأقران.

وأمّا صاحبته فقد كانت السيّدة الرزينة الصبور، حملت عب ء الحياة، ورضيت بأقلّ الإمكانات. وكانت تضمّد جراح بعلها وأبيها،

[الإرشاد: 89:1 ، إعلام الورى: 378:1؛ المغازي: 249:1.] حتى عبّر عنها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تعبيراً لطيفاً، فقال: 'فاطمة اُمّ أبيها'.

[وربّما كنّيت 'اُمّ أبيها' ، لهذا الاعتبار، راجع تهذيب الكمال: 7899:247:35 ومقاتل الطالبيّين: 57 والاستيعاب: 3491:452:4 والمناقب لابن شهر آشوب: 357:3.]

وكانت الثمرة الاُولى لهذا الزواج الإلهي هو الإمام الحسن عليه السلام الذي ولد في السنة الثالثة من الهجرة،

[تاريخ الطبري: 537:2، سير أعلام النبلاء: 47:246:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 33:4، تاريخ دمشق: 167:13 و 168 و 173، تهذيب التهذيب: 1490:560:1 وفيه 'في السنة الرابعة'.] والثانية هو الإمام الحسين عليه السلام الذي ولد في السنة الرابعة منها،

[مروج الذهب: 295:2، تاريخ دمشق: 115:14 و ص 121، الاستيعاب: 574:442:1؛ الإرشاد: 27:2.] ثمّ ولدت بعدهما زينب واُمّ كلثوم، وآخرهم هو المحسن الذي اُجهض شهيداً.

[معاني الأخبار: 206، الاحتجاج: 38:212:1، الاختصاص: 185، إثبات الوصيّة: 155، المناقب لابن شهر آشوب: 358:3.]

69- سنن النسائي عن بريدة: خطب أبوبكر وعمر فاطمة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّها صغيرة. فخطبها عليّ، فزوّجها منه.

[سنن النسائي: 62:6، المستدرك على الصحيحين: 2705:181:2، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1051:614:2، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 123:228.]

70- الطبقات الكبرى عن علباء بن أحمر اليشكري: إنّ أبابكر خطب فاطمة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال: يا أبابكر، انتظر بها القضاء. فذكر ذلك أبوبكر لعمر، فقال له عمر: ردّك يا أبابكر.

ثمّ إنّ أبابكر قال لعمر: اخطب فاطمة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فخطبها، فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء.

[الطبقات الكبرى: 19:8، أنساب الأشراف: 30:2 نحوه.]

71- الطبقات الكبرى عن عطاء: خطب عليّ فاطمة، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ عليّاً يذكرك! فسكتت، فزوّجها.

[الطبقات الكبرى: 20:8، ذخائر العقبى: 69؛ كشف الغمّة: 365:1.]

72- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه أمرني أن اُزوّج فاطمة من عليّ.

[المعجم الكبير: 10305:156:10 عن أعبداللَّه بن مسعود، ذخائر العقبى: 70 عن أنس؛ المناقب لابن شهر آشوب: 350:3 عن الإمام الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وعن أعبداللَّه بن مسعود وعن أنس بن مالك.]

73- عنه صلى الله عليه و آله: إنّما أنا بشر مثلكم أتزوّج فيكم واُزوّجكم، إلّا فاطمة فإنّ تزويجها نزل من السماء.

[الكافي: 54:568:5 عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر عليه السلام، من لا يحضره الفقيه: 4382:393:3، مكارم الأخلاق: 1528:445:1.]

74- عنه صلى الله عليه و آله- لفاطمة عليهاالسلام-: واللَّه ما ألَوْت

[ألا الرجلُ وألَّى: إذا قصَّر وترك الجُهد "لسان العرب: 41:14".] أن اُزوّجك خير أهلي.

[خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 125:233 عن ابن عبّاس، الطبقات الكبرى: 24:8 عن اُمّ أيمن وراجع كنز العمّال: 32926:605:11 والكافي: 6:378:5.]

75- عنه صلى الله عليه و آله: يا فاطمة، أما إنّي ما ألَّيْت أن أنكحتك خير أهلي.

[الطبقات الكبرى: 24:8 عن عكرمة، كنز العمّال: 32930:606:11.]

76- عنه صلى الله عليه و آله- لفاطمة عليهاالسلام-: فما ألَوتكِ في نفسي وقد أصبت لكِ خير أهلي.

[المعجم الكبير: 1022:412:22، كنز العمّال: 32928:606:11، كفاية الطالب: 306؛ كشف الغمّة: 371:1 وفيهما 'ولقد أصبت بك القدر وزوّجتك خير أهلي' بدل 'أصبت لك خير أهلي'، شرح الأخبار: 713:358:2 نحوه وكلّها عن ابن عبّاس.]

77- الإمام الصادق عليه السلام: لولا أنّ اللَّه تبارك وتعالى خلق أميرالمؤمنين عليه السلام

لفاطمة، ما كان لها كفوٌ على ظهر الأرض من آدم ومَن دونه.

[الكافي: 10:461:1 عن يونس بن ظبيان، تهذيب الأحكام: 1882:470:7 عن المفضّل، من لا يحضره الفقيه: 4383:393:3 وفيه 'خلق فاطمة لعليّ' بدل 'خلق أميرالمؤمنين عليه السلام لفاطمة'، الأمالي للطوسي: 46:43 وفيه 'على الأرض' بدل 'على ظهر الأرض...'، بشارة المصطفى: 267 وفيه 'من الأرض' بدل 'على ظهر الأرض...' وكلاهما عن يونس بن ظبيان.]

78- الإمام عليّ عليه السلام: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة عليهاالسلام وقالوا: خطبناها إليك فمنعتَنا، وتزوّجت عليّاً، فقلت لهم: واللَّه ما أنا منعتكم وزوّجته، بل اللَّه تعالى منعكم وزوّجه، فهبط عليَّ جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد، إنّ اللَّه جلّ جلاله يقول: لو لم أخلق عليّاً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض؛ آدم فمَن دونه.

[عيون أخبار الرضا: 3:225:1 عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام.]

79- عنه عليه السلام: لمّا أدركت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مدرك النساء، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال، وكان كلّما ذكرها رجل من قريش لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أعرض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عنه بوجهه، حتى كان الرجل منهم يظنّ في نفسه أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ساخط عليه، أو قد نزل على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيه وحي من السماء.

[المناقب للخوارزمي: 364:343؛ كشف الغمّة: 353:1.]

80- السنن الكبرى عن مجاهد عن الإمام عليّ عليه السلام: لقد خُطبت فاطمة بنت النبيّ صلى الله عليه و آله، فقالت لي مولاة: هل علمت أنّ فاطمة تخطب؟ قلت: لا- أو نعم- قالت: فاخطبْها إليه، قال: قلت: وهل عندي شي ء أخطبها عليه! قال: فواللَّه ما زالت ترجّيني حتى دخلتُ عليه- وكنّا نجلّه ونعظّمه- فلمّا جلستُ بين يديه

اُلجمتُ حتى ما استطعت الكلام، قال: هل لك من حاجة؟ فسكتُّ، فقالها ثلاث مرّات، قال: لعلّك جئت تخطب فاطمة! قلت: نعم يا رسول اللَّه، قال: هل عندك من شي ء تستحلّها به؟ قال: قلت: لا واللَّه يا رسول اللَّه، قال: فما فعلتَ بالدرع التي كنتُ سلّحتُكها؟ قال عليّ: واللَّه إنّها لدرعٌ حُطَمِيّة

[دِرعٌ حُطَميّة: هي منسوبة إلى بطن من أعبدالقيس يقال لهم: حُطَمة بن محارب، كانوا يعملون الدروع "النهاية: 402:1".] ما ثمنها إلّا أربعمائة درهم! قال: اذهب فقد زوّجتكها، وابعث بها إليها فاستحلّها به.

[السنن الكبرى: 14351:383:7، المناقب للخوارزمي: 356:335، الأخبار الموفّقيّات: 230:375 نحوه، البداية والنهاية: 346:3؛ كشف الغمّة: 364:1 وراجع مسند ابن حنبل: 603:174:1 والطبقات الكبرى: 20:8.]

81- الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول: أتاني أبوبكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فذكرت له فاطمة. قال: فأتيته، فلمّا رآني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ضحك، ثمّ قال: ما جاء بك يا أباالحسن؟ وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونُصرتي له وجهادي، فقال: يا عليّ صدقت، فأنت أفضل ممّا تذكر.

فقلت: يا رسول اللَّه، فاطمة تزوّجنيها؟ فقال: يا عليّ، إنّه قد ذكرها قبلك رجال، فذكرتُ ذلك لها، فرأيت الكراهة في وجهها، ولكن على رِسلك حتى أخرج إليك. فدخل عليها فقامت إليه، فأخذت رداءه ونزعت نعليه، وأتته بالوضوء، فوضّأته بيدها وغسلت رجليه، ثمّ قعدت، فقال لها: يا فاطمة، فقالت: لبّيك! حاجتك يا رسول اللَّه؟ قال: إنّ عليّ بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه، وإنّي قد سألت ربّي أن يزوّجك خير خلقه وأحبّهم إليه،

وقد ذكر من أمرك شيئاً، فما تَرَين؟ فسكتت ولم تولِّ وجهها، ولم يرَ فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كراهة، فقام وهو يقول: اللَّه أكبر! سكوتها إقرارها.

فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد، زوِّجها عليّ بن أبي طالب؛ فإنّ اللَّه قد رضيها له ورضيه لها.

[الأمالي للطوسي: 44:39، بشارة المصطفى: 261.]

82- الكافي عن سعيد بن المسيّب: قلت لعليّ بن الحسين عليهماالسلام: فمتى زوّج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة من عليّ عليهماالسلام؟ فقال: بالمدينة بعد الهجرة بسنة، وكان لها يومئذٍ تسع سنين.

[الكافي: 536:340:8، مختصر بصائر الدرجات: 130 وراجع كشف الغمّة: 364:1.]

83- تاريخ اليعقوبي- في ذكر زواج فاطمة عليهاالسلام-: زوّجها رسول اللَّه من عليّ بعد قدومه بشهرين، وقد كان جماعة من المهاجرين خطبوها إلى رسول اللَّه، فلمّا زوّجها عليّاً قالوا في ذلك، فقال رسول اللَّه: ما أنا زوّجته ولكنّ اللَّه زوّجه.

[تاريخ اليعقوبي: 41:2.]

84- الأمالي للطوسي: روي أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام دخل بفاطمة عليهاالسلام بعد وفاة اُختها رقيّة زوجة عثمان بستّة عشر يوماً، وذلك بعد رجوعه من بدر، وذلك لأيّام خلت من شوّال.

وروي أنّه دخل بها يوم الثلاثاء لستٍّ خلون من ذي الحجّة. واللَّه تعالى أعلم.

[الأمالي للطوسي: 47:43، بشارة المصطفى: 267.]

85- المعجم الأوسط عن جابر بن أعبداللَّه: حضرنا عرس عليّ بن أبي طالب

وفاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فما رأينا عرساً كان أحسن منه حَيساً،

[الحَيس: التمر البَرْني والأقِط يُدَقّان ويُعجنان بالسمن عجناً شديداً حتى يَنْدُر النوى منه نواةً نواة، ثمّ يُسوَّى كالثريد "لسان العرب: 61:6".] وهيّأ لنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله زيتاً وتمراً فأكلنا. وكان فراشهما ليلة عرسهما إهاب

[الإهاب: الجلد "النهاية: 83:1".] كبش.

[المعجم الأوسط: 6441:290:6، مجمع الزوائد: 15215:336:9 نحوه وراجع ذخائر العقبى: 74.]

86- الطبقات الكبرى عن أسماء بنت عميس- لاُمّ جعفر-: جُهِّزت جدّتك فاطمة إلى جدّك عليّ، وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلّا الليف. ولقد أولم عليّ على فاطمة، فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته، رهن درعه عند يهودي بشطر

[الشَّطْرُ: النصفُ، ومنه 'أنّه رَهَن درعه بشطر من شعير' قيل: أراد نِصف مَكُّوكٍ، وقيل: أراد نصفَ وَسْق "النهاية: 473:2".] شعير.

[الطبقات الكبرى: 23:8، ذخائر العقبى: 74 وفيه من 'ولقد أولم...'.]

87- سنن ابن ماجة عن عائشة واُمّ سلمة: أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن نجهّز فاطمة حتى ندخلها على عليّ. فعمدنا إلى البيت ففرشناه تراباً ليِّناً من أعراض

[الأعراض: جمع عُرْض، وهو الناحية "النهاية: 210:3".] البطحاء، ثمّ حشونا مِرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا، ثمّ أطعمنا تمراً وزبيباً، وسقينا ماءً عذباً، وعمدنا إلى عودٍ فعرضناه في جانب البيت ليُلقى عليه الثوب ويعلَّق عليه السقاء. فما رأينا عرساً أحسن من عرس فاطمة.

[سنن ابن ماجة: 1911:616:1، بمراجعة تراجم رواة هذه الأحاديث؛ أعني: أسماء بنت عميس، واُمّ سلمة، وسلمان الفارسي، نجد أنّ أسماء كانت في السنة الاُولى والثانية للهجرة في الحبشة، وأنّ اُمّ سلمة لم تكن زوجاً للنبيّ صلى الله عليه و آله تلك الفترة، وأنّ سلمان لم يأتِ للمدينة بعدُ، فمن هنا لابدّ من التأمّل والتشكيك في حضورهم زواج الزهراء عليهاالسلام.]

88- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا أردت أن أجمع فاطمة أعطاني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مِصْراً

[المِصْر: الوعاء "لسان العرب: 177:5".] من ذهب، فقال: ابتع بهذا طعاماً لوليمتك.

قال: فخرجت إلى محافل الأنصار، فجئت إلى محمّد بن مسلمة في جَرِين

[الجَرِين: موضع تجفيف التمر، وهو له كالبَيدَر للحِنطة "النهاية: 263:1".] له قد فُرِّغ من طعامه، فقلت له: بعني بهذا المصر طعاماً، فأعطاني، حتى إذا جعلتُ طعامي قال: من أنت؟ قلت: عليّ بن أبي طالب. فقال: ابن عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ فقلت: نعم. قال: وما تصنع بهذا الطعام؟ قلت: أعرس. فقال: وبمن؟ فقلت: بابنة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

قال: فهذا الطعام وهذا المِصر الذهب فخذه فهما لك. فأخذته ورجعت، فجمعت أهلي إليّ.

وكان بيت فاطمة لحارثة بن النعمان، فسألت فاطمة النبيّ صلى الله عليه و آله أن يحوّله، فقال لها: لقد استحييت من حارثة ممّا يتحوّل لنا عن بيوته. فلمّا سمع بذلك حارثة انتقل منه، وأسكنه فاطمة.

[الأخبار الموفّقيّات: 231:375 عن أعبداللَّه بن أبي بكر.]

89- المصنّف عن ابن عبّاس: دعا |النبيّ صلى الله عليه و آله| بلالاً فقال: يا بلال، إنّي قد زوّجت ابنتي ابن عمّي، وأنا اُحبّ أن يكون من سنّة اُمّتي إطعام الطعام عند النكاح، فائتِ الغنم، فخذ شاة وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلّي

أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذنّي بها.

فانطلق، ففعل ما أمره، ثمّ أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في رأسها، ثمّ قال: أدخِل عليَّ الناس زُفّةً زُفّة،

[زُفّةً زُفّة: أي طائفة بعد طائفة، وزمرة بعد زمرة "النهاية: 305:2".] ولا تغادرنّ زفّة إلى غيرها- يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية- فجعل الناس يردون؛ كلّما فرغت زفّة وردت اُخرى حتى فرغ الناس.

ثمّ عمد النبيّ صلى الله عليه و آله إلى ما فضل منها، فتفل فيها وبارك، وقال: يا بلال، احملها إلى اُمّهاتك وقل لهنّ: كُلْن وأطعِمْن مَن غَشِيكنّ.

[المصنّف لعبد الرزّاق: 9782:487:5، المعجم الكبير: 1022:411:22 و ج 362133:24، المناقب للخوارزمي: 359:338.]

90- من لا يحضره الفقيه عن جابر بن أعبداللَّه الأنصاري- في ذكر زواج فاطمة عليهاالسلام-: لمّا كانت ليلة الزفاف اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله ببغلته الشهباء وثُني عليها قطيفة، وقال لفاطمة عليهاالسلام: اركبي، وأمر سلمان أن يقودها، والنبيّ صلى الله عليه و آله يسوقها.

فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبيّ صلى الله عليه و آله وَجْبَة،

[الوَجْبَة: صوت السقوط "النهاية: 154:5".] فإذا هو بجبرئيل عليه السلام في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: ما أهبطكم إلى الأرض؟! قالوا: جئنا نزفّ فاطمة عليهاالسلام إلى زوجها. وكبّر جبرئيل عليه السلام، وكبّر ميكائيل عليه السلام، وكبّرت الملائكة، وكبّر محمّد صلى الله عليه و آله. فوُضع التكبير على العرائس من تلك الليلة.

[من لا يحضره الفقيه: 4402:401:3، الأمالي للطوسي: 464:258، مكارم الأخلاق: 1547:452:1، كشف الغمّة: 369:1 نحوه؛ تاريخ دمشق: 8498:127:42 وراجع روضة الواعظين: 163.]

91- الإمام عليّ عليه السلام- في ذكر زواجه من فاطمة عليهاالسلام-:... ثمّ صاح بي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، فقلت: لبّيك يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله! قال: اُدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها؛ فإنّ فاطمة بضعة منّي، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها، أستودعكما اللَّه وأستخلفه عليكما.

[المناقب للخوارزمي: 364:353؛ كشف الغمّة: 363:1.]

راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/المكانة السياسيّة والاجتماعيّة/وخيرة اللَّه.

/الاُسرة/أعزّ عليَّ من فاطمة.

زوجاته بعد فاطمة بنت رسول اللَّه


عاش الإمام عليه السلام تسع سنين مع فاطمة عليهاالسلام، ولم يتزوّج في حياتها غيرها. وبعد وفاتها عليهاالسلام تزوّج عدداً من النساء، وفيما يأتي أسماؤهنّ:

[لمزيد الاطّلاع على أسماء أزواج الإمام عليه السلام راجع: الطبقات الكبرى: 19:3، أنساب الأشراف: 411:2 تا 417، مروج الذهب: 73:2، المعارف لابن قتيبة: 210 و 211، تاريخ الطبري: 153:5 تا 155، الكامل في التاريخ: 440:2 و 441، صفة الصفوة: 130:1 و 131، البداية والنهاية: 3327؛ الإرشاد: 354:1، تاريخ اليعقوبي: 213:2، العمدة: 30، تاج المواليد: 94 و 95، تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام: 170 و 171.]

1- اُمامة بنت أبي العاص.

2- أسماء بنت عُمَيس.

3- فاطمة اُمّ البنين.

4- اُمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي.

5- خولة بنت جعفر بن قيس.

/ 30