موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




172- الإرشاد عن سعيد بن المسيّب: لو رأيت مقام عليّ يوم اُحد لوجدته قائماً على ميمنة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يذبّ عنه بالسيف وقد ولّى غيره الأدبار.


[الإرشاد: 88:1.]


173- الإمام الباقر عليه السلام: أصاب عليّاً عليه السلام يوم اُحد ستّون جِراحة.


[مجمع البيان: 852:2 عن أبان بن عثمان، بحارالأنوار: 4:3:41.]


174- تفسيرالقمّي عن أبي واثلة شقيق بن سلمة- في عليّ عليه السلام: أصابه في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جِراحة.


[تفسير القمّي: 116:1، بحارالأنوار: 3:54:20.]


175- اُسد الغابة عن سعيد بن المسيّب: لقد أصابت عليّاً يوم اُحد ستّ عشرة ضربة، كلّ ضربة تلزمه الأرض، فما كان يرفعه إلّا جبريل عليه السلام.


[اُسد الغابة: 3789:93:4؛ شرح الأخبار: 762:415:2 عن سعد بن المسيّب، المناقب لابن شهر آشوب: 240:2 كلاهما نحوه.]


176- السيرة النبويّة عن ابن إسحاق: لمّا انصرف أبوسفيان ومن معه نادى: إنّ موعدكم بدر للعام القابل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لرجل من أصحابه: قل: نعم، هو بيننا وبينكم موعد.


ثمّ بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب فقال: اُخرج في آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون، فإن كانوا قد جنّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنّهم يريدون مكّة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنّهم يريدون المدينة، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرنّ إليهم فيها، ثمّ لاُناجزنّهم!


قال عليّ: فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنّبوا الخيل وامتطوا


الإبل ووجّهوا إلى مكّة.


[السيرة النبويّة لابن هشام: 100:3، تاريخ الطبري: 527:2، الكامل في التاريخ: 556:1 نحوه.]


177- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا أنزل اللَّه سبحانه قوله: 'الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ'


[العنكبوت: 1 و 2.] علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين أظهُرنا، فقلت: يا رسول اللَّه، ما هذه الفتنة التي أخبرك اللَّه تعالى بها؟ فقال:


يا عليّ، إنّ اُمّتي سيفتنون من بعدي. فقلت: يا رسول اللَّه، أوَليس قد قلتَ لي يوم اُحدٍ حيث استُشهِدَ من استشهد من المسلمين، وحِيزَتْ عنّي الشهادة، فشقّ ذلك عليَّ، فقلت لي: أبشِر؛ فإنّ الشهادة من ورائك.


فقال لي: إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ فقلتُ: يا رسول اللَّه، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البُشرى والشكر.


[نهج البلاغة: الخطبة 156.]


ارغام العدوّ على التسليم في غزوتين


غزوة بني النضِير



كان بنو النضير قد عقدوا حلفاً مع المسلمين، ثمّ همّوا بقتل النبيّ صلى الله عليه و آله. وكان صلى الله عليه و آله قد عرف تحرّكاتهم السرّيّة بعد اُحد، فقصد حصنهم لتقصّي الحقيقة، وكان مطلبه الظاهري دفع دية رجلين من قبيلة بني عامر.


تظاهر بنو النضير باستقباله صلى الله عليه و آله في مشارف الحصن، ولمّا نام صلى الله عليه و آله مع أصحابه في ظلّ الحصن، خطّطوا لقتله، لكنّه علم بمكيدتهم حين مهّدوا لتنفيذها فيمّم المدينة على غفلة منهم


[تاريخ الطبري: 551:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 199:3، الكامل في التاريخ: 564:1.] بعد أن نقضوا حلفهم ونكثوا عهدهم، فأمر بإجلائهم عن بيوتهم، وترحيلهم عن ديارهم، فكابروا ولجّوا، فحاصرهم في ربيع الأوّل


سنة "4" من الهجرة.


[تاريخ الإسلام للذهبي: 245:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 200:3.] وفي ضوء بعض المعلومات التاريخيّة نزحوا عن ديارهم أذلّةً صاغرين بعد أن قتل عشرة منهم.


[الإرشاد: 92:1 و93؛ المغازي: 371:1.]


178- الإرشاد: لمّا توجّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى بني النضِير، عَمِل على حصارهم، فضرب قبّته في أقصى بني حُطَمة من البطحاء، فلّما أقبل الليل رماه رجل من بني النضير بسهم فأصاب القُبّة، فأمر النبيّ صلى الله عليه و آله أن تحوّل قبّته إلى السفح، وأحاط به المهاجرون والأنصار.


فلمّا اختلط الظلام فقدوا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال الناس: يا رسول اللَّه، لا نرى عليّاً؟ فقال صلى الله عليه و آله: أراه في بعض ما يُصلح شأنكم. فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي الذي رمى النبيّ صلى الله عليه و آله- وكان يقال له: عزورا- فطرحه بين يدي النبيّ صلى الله عليه و آله. فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: كيف صنعت؟ فقال: إنّي رأيت هذا الخبيث جريئاً شجاعاً، فكَمَنت له وقلت: ما أجرأه أن يخرج إذا اختلط الظلام يطلب منّا غُرّة،


[الغُرّة: الغفلة "النهاية: 355:3".] فأقبل مُصلِتاً سيفه في تسعة نفر من أصحابه اليهود، فشددت عليه فقتلته وأفلت أصحابه ولم يبرحوا قريباً، فابعثْ معي نفراً؛ فإنّي أرجو أن أظفر بهم!


فبعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله معه عشرةً، فيهم: أبودجانة سِماك بن خرشة، وسهل بن حنيف، فأدركوهم قبل أن يَلِجوا الحصن، فقتلوهم وجاؤوا برؤوسهم إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فأمر أن تُطرح في بعض آبار بني حُطَمة.


وكان ذلك سبب فتح حصون بني النضير.


[الإرشاد: 92:1؛ المغازي: 371:1 نحوه.]


غزوة بني قُرَيظة



أخفقت المؤامرة الكبرى التي تآزر عليها المشركون واليهود في غزوة الخندق، ونكث بنو قريظة حلفهم الذي كان قد عقدوه مع المسلمين على عدم التعرّض لهم، ومالؤوا المشركين ضدّ النبيّ صلى الله عليه و آله،


[تاريخ الطبري: 571:2، المغازي: 455:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 287:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 231:3، الكامل في التاريخ: 569:1؛ تاريخ اليعقوبي: 52:2.] فعزم صلى الله عليه و آله في غد ذلك اليوم الذي فرّ فيه المشركون على اقتحام حصن بني قريظة، وهو آخر وكر فسادٍ لليهود قرب المدينة.


[تاريخ الطبري: 581:2 و ص 583، السيرة النبويّة لابن هشام: 244:3، المغازي: 497:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 307:2 و ص 309، الكامل في التاريخ: 573:1.] وبعد أن صلّى صلى الله عليه و آله صلاة الظهر، أصدر أمره بالتعبئة العسكريّة، وأخبر المسلمين بإقامة صلاة العصر في حيّ 'بني قريظة'.


[تاريخ الطبري: 581:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 245:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 308:2.]


وتجلّت شخصيّة الإمام عليه السلام في هذا التحرّك أيضاً، وكان دوره فيه لافتاً للنظر لاُمور:


1- كانت راية الإسلام الخفّاقة بيده المقتدرة.


[الطبقات الكبرى: 74:2، تاريخ الطبري: 582:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 311:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 245:3، الكامل في التاريخ: 573:1؛ تاريخ اليعقوبي: 52:2.]


2- كان آمراً على مقدّمة الجيش.


[تاريخ الطبري: 582:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 245:3، المغازي: 499:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 311:2، الكامل في التاريخ: 573:1؛ الإرشاد: 109:1.]


3- كان بنو قريظة قد تسامعوا به، ولمّا رأوه، قالوا: جاء قاتل عمرو بن


عبدودّ. يقول ابن هشام: نزل بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ؛ لأنّ عليّ بن أبي طالب قال: 'واللَّه لأذوقنّ ما ذاق حمزة أو لأفتحنّ حصنهم'.


[السيرة النبويّة لابن هشام: 251:3؛ الإرشاد: 109:1.]


4- رضي اليهود بحكم سعد بن معاذ فيهم؛ إذ كانوا يظنّون أنّه سيحكم لهم بسبب الأواصر القديمة التي كانت تربطهم به، لكنّه حكم بقتل رجالهم، ومصادرة أموالهم، وسبي ذراريهم.


[الإرشاد: 111:1.]


179- الإرشاد: لمّا انهزم الأحزاب وولّوا عن المسلمين الدبُر، عَمِل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على قصد بني قُرَيظة، وأنفذ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إليهم في ثلاثين من الخَزرج، فقال له: اُنظر بني قُرَيظة هل تركوا حصونهم!


فلمّا شارف سورهم سمع منهم الهُجْر،


[هو الخَنا والقبيحُ من القول "النهاية: 245:5".] فرجع إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فأخبره، فقال: دعهم، فإنّ اللَّه سيُمكّن منهم، إنّ الذي أمكنك من عمرو بن عبدودّ لا يخذلك، فقفْ حتى يجتمع الناس إليك، وأبشرْ بنصر اللَّه؛ فإنّ اللَّه قد نصرني بالرعب بين يديّ مسيرة شهر.


قال عليّ عليه السلام: فاجتمع الناس إليّ، وسرت حتى دنوت من سورهم، فأشرفوا عليَّ، فحين رأوني صاح صائح منهم: قد جاءكم قاتل عمرو، وقال آخر: قد أقبل إليكم قاتل عمرو، وجعل بعضهم يصيح ببعض ويقولون ذلك، وألقى اللَّه في قلوبهم الرعب، وسمعت راجزاً يرجز:




  • قَتَل عليٌّ عَمْرا
    قَصَم عليٌّ ظَهْرا
    هَتَك عليٌّ سِتْرا
    هَتَك عليٌّ سِتْرا



  • صاد عليٌّ صَقْرا
    أبرَم عليٌّ أمْرا
    هَتَك عليٌّ سِتْرا




فقلت: الحمد للَّه الذي أظهر الإسلام وقمع الشرك. وكان النبيّ صلى الله عليه و آله قال لي حين توجّهت إلى بني قُرَيظة: سِرْ على بركة اللَّه؛ فإنّ اللَّه قد وعدك أرضهم وديارهم. فسِرت مستيقناً لنصر اللَّه عزّوجلّ حتى رَكزت الراية في أصل الحصن.


[الإرشاد: 109:1، كشف اليقين: 170:158، بحارالأنوار: 19:262:2.]


180- السيرة النبويّة- في ذكر نزول بني قُرَيظة على حكم سعد بن معاذ-: إنّ عليّ بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة: يا كتيبة الإيمان. وتقدّم هو والزبير بن العوّام وقال: واللَّه لأذوقنّ ما ذاق حمزة أو لأفتحنّ حصنهم؛ فقالوا: يا محمّد، ننزل على حكم سعد بن معاذ.


[السيرة النبويّة لابن هشام: 251:3، البداية والنهاية: 122:4.وممّا تجدر الإشارة إليه هنا هو إنّهم إنّما رضوا بحكم سعد بن معاذ رجاء العفو عنهم؛ وذلك لوجود مودّة قديمة بينه وبينهم من قبل الإسلام، ولكنّ سعداً حكم بقتل الرجال وسبي النساء وغنيمة الأموال.]


الضربة المصيريّة في غزوة الخندق



عند ما نزح بنو النضير عن أطراف المدينة، توجّه قسم منهم إلى خيبر، وقسم إلى الشام، وطفق رؤساؤهم يحرّضون المشركين ويشجّعونهم على التحالف مع اليهود، وتهيئة جيش من جميع القبائل لمهاجمة المدينة بمؤازرة اليهود.


[تاريخ الطبري: 565:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 225:3، الكامل في التاريخ: 568:1، المغازي: 441:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 283:2.]


وهكذا كان؛ فقد تهيّأ جيش ضخم قوامه عشرة آلاف، ضمّ كافّة المعارضين للحكومة الإسلاميّة الجديدة التي أسّسها النبيّ صلى الله عليه و آله في المدينة وبدأ زحفه نحو المدينة،


[تاريخ الطبري: 570:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 230:3، المغازي: 444:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 284:2 و ص 287.] ومن هنا عُرفت هذه الغزوة بغزوة الأحزاب.


وقد شاور النبيّ صلى الله عليه و آله أصحابه حول كيفيّة مواجهة العدوّ، فاقترح سلمان حفر خندق في مدخل المدينة؛ لتعويق العدوّ. وتحقّق ما أراد، وأمر صلى الله عليه و آله أصحابه بحفر


الخندق، واشترك هو معهم في الحفر،


[تاريخ الطبري: 566:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 226:3، الكامل في التاريخ: 568:1، المغازي: 445:2 و ص 454.] فتعوّق جيش العدوّ، الذي كان يهمّ بمهاجمة المدينة بكلّ غرور وخُيَلاء، خلف الخندق، وظلّ على هذه الحال شهراً تقريباً،


[تاريخ الطبري: 572:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 233:3، الكامل في التاريخ: 569:1؛ الإرشاد: 96:1.] حتى وقع في مأزِق بسبب صعوبة الإمداد.


وفي ذات يوم عبر عمرو بن عبدودّ الخندق ومعه عدد من فرسان العدوّ وشجعانه المشهورين،


[تاريخ الطبري: 574:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 235:3، الكامل في التاريخ: 570:1، المغازي: 470:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 290:2، تاريخ اليعقوبي: 50:2.] وصاروا أمام المسلمين، وطلبوا أن يبرز إليهم أقرانهم، فلم يجِبهم أحد، وكرّروا نداءهم غير مرّةٍ، وكان لعمرو صيته المخيف، ففزع منه الجميع، وحُبست الأنفاس في الصدور، ولم تلقَ نداءاته المغرورة جواباً، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن يقوم إليه أحد ويقتلع شرّه، فلم يقُم إلّا أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام.


[السنن الكبرى: 18350:223:9، المغازي: 470:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 235:3 و 236؛ الإرشاد: 100:1.]


ولمّا تقابلا قال صلى الله عليه و آله عبارته الخالدة:


'برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه'.


[شرح نهج البلاغة: 61:19؛ كنز الفوائد: 297:1، الطرائف: 35، إرشاد القلوب: 244، عوالي اللآلي: 113:88:4 وفيه 'الكفر' بدل 'الشرك'.]


وبعد قتال شديد عاجله الإمام بهجمة سريعة، فقضى عليه، وبلغت صيحة


'اللَّه أكبر' عنان السماء، فلاذ أصحابه بالفرار.


[تاريخ الطبري: 574:2، الكامل في التاريخ: 570:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 236:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 290:2.] وتبدّد جيش الأحزاب على ما كان عليه من شوكة واُبّهة خياليّة.


ويمكننا أن نفهرس دور الإمام العظيم في هذه الحرب على النحو الآتي:


1- لمّا عبر عمرو بن عبدودّ وأصحابه من موضع ضيّق من الخندق، استقرّ الإمام عليه السلام هناك مع جماعة، فلم يتيسّر للمشركين العبور بعدئذٍ.


[تاريخ الطبري: 574:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 235:3، الكامل في التاريخ: 570:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 290:2؛ الإرشاد: 98:1.]


2- كان قتل عمرو بن عبدودّ مهمّاً وحاسماً ومصيريّاً إلى درجة أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال:


'لَمبارزةُ عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبدودّ يوم الخندق أفضل من أعمال اُمّتي إلى يوم القيامة'.


[المستدرك على الصحيحين: 4327:34:3، تاريخ بغداد: 6978:19:13، شواهد التنزيل: 636:14:2، المناقب للخوارزمي: 112:107، الفردوس: 5406:455:3؛ إرشاد القلوب: 245.]


وفي رواية:


'لَضربةُ عليّ لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين'.


[عوالي اللآلي: 102:86:4 وراجع الطرائف: 519 والمستدرك على الصحيحين: 4328:34:3.]


وحينما تجدّل صنديد العرب صريعاً بصق في وجه الإمام آيِساً بائساً، فوقف صلوات اللَّه عليه، وتمهّل ولم يبادر إلى حزّ رأسه لئلّا يكون في عمله ذرّة من غضب.


/ 30