موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




233- الإرشاد: لمّا قتل أميرالمؤمنين عليه السلام أبا جرول وخُذل القوم لقتله، وضع المسلمون سيوفهم فيهم، وأميرالمؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل أربعين رجلاً من القوم، ثمّ كانت الهزيمة والأسر حينئذٍ.


[الإرشاد: 144:1، كشف الغمّة: 223:1، إعلام الورى: 387:1، كشف اليقين: 175 نحوه.]


234- مسند أبي يعلى عن أنس: كان عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه يومئذٍ |أي يوم حنين |أشدّ الناس قتالاً بين يديه |صلى الله عليه و آله|.


[مسند أبي يعلى: 3594:443:3، المعجم الأوسط: 2758:148:3 وفيه 'مِن أشدّ' بدل 'أشدّ'.]


235- الإمام الصادق عليه السلام: قتل عليّ بن أبي طالب عليه السلام بيده يوم حنين أربعين.


[الكافي: 566:376:8 عن عجلان، كشف الغمّة: 83:2 من دون إسناد إلى معصوم.]


236- الإرشاد- في ذكر وقايع بعد غزوة حنين- ثمّ سار بنفسه إلى الطائف فحاصرهم أيّاماً...-: ثمّ خرج من حصن الطائف نافع بن غيلان بن معتب في خيل من ثقيف، فلقيه أميرالمؤمنين عليه السلام ببطن وَجٍّ


[وَجٌّ: الطائف "معجم البلدان: 361:5".] فقتله، وانهزم المشركون، ولحق القوم الرعب، فنزل منهم جماعة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فأسلموا. وكان حصار النبيّ صلى الله عليه و آله الطائفَ بضعة عشر يوماً.


[الإرشاد: 153:1، المناقب لابن شهر آشوب: 145:3، إعلام الورى: 233:1 وليس فيهما من 'ولحق القوم...'.]


الاستخلاف عن النبيّ في غزوة تبوك



تبوك هي أقصى منطقة توجّه إليها النبيّ صلى الله عليه و آله في حروبه. وبدأت تحرّكات المنافقين في المدينة في وقت راح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يعدّ جيشه للانطلاق إلى تبوك. والحوادث التي وقعت تدلّ بوضوح على أنّ المنافقين في المدينة كانوا يتحيّنون الفرصة لتوجيه ضربتهم للحكومة النبويّة الجديدة. وكانت هذه الغيبة الطويلة للنبيّ فرصة مناسبة لهم. من هنا، نلحظ أنّه صلى الله عليه و آله استخلف في البداية محمّد بن مسلمة على المدينة، ثمّ جعل عليّاً عليه السلام عليها، وقال:


'أنا لابدّ من أن اُقيم أو تقيم'.


[المعجم الكبير: 5094:203:5، الطبقات الكبرى: 24:3.]


وقال:


'إنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك'.


[الإرشاد: 155:1، كمال الدين: 25:278، الاحتجاج: 56:346:1، كنز الفوائد: 181:2 المستدرك على الصحيحين: 3294:368:2.]


وهكذا أخفقت المؤامرة، فإنّ وجود عليّ عليه السلام ألقى الرعب في قلوب المنافقين والمتآمرين، وآيسهم من القيام بأيّ تحرّك في المدينة، فراحوا يعزفون على وتر آخر؛ فإنّ غزوة تبوك كانت الغزوة الوحيدة التي لم يشهدها أميرالمؤمنين عليه السلام بقرار النبيّ صلى الله عليه و آله، ولما طرأ من أحداث في المدينة.


[الطبقات الكبرى: 23:3، اُسد الغابة: 3789:92:4.] فأرجفوا أنّ عليّاً تخلّى عن الحرب وخذل النبيّ ولم يرافقه مع رغبة النبيّ في حضوره معه. فما كان من الإمام عليه السلام إلّا أن هرع إليه صلى الله عليه و آله قبل مغادرته، وأخبره بأراجيفهم، فنطق النبيّ صلى الله عليه و آله عندئذٍ كلمته الخالدة العظيمة في حقّه: 'أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي'.


[خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 45:107، المصنّف لابن أبي شيبة: 4:562:8، تاريخ الطبري: 104:3، أنساب الأشراف: 348:2، الاستيعاب: 1875:201:3.]


وهكذا اُحبطت هذه المؤامرة في مهدها، وسجّل التاريخ لعليٍّ عليه السلام أسطع المناقب أمام أنظار الناس.


237- الطبقات الكبرى عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: لمّا كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ بن أبي طالب: إنّه لابدّ من أن اُقيم أو تقيم، فخلّفه، فلمّا فصل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غازياً قال ناس: ما خلّف عليّاً إلّا لشي ء كرهه منه.


فبلغ ذلك عليّاً، فاتّبع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتى انتهى إليه، فقال له: ما جاء بك يا عليّ؟! قال: لا يا رسول اللَّه إلّا أنّي سمعت ناساً يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشي ء كرهته منّي!! فتضاحك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقال: يا عليّ، أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبيّ؟! قال: بلى يا رسول اللَّه، قال: فإنّه


كذلك.


[الطبقات الكبرى: 24:3، أنساب الأشراف: 349:2، المعجم الكبير: 5094:203:5 نحوه وراجع خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 45:106.]


238- تاريخ الطبري عن ابن إسحاق- في خروج النبيّ صلى الله عليه و آله إلى غزوة تبوك: خلّف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة أخا بني غفّار، فأرجف المنافقون بعليّ بن أبي طالب، وقالوا: ما خلّفه إلّا استثقالاً له، وتخفّفاً منه.


فلمّا قال ذلك المنافقون أخذ عليّ سلاحه، ثمّ خرج حتى أتى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو بالجرف، فقال: يا نبيّ اللَّه، زعم المنافقون أنّك إنّما خلّفتني أنّك استثقلتني وتخفّفت منّي! فقال: كذبوا، ولكنّي إنّما خلّفتك لما ورائي، فارجع فاخلُفني في أهلي وأهلك، أفلا ترضى يا عليّ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟! فرجع عليّ إلى المدينة، ومضى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على سفره.


[تاريخ الطبري: 103:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 163:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 631:2، الكامل في التاريخ: 636:1.]


239- الإرشاد- في غزوة تبوك: أوحى اللَّه تبارك وتعالى اسمه إلى نبيّه صلى الله عليه و آله أن يسير إليها بنفسه، ويستنفر الناس للخروج معه، وأعلمه أنّه لا يحتاج فيها إلى حرب، ولا يُمنى بقتال عدوّ، وأنّ الاُمور تنقاد له بغير سيف، وتَعبّده بامتحان أصحابه بالخروج معه واختبارهم، ليتميّزوا بذلك وتظهر سرائرهم.


فاستنفرهم النبيّ صلى الله عليه و آله إلى بلاد الروم، وقد أينعت ثمارهم، وأشتدّ القيظ عليهم، فأبطأ أكثرهم عن طاعته؛ رغبةً في العاجل، وحرصاً على المعيشة وإصلاحها، وخوفاً من شدّة القيظ، وبُعد المسافة، ولقاء العدوّ. ثمّ نهض بعضهم على استثقال


للنهوض، وتخلّف آخرون.


ولمّا أراد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الخروج استخلف أميرالمؤمنين عليه السلام في أهله وولده وأزواجه ومهاجره، وقال له: 'يا عليّ، إنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك'؛ وذلك أنّه عليه السلام علم من خبث نيّات الأعراب، وكثير من أهل مكّة ومن حولها ممّن غزاهم وسفك دماءهم، فأشفق أن يطلبوا المدينة عند نأيِه عنها وحصوله ببلاد الروم أو نحوها، فمتى لم يكن فيها من يقوم مقامه، لم يؤمن من مَعَرَّتهم،


[المَعَرَّة: الجناية، والأذى "لسان العرب: 556:4".] وإيقاع الفساد في دار هجرته، والتخطّي إلى ما يشين أهله ومخلّفيه.


وعلم عليه السلام أنّه لا يقوم مقامه في إرهاب العدوّ وحراسة دار الهجرة وحياطة من فيها إلّا أميرالمؤمنين عليه السلام، فاستخلفه استخلافاً ظاهراً، ونصّ عليه بالإمامة من بعده نصّاً جليّاً.


وذلك فيما تظاهرت به الرواية أنّ أهل النفاق لمّا علموا باستخلاف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام على المدينة حسدوه لذلك، وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروجه، وعلموا أنّها تنحرس به، ولا يكون للعدوّ فيها مطمع، فساءهم ذلك، وكانوا يؤثرون خروجه معه؛ لما يرجونه من وقوع الفساد والاختلاط عند نأي النبيّ صلى الله عليه و آله عن المدينة، وخلوّها من مرهوب مخوف يحرسها. وغبطوه عليه السلام على الرفاهيّة والدعة بمقامه في أهله، وتكلُّف من خرج منهم المشاقّ بالسفر والخطر.


فأرجفوا به عليه السلام، وقالوا: لم يستخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إكراماً له وإجلالاً ومودّة، وإنّما خلّفه استثقالاً له. فبهتوه بهذا الإرجاف كبهت قريش للنبيّ صلى الله عليه و آله بالجِنّة تارة،


وبالشعر اُخرى، وبالسحر مرّة، وبالكهانة اُخرى، وهم يعلمون ضدّ ذلك ونقيضه، كما علم المنافقون ضدّ ما أرجفوا به على أميرالمؤمنين عليه السلام وخلافه، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان أخصّ الناس بأمير المؤمنين عليه السلام، وكان هو أحبّ الناس إليه، وأسعدهم عنده، وأفضلهم لديه.


فلمّا بلغ أميرالمؤمنين عليه السلام إرجاف المنافقين به، أراد تكذيبهم وإظهار فضيحتهم، فلحق بالنبيّ صلى الله عليه و آله، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ المنافقين يزعمون أنّك إنّما خلّفتني استثقالاً ومقتاً! فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ارجع يا أخي إلى مكانك، فإنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك، فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي!!


[الإرشاد: 154:1.]


عدّة بعثات هامّة


البعث لكسر الأصنام



240- الإرشاد- في ذكر وقايع بعد غزوة حنين- ثمّ سار- يعني النبيّ صلى الله عليه و آله بنفسه- إلى الطائف فحاصرهم أيّاماً، وأنفذ أميرالمؤمنين عليه السلام في خيل، وأمره أن يطأ ما وجد، ويكسر كلّ صنم وجده. فخرج حتى لقيته خيل خثعم في جمعٍ كثير، فبرز له رجل من القوم يقال له: شهاب، في غَبش الصبح، فقال: هل من مبارز؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: مَن له؟ فلم يقُم أحد، فقام إليه أميرالمؤمنين عليه السلام، فوثب أبوالعاص بن الربيع زوج بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: تُكفاه أيّها الأمير. فقال: لا، ولكن إن قُتلتُ فأنت على الناس، فبرز إليه أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يقول:





  • إنّ على كلّ رئيسٍ حقّا
    أن يروي الصَّعدَة



  • أن يروي الصَّعدَة
    أن يروي الصَّعدَة



[الصعدة: القناة "لسان العرب: 255:3".] أو تُدقّا


ثمّ ضربه فقتله. ومضى في تلك الخيل حتى كسر الأصنام، وعاد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو محاصر لأهل الطائف، فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آله كبّر للفتح، وأخذ بيده فخلا به، وناجاه طويلاً.


[الإرشاد: 152:1، إعلام الورى: 234:1، المناقب لابن شهر آشوب: 144:3 نحوه.]


البعث لتأدية خسارات بني جذيمة



وجّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد فتح مكّة خالد بن الوليد على رأس كتيبة لدعوة قبيلة جذيمة بن عامر. وكان خالد يُكنّ حقداً قديماً لهذه القبيلة، فقتل نفراً منهم ظلماً وعدواناً، ومنوا بخسائر. فتبرّأ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من هذه الجريمة الشنعاء، وأمر عليّاً عليه السلام أن يذهب إليهم، ويعوّضهم عمّا تكبّدوه من خسائر، ويديهم بنحو دقيق. فأدّى عليه السلام المهمّة مراعياً غاية الدقّة في تنفيذها، وحين رجع أثنى النبيّ صلى الله عليه و آله على عمله، وأكّد، بكلمات ثمينة رفيعة، منزلته العليّة ودوره الكبير في هداية الاُمّة وتوجيه المسلمين في المستقبل.


[الأمالي للصدوق: 252:237 ، الخصال: 562، بحارالأنوار: 5:142:21؛ تاريخ الطبري: 67:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 71:4.]


241- الإمام الباقر عليه السلام: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله خالد بن الوليد- حين افتتح مكّة- داعياً، ولم يبعثه مقاتلاً، ومعه قبائل من العرب؛ سليم بن حصور، ومدلج بن مرّة، فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن عبدمناة بن كنانة. فلمّا رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد: ضعوا السلاح، فإنّ الناس قد أسلموا... فلمّا وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك، فكتّفوا، ثمّ عرضهم على السيف، فقتل من قتل


منهم. فلمّا انتهى الخبر إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله رفع يديه إلى السماء، ثمّ قال: اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد بن الوليد....


ثمّ دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب- رضوان اللَّه عليه- فقال: يا عليّ، اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم، واجعل أمر الجاهليّة تحت قدميك. فخرج عليّ حتى جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فوَدَى


[وَدَيتُ القتيل: أعطيت ديته "لسان العرب: 383:15".] لهم الدماء وما اُصيب لهم من الأموال، حتى إنّه ليَدي لهم مِيلَغة


[هي الإناء الذي يَلغ فيه الكلب، يعني أعطاهم قيمة كلّ ما ذهب لهم حتى قيمة المِيلغة "لسان العرب: 460:8".] الكلب، حتى إذا لم يبقَ شي ء من دم ولا مال إلّا وَدَاه بقيت معه بقيّة من المال.


فقال لهم عليّ- رضوان اللَّه عليه- حين فرغ منهم: هل بقي لكم بقيّة من دم أو مال لم يُودَ لكم؟ قالوا: لا. قال: فإنّي اُعطيكم هذه البقيّة من هذا المال، احتياطاً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله ممّا لا يعلم ولا تعلمون، ففعل، ثمّ رجع إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأخبره الخبر، فقال: أصبت وأحسنت.


ثمّ قام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاستقبل القبلة قائماً شاهراً يديه حتى إنّه ليرى ما تحت مَنْكِبيه، يقول: 'اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد بن الوليد' ثلاث مرّات.


[السيرة النبويّة لابن هشام: 71:4، تاريخ الطبري: 66:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 568:2 كلّها عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حُنَيف، الكامل في التاريخ: 620:1 كلاهما نحوه وراجع الطبقات الكبرى: 147:2 والمغازي: 875:3 تا 882.]


البعث إلى فلس


[فَلْس أو فُلُس: اسم صنم كان بنجد تعبده طي ء "معجم البلدان: 273:4".


]


242- الطبقات الكبرى: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب في خمسين ومائة رجل من الأنصار، على مائة بعير وخمسين فرساً، ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفلس ليهدمه، فشنّوا الغارة على محلّة آل حاتم مع الفجر، فهدموا الفلس وخرّبوه، وملؤوا أيديهم من السبي والنعم والشاة. وفي السبي اُخت عديّ بن حاتم، وهرب عديّ إلى الشام.


[الطبقات الكبرى: 164:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 624:2 نحوه وراجع المغازي: 984:3.]


البعث لإعلان البراءة من المشركين



إنّ آيات البراءة، وإعلان الاستياء من الشرك والصنميّة، ولزوم تطهير أرض الوحي من معالم الشرك، كلّ ذلك يعدّ من أعظم الفصول في التاريخ الإسلامي. فقد نزلت سورة 'براءة' في موسم الحجّ سنة "9 ه " وكُلّف أبوبكر بقراءتها على الحجّاج، مع بيان يتألّف من أربع موادّ، وتوجّه أبوبكر إلى مكّة، لكن لم يمضِ على تحرّكه إلّا وقت قصير حتى هبط الوحي مبلّغاً النبيّ صلى الله عليه و آله أن:


'لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك'.


فدعا عليّاً عليه السلام وأخبره بالأمر، وأعطاه راحلته، وأمره أن يعجّل في ترك المدينة، ويأخذ السورة من أبي بكر، ويقرأها على الناس في حشدهم الغفير يوم العاشر من ذي الحجّة. وهكذا كان. فاُضيفت بذلك منقبة اُخرى إلى مناقبه


/ 30