موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وكان يُثني على حنانها وشفقتها عليه قائلاً: 'لم يكن بعد أبي طالب أبرّ بي منها'.


[الاستيعاب: 3486:446:4، سير أعلام النبلاء: 17:118:2، اُسد الغابة: 7176:213:7، شرح نهج البلاغة: 14:1.]


وكانت أوّل امرأة بايعت النبيّ صلى الله عليه و آله.


[شرح الأخبار: 1141:215:3؛ المناقب للخوارزمي: 264:277، شرح نهج البلاغة: 14:1.] وهاجرت إلى المدينة مع عليّ وفاطمة عليهماالسلام مشياً على الأقدام. ولمّا توفّيت هذه المرأة العظيمة كفّنها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بقميصه،


[الكافي: 2:453:1، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 64.] وشارك في تشييعها، وصلّى عليها، ثمّ وضعها في قبرها بعدما اضطجع فيه.


[المستدرك على الصحيحين: 4574:117:3، تاريخ المدينة: 123:1 و 124، اُسد الغابة: 7176:213:7، الاستيعاب: 3486:446:4؛ علل الشرائع: 31:469 و 32، الأمالي للصدوق: 505:391، شرح الأخبار: 1142:215:3 و 1143.]


وكان عليّ عليه السلام رابع ولدٍ لهذين الوجهين المتألِّقين في التاريخ الإسلامي، إذ زيّن حياتهما بهاءً وسناءً بعد طالب وعقيل وجعفر.


[اُسد الغابة: 7176:212:7، تذكرة الخواصّ: 10، البداية والنهاية: 223:7؛ شرح الأخبار: 214:3، عمدة الطالب: 58.]


13- فضائل الصحابة عن مصعب الزبيري: إنّ اُمّ عليّ بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن أعبدمناف بن قصيّ. وهي أوّل هاشميّة ولدت هاشميّاً. وهاجرت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وماتت، وشهدها النبيّ صلى الله عليه و آله.


[فضائل الصحابة لابن حنبل: 933:555:2، المناقب لابن المغازلي: 2:6 وفيه 'أسلمت وهاجرت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله' بدل 'وهاجرت...'.]


14- المناقب لابن شهر آشوب: خطب أبوطالب في نكاح فاطمة بنت أسد: الحمد للَّه ربّ العالمين ربّ العرش العظيم، والمقام الكريم، والمشعر والحطيم، الذي اصطفانا أعلاماً وسَدَنة، وعرفاء وخلصاء، وحجّته بَهاليل،


[بهاليل: جمع بُهْلول: العزيز الجامع لكلّ خير "لسان العرب: 73:11".] أطهار من الخَنا


[الخَنا: الفُحش في القول "النهاية: 86:2".] والريب، والأذى والعيب، وأقام لنا المشاعر، وفضّلنا على العشائر، نخب آل إبراهيم وصفوته، وزرع إسماعيل، في كلام له.


ثمّ قال: وقد تزوّجتُ بنت أسد، وسقتُ المهر، ونفّذتُ الأمر، فاسألوه واشهدوا. فقال أسد: زوّجناك ورضينا بك.


[المناقب لابن شهر آشوب: 171:2.]


15- الكافي عن أعبداللَّه بن مسكان عن الإمام الصادق عليه السلام: إنّ فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشّره بمولد النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال أبوطالب: اصبري سبتاً اُبشّرك بمثله إلّا النبوّة. وقال: السبت ثلاثون سنة، وكان بين رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأميرالمؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة.


[الكافي: 1:452:1، معاني الأخبار: 68:403.]


16- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم، كفّنها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في قميصه، وصلّى عليها، وكبّر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها؛ فجعل يومي في نواحي القبر كأنّه يوسّعه ويسوّي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا


[حَثا الترابَ عليه: هاله ورماه "تاج العروس: 305:19".] في قبرها.


فلمّا ذهب قال له عمر بن الخطّاب: يا رسول اللَّه، رأيتك فعلت على هذه


المرأة شيئاً لم تفعله على أحد! فقال: يا عمر، إنّ هذه المرأة كانت اُمّي |بعد اُمّي|


[ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال.] التي ولدتني، إنّ أباطالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كلّه نصيباً، فأعود فيه، وإنّ جبريل عليه السلام أخبرني عن ربّي عزّ وجلّ أنّها من أهل الجنّة، وأخبرني جبريل عليه السلام أنّ اللَّه تعالى أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلّون عليها.


[المستدرك على الصحيحين: 4574:117:3 عن الزبير بن سعيد القرشي عن الإمام زين العابدين عن أبيه عليهماالسلام، كنز العمّال: 37607:635:13.]


17- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ فاطمة بنت أسد اُمّ أميرالمؤمنين كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من مكّة إلى المدينة على قدميها. وكانت من أبرّ الناس برسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فسمعتْ رسول اللَّه وهو يقول: إنّ الناس يحشرون يوم القيامة عراة كما وُلدوا، فقالت: وا سوأتاه! فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: فإنّي أسأل اللَّه أن يبعثك كاسية. وسمعته يذكر ضغطة القبر، فقالت: وا ضعفاه! فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: فإنّي أسأل اللَّه أن يكفيك ذلك.


وقالت لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوماً: إنّي اُريد أن اُعتق جاريتي هذه، فقال لها: إن فعلت أعتق اللَّه بكلّ عضو منها عضواً منك من النار.


فلمّا مرضت أوصت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأمرت أن يعتق خادمها، واعتقل لسانها، فجعلت تومي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إيماءً، فقبل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وصيّتها.


فبينما هو ذات يوم قاعد إذ أتاه أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يبكي، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما يبكيك؟ فقال: ماتت اُمّي فاطمة، فقال رسول اللَّه: واُمّي


واللَّه! وقام مسرعاً حتى دخل، فنظر إليها وبكى. ثمّ أمر النساء أن يغسِّلنها، وقال صلى الله عليه و آله: إذا فرغتنّ فلا تُحْدثن شيئاً حتى تُعْلمنني، فلمّا فرغن أعلمنه بذلك، فأعطاهنّ أحد قميصيه الذي يلي جسده وأمرهنّ أن يكفّنّها فيه، وقال للمسلمين: إذا رأيتموني قد فعلت شيئاً لم أفعله قبل ذلك فسلوني: لِمَ فعلته؟ فلمّا فرغن من غسلها وكفنها، دخل صلى الله عليه و آله فحمل جنازتها على عاتقه، فلم يزل تحت جنازتها حتى أوردها قبرها، ثمّ وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه، ثمّ قام فأخذها على يديه حتى وضعها في القبر، ثمّ انكبّ عليها طويلاً يناجيها....


[الكافي: 2:453:1 عن محمّد بن جمهور عن بعض أصحابنا وراجع بصائر الدرجات: 9:287 وبحارالأنوار: 23:81:35.]


المولد



ولد الإمام عليّ عليه السلام في يوم الجمعة


[تهذيب الأحكام: 19:6، الإرشاد: 5:1، المقنعة: 461، كشف اليقين: 31، تاج المواليد: 88، المستجاد: 294، العمدة: 24، المصباح للكفعمي: 678، روضة الواعظين: 87، المناقب لابن شهر آشوب: 175:2 و ج 307:3، إعلام الورى: 306:1، عمدة الطالب: 58؛ الفصول المهمّة: 29.] الثالث عشر من شهر رجب


[تهذيب الأحكام: 19:6، الإرشاد: 5:1، المقنعة: 461، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 39، مصباح المتهجّد: 805، كشف اليقين: 31، العمدة: 24، المصباح للكفعمي: 678، الإقبال: 51:231:3، تاج المواليد: 88، المستجاد: 294، المناقب لابن شهر آشوب: 307:3، إعلام الورى: 306:1، عمدة الطالب: 58، روضة الواعظين: 87؛ كفاية الطالب: 407، الفصول المهمّة: 29. وفي يوم ولادته أقوال اُخر، منها: السابع من شعبان، راجع مصباح المتهجّد: 852 والدروس: 7:2. ومنها: النصف من شهر رمضان، راجع إثبات الوصيّة: 146 وكنز الفوائد: 255:1.] بعد ثلاثين


سنة من عام الفيل


[الكافي: 452:1، تهذيب الأحكام: 19:6، الإرشاد: 5:1، المقنعة: 461، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 39، كشف اليقين: 31، العمدة: 24، تاج المواليد: 88، المستجاد: 294، روضة الواعظين: 87 و ص 92، المناقب لابن شهر آشوب: 307:3، عمدة الطالب: 58، إعلام الورى: 306:1، كشف الغمّة: 59:1؛ الفصول المهمّة: 29، كفاية الطالب: 407. وفي سنة ولادته أقوال اُخر، منها: 12 سنة قبل البعثة "يعني 28 سنة بعد عام الفيل"، راجع مصباح المتهجّد: 805 والمصباح للكفعمي: 678 والإقبال: 51:231:3 وتاريخ الأئمّة عليهم السلام: 5 وتاريخ مواليد الأئمّة عليهم السلام: 168 والفصول المهمّة: 29. ومنها: بُعِث النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ ابن سبع سنين، راجع تاريخ بغداد: 134:1 وفيه أيضاً: ابن ثمان سنين. ومنها: 29 سنة بعد عام الفيل، راجع المناقب لابن شهر آشوب: 307:3.] في الكعبة المكرّمة.


[تهذيب الأحكام: 19:6، المقنعة: 461، الإرشاد: 5:1، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 39، مصباح المتهجّد: 805، الأمالي للطوسي: 1511:707، العمدة: 24، كشف اليقين: 31، كنز الفوائد: 255:1، الإقبال: 51:231:3، المصباح للكفعمي: 678، روضة الواعظين: 87، إرشاد القلوب: 211، المناقب لابن شهر آشوب: 175:2 و ج 307:3، عمدة الطالب: 58، كشف الغمّة: 59:1، إعلام الورى: 306:1؛ مروج الذهب: 358:2، المناقب لابن المغازلي: 3:7، تذكرة الخواصّ: 10، الفصول المهمّة: 29، كفاية الطالب: 407، مطالب السؤول: 11.]


قال العلّامة الأميني في مولد الإمام عليه السلام وفي فضيلته التي لا بديل لها: 'وهذه حقيقة ناصعة أصفق على إثباتها الفريقان، وتضافرت بها الأحاديث، وطفحت بها الكتب، فلا نعبأ بجلبة رماة القول على عواهنه بعد نصّ جمع من أعلام الفريقين على تواتر حديث هذه الأثارة'.


[الغدير: 22:6.]


18- المستدرك على الصحيحين: قد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد


ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في جوف الكعبة.


[المستدرك على الصحيحين: 6044:550:3 وراجع مروج الذهب: 358:2 والمناقب لابن المغازلي: 3:7 وتذكرة الخواصّ: 10 ومطالب السؤول: 11 وكنزالفوائد: 255:1 وإثبات الوصيّة: 142 والإقبال: 51 :231:3 وروضة الواعظين: 92 و 93 والمناقب لابن شهر آشوب: 174:2 و 175.]


19- روضة الواعظين عن جابر بن أعبداللَّه الأنصاري: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن ميلاد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال: آه، آه! لقد سألتني عن خير مولود وُلد بعدي على سنّة المسيح عليه السلام؛ إنّ اللَّه تبارك وتعالى خلقني وعليّاً من نور واحد... ثمّ نقلنا من صلبه | آدم عليه السلام | في الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الطيّبة، فلم نزَل كذلك حتى أطلعني اللَّه تبارك وتعالى من ظهرٍ طاهر وهو أعبداللَّه بن أعبدالمطّلب، فاستودعني خير رحم وهي آمنة، ثمّ أطلع اللَّه تبارك وتعالى عليّاً من ظهرٍ طاهر وهو أبوطالب، واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد.


[روضة الواعظين: 88، الفضائل لابن شاذان: 48 نحوه، اليقين: 43:191 وفيه إلى 'سنة المسيح'، بحارالأنوار: 12:10:35 و ص 33:99؛ كفاية الطالب: 406 نحوه.]


20- الإرشاد: وُلد بمكّة في البيت الحرام، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل. ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت اللَّه تعالى سواه؛ إكراماً من اللَّه تعالى له بذلك، وإجلالاً لمحلّه في التعظيم.


[الإرشاد: 5:1، المستجاد:294، عمدة الطالب: 58، العمدة: 24، تاج المواليد: 88 وليس فيه ذيله، إرشاد القلوب: 211، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 39، كشف اليقين: 31، نهج الحقّ: 232، كشف الغمّة: 59:1، إعلام الورى: 306:1 والخمسة الأخيرة نحوه؛ كفاية الطالب: 407 وفيه 'ليلة' بدل 'يوم'، الفصول المهمّة: 29، نور الأبصار: 85 كلاهما نحوه وراجع الخرائج والجرائح: 888:2 وفرائد السمطين: 354:425:1.]


21- علل الشرائع عن سعيد بن جبير: قال يزيد بن قَعْنَب: كنت جالساً مع


العبّاس بن أعبدالمطّلب وفريق من أعبدالعُزّى بإزاء البيت الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام وكانت حاملة به تسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: ربّ، إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل عليه السلام وإنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الذي في بطني، لمّا يسّرت عليَّ ولادتي.


قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا، والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر اللَّه تعالى.


ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أميرالمؤمنين عليه السلام، ثمّ قالت: إنّي فُضّلت على من تقدّمني من النساء؛ لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت اللَّه سرّاً في موضع لا يحبّ أن يُعبد اللَّه فيه إلّا اضطراراً، وأنّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنيّاً، وإنّي دخلت بيت اللَّه الحرام وأكلت من ثمار الجنّة وأرزاقها.


[علل الشرائع: 3:135، معاني الأخبار: 10:62، الأمالي للصدوق: 206:194، الأمالي للطوسي: 1511:706 عن إبراهيم بن عليّ بإسناده عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه، بشارة المصطفى: 8، روضة الواعظين: 87.]


22- الإمام الباقر عن الإمام زين العابدين عليهماالسلام: كنت جالساً مع أبي ونحن زائرون قبر جدّنا عليه السلام وهناك نسوان كثيرة، إذ أقبلت امرأة منهنّ، فقلت لها: من أنت يرحمك اللَّه؟ قالت: أنا زيدة بنت قَريبة بن العَجْلان من بني ساعدة، فقلت لها: فهل عندك شي ء تحدّثينا؟ فقالت: إي واللَّه؛ حدّثتني اُمّي اُمّ عُمارة بنت عُبادة بن نَضْلة بن مالك بن العَجلان الساعدي أنّها كانت ذات يوم في نساء


من العرب، إذ أقبل أبوطالب كئيباً حزيناً، فقلت له: ما شأنك يا با طالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض ثمّ وضع يديه على وجهه.


فبينا هو كذلك، إذ أقبل محمّد صلى الله عليه و آله، فقال له: ما شأنك يا عمّ؟ فقال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده وجاء وهي معه، فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة، ثمّ قال: اجلسي على اسم اللَّه، قال: فطلقت طلقة فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً مُنظفاً لم أرَ كحسن وجهه، فسمّاه أبوطالب عليّاً، وحمله النبيّ صلى الله عليه و آله حتى أدّاه إلى منزلها.


قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام: فواللَّه ما سمعتُ بشي ء قطّ إلّا وهذا أحسن منه!


[المناقب لابن المغازلي: 3:7 عن محمّد بن سعيد الدارمي عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام.]


23- شرح نهج البلاغة: روي أنّ السنة التي ولد فيها عليّ عليه السلام هي السنة التي بُدئ فيها برسالة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فاُسمع الهتاف من الأحجار والأشجار، وكُشف عن بصره، فشاهد أنواراً وأشخاصاً، ولم يخاطَب فيها بشي ء.


وهذه السنة هي السنة التي ابتدأفيها بالتبتّل والانقطاع والعزلة في جبل حراء، فلم يزل به حتى كُوشِف بالرسالة، واُنزل عليه الوحي.


وكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يتيمّن بتلك السنة وبولادة عليّ عليه السلام فيها، ويسمّيها سنة الخير وسنة البركة.


وقال لأهله ليلة ولادته- وفيها شاهد ما شاهد من الكرامات والقدرة الإلهيّة، ولم يكن من قبلها شاهد من ذلك شيئاً-: 'لقد وُلد لنا الليلة مولود يفتح اللَّه علينا به أبواباً كثيرة من النعمة والرحمة'.


وكان كما قال صلوات اللَّه عليه؛ فإنّه عليه السلام كان ناصره، والمحامي عنه، وكاشف


الغمّاء عن وجهه، وبسيفه ثبت دين الإسلام، ورست دعائمه، وتمهّدت قواعده.


[شرح نهج البلاغة: 114:4.]


24- ديوان السيّد الحميري- من قصيدة له في ولادة أميرالمؤمنين عليه السلام-:




  • ولدته في حرم الإلهِ وأمنهِ
    بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ
    في ليلة غابت نحوس نجومها
    ما لُفَّ في خِرَقِ القوابلِ مثلُه
    إلّا ابنُ آمنةَ النبيُّ محمّدُ



  • والبيتِ حيث فناؤه والمسجدُ
    طابت وطابَ وليدُها والمولدُ
    وبدت مع القمر المنير الأسعَدُ
    إلّا ابنُ آمنةَ النبيُّ محمّدُ
    إلّا ابنُ آمنةَ النبيُّ محمّدُ



[ديوان السيّد الحميري: 42:155، المناقب لابن شهر آشوب: 175:2.]


راجع: كتاب 'الغدير': 22:6 تا 38.


الاسماء



لمّا ولد الإمام عليه السلام، اختارت له اُمّه فاطمة بنت أسد اسم 'حيدرة'


[مقاتل الطالبيّين: 39؛ معاني الأخبار: 9:59، الفضائل لابن شاذان: 147، المناقب لابن شهر آشوب: 288:2 و ج 276:3، بحارالأنوار: 67:35.] تيمّناً باسم أبيها 'أسد'، ثمّ اتّفقت هي وأبوه- وبإلهام ربّاني- على تسميته 'عليّاً'.


[حصل هذا التغيير في أوائل أيّام ولادته عليه السلام كما دلّ على ذلك النصوص التاريخيّة. وبهذا يكون ما نُقل عن عطاء- من أنّه عليه السلام لمّا علا كتفي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وكسّر الأصنام سمّي عليّاً؛ من العلوّ والرفعة- فاقداً للوثائق التاريخيّة، واستحساناً ليس إلّا.]


وكانت له أسماء اُخرى أيضاً ستأتي في سياق النصوص التاريخيّة والروائيّة لهذا الفصل.


25- علل الشرائع عن فاطمة بنت أسد: إنّي دخلت بيت اللَّه الحرام، وأكلت من


ثمار الجنّة وأرزاقها، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة! سمّيه عليّاً، فهو عليّ، واللَّه العليّ الأعلى يقول: إنّي شققت اسمه من اسمي، وأدّبته بأدبي، ووقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسّر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذّن فوق ظهر بيتي، ويقدّسني ويمجّدني، فطوبى لمن أحبّه وأطاعه، وويلٌ لمن عصاه وأبغضه.


[علل الشرائع: 3:136، معاني الأخبار: 10:62، الأمالي للصدوق: 206:195، بشارة المصطفى: 8، روضة الواعظين: 88 وراجع الأمالي للطوسي: 1511:707.]


26- ينابيع المودّة عن العبّاس بن أعبدالمطّلب: لمّا ولدت فاطمة بنت أسد عليّاً سمّته باسم أبيها


[في المصدر: 'أبيه'، وهو تصحيف.] أسد، ولم يرضَ أبوطالب بهذا، فقال: هلمّ حتى نعلو أباقبيس ليلاً، وندعو خالق الخضراء، فلعلّه أن ينبئنا في اسمه.


فلمّا أمسيا، خرجا وصعدا أباقبيس ودعيا اللَّه تعالى، فأنشأ أبوطالب شعراً:




  • يا ربَّ الغَسق الدجيِّ
    بيِّن لنا عن أمرك المقضيِّ
    بما نسمّي ذلك الصبيّ



  • والفلَق المبتلج المُضيّ
    بما نسمّي ذلك الصبيّ
    بما نسمّي ذلك الصبيّ




فإذا خشخشة من السماء، فرفع أبوطالب طرفه، فإذا لوحٌ مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر، فأخذه بكلتا يديه وضمّه إلى صدره ضمّاً شديداً، فإذا مكتوب:




  • خُصِّصتما بالولد الزكيِّ
    والطاهر المنتجب الرضيّ



  • والطاهر المنتجب الرضيّ
    والطاهر المنتجب الرضيّ



وإسمه من قاهر العليِّ


[كذا في المصدر، ولعلّ الصحيح: 'قاهرٍ عليِّ'، وفي بعض المصادر: 'شامخٍ عليِّ'.]


عليٌّ اشتُقّ من العليّ


فسُرّ أبوطالب سروراً عظيماً، وخرّ ساجداً للَّه تبارك وتعالى، وعقّ بعشرة من الإبل.


/ 30