موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




هذه الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه على يديه. قال عمر بن الخطّاب: ما أحببت الإمارة إلّا يومئذٍ. قال: فتساورت لها


[تساورتُ لها: أي رفعتُ لها شخصي "النهاية: 420:2".] رجاء أن اُدعى لها. قال: فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب فأعطاه إيّاها، وقال: امشِ ولا تلتفت حتى يفتح اللَّه عليك. قال: فسار عليٌّ شيئاً ثمّ وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول اللَّه! على ماذا اُقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً رسول اللَّه، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللَّه.


[صحيح مسلم: 33:1871:4، مسند ابن حنبل: 9000:331:3، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 19:64، الطبقات الكبرى: 110:2 وزاد فيه 'ويحبّه اللَّه ورسوله'، تاريخ الإسلام للذهبي: 4072، دلائل النبوّة للبيهقي: 206:4، تاريخ دمشق: 8423:82:42.]


207- صحيح البخاري عن سلمة: كان عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه تخلّف عن النبيّ صلى الله عليه و آله في خيبر، وكان رمداً، فقال: أنا أتخلّف عن النبيّ صلى الله عليه و آله؟! فلحق به، فلمّا بتنا الليلة التي فتحت قال:


لاُعطينّ الراية غداً- أو: ليأخذنّ الراية غداً- رجل يحبّه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه عليه. فنحن نرجوها، فقيل: هذا عليّ، فأعطاه، ففُتح عليه.


[صحيح البخاري:3972:1542:4 و ج 2812:1086:3، صحيح مسلم: 35:1872:4، دلائل النبوّة للبيهقي 206:4.]


208- صحيح مسلم عن سلمة: أرسلني |النبيّ صلى الله عليه و آله| إلى عليّ وهو أرمد فقال: لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، أو يحبّه اللَّه ورسوله.


[كذا في المصدر، والمناسب: 'ويحبه' كما ورد في السنن الكبرى، والطبقات والمناقب.] قال: فأتيت عليّاً


فجئت به أقوده وهو أرمد. حتى أتيت به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فبسق


[لغة في بَزَق، وبَصَق "النهاية: 128:1".] في عينيه فبرأ، وأعطاه الراية. وخرج مرحب فقال:




  • قد علمت خيبر أنّي مرحبُ
    شاكي السلاح بطلٌ مُجرّبُ



  • شاكي السلاح بطلٌ مُجرّبُ
    شاكي السلاح بطلٌ مُجرّبُ





فقال عليّ:




  • أنا الذي سمّتني اُمّي حيدره
    كليث غابات كريه المنظره



  • كليث غابات كريه المنظره
    كليث غابات كريه المنظره





قال: فضرب رأس مرحب فقتله. ثمّ كان الفتح على يديه.


[صحيح مسلم: 132:1441:3، مسند ابن حنبل: 16538:557:5، السنن الكبرى: 18346:222:9، المصنّف لابن أبي شيبة: 2:520:8، الطبقات الكبرى: 111:2، المستدرك على الصحيحين: 4343:41:3 نحوه؛ المناقب للكوفي: 1002:500:2 وفيه 'أكيلكم بالسيف' بدل 'اُوفيهم بالصاع'.]


209- الاستيعاب: روى سعد بن أبي وقّاص وسهل بن سعد وأبوهريرة وبريدة الأسلمي وأبوسعيد الخدري وعبداللَّه بن عمر وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع، كلّهم بمعنى واحد، عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال يوم خيبر:


لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، ليس بفرّار، يفتح اللَّه على يديه، ثمّ دعا بعليّ وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح اللَّه عليه. وهذه كلّها آثار ثابتة.


[الاستيعاب: 1875:203:3.]


210- الإرشاد عن عبدالملك بن هشام ومحمّد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب


الآثار: حاصر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله خيبر بضعاً وعشرين ليلة، وكانت الراية يومئذٍ لأمير المؤمنين عليه السلام، فلحقه رمد أعجزه عن الحرب، وكان المسلمون يناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها. فلمّا كان ذات يوم فتحوا الباب وقد كانوا خندقوا على أنفسهم، وخرج مرحب برجله يتعرّض للحرب.


فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أبا بكر فقال له: خذ الراية، فأخذها- في جمع من المهاجرين- فاجتهد ولم يغن شيئاً، فعاد يؤنّب القوم الذين اتّبعوه ويؤنّبونه!


فلمّا كان من الغد تعرّض لها عمر، فسار بها غير بعيد، ثمّ رجع يجبّن أصحابه ويجبّنونه!


فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: ليست هذه الراية لمن حملها، جيؤوني بعليّ بن أبي طالب. فقيل له: إنّه أرمد. قال: أرونيه تُروني رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، يأخذها بحقّها ليس بفرّار.


فجاؤوا بعليّ بن أبي طالب عليه السلام يقودونه إليه، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: ما تشتكي يا عليّ؟ قال: رمدٌ ما اُبصر معه، وصُداع برأسي. فقال له: اجلس وضَعْ رأسك على فخِذي. ففعل عليّ عليه السلام ذلك، فدعا له النبيّ صلى الله عليه و آله وتفل في يده فمسحها على عينيه ورأسه، فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع. وقال في دعائه له: اللهمّ قِهِ الحرّ والبرد. وأعطاه الراية- وكانت راية بيضاء- وقال له: خذ الراية وامضِ بها، فجبرئيل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم- يا عليّ- أنّهم يجدون في كتابهم: إنّ الذي يُدمّر عليهم اسمه آلِيا، فإذا لقيتهم فقل: أنا عليّ، فإنّهم يخذلون إن شاء اللَّه....


وجاء في الحديث: أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا قال: أنا عليّ بن أبي طالب، قال حبر من أحبار القوم: غُلبتم وما اُنزل على موسى. فدخل قلوبهم من الرعب ما لم


يمكنهم معه الاستيطان به.


[الإرشاد: 125:1 وراجع تاريخ دمشق: 107:42.]


211- المغازي: كان أوّل من خرج إليهم الحارث أخو مرحب في عاديته،


[العادِية: الخيل تعدو وقد تكون العادية الرجال يعدون "النهاية: 194:3".] فانكشف المسلمون وثبت عليّ عليه السلام، فاضطربا ضربات، فقتله عليّ عليه السلام، ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن، فدخلوه وأغلقوا عليهم، فرجع المسلمون إلى موضعهم.


[المغازي: 654:2.]


212- المغازي: برز عامر وكان رجلاً طويلاً جسيماً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين طلع عامر: أترونه خمسة أذرع؟ وهو يدعو إلى البراز، يخطر بسيفه وعليه درعان، يقنّع في الحديد يصيح: من يبارز؟ فأحجم الناس عنه، فبرز إليه عليّ عليه السلام فضربه ضربات، كلّ ذلك لا يصنع شيئاً، حتى ضرب ساقيه فبرك، ثمّ ذفّف عليه فأخذ سلاحه.


[المغازي: 657:2.]


213- الإرشاد: لمّا قتل أميرالمؤمنين عليه السلام مرحباً رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فصار أميرالمؤمنين عليه السلام إليه فعالجه حتى فتحه، وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه، فأخذ أميرالمؤمنين عليه السلام باب الحصن فجعله على الخندق جسراً لهم حتى عبروا وظفروا بالحصن ونالوا الغنائم. فلمّا انصرفوا من الحصون أخذه أميرالمؤمنين بيُمناه فدحا به أذرعاً من الأرض، وكان الباب يُغلقه عشرون رجلاً منهم.


[الإرشاد: 127:1، كشف اليقين: 177:170، كشف الغمّة: 215:1.]


214- المصنّف عن جابر بن عبداللَّه: إنّ عليّاً حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها، وأنّه جُرّب فلم يحمله إلّا أربعون رجلاً.


[المصنّف لابن أبي شيبة: 76:507:7، تاريخ بغداد: 6142:324:11، دلائل النبوّة للبيهقي: 212:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 412:2، البداية والنهاية: 225:7 و ج 190:4، المناقب للخوارزمي: 207:172؛ مجمع البيان: 183:9 وليس فيه 'إلّا' وكلّها عن ليث بن أبي سليم عن الإمام الباقر عليه السلام عنه، روضة الواعظين: 142، المناقب لابن شهر آشوب: 294:2 وراجع الإرشاد: 129:1 و ص 333.]


215- مسند ابن حنبل عن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- في معركة خيبر: خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله برايته، فلمّا دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود فطرح تُرْسَه من يده، فتناول عليّ باباً كان عند الحصن فترّس به نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللَّه عليه، ثمّ ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفرٍ معي سبعة أنا ثامنهم نَجْهدُ على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه!


[مسندابن حنبل: 23919:228:9، تاريخ الطبري: 13:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 349:3، تاريخ دمشق: 110:42، تاريخ الإسلام للذهبي: 411:2، الكامل في التاريخ: 597:1، دلائل النبوّة للبيهقي: 212:4، المغازي: 655:2 وليس فيه 'ثمّ ألقاه من يده... '، البداية والنهاية: 1894، المناقب للخوارزمي: 206:172؛ مجمع البيان: 182:9 عن رافع، شرح الأخبار: 283:302:1.]


216- الأمالي للصدوق عن عبداللَّه بن عمرو بن العاص: إنّه لمّا دنا من القَمُوص


[القَمُوص: وهو جبل بخيبر عليه حصن أبي الحُقَيق اليهوديّ "معجم البلدان: 398:4".] أقبل أعداء اللَّه من اليهود يرمونه بالنبل والحجارة، فحمل عليهم عليّ عليه السلام حتى دنا من الباب، فثنى رجله ثمّ نزل مغضباً إلى أصل عتبة الباب فاقتلعه، ثمّ رمى به خلف ظهره أربعين ذراعاً!


قال ابن عمرو: وما عجبنا من فتح اللَّهِ خيبَر على يدي عليّ عليه السلام، ولكنّا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعاً، ولقد تكلّف حمله أربعون رجلاً فما أطاقوه! فاُخبر النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك فقال: والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكاً.


[الأمالي للصدوق: 839:604، روضة الواعظين: 142، الدعوات: 160:64 نحوه، كلاهما عن عبداللَّه بن عمر.]


217- الإرشاد عن أبي عبداللَّه الجدلي: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: لمّا عالجت باب خيبر جعلته مِجَنّاً


[المِجَنّ: التُرس، والميم زائدة؛ لأ نّه من الجُنّة: السُّترة "النهاية: 301:4".] لي وقاتلت القوم، فلمّا أخزاهم اللَّه وضعت الباب على حصنهم طريقاً، ثمّ رميت به في خندقهم، فقال له رجل: لقد حملت منه ثقلاً! فقال: ما كان إلّا مثل جنّتي التي في يدي في غير ذلك المقام.


[الإرشاد: 128:1، الثاقب في المناقب: 224:258.]


218- الإمام عليّ عليه السلام: واللَّه ما قلعت باب خيبر، ودكدكت حصن يهود بقوةٍ جسمانيّة، بل بقوّةٍ إلهيّة.


[شرح نهج البلاغة: 626:316:20 و ج 7:5؛ الطرائف: 519 وليس فيهما 'دكدكت حصن يهود'.]


219- عنه عليه السلام- في رسالته إلى سهل بن حنيف-: واللَّه ما قلعتُ باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوّةٍ جسديّة ولا حركةٍ غذائيّة، لكنّي اُيّدت بقوّةٍ ملكوتيّة، ونفس بنور ربّها مُضيّة.


[الأمالي للصدوق: 840:604 عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بشارة المصطفى: 191، عيون المعجزات: 16 عن إبراهيم عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام وفيه 'غريزيّة بشريّة' بدل 'غذائيّة'، روضة الواعظين: 142، الخرائج والجرائح: 2:542:2، المناقب لابن شهر آشوب: 239:2 وليس في الثلاثة الأخيرة من 'ورميت' إلى 'ذراعاً'، بحارالأنوار: 2:318:40.]


220- مشارق أنوار اليقين: في ذلك اليوم لمّا سأله عمر فقال: يا أبا الحسن، لقد اقتلعت منيعاً ولك ثلاثة أيّام خميصاً،


[يقال: رجل خميص: إذا كان ضامر البطن "النهاية: 80:2".] فهل قلعتها بقوّةٍ بشريّة؟ فقال: ما قلعتها بقوّةٍ بشريّة، ولكن قلعتها بقوّةٍ إلهيّة، ونفسٍ بلقاء ربّها مطمئنّة رضيّة.


[مشارق أنوار اليقين: 110، بحارالأنوار: 37:40:21.]


221- تفسير الفخر الرازي: إنّ كلّ من كان أكثر علماً بأحوال عالم الغيب كان أقوى قلباً وأقلّ ضعفاً، ولهذا قال عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه: واللَّه ما قلعت باب خيبر بقوّةٍ جسدانيّة، ولكنّ بقوّة ربّانيّة. ذلك لأنّ عليّاً كرّم اللَّه وجهه في ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الأجساد، وأشرقت الملائكة بأنوار عالم الكبرياء، فتقوّى روحه، وتشبّه بجواهر الأرواح الملكيّة، وتلألأت فيه أضواء عالم القدس والعظمة، فلا جرم


[لا جرم: أي لا بدّ، ولا محالة، وقيل: معناه: حقّاً"لسان العرب:93:12".] حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره.


وكذلك العبد إذا واظب على الطاعات بلغ إلى المقام الذي يقول اللَّه: كنت له سمعاً وبصراً. فإذا صار نور جلال اللَّه سمعاً له سمع القريب والبعيد، وإذا صار ذلك النور بصراً له رأى القريب والبعيد، وإذا صار ذلك النور يداً له قدر على التصرّف في الصعب والسهل والبعيد والقريب.


[تفسير الفخر الرازي: 92:21.]


222- الإرشاد: لمّا فتح أميرالمؤمنين عليه السلام الحصن وقتل مرحباً، وأغنم اللَّه المسلمين أموالهم، استأذن حسّان بن ثابت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن يقول شعراً: فقال


له: قل. فأنشأ يقول:




  • وكان عليّ أرمد العين يبتغي
    شفاه رسول اللَّه منه بتفلةٍ
    فبورك مَرقيّاً وبورك راقيا



  • دواء فلمّا لم يحسّ مداويا
    فبورك مَرقيّاً وبورك راقيا
    فبورك مَرقيّاً وبورك راقيا





كميّاً


[الكمي: اللابسُ السلاح وقيل هو الشجاع المُقدِمُ الجري"لسان العرب:232:15".] محباً للرسول مُواليا





  • يحبّ إلهي والإله يحبّهُ
    به يفتح اللَّه الحصون الأوابيا



  • به يفتح اللَّه الحصون الأوابيا
    به يفتح اللَّه الحصون الأوابيا



[من الإباء؛ وهو أشدّ الامتناع "لسان العرب: 4:14".]





  • فأصفى بها دون البريّة كلّها
    عليّاً وسمّاه الوزير المؤاخيا



  • عليّاً وسمّاه الوزير المؤاخيا
    عليّاً وسمّاه الوزير المؤاخيا



[الإرشاد: 128:1، روضة الواعظين: 146 وفيه 'والرسول يحبّه' بدل 'والإله يحبّه'، المناقب للكوفي: 1001:499:2 وفيه 'النبيّ' بدل 'إلهي'، المناقب لابن شهر آشوب: 130:3 عن خزيمة بن ثابت؛ المناقب لابن المغازلي: 220:185 وفي كلّها الأبيات فقط.]


223- تذكرة الخواصّ: ذكر أحمد في الفضائل أنّهم سمعوا تكبيراً من السماء في ذلك اليوم وقائلاً يقول:




  • لا سيف إلّا ذو الفقارِ
    ولا فتى إلّا عليّ



  • ولا فتى إلّا عليّ
    ولا فتى إلّا عليّ




فاستأذن حسّان بن ثابت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن ينشد شعراً فأذن له، فقال:




  • جبريل نادى معلناً
    والمسلمون قد احدقوا
    لا سيف إلّا ذو الفقارِ
    ولا فتى إلّا عليّ



  • والنقع ليس بمنجلي
    حول النبيّ المرسلِ
    ولا فتى إلّا عليّ
    ولا فتى إلّا عليّ




فإن قيل: قد ضعّفوا لفظة لا سيف إلّا ذو الفقار، قلنا: الذي ذكروه أنّ الواقعة كانت في يوم اُحد، ونحن نقول: إنّها كانت في يوم خيبر، وكذا ذكر أحمد بن حنبل في الفضائل ولا كلام في يوم اُحد؛ فإنّ ابن عبّاس قال: لمّا قتل عليّ عليه السلام


طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء: لا سيف إلّا ذو الفقار.


قالوا: في إسناد هذه الرواية عيسى بن مهران، تكلّم فيه، وقالوا: كان شيعيّاً.


أمّا يوم خيبر فلم يطعن فيه أحد من العلماء. وقيل: إنّ ذلك كان يوم بدر. والأوّل أصحّ.


[تذكرة الخواصّ: 26؛ الصراط المستقيم: 258:1 نحوه.]


راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/الكمالات المعنويّة/اللَّه ورسوله وجبرئيل عنه راضون


/عليٌّ عن لسان النبيّ/لا يعرف حقّ معرفته/لولا مخافة الغلوّ.


/عليٌّ عن لسان أصحاب النبيّ/سعد بن أبي قّاص.


القسم الرابع عشر/محبوبيّته عند اللَّه ورسوله وملائكته.


النشاطات في فتح مكّة



تمّ الاتّفاق في صلح الحديبيّة على أن يكفّ كلّ من الطرفين عن شنّ الحرب، وألّا يحرّضا حلفاءهما على ذلك، وألّا يدعماهم في حرب من الحروب. لكنّ قريش نكثت مقرّرات ذلك الصلح بتجهيز بني بكر- حلفائهم- على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين، أو بالاشتراك ليلاً في قتالٍ ضدّها.


[الطبقات الكبرى: 134:2، تاريخ الطبري: 44:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 521:2، الكامل في التاريخ: 609:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 36:4، أنساب الأشراف: 449:1.]


وتناهى إلى أسماع النبيّ صلى الله عليه و آله استشهاد عدد من المسلمين مظلومين، واستنجاد عمرو بن سالم- رئيس قبيلة خزاعة- بأبيات مؤثّرة، فأنجده.


وهكذا عزم على فتح مكّة، ومحو معالم الشرك من مركز التوحيد، إذ لا مانع يحول دون ذلك حينئذٍ. فسيطر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على مكّة عبر خطّة عسكريّة


/ 30