موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 1

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




أبي طالب حيث نام في مكانه وهو يرى أنّه يُقتل؟! فسكتت ولم تُحِرْ جواباً.


[الأمالي للطوسي: 999:447، المناقب لابن شهر آشوب: 57:2.]


130- الطبقات الكبرى عن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت: قدم عليّ للنصف من شهر ربيع الأوّل ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله بقُباء لم يَرِمْ


[رامَ يَرِيْمُ إذا برح "لسان العرب: 259:12" أي والنبيّ صلى الله عليه و آله بقباء لم يغادرها بعدُ.] بعدُ.


[الطبقات الكبرى: 22:3، اُسد الغابة: 2538:39:3 عن أبي زكريّا بن يزيد بن إياس وفيه 'النصف من ربيع الأوّل'.]


131- الأمالي للطوسي عن اُمّ هانئ بنت أبي طالب: لمّا أمر اللَّه تعالى نبيّه صلى الله عليه و آله بالهجرة وأنام عليّاً عليه السلام في فراشه ووشّحه ببردٍ له حضرمي، ثمّ خرج فإذا وجوه قريش على بابه، فأخذ حفنة من تراب فذرّها على رؤوسهم، فلم يشعر به أحد منهم، ودخل عليَّ بيتي، فلمّا أصبح أقبل عليَّ وقال: أبشري يا اُمّ هانئ؛ فهذا جبرئيل عليه السلام يخبرني أنّ اللَّه عزّوجلّ قد أنجى عليّاً من عدوّه.


قالت: وخرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مع جناح الصبح إلى غار ثور، وكان فيه ثلاثاً، حتى سكن عنه الطلب، ثمّ أرسل إلى عليّ عليه السلام وأمره بأمره وأداء أمانته.


[الأمالي للطوسي: 1000:447.]


راجع: القسم العاشر/الخصائص الأخلاقيّة/كمال الإيثار.


نقل ونقد



ذكرنا مراراً عند نقلنا للأحاديث المرتبطة بالفضائل العلويّة أنّ إنكار فضائل الإمام عليه السلام والسعي لمحوها من صفحات التاريخ وأذهان الناس- لبواعث مختلفة وأسباب متنوّعة- دأب أعداء الحقّ على مرّ التاريخ. وقد كان عمرو بن بحر الجاحظ "م 255 ه" ممّن عزف على وتر هذه النغمة اللاموزونة- بشأن هذه الفضيلة العظيمة- وحاول أن يُنكر فضيلة المبيت على فراش النبيّ صلى الله عليه و آله، ويسعى إلى تقليل وهجها الباهر المتألّق بزعمه وظنّه الباطل؛ فقد قال في رسالته الصغيرة المسمّاة بالعثمانيّة:


لم يكن له في ذلك كبير طاعةٍ؛ لأنّ الناقلين نقلوا أنّه صلى الله عليه و آله قال له: 'نَم؛ فلن يخلص إليك شي ء تكرهه'.


[شرح نهج البلاغة: 262:13.]


و منهم ابن تيميّة الذي لم يألُ جهداً، ولم يدّخر وسعاً في تقليل شأن فضائل الإمام عليه السلام وآل اللَّه، فعطف على ما سبق قوله:


وأيضاً فإنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قد قال: 'اتّشحْ ببردي هذا الأخضر، فنم فيه؛ فإنّه لن يخلص إليك منهم رجل بشي ء تكرهه' فوعده- وهو الصادق- أنّه لا يخلص إليه


مكروه؛ وكان طمأنينته بوعد الرسول صلى الله عليه و آله.


[منهاج السنّة: 116:7.]


ولنا عليهما:


1- إنّ الآية الكريمة: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى...' كما ذكرنا مصادرها الكثيرة في تضاعيف كتابنا نزلت في عليّ عليه السلام،


[راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان القرآن/الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه.] لتدلّ على عظمة هذه الحادثة، وهذا ما لا يدع مجالاً للشكّ والترديد. وهكذا أطلق اللَّه تعالى على عمل الإمام عليه السلام تعبير 'شراء النفس'، ودعا الملائكة لملاحظة هذا الإيثار الرائع، بَيْد أنّ الجاحظ، وابن تيميّة اجتهدا في مقابل النصّ، ولم يعدّا ذلك 'شراء نفسٍ'، وأنكرا كونه فضيلةً، بذريعةٍ واهية تتلخّص في أنّه عليه السلام كان يعلم أنّه لا يصل إليه مكروه.


2- إنّ الكلام الذي تشبّث به هذان الشخصان وهو قوله: 'إنّهم لن يصلوا إليك بشي ء تكرهه' لم يرد في معظم المصادر التاريخيّة المهمّة التي يشار إليها بالبنان، كما لم يرد في المصادر الشيعيّة. وسنذكر أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال له هذا القول بعد المبيت، وبعدما أوصاه بأداء الأمانات في الغار. وهكذا يستقيم كلام الإسكافي المعتزلي ويصمد شامخاً، إذ قال في نقد كلام الجاحظ:


'هذا هو الكذب الصراح، والتحريف والإدخال في الرواية ما ليس منها...'.


[شرح نهج البلاغة: 263:13.]


3- ذكرنا سابقاً أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال هذا الكلام وأمر عليّاً عليه السلام بأداء الأمانات في إحدى ليالي إقامته في الغار، بعد حادثة المبيت، ونقل الشيخ الطوسي


رضوان اللَّه عليه هذا القسم من الحادثة بالشكل الآتي:


فأمر صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام، فأقبضه الثمن، ثمّ أوصاه بحفظ ذمّته وأداء أمانته... وقال: '... إنّهم لن يصلوا من الآن إليك يا عليّ بأمر تكرهه...'.


[الأمالي للطوسي: 467 و 1031:468.]


4- في ضوء بعض المعلومات التاريخيّة: لمّا هجم المشركون على الدار صباحاً، ورأوا عليّاً عليه السلام في الفراش، وأيِسوا من مؤامرتهم المشؤومة، اصطدموا بالإمام عليه السلام، وقبل ذلك رموه بالحجارة غير مرّة. قال الإسكافي:


ولو كان هذا صحيحاً لم يصل إليه منهم مكروه، وقد وقع الاتّفاق على أنّه ضُرب ورُميَ بالحجارة قبل أن يعلموا من هو حتى تضوّر، وأنّهم قالوا له: رأينا تضوّرك؛ فإنّا كنّا نرمي محمّداً ولا يتضوّر.


[شرح نهج البلاغة: 263:13.]


وقال الطبري: فانتهروه وضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعةً ثمّ تركوه.


[تاريخ الطبري: 374:2، الكامل في التاريخ: 516:1، تاريخ الخميس: 325:1، بحارالأنوار: 6:39:19، الصحيح من سيرة النبيّ: 38:4.]


فإذا كان عدم وصول المكروه إليه بوعد من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قبل مبيته في فراش النبيّ صلى الله عليه و آله لكان ينبغي عدم وصول شي ء من الضرر والأذى إليه أصلاً!


وأشار الإمام عليه السلام في كلامٍ له إلى هذا الاصطدام وقال: 'وأمرني أن أضطجع في مضجعه وأقيه بنفسي، فأسرعتُ إلى ذلك مطيعاً له مسروراً لنفسي بأن اُقتل دونه'.


[الخصال: 14:2، بحارالأنوار: 7:46:19.]


وأوضح من ذلك كلّه شعر لطيف للإمام عليه السلام نفسه في وصف هذه الفضيلة الرفيعة:




  • وقيتُ بنفسي خيرَ من وطئ الحصا
    رسول إله خاف أن يمكروا بهِ
    وبات رسولُ اللَّهِ في الغارِ آمناً
    وبتُّ اُراعيهم ولم يتّهمونني
    وقد وطنتْ نفسي على القتل والأسْرِ



  • ومن طافَ بالبيتِ العتيق وبالحِجْرِ
    فنجّاهُ ذو الطول الإله من المكْرِ
    موقّىً وفي حفظ الإله وفي ستْرِ
    وقد وطنتْ نفسي على القتل والأسْرِ
    وقد وطنتْ نفسي على القتل والأسْرِ



[المستدرك على الصحيحين: 4264:5:3، تذكرة الخواصّ: 35؛ الغدير: 48:2.]


نلحظ الإمام عليه السلام في هذه الأبيات يصرّح بمبيته في فراش النبيّ صلى الله عليه و آله، واستعداده للقتل، والأسر، وتفانيه في سبيل المحافظة على حياته صلى الله عليه و آله.


غاية الفُتوّة في غزوتين


غزوة بدر



تُعدّ غزوة بدر من أشدّ الغزوات التي خاضها النبيّ صلى الله عليه و آله وأعظمها من حيث الظروف الزمنيّة، وميزان القوى، ومستوى المعدّات الحربيّة التي كانت عند المسلمين. ذلك أنّ الهدف الأوّل من التحرّك- وهو التحرّش بقافلة قريش والسيطرة عليها- وما تلاه من حرب غير متكافئة يدلّان على أهميّة المعركة ودورها المصيريّ الحاسم.


من هنا كانت للبدريّين في التاريخ منزلة رفيعة خاصّة، وكان حضورهم في حوادث التاريخ الإسلامي- لا سيّما بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله- حيثما وُجِدوا يُشعر بشأنٍ خاصّ. ووقعت هذه المعركة ببدر- منطقة قريبة من المدينة- في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة.


[تاريخ الطبري: 418:2 و ص 446، الكامل في التاريخ: 524:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2، المغازي: 51:1؛ تاريخ اليعقوبي: 45:2.]


وشهد الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام هذه المعركة التي كانت اُولى معارك النبيّ صلى الله عليه و آله، واُولى المشاهد البطوليّة للإمام عليه السلام الذي ظهر فيها بمظهرٍ حقيقٍ بالمشاهدة، والثناء، والإعجاب، إذ:


1- كان يحمل الراية المظفّرة للجيش الإسلامي.


[المستدرك على الصحيحين: 4583:120:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1106:650:2، الطبقات الكبرى: 23:3، تاريخ الطبري: 431:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 51:2، تاريخ دمشق: 72:42 و ص 74، الكامل في التاريخ: 527:1.]


2- اُنيطت به مهمّة التعرّف على قوّة العدوّ ومعه عدد من الصحابة، وذلك قبل حدوث المواجهة وفي مرحلة حسّاسة من الاستطلاع والاستكشاف والتقصّي الخفيّ، فحقّق نجاحاً باهراً.


[تاريخ الطبري: 436:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 52:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 268:2، الكامل في التاريخ: 527:1، المغازي: 51:1.]


3- وحين طلب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الماء في منتصف ليلة القتال الحالكة المروّعة، قام عليه السلام، وسار نحو بدر بخطىً ثابتة راسخة، ونزح الماء من بئرها العميقة المظلمة، فروّى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.


[فضائل الصحابة لابن حنبل: 1049:613:2، المغازي: 57:1؛ تفسير العيّاشي: 70:65:2.]


4- إنّه وفي أوّل مواجهة فرديّة سقى الوليد بن عُتبة كأس المنون،


[تاريخ الطبري: 445:2، المغازي: 69:1، الكامل في التاريخ: 531:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 277:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2.] وأعان رفيقه على قتل أبيه عتبة.


[تاريخ الطبري: 445:2، الكامل في التاريخ: 531:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 277:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2.] وذكر سلام اللَّه عليه هذه الملحمة العظيمة في أحد


كتبه إلى معاوية، فقال:


'فأنا أبوحسن قاتل جدّك وأخيك وخالك شَدْخاً


[الشدخ: كسرك الشي ء الأجوف كالرأس ونحوه "لسان العرب: 28:3".] يوم بدر، وذلك السيف معي، وبذلك القلب ألقى عدوّي'.


[نهج البلاغة: الكتاب 10 وراجع الكتاب 64.]


5- وصرع عليه السلام العاص بن سعيد فارس قريش المقتدر،


[الإرشاد: 70:1؛ المغازي: 92:1 و ص 148، السيرة النبويّة لابن هشام: 366:2.] ونوفل بن خويلد العدوّ الشرور الحاقد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.


[الإرشاد: 70:1؛ المغازي: 92:1 و ص 149.]


6- ولمّا صدر الأمر بالهجوم الشامل، وتشابكت القوى المتحاربة، وحمي وطيس القتال، هجم عليه السلام على العدوّ كالليث الغاضب، وخلخل استعداداته العسكريّة، وصنع من قتلاه تلّاً؛ فقد نقل المؤرّخون أنّ "35" من قتلى المشركين البالغ عددهم "70" قُتلوا بسيفه عليه السلام.


[الإرشاد: 72:1.]


7- وهو الذي كان في عنفوان شبابه يومئذٍ، ونال الوسام الخالد:


'لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ' بفضل تلك الشهامة، والشجاعة، والاستبسال الذي أبداه آنذاك.


[تاريخ دمشق: 71:42، المناقب لابن المغازلي: 235:199، المناقب للخوارزمي: 200:167، البداية والنهاية: 336:7.]


132- المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دفع الراية


إلى عليّ رضى الله عنه يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.


[المستدرك على الصحيحين: 4583:120:3، السنن الكبرى: 12165:340:6، المعجم الكبير: 174:106:1،الاستيعاب: 1875:201:3، تاريخ دمشق: 71:42 و 72، المناقب لابن المغازلي: 413:366، المناقب للخوارزمي: 199:167، البداية والنهاية: 224:7.]


133- الطبقات الكبرى عن قتادة: إنّ عليّ بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم بدر وفي كلّ مشهد.


[الطبقات الكبرى: 23:3، تاريخ دمشق: 74:42 و ص 72 عن الحكم، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1106:650:2 عن ابن عبّاس والحكم.]


134- تاريخ الطبري عن ابن عبّاس- في ذِكر يوم بدر: كان صاحب راية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.


[تاريخ الطبري: 431:2 وراجع السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2 وتاريخ الإسلام للذهبي: 512 والكامل في التاريخ: 527:1.]


135- المستدرك على الصحيحين عن عبداللَّه: كنّا يوم بدر كلّ ثلاثة على بعير، قال: وكان عليّ وأبولبابة زَميلَي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال: وكان إذا كانت عُقْبَته


[دارتْ عُقْبَة فلان؛ أي جاءت نوبته ووقت ركوبه "النهاية: 268:3".] قلنا اركب حتى نمشي، فيقول: ما أنتما بأقوى منّي وما أنا بأغنى عن الأجر منكم.


[المستدرك على الصحيحين: 4299:23:3 وج 2453:100:2، مسند ابن حنبل: 3901:82:2 وفيه 'وكانت عقبة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: فقالا: نحن نمشي عنك' بدل 'وكان إذا كانت عُقْبَته قلنا: اركب حتى نمشي'، السنن الكبرى: 10357:423:5 وفيه 'كنّا يوم بدر اثنين على بعير وثلاثة على بعير وكان زَميلَي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّ وأبولبابة الأنصاري، وكانت إذا حانت عقبتهما قال: يا رسول اللَّه، اركب...'، عيون الأخبار لابن قتيبة: 141:1 وفيه 'فكان إذا دارت عقبتهما قالا'.]


136- السيرة النبويّة عن ابن إسحاق- في ذكر يوم بدر: كانت إبل أصحاب


رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يومئذٍ سبعين بعيراً، فاعتقبوها، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعليّ بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً.


[السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 51:2، المغازي: 23:1، الكامل في التاريخ: 527:1 كلّها نحوه.]


137- فضائل الصحابة عن الحارث عن الإمام عليّ عليه السلام: لمّا كانت ليلة بدر قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: من يستقي لنا من الماء؟ فأحجم الناس، فقام عليّ فاحتضن قربة، ثمّ أتى بئراً بعيدة القعر مظلمة، فانحدر فيها فأوحى اللَّه عزّوجلّ إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهّبوا لنصر محمّد صلى الله عليه و آله وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لَغَط


[اللَّغَط: الصوت والجَلَبة، وأصوات مبهمة لا تُفهم "مجمع البحرين: 1635:3".] يذعر من سمعه، فلمّا حاذوا البئر سلّموا عليه من عند آخرهم إكراماً وتجليلاً.


[فضائل الصحابة لابن حنبل: 1049:613:2، تاريخ دمشق: 8909:337:42، المناقب للخوارزمي: 303:308؛ المناقب لابن شهر آشوب: 241:2.]


138- المناقب لابن شهر آشوب عن محمّد ابن الحنفيّة: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين سكت أصحابه عن إيراده، فلمّا أتى القَلِيب


[القليب: البئر التي لم تُطوَ "النهاية: 98:4".] وملأ القربة الماء فأخرجها جاءت ريح فهرقته، ثمّ عاد إلى القَلِيب وملأ القربة فأخرجها فجاءت ريح فأهرقته وهكذا في الثالثة، فلمّا كانت الرابعة ملأها فأتى بها النبيّ فأخبر بخبره، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أمّا الريح الاُولى فجبرئيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك، والريح الثانيّة ميكائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك، والريح الثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك.


وفي رواية: وما أتوك إلّا ليحفظوك...


/ 30