موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


والإنصاف.

عليٌّ في مضمار العمل


كثيرهم أصحاب الادّعاءات، وليسوا قلّة اُولئك الذين يتحدّثون عن الحقّ ويرفعون شعاره، لكن إذا ما أزفت ساعة العمل، وراحت عمليّة إحقاق الحقّ تحتاج إلى الجهد والمثابرة، وتتطلّب التضحية والثبات، صار أهل الحقّ قلّة وكَثُر الفارّون! أمّا عليّ فهو في مضمار العمل اُمثولة لا نظير لها أيضاً، ذلك أنّ اقترانه بالحقّ واتّباعه له، وثباته إلى جوار القرآن، أمليا أن يسجّل له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غير مرّة معيّته مع القرآن، ومعيّته مع الحقّ وعدم انفصاله عنهما.

فهو أوّل إنسانٍ يقيم الصلاة مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وكان له حضوره الأوفر في سوح القتال وميادين الجهاد أكثر من أيّ شخص آخر، ولم يُدبر عن عدوٍّ قطّ، حتى حَمل على صدره وسام: 'لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ'. ثمّ عدّ النبيّ ضربته يوم الخندق أفضل من أعمال الاُمّة وعبادة الثقلين- جميعاً- إلى يوم القيامة.

ولك أن ترى في صفحات هذه المجموعة بعض التجلّيات الوضّاءة للثبات العلوي.

عليٌّ من حيث السياسة


من خلال التأمّل بما جاء عن النبيّ حيال عليّ، بإلقاء الأضواء على الكيفيّة التي صدر بها ذلك، ثُمّ بتفحّص الأجواء التي انطلقت فيها تلك الحقائق، والأرضيّة التي تحرّكت عليها الخطابات النبويّة فيما أعلنت من مناقب ومكرمات علويّة؛ لا يبقى ثَمَّ شكّ بأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان بصدد بيان الموقع الرفيع

لقيادة المستقبل، وتحديد المسار إلى أفضل إنسان يتسنّم هذا الموقع، والمصداق الإلهي الوحيد لهذا العنوان.

على هذا الضوء خطّ رسول اللَّه- للاُمّة والرسالة- قيادة الغد وسياسة المستقبل، بحيث راح يكتب جميع ما قاله على هذا الصعيد وجهاً آخر عبر هذه الرؤية. بيدَ أنّ ما يعنينا التركيز عليه في هذا المجال، هي تلك العناوين والأحاديث التي تمسّ هذه الحقيقة عن كثب وتتّصل بها على نحو أوثق.

لقد سجّل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله للإمام عليّ موقع الأب في بيان طبيعة صلته بالاُمّة، وهو يقول: 'حقّ عليّ بن أبي طالب على هذه الاُمّة كحقّ الوالد على ولده'.

وها هو ذا النبيّ الأكرم يطلق على عليّ لقب 'سيّد العرب' و 'سيّد المسلمين' و 'سيّد الدنيا والآخرة'، حيث تكتسب هذه الألقاب إيحاءات خاصّة بلحاظ ما ل 'السيادة' من معنى.

كما كان من بين ما نَحلَه به من ألقاب اُخر تبعث على الفخر وصْفه له ب 'حجّة اللَّه' و 'صاحب السرّ' و 'الوزير' و 'الوصيّ' و 'الخليفة'. أمّا تعبيره عنه بأنّ حزبه حزب اللَّه، و 'عليّ منّي وأنا منه' فيحمل دلالات مكثّفة على ما نحن فيه ومعاني خاصّة تدلّ عليه، بالأخصّ قوله: 'عليّ منّي وأنا منه' و 'لحمه لحمي ودمه دمي' بلحاظ ما تحمله هذه الألفاظ من مدلولات في إطار وثقافة ذلك العصر.

ثمّ يجي ء قول النبيّ: 'عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ'

___________________________________

راجع: القسم الثالث/أحاديث العصمة:عليّ مع الحقّ. و 'عليّ مع القرآن والقرآن معه'

___________________________________

راجع: القسم الثالث/أحاديث العصمة/عليّ مع القرآن. ليدلّل بوضوح على أنّ إطاعة عليّ إطاعة للَّه وللرسول، واتّباع

للحقّ والقرآن، وأنّ عليّاً 'محور' في القيادة والسياسة، وهو 'سفينة النجاة' إذا ارتطمت- بالاُمّة- الأمواج، وأحاطت بها الحركات العاتية، حيث يقول صلى الله عليه و آله: 'مثل عليّ في هذه الاُمّة كمثل الكعبة'. وقوله صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ مثلك في اُمّتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق'.

لقد تواترت الأحاديث النبويّة التي تؤكّد على لزوم حبّ عليّ، وتعدّ حبّه 'حبّ اللَّه' و'حبّ رسول اللَّه'، وتنظر إلى حبّ أميرالمؤمنين ك 'فريضة' و 'عبادة'، بل تخطّت مدلولات الحديث النبوي ذلك كلّه، وهي تسجّل أنّ حبّ عليٍّ هو من دين اللَّه بالصميم؛ تداخل مع أصله وامتزج بأساسه، حيث قال صلى الله عليه و آله: 'لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق، وحبّه إيمان وبغضه كفر'.

___________________________________

راجع: القسم الرابع عشر/ خصائص محبّيه/الأيمان.

وقال: 'من أحبّ عليّاً فقد اهتدى'.

___________________________________

راجع: القسم الرابع عشر/بركات حبّه/الاهتداء.

وفي المقابل ارتبط بغض عليّ بالكفر، حيث عدّ النبيّ مبغضيه منافقي الاُمّة، وعدّ أعداءه ومناوئيه أعداءً للَّه وللرسول.

لقد جاء ذلك كلّه من أجل فتح جبهة مترامية الأطراف تمتدّ بامتداد التاريخ نفسه، لتجعل من عليّ بؤرةً يرتبط بها أهل الحقّ بحزامٍ وثيقٍ وتدع مواضع المناوئين لعليّ ومخالفيه تتواصل مع خنادق الظلمة وأهل الباطل؛ لتشقّ الطريق في نهاية المآل إلى حركة سياسيّة مستقبليّة قويمة، من أجل سياسة الغد ومرحلة ما بعد النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله.

لقد بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بهذا الجهد المستقبلي الصادح بالحقّ، ذروته في واقعة

'غدير خم'، عندما أعلى عليّاً أمام الاُلوف وعلى رؤوس الأشهاد قائداً للمستقبل، بصراحة ومن دون لبس، في مشهدٍ أخّاذ لاتمحوه الذاكرة، ممّا ستأتي تفاصيله في صفحات هذه المجموعة.

إنّ العناوين والأوصاف التي اختارها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ جاءت بأجمعها هادفةً موحيةً. فما جاء على لسان النبيّ في صفة عليّ من أنّه 'حبل اللَّه المتين'، 'عمود الدين'، 'يعسوب المؤمنين'، 'راية الهدى'، 'مدينة الهدى'، 'الصدّيق الأكبر'، 'الفاروق الأعظم' و 'وليّ كلّ مؤمن بعدي' يكفي كلّ واحد منها ليخطّ للإمام الموقع الأفضل والمكانة الأسمى.

أمّا ما جاء عن النبيّ من مضامين مفادها: أفلح من اتّبعك، وضلّ عن السبيل من حادَ عنك، وليس من سبيل للمؤمنين إلى معرفتي أقوم منك، ولولاك ما عرفني مؤمن، ففيه دلالة على أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يفكّر من خلال هذه المقولات بأهمّ ما يشغله، متمثّلاً بهداية الاُمّة واستقامتها على طريق الحقّ؛ يترسّم لذلك العلاج ويحدّد لها الطريق، لكي تهتدي الاُمّة بذلك، وتعثر على سبيل الجنّة وتنأى عن النار المحرقة.

لقد أخذت مهمّة إبراز هذه الحقائق وإشاعة هذه التعاليم المنقذة على النبيّ حياته كلّها، بحيث لم يغفل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لحظة واحدة عن هذه الرؤية المستقبليّة، والتطلّع إلى ما وراء الحاضر، والتوجيه من أجل غدٍ مطمئنّ وضّاح.

إنّ هذه الموسوعة هي برمّتها دليل ناصع على هذه الحقيقة، وأنّ أوضح قسم يدلّ عليها هو القسم الثالث منها.

عليٌّ من حيث المقامات المعنويّة


ينظرُ عليٌّ إلى ما وراء هذه الدنيا كنظرته إلى هذه الدنيا، وإنّ الحقائق العلويّة وعالم الملكوت واضح لديه وضوح ما بين يديه؛ والأمر بعد ذلك كما يقول: 'لو

كشف الغطاء ما ازددت يقيناً'.

___________________________________

راجع: القسم العاشر/الخصائص العقائديّة/أفضل الاُمّة يقيناً.

إنّ التأمّل في تمام الأبعاد الشامخة المتطاولة لهذه الشخصيّة يكشف عن رُقيّ مركزها المعنوي، والموقع الذي يحظى به الإمام على قمم المعنويّة وذُراها. ومع ذلك كلّه، لو لم تكن إلّا هذه الكلمات المنيفة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله في إضاءة هذا الجانب من شخصيّة عليّ لكفاه كي يتبؤّأ أرقى مواقع هذا الخطّ، ويحلّق في أقصى ذُرى المعنويّة، حيث يقول فيه النبيّ: 'عليٌّ خير البشر' وقوله: 'خير من أترك بعدي'.

تدلّ هذه الكلمات النبويّة السامقة على أنّ عليّاً هو الأفضل بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو الأكمل، وهو الشخصيّة التي لا يرقى إليها نظير. وهذه الفضيلة في الحقيقة هي اُمّ فضائل الإمام، وهي رأسها جميعاً.

عليٌّ زوج الزهراء البتول، ولو لم يكن كذلك لما كان لها كفؤ، وهذه آية التطهير تشهد لعليّ بالطهارة والفلاح. لكنّ لعليّ فوق ذلك فضيلة تسموا على الطهارة والعصمة، التي راح يفخر بها ملائكة اللَّه المقرّبون وكرامه الكاتبون، واستوجبت رضا اللَّه المطلق، ورضا رسوله وأمين الوحي الإلهي عنه؛ تلك هي سلوكه إلى اللَّه، ومراحل تقرّبه إليه، وبلوغه المقصد الأعلى للإنسانيّة، والحظّ الأوفى من الكمال، حتى كان من ذلك في الذروة القصوى، بحيث عُدّ ذكره والنظر إليه عبادة للَّه المتعال.

المنزلة الاُخرويّة


حينما بُعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، واُبلغ الأمر بالرسالة، واُرسل الى هداية الاُمّة

والناس كافّة، كانت أوّل يد شدّت على يديه الشريفتين هي يد عليّ، وعلى هذا يمضي الأمر يوم القيامة، إذ تكون أوّل يد تصافح يد النبيّ، وأوّل كفّ توضع بكفّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هي كفّ عليّ.

وكفّ عليّ هذه هي التي تحمل 'لواء الحمد' راية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في عرصات القيامة.

وعليٌّ أوّل وارد على 'الكوثر'، وهو خليفة النبيّ عليه.

وفي الآخرة يتألّق اسم عليّ بلقب 'سيّد الشهداء' و 'أبي الشهداء'. ولن يمضي على 'الصراط' أحد ولن يجوز عليه إنسان إلّا بإمضاء عليّ، ولا غرو فهو 'قسيم الجنّة والنار'.

عليٌّ في القيامة رفيق النبيّ وصاحبه، وقرينه، له في عرصاتها منزلة عظيمة، بحيث يضي ء وسط الجميع كالشمس المشرقة.

مظلوميّة عليّ


لماذا كلّ هذا التركيز على شخصيّة عليّ؟ ولماذا هذا التمجيد والتبجيل؟ عليّ كبير، وشأنه أعظم من أن يرقى إلى ذراه الطير؛

___________________________________

إشارة لقول أميرالمؤمنين عليه السلام: 'ولا يرقى إليّ الطير'. فإذن ينبغي لهذه الشخصيّة أن تعرّف، بَيدَ أنّ السؤال لا يزال: لماذا كلّ هذا التأكيد على لزوم حبّ عليّ وموالاته؟ ولماذا هذا التحذير من مناواته ومخالفته وانتهاك حرمته؟ عجباً لهذا الحديث الملي ء بالشجون!

لكأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يتشوّف ذلك كلّه ويتطلّع إليه عبر مرآة الزمان؛ ينظر

ضروب المظالم والإحن والأضغان، يرى غربة عليّ ووحدته وما ينزل به من الظلم الفظيع. أجل، لكأنّ رسول اللَّه ينظر إلى ذلك كلّه، وهو يخاطب أميرالمؤمنين بقوله: 'إنّ الاُمّة ستغدر بك من بعدي'.

___________________________________

القسم العاشر:الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة:المظلوميّة بعد النبيّ.

هذا النبيّ يحتضن عليّاً وتنهمر عيونه بالدموع، وهو يذكر عليّاً وما ينزل به من ظلمٍ في الغد؛ وهذا أميرالمؤمنين يصف لنا المشهد وَوَجْد النبيّ، بقوله:

'اعتنقني النبيّ صلى الله عليه و آله ثمّ أجهش باكياً، قلت: ما يبكيكَ؟ قال: ضغائن قوم لايبدونها لك إلّا من بعدي'.

___________________________________

القسم العاشر:الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة:المظلوميّة بعد النبيّ.

يا للعجب!! رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ينتخب عليّاً لمؤاخاته من بين الجميع، ويأتيه أمر السماء بغلق الأبواب المشرعة على المسجد كلّها إلّا باب عليّ. يصرّح بمنزلة عليّ مرّات ومرّات، ويمتدحه على مرأى من الاُمّة ومسمع، ويشيد بمكانته، ويذكر بوضوح أنّ من آذى عليّاً فقد آذاه، ومن سبّ عليّاً فقد سبّ اللَّه ورسوله. لكنّه يعود ليسجّل بقلب مصدوع ملي ء بالألم مظلوميّةَ الإمام، وما يؤول إليه من الانغمار بدم الجراح، فيقول مخاطباً إيّاه مواسياً: 'بأبي الوحيد الشهيد'.

___________________________________

راجع: القسم الثامن/إخبار النبيّ باستشهاده.

كما يقول صلى الله عليه و آله: 'إنّك مقتول وهذه مخضوبة من هذه'.

___________________________________

راجع: القسم الثامن/إخبار النبيّ باستشهاده.

وهكذا لا يرتقي إلى عليٍّ نظير في الأبعاد الإنسانيّة كلّها، كما من العجب أن لا يرتقي إلى مظلوميّته أحدٌ أيضاً!

على ضوء النقاط التي مرّت، نقدّم فيما يلي شطراً من كلمات النبيّ حيال عليّ:

الخِلْقَة


انا وعليّ من نورٍ واحد


3159- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: خُلقت أنا وعليّ من نورٍ واحد.

___________________________________

الخصال: 108:31، الأمالي للصدوق: 351:307 كلاهما عن عبداللَّه الرازي، عيون أخبار الرضا: 219:58:2 عن الحسن بن عبداللَّه الرازي وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام، الفضائل لابن شاذان: 82 و ص 108 عن سلمان والمقداد وعمّار وأبي ذرّ وحذيفة بن اليمان وأبي الهيثم بن التيّهان وخزيمة بن ثابت وعامر بن واثلة، شرح الأخبار: 200:220:1؛ الفردوس: 2952:191:2 كلاهما عن سلمان، تذكرة الخواصّ: 46.

3160- عنه صلى الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: خُلقت أنا وأنت من نور اللَّه تعالى.

___________________________________

فرائد السمطين: 4:40:1 عن ابن عبّاس.

3161- عنه صلى الله عليه و آله: أنا وعليّ من نورٍ واحد، وأنا وإيّاه شي ء واحد، وإنّه منّي وأنا منه، لحمه لحمي، ودمه دمي، يريبني

___________________________________

قال ابن منظور: في حديث فاطمة: 'يُريبني ما يُريبها'؛ أي يسوؤني ما يسوؤها، ويُزعجني ما يُزعجها "لسان العرب: 442:1". ما أرابه، ويريبه ما أرابني.

___________________________________

عوالي اللآلي: 211:124:4.

3162- عنه صلى الله عليه و آله: خُلقت أنا وعليّ بن أبي طالب من نورٍ واحد، نسبّح اللَّه يمنة العرش قبل أن يُخلق آدم بألفي عام.

___________________________________

علل الشرائع: 1:134، معاني الأخبار: 4:56، بشارة المصطفى: 235 كلّها عن أبي ذرّ، روضة الواعظين: 144، المناقب لابن شهر آشوب: 27:1.

3163- عنه صلى الله عليه و آله: كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي اللَّه عزّ وجلّ قبل أن يخلق آدم

بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم قسّم ذلك النور جزأين؛ فجزء أنا، وجزء عليّ عليه السلام.

___________________________________

فضائل الصحابة لابن حنبل: 1130:662:2، تذكرة الخواصّ: 46 وفيه 'بأربعة آلاف عام' بدل 'بأربعة عشر ألف عام'؛ مختصر بصائر الدرجات: 116، الخرائج والجرائح: 53:838:2، المسترشد: 295:629 كلّها عن سلمان والثلاثة الأخيرة نحوه، اليقين: 158:425 عن ابن عبّاس وزاد فيه 'مطيعين' بعد 'يدي اللَّه'.

3164- عنه صلى الله عليه و آله: كنتُ أنا وعليٌّ نوراً بين يدي اللَّه عزّ وجلّ، يسبّح اللَّه ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق اللَّه آدم بألف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم ركّب ذلك النور في صُلْبِه، فلم يزل في شي ءٍ واحد حتى افترقنا في صُلب عبدالمطّلب، ففيَّ النبوّة، وفي عليّ الخلافة.

___________________________________

المناقب لابن المغازلي: 130:88 عن سلمان و ح 131 عن أبي ذرّ وفيه 'عن يمين العرش' بدل 'بين يدي اللَّه'، تاريخ دمشق: 8415:67:42، المناقب للخوارزمي: 169:145 وزاد فيه 'مطبقاً' بعد 'يدي اللَّه' وفي الثلاثة الأخيرة 'بأربعة عشر ألف عام'، الفردوس: 4851:283:3 وزاد فيه 'معلّقاً' بعد 'بين يدي اللَّه' وفيها إلى 'عبدالمطّلب' و ج 2952:191:2 وفيهما 'بأربعة آلاف عام' بدل 'بألف عام'؛ شرح الأخبار: 200:220:1 وليس فيه 'ففيَّ النبوّة...' وكلّها عن سلمان نحوه وراجع علل الشرائع: 1:134.

3165- عنه صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه عزّ وجلّ أنزل قطعة من نور فأسكنها في صُلب آدم، فساقها حتى قسّمها جزأين، جزءاً في صُلب عبداللَّه، وجزءاً في صُلب أبي طالب، فأخرجني نبيّاً، وأخرج عليّاً وصيّاً.

___________________________________

المناقب لابن المغازلي: 132:89، العمدة: 109:90 كلاهما عن جابر بن عبداللَّه.

3166- الإمام عليّ عليه السلام: قال لي النبيّ صلى الله عليه و آله: يا عليّ، خلقني اللَّه تعالى وأنت من نور اللَّه حين خلق آدم، وأفرغ ذلك النور في صلبه، فأفضى به إلى عبدالمطّلب، ثمّ افترقا من عبدالمطّلب؛ أنا في عبداللَّه وأنت في أبي طالب، لا تصلح النبوّة إلّا

لي، ولا تصلح الوصيّة إلّا لك، فمن جحد وصيّتك جحد نبوّتي، ومن جحد نبوّتي أكبّه اللَّه على منخريه في النار.

___________________________________

الأمالي للطوسي: 577:295، بشارة المصطفى: 185 كلاهما عن عيسى بن أحمد عن الإمام الهادي عن آبائه عليهم السلام، إرشاد القلوب: 258.

3167- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي اللَّه جلّ جلاله قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلمّا خلق اللَّه تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل اللَّه عزّ وجلّ ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبدالمطّلب، ثمّ أخرجه من صلب عبدالمطّلب فقسّمه قسمين؛ فصُيّر قسم في صلب عبداللَّه، وقسم في صلب أبي طالب، فعليّ منّي، وأنا من عليّ، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، فمن أحبّني

___________________________________

كذا، وفي جميع المصادر: 'فمن أحبّه'. فبحبّي أحبّه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

___________________________________

الخصال: 16:640 عن محمّد بن عبداللَّه عن أبيه عن آبائه؛ المناقب للخوارزمي: 170:145، مقتل الحسين للخوارزمي: 50:1، فرائد السمطين: 7:43:1 كلّها عن زياد بن المنذر عن الإمام الباقر عن آبائه: عنه صلى الله عليه و آله وفيها 'بأربعة عشر ألف' بدل 'بأربعة آلاف عام'.

3168- عنه صلى الله عليه و آله: كنت أنا وعليّ نوراً في جبهة آدم عليه السلام، فانتقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام المطهّرة الزاكية حتى صرنا في صلب عبدالمطّلب، فانقسم النور قسمين، فصار قسم في عبداللَّه وقسم في أبي طالب، فخرجت من عبداللَّه، وخرج عليّ من أبي طالب، وهو قول اللَّه جلّ وعزّ: 'الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ و نَسَبًا وَ صِهْرًا وَ كَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا'.

___________________________________

الفرقان: 54.

___________________________________

إثبات الوصيّة: 141 وراجع روضة الواعظين: 88.

3169- الإمام عليّ عليه السلام: دخلت على النبيّ صلى الله عليه و آله وهو في بعض حجراته، فاستأذنت

/ 46