عَبدُ الرَّحْمنِ بن حَسّان - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عَبدُ الرَّحْمنِ بن حَسّان


3902- الكامل في التاريخ- في ذكر مقتل حجر بن عديّ وأصحابه-: قال |معاوية |لعبد الرحمن بن حسّان: يا أخا ربيعة، ما تقول في عليّ؟ قال: دعني ولا تسألني فهو خير لك. قال: واللَّه لا أدَعك. قال: أشهد أنّه كان من الذاكرين اللَّه تعالى كثيراً، من الآمرين بالحقّ، والقائمين بالقسط، والعافين عن الناس.

قال: فما قولك في عثمان؟ قال: هو أوّل من فتح أبواب الظلم، وأغلق أبواب الحقّ.

قال: قتلت نفسك! قال: بل إيّاك قتلت، ولا ربيعة بالوادي؛ يعني ليشفعوا فيه. فردّه معاوية إلى زياد، وأمره أن يقتله شرّ قتلة، فدفنه حيّاً.

___________________________________

الكامل في التاريخ: 498:2، تاريخ الطبري: 276:5، الأغاني: 156:17 نحوه.

عَبِيدَةُ السَّلماني

___________________________________

هو عبيدة بن عمرو السلماني الفقيه المرادي الكوفي. قال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، جاهلي، أسلم قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله بسنتين ولم يره. وكان من أصحاب عليّ عليه السلام وعبداللَّه بن مسعود. قال ابن نمير وغير واحد: مات سنة "72 ه" "راجع تهذيب التهذيب: 5182:54:4 والاستيعاب: 1773:143:3".



3903- فضائل الصحابة عن عبيدة السلماني: صحبت عبداللَّه بن مسعود سنة ثمّ

صحبت عليّاً، فكان فضل عليّ على عبداللَّه في العلم كفضل المهاجر على الأعرابي.

___________________________________

فضائل الصحابة لابن حنبل: 904:541:1.

قَنبَر


3904- رجال الكشّي: سئل قنبر: مولى من أنت؟ فقال: أنا مولى من ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر باللَّه طرفة عين.

أنا مولى صالح المؤمنين، ووارث النبيّين، وخير الوصيّين، وأكبر المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المجاهدين، ورئيس البكّائين، وزين العابدين، وسراج الماضين، وضوء القائمين، وأفضل القانتين، ولسان رسول ربّ العالمين، وأوّل المؤمنين من آل ياسين.

المؤيّد بجبريل الأمين، والمنصور بميكائيل المتين، والمحمود عند أهل السماوات أجمعين، سيّد المسلمين والسابقين، وقاتل الناكثين والقاسطين، والمحامي عن حرم المسلمين، والمجاهد أعداءه الناصبين، ومطفي نيران الموقدين، وأفخر من مشى من قريش أجمعين، وأوّل من حارب واستجاب للَّه، أميرالمؤمنين، ووصيّ نبيّه في العالمين، وأمينه على المخلوقين، وخليفة من بعث إليهم أجمعين، سيّد المسلمين والسابقين، وقاتل الناكثين والقاسطين، ومبيد المشركين، وسهمٌ مِن مرامي اللَّه على المنافقين، ولسان كلمة العابدين.

ناصر دين اللَّه، ووليّ اللَّه، ولسان كلمة اللَّه، وناصره في أرضه، وعيبة علمه،

وكهف دينه، إمام الأبرار، من رضي عنه العليّ الجبّار.

سمح، سخيّ، حييّ،

___________________________________

في المصدر: 'حيّ'، والصحيح ما أثبتناه كما في الاختصاص. بهلول، سنحنحي،

___________________________________

أي لا ينام الليل؛ فهو متيقّظ أبداً "النهاية: 407:2". زكي، مطهّر، أبطحي، باذل، جريّ، همام، صابر،

___________________________________

في المصدر: 'همام الصابر'، والصحيح ما أثبتناه كما في الاختصاص. صوّام، مهديّ، مقدام، قاطع الأصلاب، مفرّق الأحزاب، عالي الرقاب، أربطهم عناناً، وأثبتهم جناناً، وأشدّهم شكيمة،

___________________________________

الشَّكِيمة: قوّة القلب، وشديد الشَّكيمة: إذا كان شديد النفس أنِفاً أبيّاً "لسان العرب: 324:12". بازل،

___________________________________

أي مستجمع الشباب، مستكمل القوّة "لسان العرب: 53:11". باسل، صنديد، هِزَبْر، ضرغام، حازم، عزام، حصيف، خطيب، محجاج، كريم الأصل، شريف الفضل، فاضل القبيلة، نقيّ العشيرة، زكيّ الركانة،

___________________________________

مِن ركُن: إذا كان ساكناً وقوراً "لسان العرب: 186:13". مؤدّي الأمانة.

من بني هاشم، وابن عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله والإمام، مهديّ الرشاد، مجانب الفساد، الأشعث الحاتم، البطل الجماجم، والليث المزاحم، بدري، مكّي، حنفي، روحاني، شعشعاني. من الجبال شواهقها، ومن الهضاب رؤوسها، ومن العرب سيّدها، ومن الوغاء ليثها.

البطل الهمام، والليث المقدام، والبدر التمام، محكّ المؤمنين، ووارث المشعرين، وأبوالسبطين الحسن والحسين، واللَّهِ أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً عليّ ابن أبي طالب عليه من اللَّه الصلوات الزكيّة والبركات السنيّة.

___________________________________

رجال الكشّي: 129:288:1، الاختصاص: 73 وفيه إلى 'البطل الجماجم'.

راجع: القسم السادس عشر/قنبر.

مالِكٌ الأشتَر


3905- تاريخ اليعقوبي- في ذكر بيعة الناس لأمير المؤمنين عليه السلام-:... ثمّ قام مالك بن الحارث الأشتر فقال: أيّها الناس! هذا وصيّ الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، العظيم البلاء، الحسن الغناء، الذي شهد له كتاب اللَّه بالإيمان ورسوله بجنّة الرضوان، من كملت فيه الفضائل، ولم يشكّ في سابقته وعلمه وفضله الأواخر ولا الأوائل.

___________________________________

تاريخ اليعقوبي: 179:2.

3906- وقعة صفّين عن أدهم: إنّ الأشتر قام يخطب الناس بقُناصرين،

___________________________________

موضع بالشام "تاج العروس: 421:7". وهو يومئذٍ على فرس أدهم مثل حلك الغراب، فقال:... معنا ابن عمّ نبيّنا، وسيف من سيوف اللَّه عليّ بن أبي طالب، صلّى مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم يسبقه بالصلاة ذكر حتى كان شيخاً، لم يكن له صبوة ولا نبوة ولا هفوة، فقيه في دين اللَّه، عالم بحدود اللَّه، ذو رأي أصيل، وصبر جميل، وعفاف قديم.

___________________________________

وقعة صفّين: 238؛ شرح نهج البلاغة: 190:5 وزاد فيه 'ولا سقطة' بعد 'ولا هفوة'.

3907- شرح نهج البلاغة- في ذكر ما قاله الأشتر بعد خطبة الإمام عليّ عليه السلام بذي قار عند سيره للبصرة، ودعائه على طلحة والزبير-: الحمد للَّه الذي منّ علينا فأفضل، وأحسن إلينا فأجمل، قد سمعنا كلامك يا أميرالمؤمنين، ولقد أصبت ووفّقت، وأنت ابن عمّ نبيّنا وصهره ووصيّه، وأوّل مصدِّق به، ومصلّ معه، شهدتَ مشاهده كلّها، فكان لك الفضل فيها على جميع الاُمّة، فمن اتّبعك أصاب

حظّه، واستبشر بفَلَجه،

___________________________________

الفَلج: الظَّفَر والفوز "تاج العروس: 457:3". ومن عصاك ورغب عنك، فإلى اُمّه الهاوية!

لعمري يا أميرالمؤمنين! ما أمرُ طلحة والزبير وعائشة علينا بمُخيل، ولقد دخل الرجلان فيما دخلا فيه، وفارقا على غير حدث أحدثت، ولا جور صنعت، فإن زعما أنّهما يطلبان بدم عثمان فليُقِيدا من أنفسهما؛ فإنّهما أوّل من ألّب عليه وأغرى الناس بدمه، واُشهد اللَّه لئن لم يدخلا فيما خرجا منه لَنُلحقنّهما بعثمان؛ فإنّ سيوفنا في عواتقنا، وقلوبنا في صدورنا، ونحن اليوم كما كنّا أمس.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 310:1.

نُعَيمُ بن دُجَاجَة


3908- الإمام الصادق عليه السلام: بعث أميرالمؤمنين عليه السلام إلى بشر بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمرّ به رسول أميرالمؤمنين عليه السلام في بني أسد وأخذه، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث إليه أميرالمؤمنين عليه السلام فأتوه به وأمر به أن يضرب، فقال له نعيم: أما واللَّه إنّ المقام معك لذلّ، وإنّ فراقك لكفر! قال: فلمّا سمع ذلك منه قال له: يا نعيم، قد عفونا عنك، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: 'ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ'

___________________________________

المؤمنون: 96. أمّا قولك: إنّ المقام معك لذلّ فسيّئة اكتسبتها، وأمّا قولك: إنّ فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها، فهذه بهذه، ثمّ أمر أن يخلّى عنه.

___________________________________

الكافي: 40:268:7 عن ابن محبوب عن بعض أصحابه، رجال الكشّي: 144:303:1 عن الحسن بن محبوب عن رجل، المناقب لابن شهر آشوب: 113:2 نحوه من دون إسنادٍ إلى المعصوم وراجع الأمالي للصدوق: 596:446 والغارات: 119:1.

يَزِيدُ بن قَيس


3909- تاريخ الطبري عن المُحِلّ بن خليفة الطائي: لمّا توادع عليّ ومعاوية يوم صفّين اختلف فيما بينهما الرسل رجاء الصلح، فبعث عليٌّ عديَّ بن حاتم ويزيد بن قيس الأرحبيّ وشبث بن ربعيّ وزياد بن خصفة إلى معاوية، فلمّا دخلوا... تكلّم يزيد بن قيس، فقال:

إنّا لم نأتك إلّا لنبلّغك ما بُعثنا به إليك، ولنؤدّي عنك ما سمعنا منك، ونحن على ذلك لم نَدَع أن ننصح لك، وأن نذكر ما ظننّا أنّ لنا عليك به حجّة، وأنّك راجع به إلى الاُلفة والجماعة.

إنّ صاحبنا مَن قد عرفت وعرف المسلمون فضله، ولا أظنّه يخفى عليك، إنّ أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعليّ، ولن يميّلوا بينك وبينه، فاتّق اللَّه يا معاوية! ولا تخالف عليّاً؛ فإنّا واللَّه ما رأينا رجلاً قطّ أعمل بالتقوى، ولا أزهد في الدينا، ولا أجمع لخصال الخير كلّها منه.

___________________________________

تاريخ الطبري: 5:5، الكامل في التاريخ: 367:2؛ وقعة صفّين: 198.

عليّ عن لسان أعدائه


معاويةُ بن أبي سُفيان


3910- سير أعلام النبلاء عن عبيد: جاء أبومسلم الخولاني واُناس إلى معاوية وقالوا: أنت تنازع عليّاً، أم أنت مثله؟ فقال: لا واللَّه، إنّي لأعلم أنّه أفضل منّي وأحقّ بالأمر منّي.

___________________________________

سير أعلام النبلاء: 25:140:3، تاريخ دمشق: 132:59، البداية والنهاية: 129:8 وراجع وقعة صفّين: 85. راجع: القسم السادس:وقعة صفّين:حرب الدعاية.

3911- تاريخ دمشق عن أبي إسحاق: جاء ابن أحور التميمي إلى معاوية فقال: يا أميرالمؤمنين! جئتك من عند ألأم الناس! وأبخل الناس! وأعيا الناس! وأجبن الناس! فقال |له معاوية|: ويلك! وأنّى أتاه اللؤم، ولَكُنّا نتحدّث أن لو

كان لعليّ بيت من تبن وآخر من تِبْر

___________________________________

التِّبْر: الذَّهَب "لسان العرب: 88:4". لأنفد التبر قبل التبن؟!

وأنّى أتاه العيّ وإن كنّا لنتحدّث أنّه ما جرت المواسي على رأس رجل من قريش أفصح من عليّ؟!

ويلك! وأنّى أتاه الجُبن وما برز له رجل قطّ إلّا صرعه؟! واللَّه يابن أحور لولا أنّ الحرب خدعة لضربت عنقك، اُخرج فلا تقيمنّ في بلدي.

___________________________________

تاريخ دمشق: 414:42.

3912- الإمامة والسياسة: ذكروا أنّ عبداللَّه بن أبي مِحْجَن الثقفي قدم على معاوية، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي أتيتك من عند العييّ

___________________________________

في المصدر: 'الغبي'، والصحيح ما أثبتناه كما في شرح الأخبار. الجبان البخيل ابن أبي طالب.

فقال معاوية: للَّه أنت! أتدري ما قلت؟ أمّا قولك: العييّ،

___________________________________

في المصدر: 'الغبي'، والصحيح ما أثبتناه كما في شرح الأخبار. فوَاللَّه لو أنّ ألسن الناس جمعت فجعلت لساناً واحداً لكفاها لسان عليّ، وأمّا قولك: إنّه جبان، فثكلتك اُمّك، هل رأيت أحداً قطّ بارزه إلّا قتله؟ وأمّا قولك: إنّه بخيل، فوَاللَّه لو كان له بيتان أحدهما من تِبر والآخر من تبن، لأنفد تبره قبل تبنه.

فقال الثقفي: فعَلامَ تقاتله إذاً؟

قال: على دم عثمان، وعلى هذا الخاتم، الذي من جعله في يده جادت طينته، وأطعم عياله، وادّخر لأهله.

فضحك الثقفي ثمّ لحق بعليّ، فقال: يا أميرالمؤمنين، هب لي يديّ بجرمي،

لا دنيا أصبت ولا آخرة! فضحك عليّ، ثمّ قال: أنت منها على رأس أمرك، وإنّما يأخذ اللَّه العباد بأحد الأمرين.

___________________________________

الإمامة والسياسة: 134:1؛ شرح الأخبار: 98:2 نحوه وراجع شرح نهج البلاغة: 24:1 وكشف الغمّة: 47:2.

3913- فضائل الصحابة عن قيس بن أبي حازم: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة، فقال: سل عنها عليّ بن أبي طالب فهو أعلم، فقال: يا أميرالمؤمنين، جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب عليّ، فقال: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به!! لقد كرهت رجلاً كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يغرّه العلم غرّاً، ولقد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

'أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي'.

وكان عمر إذا اُشكل عليه شي ء يأخذ منه، ولقد شهدت عمر وقد اُشكل عليه شي ء، فقال: هاهنا عليّ قم لا أقام اللَّه رجليك.

___________________________________

فضائل الصحابة لابن حنبل: 1153:675:2، تاريخ دمشق: 8590:170:42 و8591، المناقب لابن المغازلي: 52:34، الرياض النضرة: 162:3 عن أبي حازم.

3914- المناقب لابن شهر آشوب عن ابن أبجر العجلي: كنت عند معاوية فاختصم إليه رجلان في ثوب، فقال أحدهما: ثوبي، وأقام البيّنة، وقال الآخر: ثوبي اشتريته من السوق من رجلٍ لا أعرفه. فقال معاوية: لو كان لها عليّ بن أبي طالب! فقال ابن أبجر: فقلت له: قد شهدت عليّاً عليه السلام قضى في مثل هذا، وذلك أنّه قضى بالثوب للّذي أقام البيّنة، وقال للآخر: اطلب البايع. فقضى معاوية بذلك بين الرجلين.

___________________________________

المناقب لابن شهر آشوب: 377:2، شرح الأخبار: 645:315:2؛ تاريخ دمشق: 206:12 عن حجّار بن أبجر وفيه 'فقال الآخر: أنت ضيّعت مالك' بدل 'وقال للآخر...' وراجع مقتل أميرالمؤمنين: 95:107.

3915- المحاسن والمساوئ: لمّا كان حرب صفّين كتب أميرالمؤمنين رضوان اللَّه عليه إلى معاوية بن أبي سفيان: ما لك يُقتل الناس بيننا؟ ابرز لي؛ فإن قتلتني استرحت منّي، وإن قتلتك استرحت منك، فقال له عمرو بن العاص: أنصفك الرجل فابرز إليه. قال: كلّا يا عمرو! أردت أن أبرز له فيقتلني وتثب على الخلافة بعدي! قد علمت قريش أنّ ابن أبي طالب سيّدها وأسدها.

___________________________________

المحاسن والمساوئ: 52.

3916- تاريخ دمشق عن جابر: كنّا عند معاوية فذكر عليّ، فأحسن ذكره وذكر أبيه واُمّه، ثمّ قال: وكيف لا أقول هذا لهم؟ هم خيار خلق اللَّه، وعنده بنيه أخيارٌ أبناءُ أخيار.

___________________________________

تاريخ دمشق: 415:42.

3917- شرح نهج البلاغة- في ذكر ما جرى بين عقيل بن أبي طالب ومعاوية-: قال معاوية: ذكرت من لا ينكر فضله، رحم اللَّه أباحسن! فلقد سبق من كان قبله، وأعجز من يأتي بعده، هلمّ حديث الحديدة، قال: نعم.

أقويت وأصابتني مخمصة

___________________________________

المخمصة: المجاعة "النهاية: 80:2". شديدة، فسألته فلم تَندَ صَفاتُه،

___________________________________

لم تندَ: من الندى: السخاء والكرم. والصَّفاة: صخرة ملساء. يقال في المثل: 'ما تَنْدى صَفاتُه' "تاج العروس: 234:20 و ج 602:19". فجمعت صبياني وجئته بهم والبؤس والضرّ ظاهران عليهم، فقال: ائتني عشيّةً لأدفع إليك شيئاً، فجئته يقودني أحد ولدي، فأمره بالتنحّي، ثمّ قال: ألا فدونك، فأهويت- حريصاً قد غلبني الجشع أظنّها صرّة- فوضعت يدي على حديدة تلتهب ناراً،

/ 46