موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تؤتينيه، ولا التماس سلطانٍ يُرفع ذكري به، ولكن أحببتك لخصالٍ خمس:

أنّك ابن عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأوّل من آمن به، وزوج سيّدة نساء الاُمّة فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه و آله، وأبوالذرّيّة التي بقيت فينا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأعظم رجلٍ من المهاجرين سهماً في الجهاد.

فلو أنّي كُلّفت نقل الجبال الرواسي، ونزح البحور الطوامي، حتى يأتي عليَّ يومي في أمرٍ اُقوّي به وليّك، واُوهن به عدوّك، ما رأيت أنّي قد أدّيت فيه كلّ الذي يحقّ عليَّ من حقّك.

فقال أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام: اللهمّ نوّر قلبه بالتُّقى، واهده إلى صراط مستقيم، ليت أنّ في جندي مائةً مثلك.

___________________________________

وقعة صفّين: 103، الاختصاص: 14؛ جمهرة خطب العرب: 321:1، شرح نهج البلاغة: 181:3 كلّها نحوه.

راجع: القسم السادس عشر/عمرو بن الحمق الخزاعي.

قُثَمُ بن العَبّاس


3881- المستدرك على الصحيحين عن أبي إسحاق: سألت قثم بن العبّاس: كيف ورث عليّ عليه السلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دونكم؟

قال: لأنّه كان أوّلنا به لحوقاً، وأشدّنا به لزوقاً.

___________________________________

المستدرك على الصحيحين: 4633:136:3، المعجم الكبير: 86:40:19 و ح 85 وفيه 'دون العبّاس' بدل 'دونكم'، تاريخ دمشق: 393:42، اُسد الغابة: 4279:373:4 كلاهما نحوه، المصنّف لابن أبي شيبة: 206:348:8 وزاد فيه 'واللَّه' قبل 'كان'، كنز العمّال: 36447:143:13؛ الطرائف: 284 نحوه وراجع الفصول المختارة: 264 وشرح الأخبار: 185:212:1.

3882- تاريخ دمشق عن إسماعيل بن أبي خالد: قلت لقُثم: ما شأن عليّ عليه السلام كان له من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منزلةً لم تكن للعبّاس؟

قال: لأنّه كان أسرعنا به لحوقاً، وأشدّنا به لصوقاً.

___________________________________

تاريخ دمشق: 392:42.

قَيسُ بن سَعدِ بن عُبادَة


3883- الفصول المختارة عن قيس بن سعد بن عبادة: قال وهو متوجّه إلى صفّين:

وعليٌّ إمامُنا وإمامٌ++

لسوانا أتى به التنزيلُ

يوم قال النبيّ: من كنت مولاهُ++

فهذا مولاه خطب جليلُ

إنّما قاله النبيّ على الاُمّة++

حتماً ما فيه قالٌ وقيلُ

___________________________________

الفصول المختارة: 291، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 43، المناقب لابن شهرآشوب: 28:3.

3884- شرح نهج البلاغة: قال معاوية لقيس بن سعد: رحم اللَّه أباحسن! فلقد كان هشّاً بشّاً، ذا فكاهة.

قال قيس: نعم، كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يمزح ويبتسم إلى أصحابه، وأراك تُسرّ

حَسواً في ارتغاء،

___________________________________

قال الميداني: 'يُسِرّ حسواً في ارتغاء' الارتغاء: شرب الرِّغوة. أصله: الرجل يُؤتي باللَبن؛ فيُظهر أنّه يريد الرغوة خاصّة ولا يريد غيرها، فيشربها، وهو في ذلك ينال من اللبن. يضرب لمن يريك أنّه يعينك، وإنّما يجرّ النفع إلى نفسه "مجمع الأمثال: 4680:525:3". وتعيبه بذلك! أما واللَّه لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين، قد مسّه الطوى، تلك هيبة التقوى، وليس كما يهابك طَغام

___________________________________

الطَّغام: أراذل الناس "لسان العرب: 369:12". أهل الشام.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 25:1؛ بحارالأنوار: 147:41.

عليّ عن لسان أصحابه


ابوالأسود الدُّؤَليّ


3885- ربيع الأبرار: سأل زياد بن أبيه أباالأسود عن حبّ عليّ فقال: إنّ حبّ عليّ يزداد في قلبي حِدّة، كما يزداد حبّ معاوية في قلبك؛ فإنّي اُريد اللَّه والدار الآخرة بحبّي عليّاً، وتريد الدنيا بزينتها بحبّك معاوية، ومثلي ومثلك كما قال إخوة مذحج:

خليلان مختلفٌ شأْنُنا++

اُريد العلاء ويهوي اليَمَنْ

اُحبّ دماء بني مالكٍ++

وراقَ المُعلّى

___________________________________

في المصدر: 'العلى'، والصحيح ما أثبتناه كما في تاج العروس: 698:19. بياض اللَّبَن

___________________________________

ربيع الأبرار: 479:3.

3886- الاستيعاب- في رثاء أميرالمؤمنين عليه السلام-: وقال أبوالأسود الدؤلي

وأكثرهم يرويها لاُمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة:

ألا يا عين ويحك أسعدينا++

ألا تبكي أمير المؤمنينا

تُبكّي اُمّ كلثوم عليهٍ++

بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا++

فلا قرّت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا++

بخير الناس طرّاً أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا++

وذلّلها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها++

ومن قرأ المثاني والمئينا

فكلّ مناقب الخيرات فيهِ++

وحبّ رسول ربّ العالمينا

لقد علمت قريشٌ حيث كانت++

بأنّك خيرها حسباً ودينا

وإذا استقبلتَ وجه أبي حسينٍ++

رأيت البدر فوق الناظرينا

وكنّا قبل مقتله بخيرٍ++

نرى مولى رسول اللَّه فينا

يقيم الحقّ لا يرتاب فيهِ++

ويعدل في العدا والأقربينا

وليس بكاتمٍ علماً لديهِ++

ولم يُخلق من المتجبّرينا

كأنّ الناس إذ فقدوا عليّاً++

نعامٌ حارَ في بلدٍ سنينا

فلا تشمت معاوية بن صخرٍ++

فإن بقيّة الخلفاء فينا

___________________________________

الاستيعاب: 1875:223:3، اُسد الغابة: 3789:116:4 وفيه 'بعضهم يرويها' بدل 'أكثرهم يرويها' وراجع مروج الذهب: 428:2.

راجع: القسم السادس عشر/أبوالأسود الدُّؤلي.

القسم الثامن/بعد الاستشهاد/في رثاء الإمام.

الاحنَفُ بنُ قَيس


3887- تنبيه الخواطر عن الأحنف بن قيس- لمّا سأله معاوية عن أميرالمؤمنين عليه السلام-: كان آخذاً بثلاثٍ تاركاً لثلاثٍ: آخذاً بقلوب الرجال إذا حَدّث، حسن الاستماع إذا حُدّث، أيسر الأمرين عليه إذا خولف، تاركاً للمراء، تاركاً لمقارنة اللئيم، تاركاً لما يعتذر منه.

___________________________________

تنبيه الخواطر: 14:2.

راجع: القسم السادس عشر/الأحنف بن قيس.

امُّ الخَيْرِ


3888- بلاغات النساء عن الشعبي: كتب معاوية إلى واليه بالكوفة: أن أوفد عليَّ اُمّ الخير بنت الحريش بن سراقة البارقيّة رحلةً محمودة الصحبة غير مذمومة العاقبة... فلمّا قدمت على معاوية أنزلها مع الحرم ثلاثاً ثمّ أذن لها في اليوم الرابع وجمع لها الناس، فدخلت عليه فقالت: السلام عليك يا أميرالمؤمنين! فقال: وعليكِ السلام وبالرغم- واللَّه- منكِ دعوتني بهذا الاسم، فقالت: مَهْ يا هذا! فإنّ بديهة السلطان مدحضة لما يحبّ علمه. قال:

___________________________________

في المصدر: 'قالت'، والصحيح ما أثبتناه. صدقت يا خالة، وكيف رأيت مسيرك؟ قالت: لم أزل في عافية وسلامة حتى اُوفدت إلى ملك جزل وعطاء بذل، فأنا في عيش أنيق عند ملك رفيق، فقال معاوية: بحسن نيّتي ظفرت بكم وأعنت عليكم!

قالت: مَهْ يا هذا! لك واللَّه من دحض المقال ما تردي عاقبته.

قال: ليس لهذا أردناك.

قالت: إنّما أجري في ميدانك إذا أجريتَ شيئاً أجريتُه، فاسأل عمّا بدا لك.

قال: كيف كان كلامك يوم قتل عمّار بن ياسر؟

قالت: لم أكن واللَّه رويته قبل، ولا زوّرته

___________________________________

التَّزوير: إصلاح الكلام وتهيئته "لسان العرب: 337:4". تريد أ نّها قالته ارتجالاً. بعد، وإنّما كانت كلمات نفثهنّ لساني حين الصدمة، فإن شئت أن اُحدث لك مقالاً غير ذلك فعلت.

قال: لا أشاء ذلك.

ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أيّكم حفظ كلام اُمّ الخير؟

قال رجل من القوم: أنا أحفظه يا أميرالمؤمنين كحفظي سورة الحمد، قال: هاتِه.

قال: نعم، كأني بها يا أميرالمؤمنين وعليها برد زبيدي كثيف الحاشية، وهي على جمل أرمك

___________________________________

مِن الرُّمكة: لون الرماد، وقيل: حُمرةٌ يخلطها سواد "لسان العرب: 434:10". وقد اُحيط حولها حواء وبيدها سوط منتشر الضفر، وهي كالفحل يهدر في شقشقته، تقول: 'يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْ ءٌ عَظِيمٌ'،

___________________________________

الحجّ: 1. إنّ اللَّه قد أوضح الحقّ، وأبان الدليل، ونوّر السبيل، ورفع العلم، فلم يدعكم في عمياء مبهمة، ولا سوداء مدلهمّة، فإلى أين تريدون رحمكم اللَّه؟ أفراراً عن أميرالمؤمنين، أم فراراً من الزحف، أم رغبةً عن الإسلام، أم ارتداداً عن الحقّ؟ أما سمعتم اللَّه عزّ وجلّ يقول: 'وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَهِدِينَ مِنكُمْ

وَالصَّبِرِينَ وَ نَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ'.

___________________________________

محمّد: 31.

ثمّ رفعت رأسها إلى السماء وهي تقول: 'اللهمّ قد عيل الصبر، وضعف اليقين، وانتشر الرعب، وبيدك يا ربّ أزمّة القلوب، فاجمع إليه الكلمة على التقوى، وألّف القلوب على الهدى، واردد الحقّ إلى أهله' هلمّوا- رحمكم اللَّه!- إلى الإمام العادل، والوصيّ الوفيّ، والصدّيق الأكبر، إنّها إحَن

___________________________________

جمع إحْنة؛ الحقد في الصدر "لسان العرب: 8:13". بدريّة، وأحقاد جاهليّة، وضغائن اُحديّة، وثب بها معاوية حين الغفلة، ليدرك بها ثارات بني عبدشمس.

ثمّ قالت: 'قَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ'،

___________________________________

التوبة: 12. صبراً، معشر الأنصار والمهاجرين، قاتلوا على بصيرة من ربّكم، وثبات من دينكم، وكأني بكم غداً لقد لقيتم أهل الشام كحُمُر مستنفرة، لا تدري أين يسلك بها من فجاج الأرض، باعوا الآخرة بالدنيا، واشتروا الضلالة بالهدى، وباعوا البصيرة بالعمى، عمّا قليل ليصبحنّ نادمين، حتى تحلّ بهم الندامة، فيطلبون الإقالة. إنّه واللَّه مَن ضلّ عن الحقّ وقع في الباطل، ومَن لم يسكن الجنّة نزل النار.

أيّها الناس! إنّ الأكياس استقصروا عمر الدنيا فرفضوها، واستبطأوا مدّة الآخرة فسعوا لها. واللَّه أيّها الناس! لولا أن تبطل الحقوق، وتعطّل الحدود، ويظهر الظالمون وتقوى كلمة الشيطان لما اخترنا ورود المنايا على خفض العيش وطيبه، فإلى أين تريدون رحمكم اللَّه عن ابن عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وزوج ابنته، وأبي ابنيه؟ خُلق من طينته، وتفرّع من نبعته، وخصّه بسرّه، وجعله باب مدينته

وعلم المسلمين، وأبان ببغضه المنافقين، فلم يزَل كذلك يؤيّده اللَّه عزّ وجلّ بمعونته، ويمضي على سنن استقامته، لا يعرج لراحة الدأب.

هاهو مفلق الهام ومكسّر الأصنام، إذ صلّى والناس مشركون، وأطاع والناس مرتابون، فلم يزل كذلك حتى قتل مبارزي بدر، وأفنى أهل اُحد، وفرّق جمع هوازن، فيالها من وقائع زرعت في قلوب قوم نفاقاً وردّة وشقاقاً! قد اجتهدت في القول، وبالغت في النصيحة، وباللَّه التوفيق وعليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته.

فقال معاوية: واللَّه يا اُمّ الخير، ما أردتِ بهذا الكلام إلّا قتلي، واللَّه لو قتلتك ما حرجت في ذلك.

قالت: واللَّه ما يسوؤني يابن هند! أن يُجري اللَّه ذلك على يدي من يسعدني اللَّه بشقائه.

___________________________________

بلاغات النساء: 55، العقد الفريد: 343:1، صبح الأعشى: 248:1.

امُّ سِنان


3889- العقد الفريد عن سعيد بن أبي حذافة: حبس مروان بن الحكم- وهو والي المدينة- غلاماً من بني ليث في جناية جناها، فأتته جدّة الغلام اُمّ أبيه، وهي اُمّ سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجيّة، فكلّمته في الغلام، فأغلظ مروان، فخرجت إلى معاوية، فدخلت عليه فانتسبت، فعرفها، فقال لها: مرحباً يابنة خيثمة، ما أقدمك أرضنا وقد عهدتك تشتميننا وتحضّين علينا عدوّنا؟... فكيف قولك:

عزب الرقاد فمقلتي لا ترقدُ++

والليل يصدر بالهموم ويوردُ

يا آل مذحج لا مقامَ فشمّروا++

إنّ العدوّ لآل أحمد يقصدُ

هذا عليّ كالهلال تحفّهُ++

وسط السماء من الكواكب أسعدُ

خير الخلائق وابن عمّ محمّدٍ++

إن يهدكم بالنور منه تهتدوا

ما زال مُذ شهد الحروب مظفّراً++

والنصر فوق لوائه ما يُفقدُ

قالت: كان ذلك يا أميرالمؤمنين، وأرجو أن تكون لنا خلفاً بعده. فقال رجل من جلسائه: كيف يا أميرالمؤمنين وهي القائلة:

إمّا هلكتَ أباالحسين فلم تزل++

بالحقّ تُعرف هادياً مهديّا

فاذهب عليك صلاة ربّك ما دعت++

فوق الغصون حمامةٌ قمريّا

قد كنت بعد محمّد خلفاً كما++

أوصى إليك بنا فكنت وفيّا

فاليوم لا خلف يؤمّل بعدهُ++

هيهات نأمل بعده إنسيّا

قالت: يا أميرالمؤمنين! لسان نطق، وقول صدق، ولئن تحقّق فيك ما ظننّا فحظّك الأوفر، واللَّه ما ورّثك الشنآن في قلوب المسلمين إلّا هؤلاء، فادحض مقالتهم، وأبعد منزلتهم، فإنّك إن فعلت ذلك تزدد من اللَّه قُرباً، ومن المؤمنين حبّاً. قال: وإنّك لتقولين ذلك؟

قالت: سبحان اللَّه! واللَّه ما مثلك مدح بباطل، ولا اعتذر إليه بكذب، وإنّك لتعلم ذلك من رأينا، وضمير قلوبنا، كان واللَّه عليّ أحبّ إلينا منك، وأنت أحبّ إلينا من غيرك، قال: ممّن؟ قالت: من مروان بن الحكم وسعيد بن العاصي.

___________________________________

العقد الفريد: 339:1، بلاغات النساء: 92 عن سعيد بن حذافة.

/ 46