موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقوله صلى الله عليه و آله: حبّ عليّ إيمان وبغضه كفر.

وقوله صلى الله عليه و آله: حزب عليّ حزب اللَّه، وحزب أعدائه حزب الشيطان.

وقوله صلى الله عليه و آله: عليّ مع الحقّ والحقّ معه، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض.

وقوله صلى الله عليه و آله: عليّ قسيم الجنّة والنار.

وقوله صلى الله عليه و آله: من فارق عليّاً فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق اللَّه عزّ وجلّ.

وقوله صلى الله عليه و آله: شيعة عليّ هم الفائزون يوم القيامة.

___________________________________

الخصال: 5:496، الأمالي للصدوق: 146:149، بشارة المصطفى: 19، جامع الأخبار: 56:51.

راجع: القسم الخامس عشر/صفات مبغضيه/خبث الولادة.

حُذَيفَةُ بن اليَمانِ


3796- شرح نهج البلاغة عن حذيفة بن اليمان: كنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر، وعليّ من أبناء أربع عشرة سنة قائمٌ يصلّي مع النبيّ صلى الله عليه و آله ليلاً ونهاراً، وقريش يومئذٍ تُسافِه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ما يذبّ عنه إلّا عليّ عليه السلام.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 234:13.

3797- الأمالي للصدوق عن حذيفة بن اليمان- في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: ذاك خير البشر، ولا يشكّ فيه إلّا منافق.

___________________________________

الأمالي للصدوق: 131:135.

3798- شرح الأخبار عن حذيفة بن اليمان- في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: ذلك

خير هذه الاُمّة بعد نبيّها صلى الله عليه و آله، لا يشكّ فيه إلّا منافق.

___________________________________

شرح الأخبار: 82:144:1، كشف الغمّة: 156:1.

3799- مروج الذهب: كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ستّ وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعليّ عليه السلام، فقال: أخرِجوني وادعوا: الصلاةَ جامعةً، فوُضع على المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ وعلى آله، ثمّ قال: أيّها الناس! إنّ الناس قد بايعوا عليّاً عليه السلام، فعليكم بتقوى اللَّه، وانصروا عليّاً عليه السلام ووازروه؛ فوَاللَّه إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً، وإنّه لخير من مضى بعد نبيّكم صلى الله عليه و آله ومن بقي إلى يوم القيامة. ثمّ أطبق يمينه على يساره، ثمّ قال: اللهمّ اشهد أنّي قد بايعت عليّاً عليه السلام! وقال: الحمد للَّه الذي أبقاني إلى هذا اليوم.

وقال لابنيه صفوان وسعد: احملاني، وكونا معه؛ فستكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلقٌ من الناس، فاجتهدا أن تستشهدا معه؛ فإنّه واللَّه على الحقّ، ومن خالفه على الباطل.

ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيّام.

___________________________________

مروج الذهب: 394:2.

3800- أنساب الأشراف عن أبي شريح: إنّ الحسن عليه السلام وعمّاراً قدما الكوفة يستنفران الناس إلى عليّ عليه السلام، فقال حذيفة: إنّ الحسن وعمّاراً قدما يستنفرانكم، فمن أحبّ أن يلقى أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً فليأتِ عليَّ بن أبي طالب عليه السلام.

___________________________________

أنساب الأشراف: 366:2.

3801- إرشاد القلوب: لمّا وصل عهد أميرالمؤمنين عليه السلام إلى حذيفة |والي المدائن| جمع الناس وصلّى بهم ثمّ أمر بالكتاب فقرأه عليهم... ثمّ إنّ حذيفة

صعد المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وصلّى على محمّد وآل محمّد، ثمّ قال: الحمد للَّه الذي أحيا الحقّ وأمات الباطل، وجاء بالعدل ودحض الجور وكبت

___________________________________

في المصدر: 'وركبت' وهو تصحيف. الظالمين.

أيّها الناس! إنّما وليّكم اللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين حقّاً حقّاً، وخير من نعلمه بعد نبيّنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأولى الناس بالناس، وأحقّهم بالأمر، وأقربهم إلى الصدق، وأرشدهم إلى العدل، وأهداهم سبيلاً، وأدناهم إلى اللَّه وسيلة، وأقربهم برسول اللَّه صلى الله عليه و آله رحماً، أنيبوا إلى طاعة أوّل الناس سلماً، وأكثرهم علماً، وأصدقهم طريقة، وأسبقهم إيماناً، وأحسنهم يقيناً، وأكثرهم معروفاً، وأقدمهم جهاداً، وأعزّهم مقاماً، أخي رسول اللَّه وابن عمّه، وأبي الحسن والحسين، وزوج الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين، فقوموا أيّها الناس! فبايعوا على كتاب اللَّه وسنّة نبيّه، فإنّ للَّه في ذلك رضى، ولكم مقنع وصلاح، والسلام.

فقام الناس بأجمعهم، فبايعوا أميرالمؤمنين عليه السلام بأحسن بيعة وأجمعها.

فلمّا استتمّت البيعة، قام إليه فتى- من أبناء العجم وولاة الأنصار، لمحمّد بن عمارة بن التيّهان أخي أبي الهيثم بن التيّهان- يقال له: مسلم، متقلّداً سيفاً، فناداه من أقصى الناس: أيّها الأمير! إنّا سمعناك تقول في أوّل كلامك: إنّما وليّكم اللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين حقّاً حقّاً؛ تعريضاً ممّن كان قبله من الخلفاء أنّهم لم يكونوا اُمراء المؤمنين حقّاً، فعرِّفنا أيّها الأمير، رحمك اللَّه! ولا تكتمنا؛ فإنّك ممّن شهد وغبنا، ونحن مقلّدون ذلك في أعناقكم، واللَّه شاهد عليكم فيما تأتون به من النصيحة لاُمّتكم، وصدقِ الخبر عن نبيّكم صلى الله عليه و آله.

قال حذيفة: أيّها الرجل، أما إذا سألت وفحصت هكذا، فاسمع وافهم ما

اُخبرك به: أمّا من تقدّم من الخلفاء قبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام ممّن تسمّى بأمير المؤمنين، فإنّهم تسمّوا بذلك وسمّاهم الناس به، وأمّا عليّ بن أبي طالب فإنّ جبرائيل عليه السلام سمّاه بهذا الاسم عن اللَّه تعالى، وشهد له الرسول صلى الله عليه و آله عن سلام جبرائيل له بإمرة المؤمنين، وكان أصحاب رسول اللَّه يدعونه في حياة رسول اللَّه بأمير المؤمنين.

___________________________________

إرشاد القلوب: 322.

3802- الأمالي للطوسي عن عليّ بن علقمة الأنماري: لمّا قدم الحسن بن عليّ صلوات اللَّه عليهما وعمّار بن ياسررضى الله عنه يستنفران الناس، خرج حذيفة رحمه الله وهو مريض مرضه الذي قُبض فيه، فخرج يُهادَى بين رَجُلين،

___________________________________

أي يَمشي بينهما معتمداً عليهما؛ من ضَعفه وتمايله "النهاية: 255:5". فحرّض الناس وحثّهم على اتّباع عليّ عليه السلام وطاعته ونصرته، ثمّ قال: ألا من أراد- والذي لا إله غيره- أن ينظر إلى أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فوازروه واتّبعوه وانصروه.

___________________________________

الأمالي للطوسي: 1065:486.

3803- الأمالي للطوسي عن أبي راشد: لمّا أتى حذيفة بيعة عليّ عليه السلام، ضرب بيده واحدة على الاُخرى وبايع له، وقال: هذه بيعة أميرالمؤمنين حقّاً، فوَاللَّه لا يبايع بعده لواحد من قريش إلّا أصغر أو أبتر يولّي الحقّ استه!

___________________________________

الأمالي للطوسي: 1066:487.

خُزَيمَةُ بن ثَابِتٍ الأنصارى


3804- المستدرك على الصحيحين عن الأسود بن يزيد النخعي: لمّا بويع عليّ

ابن أبي طالب عليه السلام على منبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال خزيمة بن ثابت الأنصاري وهو واقف بين يدي المنبر:

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا++

أبو حسنٍ ممّا نخاف من الفِتَنْ

وجدناه أولى الناس بالناس أنّهُ++

أطَبُّ

___________________________________

الطَّبّ: الحِذْق بالأشياء والمهارة بها، يقال: رجُلٌ طَبٌّ وطَبيب إذا كان كذلك، وإن كان في غير علاج المرضى "لسان العرب: 554:1". قريشٍ بالكتاب وبالسُّنَنْ

فإنّ قريشاً ما تشقّ غبارهُ++

إذا ما جرى يوماً على الضُّمَرالبُدَنْ

وفيه الذي فيهم من الخير كلّهِ++

وما فيهمُ بعض الذي فيه من حَسَنْ

___________________________________

المستدرك على الصحيحين: 4595:124:3؛ كشف الغمّة: 78:1، المناقب لابن شهر آشوب: 195:3.

سَعدُ بنُ أبي وَقَّاص


3805- صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منَعك أن تسبّ أباالتراب؟

فقال: أمّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فلن أسبّه، لَأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حُمْر النَّعَم:

___________________________________

هي الإبل الحُمْر، وهي أنفَس أموال النَّعَم وأقواها وأجلدها، فجُعلت كنايةً عن خير الدنيا كلّه "مجمع البحرين: 453:1".

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول له، خلَّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه، خلّفتني مع النساء والصبيان؟! فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي؟!

وسمعته يقول يوم خيبر: لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله. قال: فتطاولنا لها، فقال صلى الله عليه و آله: ادعوا لي عليّاً، فاُتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح اللَّه عليه.

ولمّا نزلت هذه الآية: 'فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ'

___________________________________

آل عمران: 61. دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهم السلام فقال: اللهمّ هؤلاء أهلي.

___________________________________

صحيح مسلم: 32:1871:4، سنن الترمذي: 3724:638:5، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 9:44 وفيه 'آية التطهير' بدل 'آية المباهلة'، البداية والنهاية: 340:7 عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه.

3806- المستدرك على الصحيحين عن عامر بن سعد: قال معاوية لسعد بن أبي وقّاص: ما يمنعك أن تسبّ ابن أبي طالب؟

قال: فقال: لا أسبّ ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنّ له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حُمْر النَّعم.

قال له معاوية: ما هنّ يا أباإسحاق؟.

قال: لا أسبّه ما ذكرتُ حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة عليهم السلام فأدخلهم تحت ثوبه، ثمّ قال: ربّ، إنّ هؤلاء أهل بيتي.

ولا أسبّه ما ذكرتُ حين خلّفه في غزوة تبوك غزاها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال له عليّ عليه السلام: خلّفتني مع الصبيان والنساء؟! قال: ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي؟!

ولا أسبّه ما ذكرتُ يوم خيبر قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لاُعطينّ هذه الراية رجلاً

يحبّ اللَّه ورسوله، ويفتح اللَّه على يديه. فتطاولنا لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال: أين عليّ؟ قالوا: هو أرمد، فقال صلى الله عليه و آله: ادعوه، فدعوه فبصق في وجهه، ثمّ أعطاه الراية، ففتح اللَّه عليه.

قال: فلا واللَّه، ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.

___________________________________

المستدرك على الصحيحين: 4575:117:3، مسند البزّار: 1120:324:3، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 55:119.

3807- خصائص أميرالمؤمنين عن أبي نجيح: أنّ معاوية ذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال سعد بن أبي وقّاص: واللَّه لأن تكون لي إحدى خلاله الثلاث أحبّ إليّ من أن تكون لي ما طلعت عليه الشمس:

لأن يكون قال لي ما قال له حين ردّه من تبوك: 'أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ من بعدي؟!'، أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!

ولأن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر: 'لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه تعالى على يديه، ليس بفرّار' أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!

ولأن أكون كنت صهره على ابنته، ولي منها الولد منها ما له، أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!

___________________________________

خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 126:233، البداية والنهاية: 341:7 نحوه.

3808- مجمع الزوائد عن محمّد بن إبراهيم التيمي: إنّ فلاناً دخل المدينة حاجّاً، فأتاه الناس يسلّمون عليه، فدخل سعد فسلّم، فقال: وهذا لم يُعِنّا على حقّنا

على باطل غيرنا.

قال: فسكت عنه ساعة، فقال: ما لك لا تتكلّم؟

فقال: هاجت فتنة وظلمة فقلت لبعيري: إخ إخ، فأنخت حتى انجلت.

فقال رجل: إنّي قرأت كتاب اللَّه من أوّله إلى آخره فلم أرَ فيه إخ إخ.

قال: فغضب سعد، فقال: أما إذ قلت ذاك فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: عليّ مع الحقّ- أو الحقّ مع عليّ- حيث كان.

قال: من سمع ذلك معك؟

قال: قاله في بيت اُمّ سلمة.

قال: فأرسل إلى اُمّ سلمة فسألها، فقالت: قد قاله رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في بيتي. فقال الرجل لسعد: ما كنتَ عندي قطّ ألوَم منك الآن!

فقال: ولِمَ؟

قال: لو سمعتُ هذا من النبيّ صلى الله عليه و آله لم أزل خادماً لعليّ عليه السلام حتى أموت!!

___________________________________

مجمع الزوائد: 12031:476:7، تاريخ دمشق: 360:20 عن عبيد اللَّه بن عبداللَّه المديني؛ المناقب للكوفي: 330:422:1 عن المنهال بن عمرو وكلاهما نحوه.

3809- المناقب لابن شهر آشوب: دخل سعد بن أبي وقّاص على معاوية بعد مصالحة الحسن عليه السلام، فقال معاوية: مرحباً بمن لايعرف حقّاً فيتّبعه ولا باطلاً فيجتنبه!

فقال: أردتَ أن اُعينك على عليّ عليه السلام بعدما سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول لابنته فاطمة عليهاالسلام: أنت خير الناس أباً وبعلاً! .

___________________________________

المناقب لابن شهر آشوب: 70:3، الصراط المستقيم: 70:2.

3810- تاريخ دمشق عن الحارث بن مالك: أتيت مكّة، فلقيت سعد بن أبي وقّاص، فقلت: هل سمعت لعليّ عليه السلام منقبة؟

قال: قد شهدت له أربعاً، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من الدنيا اُعمّر فيها مثل عمر نوح عليه السلام:

إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعث أبابكر ب 'براءة' إلى مشركي قريش، فسار بها يوماً وليلة، ثمّ قال لعليّ عليه السلام: 'اتبع أبابكر فخذها فبلِّغها، ورُدّ عليَّ أبابكر' فرجع أبو بكر، فقال: يا رسول اللَّه، أَنَزل بي شي ء؟ قال صلى الله عليه و آله: لا، إلّا خير، إلّا أنّه ليس يبلّغ عنّي إلّا أنا أو رجل منّي- أو قال: من أهل بيتي-.

قال: فكنّا مع النبيّ صلى الله عليه و آله في المسجد، فنودي فينا ليلاً: ليخرج من المسجد إلّا آل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وآل عليّ عليه السلام، قال: فخرجنا نجرّ نعالنا، فلمّا أصبحنا أتى العبّاس النبيّ صلى الله عليه و آله فقال: يا رسول اللَّه، أخرجتَ أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام؟!

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام، إنّ اللَّه هو أمر به.

قال: والثالثة: أنّ نبيّ اللَّه صلى الله عليه و آله بعث عمر

___________________________________

في المصدر: 'عمراً'. وسعداً إلى خيبر، فخرج سعد ورجع عمر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله- في ثناء كثير أخشى أن اُخطئ بعضه- فدعا عليّاً عليه السلام، فقالوا له: إنّه أرمد، فجي ء به يقاد، فقال صلى الله عليه و آله له: افتح عينيك، فقال عليه السلام: لا أستطيع. قال: فتفل في عينيه من ريقه، ودلكها بإبهامه، وأعطاه الراية.

والرابعة: يوم غدير خمّ؛ قام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأبلغ، ثمّ قال: يا أيّها الناس! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟- ثلاث مرّات- قالوا: بلى. قال صلى الله عليه و آله: ادنُ يا عليّ، فرفع يده، ورفع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يده، حتى نظرت إلى بياض إبطيه، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه- حتى قالها ثلاث مرّات-.

والخامسة من مناقبه: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غزا على ناقته الحمراء، وخلّف عليّاً عليه السلام، فنَفِست

___________________________________

نَفِسْتُ عليه الشي ءَ: إذا لم تَرَه له أهلاً "النهاية: 95:5". ذلك عليه قريش، وقالوا: إنّه إنّما خُلّف أنّه استثقله، وكره صحبته.

فبلغ ذلك عليّاً عليه السلام، قال: فجاء حتى أخذ بغرز الناقة

___________________________________

الغَرْز: رِكاب كُور الجَمل إذا كان من جِلْد أو خَشَب. وقيل: هو الكُور مطلقاً، مثل الركاب للسَّرج "النهاية: 359:3". فقال عليّ: زعمت قريش أنّك إنّما خلّفتني أنّك تستثقلني وكرهت صحبتي! قال: وبكى عليّ عليه السلام.

قال: فنادى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في الناس، فاجتمعوا، ثمّ قال: أيّها الناس! ما منكم أحد إلّا وله حامّة،

___________________________________

حامّة الإنسان: خاصَّته ومن يقرُب منه. وهو الحَميم أيضاً "النهاية: 446:1". أما ترضى ابنَ أبي طالب أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟!

فقال عليّ عليه السلام: رضيت عن اللَّه ورسوله.

___________________________________

تاريخ دمشق: 8482:116:42 تا 8485، كفاية الطالب: 285؛ بشارة المصطفى: 204 وراجع الخصال: 87:311.

3811- المستدرك على الصحيحين عن خيثمة بن عبدالرحمن: سمعت سعد بن مالك،

___________________________________

هو سعد بن أبي وقّاص، واسم أبي وقّاص: مالك "اُسد الغابة: 2038:452:2". وقال له رجل: إنّ عليّاً يقع فيك أنّك تخلّفت عنه! فقال سعد: واللَّه إنّه

/ 46