موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


3641- عنه عليه السلام: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظَّلمة.

___________________________________

كنز العمّال: 36381:119:13 نقلاً عن أبي نعيم؛ الخصال: 10:633 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام، معاني الأخبار: 314، الاختصاص: 151، الجمل: 286 عن أبي الأسود.

3642- عنه عليه السلام: أنا أميرالمؤمنين، ويعسوب المتّقين.

___________________________________

مختصر بصائر الدرجات: 34 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام، المسترشد: 80:269 وفيه 'الدين' بدل 'المتّقين'.

3643- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ عليّاً أميرالمؤمنين عليه السلام كان يقول: أنا يعسوب الدين، وأميرالمؤمنين، وإنّ كثرة المال عدوّ للمؤمنين، ويعسوب المنافقين.

___________________________________

التمحيص: 78:48 عن محمّد بن مسلم.

3644- كنز العمّال عن أبي مسعر: دخلت على عليّ وبين يديه ذهب، فقال: أنا يعسوب المؤمنين، وهذا يعسوب المنافقين، وقال: بي يلوذ المؤمنون، وبهذا يلوذ المنافقون.

___________________________________

كنز العمّال: 36382:119:13 نقلاً عن أبي نعيم؛ شرح الأخبار: 212:226:1 و ج588:278:2 كلاهما عن أبي معشر نحوه.

راجع: عليّ عن لسان النبيّ/المكانة السياسيّة والاجتماعيّة/يعسوب المؤمنين.

اوّل من يجثو للخصومة يوم القيامة


3645- الإمام عليّ عليه السلام: أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.

___________________________________

صحيح البخاري: 3747:1458:4 و ص 4467:1769، المستدرك على الصحيحين: 3456:419:2؛ تأويل الآيات الظاهرة: 3:334:1 كلاهما نحوه وكلّها عن قيس بن عبّاد.

3646- عنه عليه السلام: أنا أوّل من يجثو بين يدي اللَّه عزّ وجلّ يوم القيامة للخصومة.

___________________________________

الأمالي للطوسي: 128:85، بشارة المصطفى: 263 كلاهما عن قيس بن سعد بن عبادة، المسترشد: 77:265؛ دلائل النبوّة للبيهقي: 73:3، تاريخ دمشق: 475:42 كلاهما عن قيس بن عباد، تفسير الطبري: 10:الجزء 131:17 عن قيس بن عبادة.

قسيم الجنّة والنار


3647- الإمام عليّ عليه السلام: أنا قسيم اللَّه بين الجنّة والنار، لا يدخلها داخل إلّا على حدّ قسمي.

___________________________________

الكافي: 3:198:1، مختصر بصائر الدرجات: 41، بصائر الدرجات: 3:415 كلّها عن أبي الصامت الحلواني عن الإمام الباقر عليه السلام و ص 2:200 عن إبراهيم بن محمّد الثقفي عن بعض من رفعه إلى الإمام الصادق عنه عليهم السلام كلّها نحوه.

3648- عنه عليه السلام: أنا قسيم الجنّة والنار؛ اُدخل أوليائي الجنّة، واُدخل أعدائي النار.

___________________________________

بصائر الدرجات: 2:415 و ص 8:416 كلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام.

3649- عنه عليه السلام: أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: هذا لي، وهذا لك.

___________________________________

تاريخ دمشق: 298:42، البداية والنهاية: 356:7، شرح نهج البلاغة: 260:2 نحوه؛ رجال الكشّي: 396:488:2 كلّها عن عباية، إعلام الورى: 367:1 عن عبداللَّه بن عمر، المسترشد: 76:264.

3650- عنه عليه السلام: أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا.

___________________________________

تاريخ دمشق: 298:42 عن عباية؛ الغدير: 299:3 نقلاً عن ابن ديزيل.

3651- عنه عليه السلام: أنا قسيم النار، فمن تبعني فهو منّي، ومن عصاني فهو من أهل

النار.

___________________________________

بصائر الدرجات: 3:191 عن عباية، بحارالأنوار: 22:126:26.

3652- عنه عليه السلام: أنا صراط اللَّه الذي من لم يسلكه بطاعة اللَّه فيه هُوي به إلى النار، وأنا سبيله الذي نصبني للاتّباع بعد نبيّ صلى الله عليه و آله، أنا قسيم الجنّة والنار، وأنا حجّة اللَّه على الفجّار، ونور الأنوار.

___________________________________

مصباح المتهجّد: 843:757، مصباح الزائر: 159، الإقبال: 259:2 كلّها عن الفيّاض بن محمّد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

3653- عنه عليه السلام: أنا قسيم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض، وصاحب الأعراف.

___________________________________

مختصر بصائر الدرجات: 198 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، غرر الحكم: 3760، تفسير العيّاشي: 42:17:2 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام وليس فيه 'خازن الجنان وصاحب الحوض'، بحارالأنوار: 167:272:52 نقلاً عن كتاب سرور أهل الإيمان عن الأصبغ بن نباتة وفيه 'قاسم' بدل 'قسيم'.

راجع: عليّ عن لسان النبيّ/الكمالات المعنويّة/قسيم الجنّة والنار.

القسم الرابع عشر/محبوبيتّه عند اللَّه ورسوله وملائكته/أحبّ الخلق إلى اللَّه "حديث المفضّل بن عمر".

المناقب المعدودة


لقد اُعطيت الستّ


3654- الإمام عليّ عليه السلام: لقد اُعطيت الستّ؛ علم المنايا والبلايا والوصايا، وفصل الخطاب، وإنّي لصاحب الكرّات، ودولة الدول، وإنّي لصاحب العصا والميسم،

والدابة التي تكلّم الناس.

___________________________________

الكافي: 3:198:1، مختصر بصائر الدرجات: 41 وليس فيه 'والبلايا'، بصائر الدرجات: 1:199 كلّها عن أبي الصامت الحلواني عن الإمام الباقر عليه السلام. راجع: القسم الحادي عشر:أنواع علومه:علم المنايا والبلايا.

لقد اُعطيت السبع


3655- الإمام عليّ عليه السلام: لقد اُعطيت السبع التي لم يسبقني إليها أحد؛ علّمت الأسماء، والحكومة بين العباد، وتفسير الكتاب، وقسمة الحقّ من المغانم بين بني آدم، فما شذّ عنّي من العلم شي ء إلّا وقد علّمنيه المبارك. ولقد اُعطيت حرفاً يفتح ألف حرف، ولقد اُعطيت زوجتي مصحفاً فيه من العلم ما لم يسبقها إليه أحد خاصّة من اللَّه ورسوله.

___________________________________

بصائر الدرجات: 2:200 عن إبراهيم بن محمّد الثقفي عن بعضٍ رفعه إلى الإمام الصادق عليه السلام.

اعطيت تسعاً


3656- الإمام عليّ عليه السلام: اُعطيت تسعاً لم يعطَ أحد قبلي سوى النبيّ صلى الله عليه و آله؛ لقد فُتحت لي السبل، وعلمت المنايا، والبلايا، والأنساب، وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربّي فما غاب عنّي ما كان قبلي ولا ما يأتي بعدي، وإنّ بولايتي أكمل اللَّه لهذه الاُمّة دينهم، وأتمّ عليهم النِّعم، ورضي لهم إسلامهم؛ إذ يقول يوم الولاية لمحمّد صلى الله عليه و آله: يا محمّد! أخبرهم أنّي أكملت لهم اليوم دينهم، وأتممت عليهم النِّعم، ورضيت إسلامهم. كلّ ذلك منَّ اللَّه به عليَّ، فله الحمد.

___________________________________

الأمالي للطوسي: 351:205 عن المفضّل بن عمر، الخصال: 4:414 عن يزداد بن إبراهيم، فبصائر الدرجات: 4:201 عن يزدان بن إبراهيم وكلاهما عمّن حدّثه من أصحابه وكلّها عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه، بحارالأنوار: 14:141:26.

3657- عنه عليه السلام: اُحاجّ الناس يوم القيامة بتسع؛ بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعدل في الرعيّة، والقسم بالسويّة، والجهاد في سبيل اللَّه، وإقامة الحدود وأشباهه.

___________________________________

فضائل الصحابة لابن حنبل: 898:538:1 عن عباية، كنز العمّال: 36509:168:13؛ الخصال: 53:363 عن عباية بن ربعي وفيه 'بسبع' بدل 'بتسع' وليس فيه 'الجهاد في سبيل اللَّه' و'أشباهه'.

كان لي من رسول اللَّه عشر خصال


3658- الإمام عليّ عليه السلام: أيّها الناس! إنّه كان لي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عشر خصال، هنّ أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس؛ قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الخلائق إليّ يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبّار، ومنزلك في الجنّة مواجه منزلي كما يتواجه منازل الإخوان في اللَّه عزّ وجلّ، وأنت الوارث منّي، وأنت الوصيّ من بعدي في عداتي وأمري، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي، وأنت الإمام لاُمّتي، والقائم بالقسط في رعيّتي، وأنت وليّي، ووليّي وليّ اللَّه، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ اللَّه.

___________________________________

الأمالي للمفيد: 4:174، الأمالي للطوسي: 329:193 وفيه 'اُسرتي' بدل 'أمري' وكلاهما عن عمرو بن ميمون، بشارة المصطفى: 104 عن عمر بن ميمون وكلّها عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام.

3659- عنه عليه السلام: كان لي عشر من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم يعطهنّ أحدٌ قبلي، ولا يعطاهنّ أحد بعدي؛ قال لي: يا عليّ، أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الناس

منّي موقفاً يوم القيامة، ومنزلي ومنزلك في الجنّة متواجهين كمنزل الأخوين، وأنت الوصيّ، وأنت الوليّ، وأنت الوزير، عدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ اللَّه، ووليّك وليّي، ووليّي وليّ اللَّه.

___________________________________

الخصال: 7:429، الأمالي للصدوق: 135:136، الأمالي للطوسي: 222:137 كلّها عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام.

3660- عنه عليه السلام: كانت لي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عشر خصال، ما يسرّني بإحداهنّ ما طلعت عليه الشمس، وما غربت. فقيل له: بيّنها لنا يا أميرالمؤمنين.

فقال عليه السلام: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، أنت الأخ، وأنت الخليل، وأنت الوصيّ، وأنت الوزير، وأنت الخليفة في الأهل والمال وفي كلّ غيبة أغيبها، ومنزلتك منّي كمنزلتي من ربّي، وأنت الخليفة في اُمّتي، وليّك وليّي، وعدوّك عدوّي، وأنت أميرالمؤمنين وسيّد المسلمين من بعدي.

___________________________________

كتاب سليم بن قيس: 40:830:2 وراجع الخصال: 6:429 و ح 8 و 9.

قد وفّيت سبعاً وسبعاً وبقيت الاُخرى


3661- الإمام الباقر عليه السلام: أتى رأس اليهود عليَّ بن أبي طالب عليه السلام عند منصرفه عن وقعة النهروان وهو جالس في مسجد الكوفة، فقال: يا أميرالمؤمنين، إني اُريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ. قال: سل عمّا بدا لك يا أخا اليهود.

قال: إنّا نجد في الكتاب أنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا بعث نبيّاً أوحى إليه أن يتّخذ من أهل بيته من يقوم بأمر اُمّته من بعده، وأن يعهد إليهم فيه عهداً يحتذي عليه

ويعمل به في اُمّته من بعده، وأنّ اللَّه عزّ وجلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء، ويمتحنهم بعد وفاتهم، فأخبرني كم يمتحن اللَّه الأوصياء في حياة الأنبياء؟ وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرّة؟ وإلى ما يصير آخر أمر الأوصياء إذا رضي محنتهم؟

فقال له عليّ عليه السلام: واللَّه الذي لا إله غيره، الذي فلق البحر لبني إسرائيل، وأنزل التوراة على موسى عليه السلام، لئن أخبرتك بحقّ عمّا تسأل عنه لتقرن به؟ قال: نعم.

قال: والذي فلق البحر لبني إسرائيل، وأنزل التوراة على موسى عليه السلام، لئن أجبتك لتسلمنَّ؟ قال: نعم. فقال له عليّ عليه السلام: إنّ اللَّه عزّ وجلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن؛ ليبتلي طاعتهم، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الأنبياء أن يتّخذوهم أولياء في حياتهم، وأوصياء بعد وفاتهم، ويصير طاعة الأوصياء في أعناق الاُمم ممّن يقول بطاعة الأنبياء. ثمّ يمتحن الأوصياء بعد وفاة الأنبياء عليهم السلام في سبعة مواطن؛ ليبلو صبرهم، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالأنبياء، وقد أكمل لهم السعادة.

قال له رأس اليهود: صدقت يا أميرالمؤمنين. فأخبرني كم امتحنك اللَّه في حياة محمّد من مرّة؟ وكم امتحنك بعد وفاته من مرّة؟ وإلى ما يصير آخر أمرك؟ فأخذ عليّ عليه السلام بيده، وقال: انهض بنا اُنبّئك بذلك. فقام إليه جماعة من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين، أنبئنا بذلك معه، فقال: إنّي أخاف أن لا تحتمله قلوبكم. قالوا: ولِمَ ذاك يا أميرالمؤمنين؟ قال: لاُمور بدت لي من كثيرٍ منكم. فقام إليه الأشتر فقال: يا أميرالمؤمنين، أنبئنا بذلك، فوَاللَّه إنّا لنعلم أنّه ما على ظهر الأرض وصيُّ نبيّ سواك، وإنّا لنعلم أنّ اللَّه لا يبعث بعد نبيّنا صلى الله عليه و آله نبيّاً سواه، وأنّ طاعتك لفي أعناقنا، موصولة بطاعة نبيّنا.

فجلس عليّ عليه السلام وأقبل على اليهوديّ فقال: يا أخا اليهود، إنّ اللَّه عزّ وجلّ امتحنني في حياة نبيّنا محمّد صلى الله عليه و آله في سبعة مواطن، فوجدني فيهنّ- من غير تزكية لنفسي- بنعمة اللَّه له مطيعاً. قال: وفيمَ وفيمَ يا أميرالمؤمنين؟ قال: أمّا أوّلهنّ فإنَّ اللَّه عزّ وجلّ أوحى إلى نبيّنا صلى الله عليه و آله وحمّله الرسالة، وأنا أحدث أهل بيتي سنّاً، أخدمه في بيته، وأسعى في قضاء بين يديه في أمره،

___________________________________

كذا، وفي بحارالأنوار نقلاً عن المصدر: 'وأسعى بين يديه في أمره'. فدعا صغير بني عبدالمطّلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا إله إلّا اللَّه وأنّه رسول اللَّه، فامتنعوا من ذلك، وأنكروه عليه، وهجروه، ونابذوه، واعتزلوه، واجتنبوه، وسائر الناس مقصين له ومخالفين عليه، قد استعظموا ما أورده عليهم ممّا لم تحتمله قلوبهم وتدركه عقولهم، فأجبت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وحدي إلى ما دعا إليه مسرعاً مطيعاً موقناً، لم يتخالجني في ذلك شكّ، فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على وجه الأرض خلق يصلّي أو يشهد لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله بما آتاه اللَّه غيري وغير ابنة خويلد رحمها اللَّه، وقد فعل. ثمّ أقبل عليه السلام على أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أميرالمؤمنين.

فقال عليه السلام: وأمّا الثانية يا أخا اليهود، فإنّ قريشاً لم تزل تخيّل الآراء وتعمل الحيل في قتل النبيّ صلى الله عليه و آله حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار- دارالندوة- وإبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف، فلم تزل تضرب أمرها ظهراً لبطن حتى اجتمعت آراؤها على أن ينتدب من كلّ فخذ من قريش رجل، ثمّ يأخذ كلّ رجل منهم سيفه، ثمّ يأتي النبيّ صلى الله عليه و آله وهو نائم على فراشه فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه، وإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلّمها، فيمضي دمه هدراً.

فهبط جبرئيل عليه السلام على النبيّ صلى الله عليه و آله، فأنبأه بذلك وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها، والساعة التي يأتون فراشه فيها، وأمره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه إلى الغار. فأخبرني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالخبر، وأمرني أن أضطجع في مضجعه، وأقيه بنفسي، فأسرعت إلى ذلك مطيعاً له، مسروراً لنفسي بأن اُقتل دونه، فمضى عليه السلام لوجهه، واضطجعت في مضجعه، وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبيّ صلى الله عليه و آله، فلمّا استوى بي وبهم البيت الذي أنا فيه ناهضتهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه اللَّه والناس. ثمّ أقبل عليه السلام على أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال عليه السلام: وأمّا الثالثة يا أخا اليهود، فإنّ ابنَي ربيعة وابن عتبة- كانوا فرسان قريش- دعوا إلى البراز يوم بدر، فلم يبرز لهم خلق من قريش، فأنهضني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مع صاحبيَّ رضي اللَّه عنهما وقد فعل وأنا أحدث أصحابي سنّاً، وأقلّهم للحرب تجربة، فقتل اللَّه عزّ وجلّ بيدي وليداً وشيبة سوى من قتلت من جحاجحة قريش في ذلك اليوم، وسوى من أسرت، وكان منّي أكثر ممّا كان من أصحابي، واستشهد ابن عمّي

___________________________________

ومراده به عبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبدمناف. في ذلك رحمة اللَّه عليه. ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أميرالمؤمنين.

فقال عليّ عليه السلام: وأمّا الرابعة يا أخا اليهود، فإنّ أهل مكّة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد استحاشوا من يليهم من قبائل العرب وقريش؛ طالبين بثأر مشركي قريش في يوم بدر، فهبط جبرئيل عليه السلام على النبيّ صلى الله عليه و آله فأنبأه بذلك، فذهب النبيّ صلى الله عليه و آله وعسكر بأصحابه في سدّ اُحد، وأقبل المشركون إلينا فحملوا إلينا

___________________________________

كذا، وفي بحارالأنوار نقلاً عن المصدر: 'علينا'. حملة رجلٍ

واحد، واستشهد من المسلمين من استشهد، وكان ممّن بقي |ماكان|

___________________________________

سقط ما بين المعقوفين من المصدر وأثبتناه من بحارالأنوار نقلاً عن المصدر. من الهزيمة، وبقيتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ومضى المهاجرون والأنصار إلى منازلهم من المدينة كلّ يقول: قُتل النبيّ صلى الله عليه و آله وقُتل أصحابه. ثمّ ضرب اللَّه عزّ وجلّ وجوه المشركين، وقد جُرحت بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نيفاً وسبعين جراحة، منها هذه وهذه- ثمّ ألقى عليه السلام رداءه وأمرّ يده على جراحاته- وكان منّي في ذلك ما على اللَّه عزّ وجلّ ثوابه، إن شاء اللَّه. ثمّ التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال عليه السلام: وأما الخامسة يا أخا اليهود، فإنّ قريشاً والعرب تجمّعت وعقدت بينها عقداً وميثاقاً لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول اللَّه وتقتلنا معه معاشر بني عبدالمطّلب، ثمّ أقبلت بحدّها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجّهت له، فهبط جبرئيل عليه السلام على النبيّ صلى الله عليه و آله فأنبأه بذلك، فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والأنصار. فقدمت قريش فأقامت على الخندق محاصرة لنا، ترى في أنفسها القوّة وفينا الضعف، ترعد وتبرق، ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله يدعوها إلى اللَّه عزّ وجلّ ويناشدها بالقرابة والرحم فتأبى، ولا يزيدها ذلك إلّا عُتوّاً، وفارسها وفارس العرب يومئذٍ عمرو بن عبدودّ يهدر كالبعير المغتلم، يدعو إلى البراز، ويرتجز، ويخطر برمحه مرّة وبسيفه مرّة، لا يقدم عليه مُقدم، ولا يطمع فيه طامع، ولا حميّة تهيجه، ولا بصيرة تشجّعه، فأنهضني إليه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وعمّمني بيده، وأعطاني سيفه هذا- و ضرب بيده إلى ذي الفقار- فخرجتُ إليه ونساء أهل المدينة بواكٍ؛ إشفاقاً عليَّ من ابن عبدودّ، فقتله اللَّه عزّ وجلّ بيدي، والعرب لا تعدّ لها فارساً غيره، وضربني هذه

/ 46