موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وهذا الكلام يمكن أن يكون آيةً على مسار تزكية النفس وكيفيّته، وجوازه أو حظره.

لاشكّ أنّ الإمام عليّاً عليه السلام كان يقوم بواجب شرعيّ لا مناص منه؛ إذ لو كانت تزكية المرء نفسه كذباً فهي محرّمة، ولو كانت صدقاً- ولا مصلحة ملزمة فيها- فهي لا جَرمَ مذمومة، وأمّا لو كانت ذات مصلحة فهي محمودة لا محالة.

وخلاصة القول: لو ترتّبت عليها مصالح مهمّة ملزمة وكانت تصبّ في اتّجاه إحقاق الحقّ والدفاع عن الحقوق فلا نرتاب في وجوبها، وإذا صدف عنها الإنسان بذريعة عدم التحدّث عن النفس فذلك مذموم وحرام، وهو يمهّد لضياع الحقائق والقيم....

ومن هنا فإنّنا حينما نلاحظ كلمات المدح عند الإمام نلمس فيها دفاعاً عن شخصيّة إنسان مظلوم؛ ألجأه الواجب إلى إماطة اللثام عن حقٍّ ضائع مكتوم، في ظروف لم يَحُلْ فيها مساعير الفتنة دون قول الحقّ فحسب، بل تقوّلوا وافتَرَوا وتخرّصوا لتشويه صورة الحقّ. ولقد تحدّث الإمام عليه السلام من أجل قشع الغمائم السوداء عن سماء الحياة الفكريّة للمجتمع، وإراءة ما كان، وما جرى على الحقّ، وإلّا فإنّ حقيقة حياته الصادقة عليه السلام وشخصيّته الرفيعة هما أعظم شأناً من أن يتحدّث عن نفسه، أو أن يُمنى بحبّ الذات! ويتسنّى لنا أن نحلّل بعض التساؤلات المثارة حول مدح الإمام ذاته، وتحدّثه بفضائله ومعالم عظمته بما يأتي:

امتثال أمر اللَّه تعالى في بيان نعمه


كان الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام يلهج بذكر النعم الإلهيّة، ويتحدّث بفضل اللَّه تعالى عليه، وهو بكلماته البليغة شكور يقدّر النعمة والمنعِم ويثمّنها. ومن

أقواله عليه السلام:

'أنا قاتلُ الأقران، ومجدِّلُ الشجعان. أنا الذي فقأتُ عينَ الشرك، وثَلَلتُ عرشَه؛ غير مُمتنٍّ على اللَّه بجهادي ولامدلٍّ

___________________________________

مُدِلٌّ: منبسط لا خوف عليه، وهو من الإدلال والدالّة على من لك عنده منزلة "النهاية: 131:2". إليه بطاعتي، ولكن اُحدّث بنعمة ربّي'.

___________________________________

إشارة إلى الآية 11 من سورة الضحى.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 296:20.

بيان الحقائق التاريخيّة


تتبلور كلّ حادثة في ثنايا التاريخ، وتُنقل على مرّ الدهور، لكن كيف تُنقل؟ من الذين كانوا اُولي الدور المؤثّر في الأحداث؟ وكيف ظهرت الأحداث؟ و و و... وتبلور الإسلام في شبه الجزيرة العربيّة كقضيّة عجيبة، وأنتج ردود فعل كثيرة، وفتح طريقه من بين المنعطفات الوعرة والوهاد والنجاد التي لا تُحصى ومضى قُدُماً. وكان لعليّ عليه السلام الدور الأكبر فيه.

بَيْد أنّ الذي كان يقال للأجيال السابقة آنذاك، هل كان كذلك حقّاً؟! وحين حدث التغيير في الحكم بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله، فإنّ هذا التغيير قد استتبع تغييراتٍ كثيرة، منها وضع لكثير من الشخصيّات، ورفع لكثير غيرها، ومنها اختلاق لكثير من الشخصيّات، ومكابرة لكثير غيرها... وكان الإمام عليه السلام هو الذي رفع لواء الحقّ في وقت قد كُمّت فيه الأفواه، وقُطعت الألسن، وكُسرت الأقلام. وبيّن عليه السلام حقائق التاريخ كما هي عليه. فمن كان له الدور الأوّل والتأثير الأكبر في هذا التاريخ غير عليٍّ عليه السلام؟!

الدفاع عن الحقّ دفاع مظلوم


قلنا إنّ التغييرات السياسيّة تستتبع تغييرات اجتماعيّة وثقافيّة كثيرة، وكان الإمام عليه السلام أكثر الناس ظُلامةً في ظلّ تلك التغييرات، وقد صبر مهضوماً مظلوماً لمصلحة الإسلام- وقد تحدّثنا عن ذلك في أحد المواضع-

___________________________________

راجع: القسم الرابع. بَيْد أنّه حاول أن يتحدّث عن هذه الظلامة، ويحول دون تحريف التاريخ ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

___________________________________

راجع: القسم العاشر/الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة/المظلوميّة بعد النبيّ.

وعندما بلغت التهديدات ذروتها سكت البعض خوفاً، واُلجم البعض الآخر حرصاً على الحياة بعدما كثرت مغرياتها، فمن يتحدّث عن عليٍّ عليه السلام؟ ومن يُفصح عن 'حقّ الخلافة' و'خلافة الحقّ'؟ وأنكى من ذلك كلّه أنّ حزب الطُّلَقاء استحوذ على مقدّرات الاُمّة، فنال من عليٍّ ما شاء، واختلق- باطلاً- فضائل موهومة لبعض الصحابة كي يقلّل قبساً ولو ضئيلاً من فضائل عليٍّ، فهل للإمام سبيل غير تعريف نفسه للاُمّة، والإصحار بفضائله ومناقبه؟!

إنّه عليه السلام بكلماته المذكورة في موقع الدفاع عن المظلوم، وهو نفسه المنادي بضرورة الدفاع عن المظلوم، ومقارعة الظالم.

الدفاع عن حقّ الناس


عندما تُفْتَعل الأجواء الكاذبة في المجتمع، وتجرف الدعايات المسمومة المضادّة بعض الناس باطلاً، وتقذف ببعضهم الآخر ظلماً، ويتربّع غير الجُدَراء على دفّة الحكم، ويتسلّمون مقاليد الأمر، وينزوي الجدراء المؤهَّلون ويبتعدون

عن مسرح الحياة، فالتقصير على المجتمع؛ إذ أباح ظلمهم، وضيّع حقّه في الاستهداء بهم والاستنارة بجدارتهم.

فالنضال ضدّ هذه الأجواء الكاذبة، وإعادة الحقّ إلى نصابه يمثّلان دفاعاً عن حقّ الناس. ومن كان يمتري في أنّ عليّاً عليه السلام كان الأجدر الأكفأ؟ ألم يَقُل عمر بن الخطّاب: 'إنّه لَأحراهم أن يُقيمهم على طريقة من الحقّ'؟

___________________________________

راجع: القسم الرابع/مبادئ خلافة عثمان/رأى عمر فيمن رشّحهم للخلافة. فماذا يفعل الناس في خضمّ حضورهم؟ ! وإذا عرّف الإمام عليه السلام نفسه وتحدّث عن جدارته ولياقته فإنّما يدافع عن حقّ الناس الثابت، أي حقّ معرفة الأجدر، وتحكيم الأصلح.

هذه وغيرها تمثّل سرّ حديث عليٍّ عن عليٍّ، وبعبارة اُخرى، إنّ عليّ بن أبي طالب يتحدّث عن الإمام عليّ، وعن أجدر إنسانٍ لتسلّم زمام الاُمور.

الدفاع عن الذات إزاء الهجوم الدعائي العنيف


بيد أنّ ما يفوق في أهميّته جميع الأدلّة التي ذكرناها كبواعث أملت على الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أن يبادر إلى تبيين فضائله والحديث عن خصائصه بنفسه، هي طبيعة الأجواء التي أعلن فيها ذلك على الملأ العام.

حياة عليّ عليه السلام مدهشة حقّاً؛ أيّامها ملأى بالدروس، وتاريخها حافل بالعظات. شخصيّة تتألّق بوهجٍ مضي ء مرتفع، رجل في مثل هذه الصلابة والرسوخ العظيم، مؤمن يسمو به إيمانه، فلا توازيه نجوم السماء علوّاً وجلالاً.

شخصيّة كهذه تتبوّأ منصّة كلّ هذه المكرمات، ثمّ تطلع عليها أجواء محمومة بالدعاية الباطلة، كيف ستبدو في عيون جيلٍ راح ينظر إليها وهي تمسك أزمّة الحكم بعد ربع قرن من الغياب؟ وكيف ستكتسب موقعها في ذهنه ووعيه؟ هذا

هو السؤال.

إنّ دراسة حياة عليّ عليه السلام المترعة نوراً وحركة ومضاء، تكشف عن أنّ هذا العظيم لم يتحدّث على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن نفسه قط، مع ما كانت تزهر به أيّامه من مآثر عظمى وإنجازات باهرة.

لكن بعد أن مضى النبيّ الأقدس الى الرفيق الأعلى بادر الإمام في الأيّام الاُولى التي شهدت تغيّر الحكم وتنكّب الحياة السياسيّة عن اُصولها؛ بادر للحديث عن سابقته الوضيئة في هذا الدين، وراح يصدع بحقّه في كلّ مكان؛ رغبة منه بإحقاق الحقّ، وإجهاراً للحقيقة، ودفاعاً عن موقع 'الإمامة'.

لكن للأسف لم تُغنِ جهود الإمام شيئاً، فاختطّت الخلافة مساراً آخر! غير استثناءات قليلة ومواضع نادرة، فلاذ الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بصمت رهيب استغرق من عمره سنوات مديدة، وطوى عن حقّه كَشْحاً، وكلماته المتوجّعة تقول: 'فصبرتُ وفي العين قذىً، وفي الحلْق شجاً'.

___________________________________

راجع: القسم العاشر/الخصائص الأخلاقيّة/الصبر وفي العين قذى.

ولمّا تسلّل 'حزب الطلقاء' الى واقع الحياة الإسلاميّة، وترسّخت أقدامه على عهد الخليفة الثالث، اتّسع حجم الأكاذيب والافتراءات، وطفقت تنهال من كلّ جانب لا سيما في الشام؛ لتصنع أجواء مكفهرّة نتنة، تقلب الحقائق، وتحاصر أهل الحقّ وأنصاره خاصّة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام.

وقف الإمام يواجه كلّ هذه الأكاذيب والافتراءات، والسيول المتدفّقة من التزييف والاتّهام وقلب الحقائق وكتمانها، يتصدّره بلاط معاويّة المغموس بالخداع والحيلة، وبإصرار جاهلي عنيد على إفساد الأذهان، وتلويث العقول

بموج عارم من الأباطيل والزخارف والسفاهات.

ولمّا كان معاويّة يعرف أن شخصيّة عليّ عليه السلام لو راحت تسطع من وراء غيوم الدعاية المضادّة المتلبّدة الداجية لانهارت حياته السياسيّة والاجتماعيّة، وذهبت أدراج الرياح، لذلك حشّد كلّ قواه وإرادته وتصميمه على استهداف هذه الشخصيّة، فراح يضخّم ذاته حتى ينال من عليّ عليه السلام ما استطاع، ولم تتهيّأ له وسيلة إلّا ركبها في هذه الحرب البغيضة الشعواء، حتى بلغت به جرأته أن يفرض لعن عليّ عليه السلام في 'الصلوات'!

ترى ماذا عسى الإمام عليّ عليه السلام أن يفعل في مواجهة جوّ وبي ء مثل هذا يزدحم بالأكاذيب والافتراءات والتضليل، وتتشابك فيه أحابيل الدعاية المضادّة؟ ليس أمامه إلّا أن يجهر بفضائله، ويكشف عن مثالب 'حزب الطلقاء' وسوآتهم.

إنّ شطراً عظيماً ممّا نطق به الإمام من فضائله كان لمواجهة فضاء وبي ء مسعور مثل هذا.

ولا ريب في أنّ ذلك مهمّة صعبة، شاقّة، مجهدة بيد أنّها ضروريّة لا مناص منها.

ولمّا كان عليّ عليه السلام لا يعرف إلّا الحقّ، وليس له هدف إلّا أن يعلو الحقّ، تحتّم عليه أن ينطق وأن يتحدّث ولو كلّفه ذلك جهداً ومرارة. وهذا ما فعله تماماً إمامُنا سلام اللَّه عليه.

المكانة عند رسول اللَّه


القرابة القريبة


3589- الإمام عليّ عليه السلام- في بيانه قربَه من النبيّ صلى الله عليه و آله-: وقد علمتم موضعي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخَصيصة؛ وضعني في حجره وأنا ولد، يضمّني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسّني جسده، ويشمّني عَرْفه. وكان يمضغ الشي ء ثمّ يُلقمنيه. وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل.

ولقد قرن اللَّه به صلى الله عليه و آله- من لَدُنْ أن كان فطيماً- أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره.

ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر اُمّه، يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه، ولا يراه غيري. ولم يجمع بيتٌ واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وخديجة وأنا ثالثهما. أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة.

ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه و آله فقلت: يا رسول اللَّه، ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنّك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبيٍّ، ولكنّك لوزيرٌ، وإنّك لعلى خير.

___________________________________

نهج البلاغة: الخطبة 192، بحارالأنوار: 147:264:63.

3590- عنه عليه السلام: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله استوهبني عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه، ومونسه ومحدِّثه.

___________________________________

الخصال: 1:572 عن مكحول.

3591- الإرشاد- في ذكر أحوال الإمام عليّ عليه السلام بعد الهجرة-: أنزله النبيّ صلى الله عليه و آله عند وروده المدينة داره، وأحلّه قراره، وخلطه بحُرَمه وأولاده، ولم يميّزه من خاصّة نفسه، ولا احتشمه في باطن أمره وسرّه.

___________________________________

الإرشاد: 54:1.

كنت كجزء منه


3592- الإمام عليّ عليه السلام: كنت في أيّام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كجزء من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ينظر إليّ الناس كما يُنظر إلى الكواكب في اُفق السماء، ثمّ غضّ

___________________________________

غضَّ: وضع ونقص "لسان العرب: 197:7". الدهر منّي، فقُرن بي فلان وفلان، ثمّ قُرنت بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: وا ذفراه! ثمّ لم يرض الدهر لي بذلك حتى أرذلني، فجعلني نظيراً لابن هند وابن النابغة، لقد استنّت الفصال حتى القرعى.

___________________________________

مَثل يضرب للذي يتكلّم مع من لا ينبغي أن يتكلّم بين يديه لجلالة قدره "مجمع الأمثال: 333:1".

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 733:326:20.

راجع: التقدّم على الأقران/فيا عجباً للدهر.

كالعضد من المنكب


3593- الإمام عليّ عليه السلام: أنا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كالعضد من المنكب، وكالذراع من

العضد، وكالكفّ من الذراع، ربّاني صغيراً، وآخاني كبيراً.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 625:315:20.

كالضوء من الضوء


3594- الإمام عليّ عليه السلام: أنا من رسول اللَّه كالضوء من الضوء،

___________________________________

الضوء هو النور، وعليه يكون معنى الحديث قريباً من معنى الحديث النبوي المشهور: 'أنا وعليّ من نور واحد'. لكن ورد الحديث في بعض النسخ هكذا: 'كالصِّنو من الصِّنو' والصِّنْو: أن تطلع نخلتان من عِرق واحد "النهاية: 57:3"، وعليه فيكون المعنى مقارباً لما ورد في النبوي المشهور 'أنا وعليّ من شجرة واحدة'. والذراع من العضد.

___________________________________

نهج البلاغة: الكتاب 45.

3595- عنه عليه السلام: أنا من أحمد كالضوء من الضوء.

___________________________________

الأمالي للصدوق: 840:604 عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بشارة المصطفى: 191، روضة الواعظين: 142.

3596- الإمام الصادق عليه السلام- لمحمّد بن حرب الهلالي-: إنّ عليّاً عليه السلام برسول اللَّه شُرّف، وبه ارتفع... أما علمت أنّ المصباح هو الذي يُهتدى به في الظلمة، وانبعاث فرعه من أصله، وقد قال عليّ عليه السلام: 'أنا من أحمد كالضوء من الضوء'! أما علمت أنّ محمّداً وعليّاً صلوات اللَّه عليهما كانا نوراً بين يدي اللَّه جلّ جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام، وأنّ الملائكة لمّا رأت ذلك النور رأت له أصلاً قد انشعب فيه شعاع لامع، فقالت: إلهنا وسيّدنا، ما هذا النور؟ فأوحى اللَّه عزّ وجلّ إليهم: هذا نور من نوري، أصله نبوّة، وفرعه إمامة، أمّا النبوّة فلمحمّد عبدي

ورسولي، وأمّا الإمامة فلعليّ حجّتي ووليّي.

___________________________________

معاني الأخبار: 1:351، علل الشرائع: 1:174كلاهما عن محمّد بن حرب الهلالي.

راجع: عليّ عن لسان النبيّ/الخلقة/أنا وعليّ من نور واحد.

صنو رسول اللَّه


3597- الإمام عليّ عليه السلام: أنا صنو

___________________________________

الصِّنْو: الغصن الخارج عن أصل الشجرة، يقال: هما صِنوَا نخلةٍ، وفلان صِنوُ أبيه "مفردات ألفاظ القرآن: 494". رسول اللَّه، والسابق إلى الإسلام، وكاسر الأصنام، ومجاهد الكفّار، وقامع الأضداد.

___________________________________

غرر الحكم: 3761.

3598- عنه عليه السلام: أنا صنوه، ووصيّه، ووليّه، وصاحب نجواه وسرّه.

___________________________________

الأمالي للمفيد: 3:6، الأمالي للطوسي: 1292:626، بشارة المصطفى: 4، كشف الغمّة: 38:2 كلّها عن الأصبغ بن نباتة.

راجع: عليّ على لسان النبيّ/الخلقة/أنا وعليّ من شجرة واحدة.

ديني دينه وحسبي حسبه


3599- الإمام عليّ عليه السلام: ديني دين رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وحسبي حسب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فمن تناول ديني وحسبي فقد تناول دين رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وحسبه.

___________________________________

الأمالي للمفيد: 3:88، الأمالي للصدوق: 685:499 كلاهما عن أبي صادق، روضة الواعظين: 300 كلاهما نحوه.

/ 46