موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وواللَّه ما فعل هذا أحدٌ من أصحابه قبلي ولا بعدي؛ فأنزل اللَّه عزّ وجلّ: 'ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ'

___________________________________

المجادلة: 13. الآية، فهل تكون التوبة إلّا من ذنب كان!!

وأمّا الخامسة والعشرون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: الجنّة محرّمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وهي محرّمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت. يا عليّ، إنّ اللَّه تبارك وتعالى بشّرني فيك ببشرى لم يبشّر بها نبيّاً قبلي؛ بشّرني بأنّك سيّد الأوصياء، وأنّ ابنيك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة يوم القيامة.

وأمّا السادسة والعشرون: فإنّ جعفراً أخي الطيّارُ في الجنّة مع الملائكة، المزيّن بالجناحين من درّ وياقوت وزبرجد.

وأمّا السابعة والعشرون: فعمّي حمزة سيّد الشهداء في الجنّة.

وأمّا الثامنة والعشرون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: إنّ اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعداً لن يخلفه، جعلني نبيّاً وجعلك وصيّاً، وستلقى من اُمّتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني، فاُوالي من والاك، واُعادي من عاداك.

وأمّا التاسعة والعشرون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يا عليّ، أنت صاحب الحوض، لا يملكه غيرك. وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا، ولا مثل ذرّة، فينصرفون مسودّة وجوههم. وسترد عليك شيعتي وشيعتك، فتقول: رووا رواءً مرويّين، فيروون مبيضّة وجوههم.

وأمّا الثلاثون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يُحشر اُمّتي يوم القيامة على

خمس رايات؛ فأوّل راية ترد عليَّ راية فرعون هذه الاُمّة، وهو معاوية. والثانية مع سامريّ هذه الاُمّة، وهو عمرو بن العاص. والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة، وهو أبو موسى الأشعري. والرابعة مع أبي الأعور السلمي. وأمّا الخامسة فمعك يا عليّ، تحتها المؤمنون، وأنت إمامهم. ثمّ يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة: 'ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ و بَابُ م بَاطِنُهُ و فِيهِ الرَّحْمَةُ'،

___________________________________

الحديد: 13. وهم شيعتي ومن والاني، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي، فينادي هؤلاء: 'أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَ لَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَ لَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَل-كُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَل-كُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ'.

___________________________________

الحديد: 14 و 15. ثمّ ترد اُمّتي وشيعتي فيروون من حوض محمّد صلى الله عليه و آله، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.

وأمّا الحادية والثلاثون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك؛ يستشفون به.

وأمّا الثانية والثلاثون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: إنّ اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.

وأمّا الثالثة والثلاثون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله التقم اُذني وعلّمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق اللَّه عزّ وجلّ ذلك إليّ على لسان نبيّه صلى الله عليه و آله.

وأمّا الرابعة والثلاثون: فإنّ النصارى ادّعوا أمراً، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ فيه: 'فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَذِبِينَ'،

___________________________________

آل عمران: 61. فكانت نفسي نفس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؛ والنساء فاطمة عليهاالسلام؛ والأبناء الحسن والحسين. ثمّ ندم القوم، فسألوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الإعفاء، فأعفاهم. والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد صلى الله عليه و آله لو باهلونا لمُسخوا قردة وخنازير.

وأمّا الخامسة والثلاثون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وجّهني يوم بدر فقال: ائتني بكفّ حصيات مجموعة في مكان واحد، فأخذتها ثمّ شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك، فأتيته بها، فرمى بها وجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كنّ من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كلّ حصاة مائة ألف ملك مدداً لنا، لم يكرم اللَّه عزّ وجلّ بهذه الفضيلة أحداً قبل ولا بعد.

وأمّا السادسة والثلاثون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: ويل لقاتلك؛ إنّه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإنّ عرش الرحمن ليهتزّ لقتلك، فأبشر يا عليّ فإنّك في زمرة الصدّيقين والشهداء والصالحين.

وأمّا السابعة والثلاثون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاصّ والعامّ، وذلك ممّا منّ اللَّه به عليَّ وعلى رسوله. وقال لي الرسول صلى الله عليه و آله: يا عليّ إنّ اللَّه عزّ وجلّ أمرني أن اُدنيك ولا اُقصيك، واُعلّمك ولا أجفوك، وحقّ عليَّ أن اُطيع ربّي،

وحقّ عليك أن تعي.

وأمّا الثامنة والثلاثون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعثني بعثاً، ودعا لي بدعوات، واطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال: لو قدر محمّد أن يجعل ابن عمّه نبيّاً لجعله، فشرّفني اللَّه عزّ وجلّ بالاطّلاع على ذلك على لسان نبيّه صلى الله عليه و آله.

وأمّا التاسعة والثلاثون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً؛ لا يجتمع حبّي وحبّه إلّا في قلب مؤمن. إنّ اللَّه عزّ وجلّ جعل أهل حبّي وحبّك- يا عليّ- في أوّل زمرة السابقين إلى الجنّة، وجعل أهل بغضي وبغضك في أوّل زمرة الضالّين من اُمّتي إلى النار.

وأمّا الأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وجّهني في بعض الغزوات إلى رَكيٍّ

___________________________________

الرَّكِيَّة: البئر "لسان العرب: 333:14". فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين؟ قلت: نعم. فقال، ائتني منه، فأتيت منه بطين، فتكلّم فيه، ثمّ قال: ألقِه في الركيّ، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب الركيّ، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وفّقت يا عليّ، وببركتك نبع الماء. فهذه المنقبة خاصّة بي من دون أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله.

وأمّا الحادية والأربعون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ جبرئيل أتاني فقال لي: يا محمّد إنّ اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمّك وختنك على ابنتك فاطمة خير أصحابك، فجعله وصيّك والمؤدّي عنك.

وأمّا الثانية والأربعون: فإنّي سمعت رسول اللَّه يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ منزلك في الجنّة مواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى علّيّين.

قلت: يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وما أعلى علّيّون؟ فقال: قبّة من درّة بيضاء، لها سبعون ألف مصراع، مسكن لي ولك يا عليّ.

وأمّا الثالثة والأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: إنّ اللَّه عزّ وجلّ رسخ حبّي في قلوب المؤمنين، وكذلك رسخ حبّك- يا عليّ- في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين؛ فلا يحبّك إلّا مؤمن تقيّ، ولا يبغضك إلّا منافق كافر.

وأمّا الرابعة والأربعون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لن يبغضك من العرب إلّا دعيّ، ولا من العجم إلّا شقيّ، ولا من النساء إلّا سَلقلقيّة.

___________________________________

السَّلَقلَق: المرأة السليطة، والتي تحيض من دبرها "مجمع البحرين: 866:2".

وأمّا الخامسة والأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دعاني وأنا رَمِد العين، فتفل في عيني، وقال: اللهمّ اجعل حرّها في بردها، وبردها في حرّها، فوَاللَّه، ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة.

وأمّا السادسة والأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أمر أصحابه وعمومته بسدّ الأبواب، وفتح بابي بأمر اللَّه عزّ وجلّ. فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.

وأمّا السابعة والأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أمرني في وصيّته بقضاء ديونه وعِداته، فقلت: يا رسول اللَّه، قد علمت أنّه ليس عندي مال! فقال: سيعينك اللَّه. فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعِداته إلّا يسّره اللَّه لي، حتى قضيت ديونه وعِداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفاً، وبقي بقيّة أوصيت الحسن أن يقضيها.

وأمّا الثامنة والأربعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيّام، فقال: يا عليّ، هل عندك من شي ء؟ فقلت: والذي أكرمك

بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة أيّام، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: يا فاطمة، ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئاً؟ فقالت: خرجت الساعة! فقلت: يا رسول اللَّه، أدخله أنا؟ فقال: ادخل باسم اللَّه. فدخلت، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة

___________________________________

الجَفنة: أعظم ما يكون من القصاع "لسان العرب: 89:13". من ثريد، فحملتها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا عليّ، رأيتَ الرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم. فقال: صِفه لي. فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر. فقال: تلك خطط جناح جبرئيل عليه السلام مكلّلة بالدرّ والياقوت. فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلّا خدش أيدينا وأصابعنا. فخصّني اللَّه عزّ وجلّ بذلك من بين أصحابه.

وأمّا التاسعة والأربعون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّ نبيّه صلى الله عليه و آله بالنبوّة، وخصّني النبيّ صلى الله عليه و آله بالوصيّة، فمن أحبّني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء عليهم السلام.

وأمّا الخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعث ببراءة مع أبي بكر، فلمّا مضى أتى جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد، لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك. فوجّهني على ناقته العضباء، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصّني اللَّه عزّ وجلّ بذلك.

وأمّا الحادية والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أقامني للناس كافّة يوم غدير خمّ، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فبُعداً وسحقاً للقوم الظالمين.

وأمّا الثانية والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: يا عليّ، ألا اُعلّمك كلمات علّمنيهنّ جبرئيل عليه السلام؟! فقلت: بلى. قال: قل: يا رازق المقلّين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحم الراحمين، ارحمني وارزقني.

وأمّا الثالثة والخمسون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منّا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة، ويعدل في الرعيّة.

وأمّا الرابعة والخمسون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يا عليّ، سيلعنك بنو اُميّة، ويردّ عليهم ملك بكلّ لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.

وأمّا الخامسة والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال لي: سيفتتن فيك طوائف من اُمّتي؛ فيقولون: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم يخلّف شيئاً، فبماذا أوصى عليّاً؟ أوَليس كتاب ربّي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزّ وجلّ!! والذي بعثني بالحقّ لئن لم تجمعه بإتقان لم

___________________________________

كذا في المصدر، والظاهر أنّه تصحيف 'لن'. يجمع أبداً. فخصّني اللَّه عزّ وجلّ بذلك من دون الصحابة.

وأمّا السادسة والخمسون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّني بما خصّ به أولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمّد صلى الله عليه و آله؛ فمن ساءه ساءه، ومن سرّه سرّه- وأومأ بيده نحو المدينة-.

وأمّا السابعة والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا عليّ، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول اللَّه، انفجري لي ماء. فوَاللَّه الذي أكرمه بالنبوّة لقد أبلغتها الرسالة، فاطلع منها مثل ثدي البقر، فسال من كلّ ثدي منها ماء، فلمّا رأيت ذلك أسرعت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فأخبرته، فقال: انطلق ياعليّ، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قِرَبهم وأداواتهم، وسقوا دوابّهم، وشربوا، وتوضّؤوا. فخصّني اللَّه عزّ وجلّ بذلك من دون الصحابة.

وأمّا الثامنة والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أمرني في بعض غزواته- وقد نفد الماء- فقال: يا عليّ، ائتني بَتْور.

___________________________________

هو إناءٌ من صُفر أو حجارة كالإجّانة وقد يتوضّأ منه "النهاية: 199:1". فأتيته به، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: انبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.

وأمّا التاسعة والخمسون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وجّهني إلى خيبر، فلمّا أتيته وجدت الباب مغلقاً، فزعزعته شديداً، فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إليّ مرحب، فحمل عليَّ وحملت عليه، وسقيت الأرض من دمه. وقد كان وجّه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.

وأمّا الستّون: فإنّي قتلت عمرو بن عبدودّ، وكان يعدّ بألف رجل.

وأمّا الحادية والستّون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي مثل 'قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ'؛

___________________________________

الإخلاص: 1. فمن أحبّك بقلبه فكأنّما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنّما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنّما قرأ القرآن كلّه.

وأمّا الثانية والستّون: فإنّي كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.

وأمّا الثالثة والستّون: فإنّي لم أفرَّ من الزحف قطّ، ولم يبارزني أحد إلّا سقيت الأرض من دمه.

وأمّا الرابعة والستّون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله اُتي بطير مشويّ من الجنّة، فدعا اللَّه عزّ وجلّ أن يدخل عليه أحبّ خلقه إليه، فوفّقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت

معه من ذلك الطير.

وأمّا الخامسة والستّون: فإنّي كنت اُصلّي في المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فيَّ: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'.

___________________________________

المائدة: 55.

وأمّا السادسة والستّون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى ردّ عليَّ الشمس مرّتين، ولم يردّها على أحد من اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله غيري.

وأمّا السابعة والستّون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أمر أن اُدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.

وأمّا الثامنة والستّون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: يا عليّ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: أين سيّد الأنبياء؟ فأقوم، ثمّ ينادي: أين سيّد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنّة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إنّ اللَّه جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليك، ونأمرك أن تدفعها إلى عليّ بن أبي طالب، فتكون- يا عليّ- قسيم الجنّة والنار.

وأمّا التاسعة والستّون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: لولاك ما عُرف المنافقون من المؤمنين. وأمّا السبعون: فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نام ونوّمني وزوجتي فاطمة وابنيَّ الحسن والحسين، وألقى علينا عباءة قُطوانيّة، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا: 'إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا'،

___________________________________

الأحزاب: 33. وقال جبرئيل عليه السلام: أنا

منكم يا محمّد، فكان سادسنا جبرئيل عليه السلام.

___________________________________

الخصال: 1:572.

المناقب المنثورة


3663- الإمام عليّ عليه السلام: أنا ربّانيّ هذه الاُمّة.

___________________________________

مفردات ألفاظ القرآن: 337.

3664- عنه عليه السلام: أنا داعيكم إلى طاعة ربّكم، ومرشدكم إلى فرائض دينكم، ودليلكم إلى ما يُنجيكم.

___________________________________

غرر الحكم: 3769.

3665- عنه عليه السلام: أنا أنف الهدى وعيناه، فلا تستوحشوا من طريق الهدى؛ لقلّة من يغشاه.

___________________________________

الإرشاد: 276:1، الغيبة للنعماني: 27 عن الأصبغ بن نباتة وفيه 'من يسلكه' بدل 'من يغشاه'، الغارات: 584:2 عن فرات بن أحنف وفيه 'أهله' بدل 'من يغشاه'، المسترشد: 138:407 نحوه.

3666- عنه عليه السلام: أنا شاهد لكم، وحجيجٌ يوم القيامة عنكم.

___________________________________

نهج البلاغة: الخطبة 176، غرر الحكم: 3768 وفيه 'عليكم' بدل 'عنكم'.

3667- عنه عليه السلام: أنا أولى برسول اللَّه حيّاً وميّتاً، وأنا وصيّه ووزيره ومستودع سرّه وعلمه، وأنا الصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، وأوّل مَن آمن به وصدّقه، وأحسنكم بلاءً في جهاد المشركين، وأعرفكم بالكتاب والسنّة، وأفقهكم في الدين، وأعلمكم بعواقب الاُمور، وأذربكم

___________________________________

ذرب الرجل: إذا فصح لسانه "لسان العرب: 385:1". لساناً، وأثبتكم جناناً.

___________________________________

الاحتجاج: 36:182:1، بحارالأنوار: 1:185:28.

/ 46