موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 8

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فلمّا قبضتها نبذتها وخُرت كما يخور الثور تحت يد جازره، فقال لي: ثكلتك اُمّك! هذا من حديدة أوقدت لها نار الدنيا فكيف بك وبي غداً أن سلكنا في سلاسل جهنّم؟ ثمّ قرأ: 'إِذِ الْأَغْلَلُ فِى أَعْنَقِهِمْ وَ السَّلَسِلُ يُسْحَبُونَ'

___________________________________

غافر: 71. ثمّ قال:

ليس لك عندي فوق حقّك الذي فرضه اللَّه لك إلّا ما ترى، فانصرف إلى أهلك.

فجعل معاوية يتعجّب ويقول: هيهات هيهات! عقمت النساء أن يلدن مثله.

___________________________________

شرح نهج البلاغة: 253:11؛ بحارالأنوار: 118:42.

3918- تاريخ دمشق عن جابر: كنّا ذات يوم عند معاوية بن أبي سفيان، وقد جلس على سريره واعتجر بتاجه واشتمل بساجه،

___________________________________

الساج: الطَّيْلسان الضخم الغليظ "لسان العرب: 302:2"، والطَّيلسان: ضربٌ من الأكسية "لسان العرب: 125:6". وأومأ بعينيه يميناً وشمالاً، وقد تفرّشت جماهير قريش وسادات العرب أسفل السرير من قحطان، ومعه رجلان على سريره: عقيل بن أبي طالب، والحسن بن عليّ، وامرأة من وراء الحجاب تشير بكمّيها يميناً وشمالاً، فقالت: يا أميرالمؤمنين فاتت الليلة أرقة، قال لها معاوية: أمِن ألم؟ قالت: لا، ولكن من اختلاف رأي الناس فيك، وفي عليّ بن أبي طالب، و

___________________________________

الواو هنا حاليّة. أبوك أبوسفيان صخر بن حرب بن اُميّة، وكان اُميّة من قريش لبابها، فقالت في معاوية فأكثرت وهو مقبل على عقيل والحسن، فقال معاوية: رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: من صلّى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعد الظهر، حرم على النار أن تأكله أبداً.

ثمّ قال لها: أفي عليّ تقولين؟ المطعِم في الكربات، المفرّج للكربات، مع ما

سبق لعليّ من العناصير السريّة والشيم الرضيّة والشرف، فكان كالأسد الحاذر، والربيع النائر، والفرات الذاخر، والقمر الزاهر، فأمّا الأسد فأشبه عليّ منه صرامته ومضاءه، وأمّا الربيع فأشبه عليّ منه حسنه وبهاءه، وأمّا الفرات فأشبه عليّ منه طيبه وسخاءه، فما تغطمطت

___________________________________

الغطمطة: اضطراب الأمواج "لسان العرب: 363:7". عليه قُماقِم

___________________________________

القُماقِم من الرجال: السيّد الكثير الخير، الواسع الفضل "لسان العرب: 494:12". العرب الشادة،

___________________________________

كذا في المصدر، وفي مختصر تاريخ دمشق: 'السادة'. من أوّل العرب عبدمناف وهاشم وعبّاس القماقم والعبّاس صنو رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأبوه وعمّه أكرِم به أباً وعمّاً، ولنعم ترجمان القرآن ولده- يعني عبداللَّه بن عبّاس-: كهل الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول، خيار خلق اللَّه وعترة نبيّه، خيار ابن خيار.

فقال عقيل بن أبي طالب: يا بنت أبي سفيان، لو أنّ لعليّ بيتين: بيت من تبر، والآخر تبن بدأ بالتبر- وهو الذهب.

فقال معاوية: يا أبايزيد، كيف لا أقول هذا في عليّ بن أبي طالب، وعليّ من هامات قريش وذوائبها، وسنام قائم عليها وعليّ علامتها في شامخ؟

___________________________________

تاريخ دمشق: 415:42.

3919- الاستيعاب: كان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه عن ذلك، فلمّا بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب، فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام، فقال له: دعني عنك.

___________________________________

الاستيعاب: 1875:209:3؛ العدد القويّة: 61:250.

3920- مقتل أميرالمؤمنين عن مغيرة: لمّا جي ء معاوية بنعي عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو قائل

___________________________________

من القيلولة: نومة نصف النهار "لسان العرب: 578:11". مع امرأته ابنة قرظة في يوم صائف فقال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، ماذا فقدوا من العلم والخير والفضل والفقه؟

قالت امرأته: بالأمس كنت تطعن في عينيه وتسترجع اليوم عليه! قال: ويلك! لا تدرين ماذا فقدوا من علمه وفضله وسوابقه!

___________________________________

مقتل أميرالمؤمنين: 94:105، تاريخ دمشق: 583:42.

3921- تاريخ دمشق عن مغيرة: جاء نعي عليّ بن أبي طالب إلى معاوية، وهو نائم مع امرأته فاختة بنت قرظة، فقعد باكياً مسترجعاً. فقالت له فاختة: أنت بالأمس تطعن عليه واليوم تبكي عليه؟! فقال: ويحك! أنا أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه.

___________________________________

تاريخ دمشق: 582:42، البداية والنهاية: 16:8 وزاد في آخره 'وفضله وسوابقه وخيره' و ص 130 نحوه.

عَمْرُو بن العاص


3922- الإمامة والسياسة: ذكروا أنّ رجلاً من همذان يقال له: برد، قدم على معاوية فسمع عمراً يقع في عليّ، فقال له: يا عمرو، إنّ أشياخنا سمعوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه'، فحقٌّ ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حقّ، وأنا أزيدك أنّه ليس أحد من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله له مناقب مثل مناقب عليّ.

___________________________________

الإمامة والسياسة: 129:1.

3923- تاريخ الطبري عن عمرو بن العاص- لمعاوية-: أما واللَّه إنْ

___________________________________

'إنْ' هنا نافية بمعنى 'ما'، و'إنّ' وما بعدها بمنزلة التعليل لما قبلها. قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة؛ إنّ في النفس من ذلك ما فيها، حيث نقاتل من تعلم سابقته، وفضله وقرابته، ولكنّا إنّما أردنا هذه الدنيا.

___________________________________

تاريخ الطبري: 561:4، الكامل في التاريخ: 358:2 وفيه 'تقاتل' بدل 'نقاتل'.

3924- المناقب للخوارزمي عن عمرو بن العاص- فيما كتبه إلى معاوية قبل التحاقه به-: ويحك يا معاوية! أما علمت أنّ أباحسن بذل نفسه بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله... وقد قال فيه يوم غدير خمّ: 'ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله'.

___________________________________

المناقب للخوارزمي: 240:199.

3925- تاريخ اليعقوبي- في ذكر قدوم عمرو بن العاص على معاوية وبيعته له-: قدم على معاوية، فذاكره أمره، فقال له: أمّا عليّ، فوَاللَّه لا تساوي العرب بينك وبينه في شي ء من الأشياء، وإنّ له في الحرب لحظّاً ما هو لأحد من قريش إلّا أن تظلمه. قال: صدقت، ولكنّا نقاتله على ما في أيدينا، ونلزمه قتل عثمان!!

قال: عمرو: وا سوأتاه! إنّ أحقّ الناس أن لا يذكر عثمان لا أنا ولا أنت. قال: ولم ويحك؟ قال: أمّا أنت فخذلته ومعك أهل الشام حتى استغاث بيزيد بن أسد البجلي، فسار إليه، وأمّا أنا فتركته عياناً، وهربت إلى فلسطين.

فقال معاوية: دعني من هذا! مدّ يدك فبايعني! قال: لا، لعمر اللَّه لا اُعطيك ديني حتى آخذ من دنياك. قال له معاوية: لك مصر طُعْمة.

___________________________________

تاريخ اليعقوبي: 186:2، وقعة صفّين: 37 وفيه صدره إلى 'إلّا أن تظلمه'؛ أنساب الأشراف: 73:3، الإمامة والسياسة: 118:1 نحوه.

3926- وقعة صفّين عن عمر بن سعد بإسناده: قال معاوية لعمرو: يا أباعبداللَّه، إنّي أدعوك إلى جهاد هذا الرجل الذي عصى ربّه وقتل الخليفة، وأظهر الفتنة، وفرّق الجماعة، وقطع الرحم!!

قال عمرو: إلى مَن؟

قال: إلى جهاد عليّ.

فقال عمرو: واللَّه يا معاوية، ما أنت وعليّ بِعكْمَي

___________________________________

العِكْمان: عِدلان يُشدّان على جانبي الهودج بثوب "لسان العرب: 415:12". بعير، ما لك هجرتُه ولا سابقته، ولا صحبته، ولا جهاده، ولا فقهه وعلمه. واللَّه إنّ له مع ذلك حدّاً وجدّاً، وحظّاً وحظوة، وبلاءً من اللَّه حسناً، فما تجعل لي إن شايعتك على حربه، وأنت تعلم ما فيه من الغرر والخطر؟ قال: حكمك. قال: مصر طُعْمة.

___________________________________

وقعة صفّين: 37؛ شرح نهج البلاغة: 64:2 نحوه.

3927- وقعة صفّين عن أبي جعفر وزيد بن حسن: طلب معاوية إلى عمرو بن العاص أن يسوّي صفوف أهل الشام، فقال له عمرو: على أنّ لي حكمي إن قتل اللَّه ابن أبي طالب، واستوسقت لك البلاد. قال: أليس حكمك في مصر؟ قال: وهل مصر تكون عوضاً عن الجنّة، وقتل ابن أبي طالب ثمناً لعذاب النار الذي 'لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ'؟

___________________________________

الزخرف: 75. فقال معاوية: إنّ لك حكمك أباعبداللَّه إن قُتل ابن أبي طالب. رويداً لا يسمع الناس كلامك.

___________________________________

وقعة صفّين: 237؛ شرح نهج البلاغة: 189:5.

3928- وقعة صفّين عن الزهري- في وقائع اليوم الخامس من حرب صفّين-: خرج في ذلك اليوم شمر بن أبرهة بن الصباح الحميري، فلحق بعليّ عليه السلام في ناس

من قرّاء أهل الشام، ففتّ

___________________________________

فتّ في ساعده: أضعفه وأوهنه "لسان العرب: 65:2". ذلك في عضد معاوية وعمرو بن العاص، وقال عمرو:

يا معاوية، إنّك تريد أن تقاتل بأهل الشام رجلاً له من محمّد صلى الله عليه و آله قرابة قريبة، ورحم ماسّة، وقدم في الإسلام لا يعتدّ أحد بمثله، ونجدة في الحرب لم تكن لأحد من أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله، وإنّه قد سار إليك بأصحاب محمّد صلى الله عليه و آله المعدودين، وفرسانهم وقرّائهم وأشرافهم وقدمائهم في الإسلام، ولهم في النفوس مهابة.

___________________________________

وقعة صفّين: 222؛ شرح نهج البلاغة: 180:5.

3929- وقعة صفّين عن الجرجاني- في ذكر حرب صفّين تسلّط معاوية على الماء-: فبقي أصحاب عليّ يوماً وليلة- يومَ الفرات- بلا ماء، وقال رجل من السَّكون من أهل الشام...:

فامنع القومَ ماءكم ليس للقومِ++

بقاءٌ وإن يكن فقليلُ

فقال معاوية: الرأي ما تقول، ولكن عمرو لا يدعني. قال عمرو: خلّ بينهم وبين الماء؛ فإنّ عليّاً لم يكن ليظمأ وأنت ريّان، وفي يده أعنّة الخيل وهو ينظر إلى الفرات حتى يشرب أو يموت، وأنت تعلم أنّه الشجاع المُطْرِق،

___________________________________

من الطِّرْق: القوّة "لسان العرب: 223:10". ومعه أهل العراق وأهل الحجاز، وقد سمعته أنا وأنت وهو يقول: لو استمكنت من أربعين رجلاً، فذكر أمراً- يعني لو أنّ معي أربعين رجلاً يوم فُتّش البيت- يعني بيت فاطمة عليهاالسلام.

___________________________________

وقعة صفّين: 162؛ شرح نهج البلاغة: 319:3.

3930- وقعة صفّين- في ذكر طلب معاوية الشام من عليّ عليه السلام-: قد رأيت أن

أكتب إلى عليّ كتاباً أسأله الشام- وهو الشي ء الأوّل الذي ردّني عنه- واُلقي في نفسه الشكّ والريبة، فضحك عمرو بن العاص، ثمّ قال: أين أنت يا معاوية من خدعة عليّ؟! فقال: ألسنا بني عبدمناف؟ قال: بلى، ولكنّ لهم النبوّة دونك، وإنّ شئت أن تكتب فاكتب.

فكتب معاوية إلى عليّ مع رجل من السَّكاسِك...

___________________________________

السَّكاسِك: حيّ من اليمن أبوهم سكسك بن أشرس؛ من أقيال اليمن "لسان العرب: 442:1". فلمّا انتهى كتاب معاوية إلى عليّ قرأه، ثمّ قال: العجب لمعاوية وكتابه، ثمّ دعا عليّ عليه السلام عبيد اللَّه بن أبي رافع كاتبه فقال: اكتب...

فلمّا أتى معاوية كتاب عليّ كتمه عن عمرو بن العاص أيّاماً، ثمّ دعاه بعد ذلك فأقرأه الكتاب فشمت به عمرو.

ولم يكن أحد من قريش أشدّ تعظيماً لعليٍّ عليه السلام من عمرو منذ يوم لقيه وصفح عنه.

فقال عمرو بن العاص فيما كان أشار به على معاوية:

ألا للَّه درّك يابن هندٍ++

ودرّ الآمرين لك الشهودِ

أتطمع- لا أبالك- في عليٍّ++

وقد قُرع الحديد على الحديدِ

وترجو أن تحيّره بشكٍّ++

وترجو أن يهابك بالوعيدِ

وقد كشف القناع وجرّ حرباً++

يشيب لهولها رأس الوليدِ

له جأواءُ

___________________________________

كتيبة جأْواء: هي التي يعلوها لون السواد الكثرة الدروع "لسان العرب: 127:14". مظلمة طحونٌ++

فوارسها تلهّب كالاُسودِ

يقول لها إذا دَلَفَتْ إليه++

وقد ملّت طعان القوم: عودي

فإن وردت فأوّلها وروداً++

وإن صدّت فليس بذي صدودِ

وما هي من أبي حسن بُنكْرٍ++

وما هي من مسائك بالبعيدِ

وقلت له مقالة مستكينٍ++

ضعيف الركن منقطع الوريدِ

دَعَنّ الشام حسبك يابن هند++

من السوءات والرأي الزهيدِ

ولو أعطاكها ما أزددت عزّاً++

ولا لك لو أجابك من مزيدِ

ولم تكسر بذاك الرأي عوداً++

لركّته ولا ما دون عودِ

فلمّا بلغ معاوية قول عمرو دعاه، فقال: يا عمرو، إنّني قد أعلم ما أردتَ بهذا. قال: ما أردت؟ قال: أردت تفييل

___________________________________

فَيَّلَ رأيه تفييلاً: أي ضعّفه "لسان العرب: 535:11". رأيي وإعظام عليّ، وقد فضَحَك.

قال: أمّا تفييلي رأيك فقد كان، وأمّا إعظامي عليّاً فإنّك بإعظامه أشدّ معرفةً منّي، ولكنّك تطويه وأنا أنشره، وأمّا فضيحتي فلم يفتضح امرؤ لقي أباحسن.

___________________________________

وقعة صفّين: 470 تا 472؛ شرح نهج البلاغة: 122:15 تا 124.

3931- الأمالي للطوسي عن محمّد بن إسحاق الحضرمي: استأذن عمرو بن العاص على معاوية بن أبي سفيان، فلمّا دخل عليه استضحك معاوية، فقال له عمرو: ما أضحكك يا أميرالمؤمنين! أدام اللَّه سرورك؟ قال: ذكرت ابن أبي طالب وقد غشيك بسيفه فاتّقيته وولّيت. فقال: أتشمت بي يا معاوية؟! وأعجب من هذا يوم دعاك إلى البراز فالتمع لونك، وأطّت أضلاعك، وانتفخ منخرك، واللَّه لو بارزته لأوجع قذالك،

___________________________________

القَذال: جماع مؤخّر الرأس من الإنسان والفرس "لسان العرب: 553:11". وأيتم عيالك، وبزّك سلطانك.

وأنشأ عمرو يقول:

معاويَ لا تشمت بفارس بُهمةٍ++

لقى فارساً لا تعتليه الفوارسُ

معاويَ لو أبصرت في الحرب مقبلاً++

أباحسن يهوي دهتك الوساوسُ

وأيقنت أنّ الموت حقّ وأنّهُ++

لنفسك إن لم تمعن الركض خالسُ

دعاك فصمّت دونه الاُذن أذرعاً++

ونفسك قد ضاقت عليها الأمالسُ

أتشمت بي إذ نالني حدُّ رمحهِ++

وعضّضني ناب من الحرب ناهسُ

فأيّ امرىً لاقاه لم يلق شلوهُ++

بمعترك تسفي عليه الروامسُ

أبى اللَّه إلّا أنّه ليث غابةٍ++

أبوأشبل تُهدى إليه الفرائسُ

فإنّ كنت في شكّ فأرهج

___________________________________

الرَّهْج: الغبار "لسان العرب: 284:2". عجاجةً++

وإلّا فتلك الترُّهات

___________________________________

التُّرُّهات: الأباطيل "لسان العرب: 480:13". البسابسُ

فقال معاوية: مهلاً يا أباعبداللَّه، ولا كلّ هذا. قال: أنت استدعيته.

___________________________________

الأمالي للطوسي: 217:134، بشارة المصطفى: 270 وراجع وقعة صفّين: 473.

3932- المناقب لابن شهر آشوب: لمّا نعي بقتل أميرالمؤمنين دخل عمرو بن العاص على معاوية مبشّراً فقال: إنّ الأسد المفترش ذراعيه بالعراق لاقى شعوبه، فقال معاوية:

قل للأرانب تربعْ حيث ما سلكتْ++

وللظباء بلا خوف ولا حذرِ

___________________________________

المناقب لابن شهر آشوب: 85:2، بحارالأنوار: 2:69:41.

3933- نفحات الأزهار: قال أبومحمّد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني: روي أنّ معاوية بن أبي سفيان قال يوماً لجلسائه: من قال في عليّ على ما فيه فله البَدْرة؟

___________________________________

البَدْرة: كيس فيه ألفٌ أو عشرة آلاف "لسان العرب: 49:4". فقال كلّ منهم كلاماً غير موافق مِن شتمِ أميرالمؤمنين إلّا

عمرو بن العاص؛ فإنّه قال أبياتاً اعتقدها وخالفها بفعاله:

بآل محمّد عُرِف الصوابُ++

وفي أبياتهم نزل الكتابُ

وهم حُجج الإله على البَرايا++

بهم وبجدّهم لا يُسترابُ

ولا سيّما أبي حسن عليٍّ++

له في المجد مرتبة تُهابُ

إذا طلبت صوارِمُهم نفوساً++

فليس بها سِوى نَعَمٌ جوابُ

طعام حسامه مُهجُ الاعادي++

وفيضُ دم الرقاب لها شرابُ

وضرْبته كبيعته بخمٍّ++

مَعاقدها من الناس الرقابُ

إذا لم تَبرَ من أعدا عليٍّ++

فما لك في محبّته ثوابُ

هو البكّاء في المحراب ليلاً++

هو الضحّاك إنْ آن الضرابُ

هو النبأ العظيم وفلك نوحٍ++

وباب اللَّه وانقطع الجوابُ

فأعطاه معاوية البَدْرة وحرم الآخرين.

___________________________________

ونسب البعض هذه الأبيات إلى الناشئ الصغير. راجع الغدير: 27:4.

___________________________________

نفحات الأزهار: 202:4.

مَروانُ بن الحَكَم


3934- وقعة صفّين عن مروان: أما واللَّه لولا ما كان منّي يوم الدار مع عثمان ومشهدي بالبصرة لكان منّي في عليٍّ رأي كان يكفي امرأً ذا حسب ودين، ولكنّ ولعلّ!

___________________________________

وقعة صفّين: 463؛ شرح نهج البلاغة: 98:8 وفيه 'إلى عليّ عليه السلام في أيّام عثمان' بدل 'يوم الدار مع عثمان'.

3935- المناقب لابن شهر آشوب: قال معاوية يوم صفّين: اُريد منكم واللَّه أن

/ 46