بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) - نسخه متنی

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


غناه


ثمّ حاجة الناس إليه وغناه عنهم، أنـّه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء كان لها موضعاً غيره، مثل مجيء اليهود يسألونه ويتعنّتونه، ويخبر بما في التوراة وما يجدون عندهم، فكم من يهوديّ قد أسلم، وكان سبب إسلامه هو.

سيأتي ما ورد في ذلك.

اغاثته المظلوم


ثمّ الدفع عن المظلوم وإغاثة الملهوف، قال: ذكر الكوفيّون أن سعيد بن القيس الهمداني رآه يوماً في شدّة الحرّ في فناء حائط، فقال: يا أمير المؤمنين بهذه الساعة؟ قال"عليه السلام": ما خرجت إلاّ لاُعين مظلوماً، أو اُغيث ملهوفاً، فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا، حتّى وقفت عليه، فقالت: يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي وتعدّى علىّ وحلف ليضربني فاذهب معي إليه، فطأطأ رأسه، ثمّ رفعه وهو يقول: لا والله حتّى يؤخذ للمظلوم حقّه غير متعتع وأين منزلك؟ قالت: في موضع كذا كذا، فانطلق معها حتّى انتهت الى منزلها، فقالت: هذا منزلي.

قال: فسلّم فخرج شاب عليه إزار ملوّنة، فقال"عليه السلام": اتّق الله، فقد أخفت زوجتك، فقال: وما أنت وذاك؟ والله لاُحرقنّها بالنار لكلامك. قال: وكان"عليه السلام"إذا ذهب إلى مكان أخذ الدرّة بيده، والسيف معلّق تحت يده، فمن حلّ عليه حكمٌ بالدرّة ضربه، ومن حلّ عليه حكم بالسيف عاجله، فلم يعلم الشاب إلاّ وقد اُصلت السيف، وقال له: آمرك بالمعروف، وأنهاك عن المنكر وتردّ المعروف؟! تب وإلاّ قتلتك!

قال: وأقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين"عليه السلام" حتّى وقفوا عليه، قال: فاُسقط في يد الشاب ـ أي: ندم على فعله ـ وقال: يا أمير المؤمنين! اعف عنّي عفا الله عنك، والله لاكونن أرضاً تطأني، فأمرها بالدخول إلى منزلها، وانكفأ وهو يقول: لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس، الحمد لله الذي أصلح بي بين مرأة وزوجها، يقول الله تبارك وتعالى: "لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً"النساء: 114.

ثم المروءة وعفة البطن والفرج وإصلاح المال، فهل رأيتم أحداً ضرب الجبال بالمعاول فخرج منها مثل أعناق الجزُر كلما خرجت عنق قال: بشّر الوارث، ثم يبدو له فيجعلها صدقة بتلة.

ثم ترك الوهن والاستكانة أنه انصرف"عليه السلام" من اُحد وبه ثمانون جراحة، يدخل الفتائل من موضع ويخرج من موضع، فدخل عليه رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم" عائداً، وهو مثل المضغة على نطع، فلمّا رآه رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم" بكى فقال له: إنّ رجلاً يصيبه هذا في الله لحقّ على الله أن يفعل به ويفعل، فقال"عليه السلام" مجيباً له وبكى: بأبي أنت واُمّي، الحمد الله الذي لم يرني ولّيت عنك ولا فررت، بأبي واُمّي كيف حرمت الشهادة؟ قال"صلى الله عليه وآله وسلم": إنّها من ورائك إن شاء الله.

قال: فقال رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم": إنّ أبا سفيان قد أرسل موعدة بيننا وبينهم حمراء الاسد، فقال"عليه السلام": بأبي أنت واُمّي والله لو حملت على أيدي الرجال ما تخلّفت عنك، قال: فنزل القرآن "وكأيّن من نبيّ قاتل معه ربّيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحبّ الصابرين"آل عمران: 145 ونزلت الاية فيه قبلها "وما كان لنفس أن تموت إلاّ باذن الله كتاباً مؤجّلاً ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين"آل عمران: 144.

/ 61