بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) - نسخه متنی

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


رئاسته وحلمه


فجميع من قاتله ونابذه على الجهالة والعمى والضلالة، قالوا: نطلب دم عثمان، ولم يكن في أنفسهم، ولا قدروا من قلوبهم أن يدعوا رئاسته معه، وقال هو: أدعوكم إلى الله وإلى رسوله بالعمل بما أقررتم لله ورسوله من فرض الطاعة، وإجابة رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم" إلى الاقرار بالكتاب والسنّة. ثم الحلم، قالت له صفية بنت عبدالله بن خلف الخزاعي: ايم الله نساءك منك كما ايمت نساءنا وايتم الله بنيك منك كما ايتمت ابناءنا من آبائِهم فوثب الناس عليها فقال: كفوا عن المرأة فكفوا عنها فقالت لاهلها: ويلكم الذين قالوا هذا سمعوا كلامه قط عجباً من حلمه عنها.

علمه و مشورته و قضاؤه و شجاعته


وكم من قول قد قاله عمر: لو لا عليّ لهلك عمر. ثم المشورة في كل أمر جرى بينهم حتى يجيبهم بالمخرج. ثم القضاء لم يقدم عليه أحد قط فقال له: عد غداً أو دفعه، إنما يفصل القضاء مكانه ثم لو جاءه بعد لم يكن إلاّ ما بدر منه أولاً.

ثم الشجاعة كان منها على أمر لم يسبقه الاوّلون ولم يدركه الاخرون، من النجدة والبأس ومباركة الاخماس على أمر لم يُرَ مثله، ولم يولّ دبراً قطّ، ولم يبرز إليه أحد قطّ إلاّ قتله، ولم يكع ـ أي: يضعف ويجبن ـ عن أحد قطّ دعاه إلى مبارزته، ولم يضرب أحداً قطّ في الطول إلاّ قدَّه، ولم يضربه في العرض إلاّ قطعه بنصفين، وذكروا أنّ رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم"حمله على فرس، فقال: بأبي أنت واُمّي مالي وللخيل، أنا لا أتبع أحداً، ولا أفرّ من أحد، وإذا ارتديت سيفي لم أضعه إلاّ للذي أرتدي له.

ثم ترك الفرح وترك المرح، أتت البشرى إلى رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم" تترى بقتل مَن قتل يوم اُحد من أصحاب الالوية، فلم يفرح ولم يختل، وقد اختال أبو دجانة، ومشي بين الصفّين مختالاً، فقال له رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم": إنّها لمشيّة يبغضها الله إلاّ في هذا الموضع.

ثمّ لمّا صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب، وفرار مَن فرّبها، قال رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم": لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، ليس بفرّار، فإخباره أنـّه ليس بفرّار، معرضاً عن القوم الذين فرّوا قبله، فافتتحها وقتل مرحباً وحمل بابها وحده، فلم يطقه دون أربعين رجلاً، فبلغ ذلك رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم"فنهض مسروراً، فلمّا بلغه أنّ رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم" قد أقبل اليه، إنكفا إليه ـ أي: مال إليه ـ فقال له رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم": بلغني بلاؤك فأنا عنك راض، فبكى علي"عليه السلام" عند ذلك، فقال له رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم": أمسك. ما يبكيك؟ فقال: ومالي لا أبكي ورسول الله عنّي راض، فقال له رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم": إنّ الله وملائكته ورسوله عنك راضون. وقال له"صلى الله عليه وآله وسلم": لو لا أن يقول فيك الطوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمرّ بملاً من المسلمين قلّوا أو كثروا إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك، يطلبون بذلك البركة.

/ 61