کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عرض ولاية فاطمة على السماوات و على الأرضين و من فيهنّ


94/ 1- عليّ بن بابويه قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: أخبرنا محمّد بن همام قال: أخبرنا محمّد بن مابيداد قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي عمير، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

لمّا اُسري بي إلى السماء أوحى اللَّه إليّ فقال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّاً، و شققت لك اسماً من إسمي، فأنا المحمود و أنت محمّد؛

ثمّ اطلعت الثانية فاخترت منها عليّاً، و جعلته وصيّك و خليفتك و زوج إبنتك، و أباذرّيّتك، و شققت له أسماء من أسمائي، فأنا الأعلى و هو عليّ.

و جعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثمّ عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها فهو عندي من المقرّبين.

يا محمّد! لو أنّ عبداً عبدني حتّى ينقطع و يصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنّتي، و لا أظللته تحت عرشي.

يا محمّد! تحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم.

فقال تعالى: إرفع رأسك، فرفعت رأسي فإذاً بأنوار عليّ و فاطمة والحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر

و علي بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد والحسن بن عليّ، و القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّيّ.

قلت: يا ربّ! من هؤلاء؟

قال: هؤلاء الأئمّة، و هذا القائم الّذي يحلّ حلالي، و يحرّم حرامي، و به أنتقم من أعدائي، و هو راحة لأوليائي، و هو الّذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين.

و رواه الصدوق في «عيون الأخبار» (مثله)

[كليات حديث قدسى: 2/ 491- 492 ح 463/ 134.]

95/ 2- أحمد بن الهيثم، عن ابن زكريّا القطّان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها و أشرفها أرواح محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين و الأئمّة بعدهم صلوات اللَّه عليهم، فعرضها على السماوات و الأرض والجبال، فغشيها نورهم.

فقال اللَّه تبارك للسماوات و الأرض والجبال: هؤلاء أحبّائي و أوليائي و حججي على خلقي و أئمّة

[فى نسخه: آيه.] بريّتي، ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منهم لهم، و لمن تولّاهم خلقت جنّتي، و لمن خالفهم و عاداهم خلقت ناري.

فمن ادّعى منزلتهم منّي و محلّهم من عظمتي عذّبته عذاباً لا اُعذّبه أحداً من العالمين، و جعلته والمشركين في أسفل درك من ناري.

و من أقرّ بولايتهم ولم يدع منزلتهم منّي و مكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جنّاتي، و كان لهم فيها ما يشاؤون عندي، وأبحتهم كرامتي، واحللتهم جواري، و شفّعتهم في المذنبين من عبادي و أمائي، فولايتهم أمانة عند

خلقي، فأيّكم يحملها بأثقالها و يدّعيها لنفسه دون خيراتي؟

فأبت السماوات و الأرض و الجبال أن يحملنها، و أشفقن من ادّعاء منزلتها و تمنّي محلّها من عظمة ربّها.

فلمّا أسكن اللَّه عزّ و جلّ آدم و زوجته الجنّة، قال لهما: (كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشجَرَةَ) يعني شجرة الحنطة (فَتَكونا مِنَ الظالِمينَ)

[الاعراف: 19.]

فنظرا إلى منزلة محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين و الأئمّة عليهم السلام بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنّة، فقالا: يا ربّنا! لمن هذه المنزلة؟

فقال اللَّه جلّ جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي.

فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين و الأئمّة صلوات اللَّه عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبّار جلّ جلاله، فقالا: يا ربّنا! ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبّهم إليك و ما أشرفهم لديك؟

فقال اللَّه جلّ جلاله: لولاهم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، و اُمنائي على سرّي، إيّاكما أن تظهرا إليهم بعين الحسد، و تتمنّيا منزلتهم عندي، و محلّهم من كرامتي، فتدخلا بذلك في نهيي و عصياني فتكونا من الظّالمين.

قالا: ربّنا! و من الظالمون؟

قال: المدّعون لمنزلتهم بغير حقّ.

قالا: ربّنا! فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتّى نراها كما رأينا منزلتهم في جنّتك.

فأمر اللَّه تبارك و تعالى النار، فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب، و قال اللَّه عزّ و جلّ: مكان الظالمين لهم المدّعين لمنزلتهم في أسفل درك منها، كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اُعيدوا فيها، و كلّما نضجت جلودهم بدّلوا سواها، ليذوقوا العذاب.

يا آدم! و يا حوّاء! لا تنظر إلى أنواري و حججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري، و أحلّ بكما هواني (فَوَسْوَسَ لَهُما الشَيْطانُ لِيُبْديَ لَهُما ما وُرِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَ قالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرة إِلّا أَنْ تَكونا مَلَكيْنِ أَوْ تَكونا مِنَ الْخالِدينَ- وَ قاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ- فَدَلّاهُما بِغُرورٍ)

[الاعراف: 20- 22.] و حملهما على تمنّي منزلتهم فنظر إليهم بعين الحسد، فخذلا حتّى أكلا من شجرة الحنطة، فعاد مكان ما أكلا.

فلمّا أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما و بقيا عريانين (وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ ناديهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُما الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبينٌ- قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ).

[الاعراف: 22 و 23.]

قال: اهبطا من جواري فلا يحاورني في جنّتي من يعصيني، فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش.

فلمّا أراد اللَّه عزّ و جلّ أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنّكما إنّما ظلمتها أنفسكما بتمنّي منزلة من فضّل عليكما، فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار اللَّه عزّ و جلّ إلى أرضه، فسلا ربّكما بحقّ الأسماء الّتي رأيتموها على ساق العرش حتّى يتوب عليكما.

فقالا: «أللهُمّ إنّا نسألك بحقّ الأكرمين عليك محمّد و عليّ و فاطمة والحسن و الحسين و الأئمّة عليهم السلام إلّا تبت علينا و رحمتنا».

فتاب اللَّه عليهما إنّه هو التوّاب الرحيم، فلم تزل أنبياء اللَّه بعد ذلك يحفظون

هذه الأمانة، و يخبرون بها أوصيائهم، والمخلصين من اُممهم، فيأبون حملها و يشفقون من ادّعائها.

و حملها الإنسان الّذي قد عرف، فأصل كلّ ظلم منه إلى يوم القيامة، و ذلك قول اللَّه عزّ و جلّ: (إِنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ عَلَى السَمواتِ وَ الأَرْضِ وَ الْجِبال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَها الإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً)

[الاحزاب: 72.]

[البحار: 11/ 172 ح 19، عن معانى الاخبار، عنه كليات حديث قدسى: 441 ح 412/ 83.]

96/ 3- روى صاحب كتاب «الواحدة» أبوالحسن عليّ بن محمّد بن جمهور، عن الحسن بن عبداللَّه الأطروش، عن محمّد بن إسماعيل الأحمسي، عن وكيع بن الجرّاح، عن الأعمش، عن مورق العجلي، عن أبي ذرّ الغفاري قال:

كنت جالساً عند النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم في منزل اُمّ سلمة و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يحدّثني و أنا أسمع، إذ دخل عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأشرق وجهه نوراً فرحاً بأخيه و ابن عمّه، ثمّ ضمّه إليه و قبّل بين عينيه، ثمّ التفت إليّ، فقال: يا أباذر! أتعرف هذا الداخل علينا حقّ معرفته؟

قال أبوذرّ: فقلت: يا رسول اللَّه! هذا أخوك و ابن عمّك و زوج فاطمة البتول عليهاالسلام و أبوالحسن والحسين عليهماالسلام سيّدي شباب أهل الجنّة.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: يا أباذرّ! هذا الإمام الأزهر، و رمح اللَّه الأطول، و باب اللَّه الأكبر، فمن أراد اللَّه فليدخل الباب.

يا أباذرّ! هذا القائم بقسط اللَّه، والذابّ عن حريم اللَّه، والنّاصر لدين اللَّه، و حجّة اللَّه على خلقه، إنّ اللَّه تعالى لم يزل يحتجّ به على خلقه في الاُمم كلّ اُمّة يبعث فيها نبيّاً.

يا أباذرّ! إنّ اللَّه تعالى جعل على كلّ ركن من أركان عرشه سبعين ألف

ملك، ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلّا الدعاء لعليّ عليه السلام و شيعته، و الدعاء على أعدائه.

يا أباذرّ! لولا عليّ ما بان الحقّ من الباطل، و لا مؤمن من الكافر، و لا عبداللَّه، لأنّه ضرب رؤوس المشركين حتّى أسلموا و عبدوا اللَّه، ولولا ذلك لم يكن ثواب و لا عقاب، و لا يستره من اللَّه ستر، و لا يحجبه من اللَّه حجاب، و هو الحجاب والستر.

ثمّ قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدينِ ما وَصَّى بِه نوحاً وَالَّذي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهيمَ وَ موسى وَ عيسى أنْ أَقيمُوا الدينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدي إِلَيْهِ مَنْ يُنيب)

[الشورى: 13.]

يا أباذر! إنّ اللَّه تبارك و تعالى تفرّد بملكه و وحدانيّته، فعرّف عباده المخلصين لنفسه، و أباح لهم الجنّة، فمن أراد أن يهديه عرّفه ولايته، و من أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفته.

يا أباذرّ! هذا راية الهدى، و كلمة التقوى، والعروة الوثقى، و إمام أوليائي، و نور من أطاعني، و هو الكلمة الّتي ألزمها اللَّه المتّقين، فمن أحبّه كان مؤمناً، و من أبغضه كان كافراً، و من ترك ولايته كان ضالّاً، مضلّاً، و من جحد ولايته كان مشركاً.

يا أباذّر! يؤتى بجاحد ولاية عليّ عليه السلام يوم القيامة أصمّ و أعمى و أبكم، فيكبكب في ظلمات القيامة، ينادي: (يا حَسْرَتى عَلَى ما فَرَّطتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ)

[الزمر: 56.]، و في عنقه طوق من النار، لذلك الطّوق ثلاثمائة شعبة، على كلّ شعبة

منها شيطان يتفل في وجهه ويكلح من جوف قبره إلى النار.

قال أبوذر: فقلت: فداك أبي و اُمّي؛ يا رسول اللَّه! ملأت قلبي فرحاً و سروراً، فزدني.

فقال: نعم؛ إنّه لمّا عرج بي إلى السماء الدنيا أذّن ملك من الملائكة، و أقام الصلاة، فأخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فقدّمني فقال لي: يا محمّد! صلّ بالملائكة، فقد طال شوقهم إليك.

فصلّيت بسبعين صفّاً من الملائكة، الصفّ ما بين المشرق و المغرب، لا يعلم عددهم إلّا الّذي خلقهم.

فلمّا قضيت الصلاة أقبل إليّ شرذمة من الملائكة يسلّمون عليّ و يقولون: لنا إليك حاجة.

فظننت أنّهم يسألوني الشفاعة، لأنّ اللَّه عزّ و جلّ فضّلني بالحوض والشفاعة على جميع الأنبياء.

فقلت: ما حاجتكم ملائكة ربّي؟

قالوا: إذا رجعت إلى الأرض فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام، و أعلمه بأنّا قد طال شوقنا إليه.

فقلت: ملائكة ربّي! تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

فقالوا: يا رسول اللَّه! لم لا نعرفكم، و أنتم أوّل خلق خلقه اللَّه، خلقكم اللَّه أشباح نور في نور من نور اللَّه، و جعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح و تقديس و تكبير له، ثمّ خلق الملائكة ممّا أراد من أنوار شتّى، و كنّا نمرّبكم و أنتم تسبّحون اللَّه و تقدّسون و تكبّرون و تحمدون و تهلّلون، فنسبّح و نقدّس و نحمّد و نهلّل بتسبيحكم و تقديسكم و تحميدكم و تهليلكم و تكبيركم، فما نزل من اللَّه تعالى فإليكم، و ما صعد إلى اللَّه تعالى فمن عندكم، فَلِمَ لا نعرفكم؟

ثمّ عرج بي إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: ملائكة ربّي! هل تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

قالوا: و لِمَ لا نعرفكم؟ و أنتم صفوة اللَّه من خلقه، و خزّان علمه، و العروة الوثقى، و الحجّة العظمى، و أنتم الجنب و الجانب، و أنتم الكراسيّ و اُصول العلم، فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

ثمّ عرج بي إلى السماء الثالثة، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: ملائكة ربّي! تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

قالوا: و لِمَ لا نعرفكم؟ و أنتم باب المقام، و حجّة الخصام، و عليّ عليه السلام دابّة الأرض، و فاصل القضاء، و صاحب العصاء، قسيم النار غداً، و سفينة النجاة، من ركبها نجا، و من تخلّف عنها في النار تردّى يوم القيامة، أنتم الدعائم، و نجوم الأقطار، فَلِم لا نعرفكم؟ فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

ثمّ عرج بي إلى السماء الرابعة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: ملائكة ربّي! تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

فقالوا: و لِمَ لا نعرفكم؟ و أنتم شجرة النبوّة، و بيت الرحمة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و عليكم ينزل جبرئيل بالوحي من السماء، فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

ثمّ عرج بي إلى السماء الخامسة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: ملائكة ربّي! تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

قالوا: و لِمَ لا نعرفكم؟ و نحن نمرّ عليكم بالغداة والعشيّ بالعرش، و عليه مكتوب:

«لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه و أيّده (أيدته، خ. ل) بعليّ بن أبي طالب».

فعلمنا عند ذلك إنّ عليّاً عليه السلام وليّ من أولياء اللَّه تعالى، فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

ثمّ عرج بي إلى السماء السادسة فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: ملائكة ربّي! تعرفوننا حقّ معرفتنا؟

قالوا: و لِمَ لا نعرفكم؟ و قد خلق اللَّه جنّة الفردوس و على بابها شجرة و ليس فيها ورقة إلّا، و عليها ورق مكتوب بالنور:

«لا إله إلّا اللَّه، و محمّد رسول اللَّه، و عليّ بن أبي طالب عروة اللَّه الوثقى، و حبل اللَّه المتين و عينه على الخلائق أجمعين».

فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

ثمّ عرج بي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون: الحمدللَّه الّذي صدقنا وعده.

فقلت: بماذا وعدكم؟ قالوا: يا رسول اللَّه! لما خلقكم أشباح نور في نور من نور اللَّه تعالى عرضت علينا ولايتكم، فقبلناها، و شكونا محبّتكم إلى اللَّه تعالى، فأمّا أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء و قد فعل.

و أمّا عليّ عليه السلام، فشكونا محبّته إلى اللَّه تعالى، فخلق لنا في صورته ملكاً و أقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصّع بالدرّ والجوهر، عليه قبّة من لؤلؤة بيضاء، يرى باطنها من ظاهرها، و ظاهرها من باطنها، بلا دعامة من تحتها و لا علاقة من فوقها، قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي، فقامت.

فكلّما اشتقنا إلى رؤية عليّ عليه السلام نظرنا إلى ذلك الملك في السماء، فاقرأ عليّاً عليه السلام منّا السلام.

[البحار: 40/ 55 ح 90، عن كنز جامع الفوائد.]

97/ 4- أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن محمّد الحلبي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ اللَّه عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلّا الكوفة.

[البحار: 60/ 209 ح10 و 11، عن بصائر الدرجات.]

98/ 5- يعقوب بن يزيد، عن ابن سنان، عن عتيبة- بيّاع القصب، عن أبي بصير قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول:

إنّ ولايتنا عرضت على السماوات و الأرض و الجبال و الأمصار ما قبلها قبول أهل الكوفة.

[البحار: 60/ 209 ح 10 و 11، عن بصائر الدرجات.]

99/ 6- جماعة، عن التلعكبري، عن أبي عليّ أحمد بن عليّ الرازي الأيادي، عن الحسين بن عليّ، عن عليّ بن سنان الموصلي العدل، عن أحمد بن محمّد بن خليل، عن محمّد بن صالح الهمداني، عن سليمان بن أحمد، عن الذمال بن مسلم؛ و عبدالرحمان بن يزيد بن جابر، عن سلام قال: سمعت أباسلمى راعي النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول: سمعت ليلة اُسري بي إلى السماء قال العزيز جلّ ثنائه: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ)

[البقره: 285.]

قلت: (وَالمُؤْمِنُونَ)؟

قال: صدقت يا محمّد! من خلّفت لاُمّتك؟

قلت: خيرها.

قال: عليّ بن أبي طالب؟

قلت: نعم؛ يا ربّ!

قال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطّلاعة فاخترتك منها، فشققت لك إسماً من أسمائي، فلا اُذكر في موضع إلاّ و ذكرت معي، فأنا المحمود و أنت المحمّد.

/ 47