لطفا منتظر باشید ...
و تشهدوا له بالامامه المستحقه و الا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامه مسكن.
قالوا: يا اباطالب! انا نقول بمقالتك.
فبكى و رفع يديه و قال: الهى و سيدى! اسالك بالمحمديه المحموده، و العلويه العاليه، و الفاطميه البيضاء الا تفضلت على تهامه بالرافه و الرحمه.
قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: فوالذى فلق الحبه و برا النسمه؛ فقد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم فى الجاهليه، و هى لا تعلمها و لا تعرف حقيقتها، حتى ولد على بن ابى طالب عليه السلام.
فلما كان فى الليله التى ولد فيها على عليه السلام اشرقت الارض، و تضاعفت النجوم، فابصرت قريش من ذلك عجبا، فصاح بعضهم فى بعض و قالوا: انه قد حدث فى السماء حادث، اترون من اشراق السماء و ضيائها و تضاعف النجوم بها؟
قال: فخرج ابوطالب و هو يتخلل سكك مكه و مواقعها و اسواقها و هو يقول لهم: ايها الناس! ولد الليل فى الكعبه حجه الله تعالى، و ولى الله.
فبقى الناس يسألونه عن عله ما يرون من اشراق السماء.
فقال لهم: ابشروا فقد ولد هذه الليله ولى من اولياء الله عز و جل يختم به جميع الخير، و يذهب به جميع الشر، و يتجنب الشرك و الشبهات.
و لم يزل يلزم هذه الالفاظ حتى اصبح، فدخل الكعبه و هو يقول هذه الابيات:
يا رب! رب الغسق الدجى
بين لنا من حكمك المقضى
ماذا ترى لى فى اسم ذاالصبى؟
و القمر المبتلغ المضى
ماذا ترى لى فى اسم ذاالصبى؟
ماذا ترى لى فى اسم ذاالصبى؟
قال: فسمع هاتفا يقول:
خصصتما بالولد الزكى
ان اسمه من شامخ على
على اشتق من العلى
و الطاهر المطهر الرضى
على اشتق من العلى
على اشتق من العلى
قال جابر: فقلت: يا رسول الله! عليك السلام الى اين غاب؟
قال: مضى الى المثرم ليبشره بمولد على بن ابى طالب عليه السلام، و كان المثرم قد مات فى جبل لكام، لانه عهد اليه اذا ولد هذا المولود ان يقصد جبل لكام، فان جده حيا بشره، و ان وجده ميتا انذره، الخبر.
[البحار: 35/ 99 عن الفضائل.]
كتاب «غرر الدرر» للسيد حيدر الحسينى: عن الشيخ جمال الدين محمد بن عبدالرشيد الاصبهانى، عن الحسن بن احمد العطار الهمدانى، عن الامام ركن الدين احمد بن محمد بن اسماعيل الفارسى، عن فاروق الخطابى، عن حجاج بن منهال، عن الحسن بن عرمان الفسوى، عن شاذان بن العلاء، عن عبدالعزيز بن عبدالصمد بن مسلم بن خالد المكى، عن ابى زبير، عن جابر (مثله).
[البحار: 35/ 106.]
اقول: اوردت من الخبر موضع الحاجه. فراجع المصدر والخبر طويل.
ان ابليس لعنه الله يطمع بالنجاه و يسال الله بحق فاطمه
200/ 1- روى عن جعفر بن محمد عليهماالسلام: ان امراه من الجن يقال لها: عفراء، و كانت تنتاب النبى صلى الله عليه و آله و سلم فتسمع من كلامه فتاتى صالحى الجن فيسلمون على يديها.
و فقدها النبى صلى الله عليه و آله و سلم و سال عنها جبرئيل عليه السلام فقال: انها زارت اختا لها تحبها فى الله تعالى.
فقال عليه السلام: طوبى للمتحابين فى الله، ان الله تبارك و تعالى خلق فى الجنه عمودا من ياقوته حمراء، عليها سبعون الف قصر، فى كل قصر سبعون الف غرفه، خلقها الله عز و جل للمتحابين فى الله.
و جاءت عفراء فقال لها النبى صلى الله عليه و آله و سلم: يا عفراء! اين كنت؟
فقال: زرت اختا لى.
فقال: طوبى للمتحابين فى الله، و المتزاورين يا عفراء! اى شى ء رايت؟
قالت: رايت عجائب كثيره.
قال: فاعجب ما رايت؟
قالت: رايت ابليس فى البحر الاخضر على صخره بيضاء مادا يديه الى السماء و هو يقول:
الهى اذا بررت قسمك، و ادخلتنى نار جهنم، فاسالك بحق محمد و على و فاطمه و الحسن والحسين الا خلصتنى منها و حشرتنى معهم.
قلت: يا اباحارث: ما هذه الاسماء التى تدعو بها؟
فقال: رايتها على ساق العرش من قبل ان يخلق الله عز و جل آدم بسبعه الف سنه، فعلمت انها اكرم الخلق على الله، فانا اساله بحقهم.
فقال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: والله؛ لو اقسم اهل الارض بهذه الاسماء لاجابهم الله تعالى.
[البحار: 94/ 20 و 21، عن كشف الغمه.]
الخصال: ابى، عن سعد، عن محمد بن عبدالحميد، عن محمد بن راشد، عن عمر بن سهل، عن سهيل بن غزوان البصرى قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: و ذكر (مثله).
[البحار: 27/ 13 ح 1، عن الخصال.]
قال العلامه المجلسى رحمه الله بعد ذكر الخبر: «و انا اقول- (و انا ايضا اقول قوله)-:
اللهم انى اسالك بحق محمد و على و فاطمه والحسن والحسين عليهم السلام ان تغفر لى ذنوبى، و تتجاوز عن سيئاتى، و تصلح شانى فى الدنيا و الاخره، و ترزقنى الخير فى الدنيا و الاخره، و تصرف عنى الشر فى الدنيا و الاخره، و تفعل ذلك بالمومنين و المسلمين فى مشارق الارض و مغاربها، و يرحم الله عبدا قال: آمينا.
[البحار: 94/ 20 و 21.]
اقول: و يحتمل ان يكون الدعاء من صاحب «كشف الغمه»، فراجع المصدر.
201/ 2- على بن حسان الواسطى- رفع الحديث- قال:
اتت امراه من الجن الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فامنت به، و حسن اسلامها، فجعلت تجيئه فى كل اسبوع، فغابت عنه اربعين يوما،
ثم اتته فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: والذى ابطا بك يا جنيه؟
فقالت: يا رسول الله! اتيت البحر الذى هو محيط بالدنيا فى امر اردته، فرايت على شط ذلك البحر صخره خضراء و عليها رجل جالس قد رفع يديه الى السماء و هو يقول:
«اللهم انى اسالك بحق محمد و على و فاطمه والحسن والحسين الا ما غفرت لى».
فقلت له: من انت؟
قال: انا ابليس.
فقلت: و من اين تعرف هولاء؟
قال: انى عبدت ربى فى الارض كذا و كذا سنه، و عبدت ربى فى السماء كذا و كذا سنه، ما رايت فى السماء اسطوانه الا و عليها مكتوب:
لا اله الا الله، محمد رسول الله، على اميرالمومنين ايدته به.
[البحار: 63/ 216 ح 51، عن المحاسن.]
ان اسم فاطمه مكتوب فى التوراه
202/ 1- الحسن بن على عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم- و ساق الحديث-.. الى ان قال: قال اليهودى فاخبرنى عن خمسه اشياء مكتوبات فى التوراه...:
فقال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: اول ما فى التوراه مكتوب: محمد رسول الله، و هى بالعبرانيه: طاب.
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هذه الآيه: (يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراه و الانجيل و مبشرا برسول ياتى من بعدى اسمه احمد)
[الاعراف: 157.]
و فى السطر الثانى اسم وصيى على بن ابى طالب، و فى الثالث و الرابع سبطى الحسن والحسين، و فى السطر الخامس امهما فاطمه سيده نساء العالمين.
و فى التوراه اسم وصيى: إليا، و اسم السبطين: شبر و شبير و هما نورا فاطمه عليهاالسلام.
قال اليهودى: صدقت يا محمد!.
[البحار: 13/ 331 ح 11، عن امالى الصدوق.]
اقول: و رواه العلامه المجلسى رحمه الله فى موضع آخر من «البحار» عن «امالى الصدوق» ماجيلويه، عن عمه، عن البرقى، عن ابى الحسن على بن الحسين البرقى، عن عبدالله بن جبله، عن معاويه بن عمار، عن الحسن بن عبدالله، عن
ابيه، عن جده الحسن بن على عليهماالسلام (مثله)، و فى آخره:
فاخبرنى عن فضلكم اهل البيت.
قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: لى فضل على النبيين فما من نبى الا دعا على قومه بدعوه، و انا اخرت دعوتى لامتى، لاشفع لهم يوم القيامه.
و اما فضل اهل بيتى و ذريتى على غيرهم كفضل الماء على كل شى ء و به حياه كل شى ء، و حب اهل بيتى و ذريتى استكمال الدين، و تلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هذه الآيه: (اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا)
[المائده: 3.] الى آخر الآيه.
قال اليهودى: صدقت يا محمد، الخبر.
[البحار: 9/ 294- 302.]
اقول: هذا الخبر طويل جدا، اوردت منه مواضع الحاجه.
و فى تشبيهه صلى الله عليه و آله و سلم اهل بيته و ذريته بالماء- و به حياه كل شى ء- تشبيه لطيف و عميق و دقيق، و حكمه عاليه لمن له قلب سليم و اشير الى بعض الحكمه:
ان حياه الانسانيه بقلبها السليم، و لا يمكن ان يكون القلب سليما الا بولايه اهل بيت الرساله و حبهم، لانهم باب الله الذى يوتى منه، و بهم يعرف الله، و يعبدالله، و من اطاعهم فقد اطاع الله، و من تمسك بهم لا يضل و لا يشقى.
فالحياه الانسانيه دائره مدار محبتهم و ولايتهم، و وجود ذريته بين الناس كوجود الماء- به حياه كل شى ء- فلا تغفل عن ذلك، فانه دقيق، و نسال الله تعالى الثبات على ولايتهم.
استجابه دعاء الانبياء و دعاء يوسف فى السجن بفاطمه
203/ 1- اسحاق بن يسار، عن ابى عبدالله عليه السلام انه قال:
ان الله بعث الى يوسف و هو فى السجن: يابن يعقوب! ما اسكنك مع الحطائين؟
قال: جرمى.
قال: فاعترف بجرمه فاخرج، فاعترف بمجلسه منها مجلس الرجل من اهله!!
فقال: فقال له: ادع بهذا الدعاء:
«يا كبير كل كبير، يا من لا شريك له و لا وزير، يا خالق الشمس و القمر المنير، يا عصمه المضطر الضرير، يا قاصم كل جبار عنيد، يا مغنى البائس الفقير، يا جابر العظيم الكسير، يا مطلق المكبل الاسير اسالك بحق محمد و آل محمد ان تجعل لى من امرى فرجا و مخرجا، و ترزقنى من حيث احتسب و من حيث لا احتسب».
قال: فلما اصبح، دعاه الملك، فخلى سبيله، و ذلك قوله: (و قد احسن بى اذ اخرجتنى من السجن)
[يوسف: 100.]
[البحار: 12/ 319 ح 147، عن تفسير العياشى.]
204/ 2- تفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السلام: قوله عز و جل: (و اذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم و اغرقنا آل فرعون و انتم تنظرون).
[البقره: 50.]
قال الامام عليه السلام:... فاوحى الله الى موسى: ان اضرب بعصاك البحر، و قل: اللهم بجاه محمد و آله الطيبين لما فلقته، ففصل فانفلق
.. الى قوله: قل: اللهم بجاه محمد و آله الطيبين جففها، فقالها فارسل الله عليها ريح الصبا فجفت.. الى آخر الروايه.
[البحار: 13/ 138 ح 54.]
اقول: و بهذا المعنى روايات اخرى كثيره: منها؛ ما رواه العلامه المجلسى رحمه الله فى باب نزول التوراه و فيها: كيف اخذ عنهم العهد و الميثاق لمحمد و على و آلهما الطيبين- يعنى من بنى اسرائيل و امه موسى عليه السلام-؟
[البحار: 13/ 238 ح 48.]
و منها؛ ما رواه فى باب قصه ذبح البقره؛ و فيها: قالوا:
«اللهم اليك التجانا و على فضلك اعتمدنا، فازل فقرنا، و سد خلتنا بجاه محمد و على و فاطمه والحسن والحسين و الطيبين من آلهم.. الى آخر الروايه، فراجع فهى كثيره الفائده.
[البحار: 13/ 266 ح 7.]
205/ 3- الثعلبى فى قصصه- فى قصه يوسف (ص 157)- قال: فلما كان فى اليوم الرابع اتاه جبرئيل عليه السلام قال: يا غلام! من طرحك هاهنا فى هذا الجب؟
قال: اخوتى لابى.
قال: لم؟
قال: حسدونى على منزلتى من ابى.
قال: اتحب ان تخرج من هذا الجب؟
قال: نعم.
قال: قل: يا صانع كل مصنوع، و يا جابر كل مكسور، و يا حاضر كل ملا، و يا شاهد كل نجواء، و يا قريبا غير بعيد، و يا مونس كل وحيد، و يا غالبا غير مغلوب، و يا علام الغيوب، و يا حيا لا يموت، و يا محيى الموتى.
لا اله الا انت سبحانك اسالك يا من له الحمد، يا بديع السماوات و الارض، يا مالك الملك، و يا ذالجلال و الاكرام، اسالك ان تصلى على محمد و على آل محمد، و ان تجعل لى من امرى و من ضيقى فرجا و مخرجا، و ترزقنى من حيث احتسب و من حيث لا احتسب.
فقالها يوسف عليه السلام، فجعل الله له من الجب مخرجا، و من كيد اخوته فرجا، و أتاه ملك مصر من حيث لا يحتسب.
[فضائل الخمسه: 1/ 207.]
206/ 4- اخبرنا الحسن بن على، عن ابيه، عن اسماعيل بن عمر، عن شعيب العقرقوفى، عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان يوسف اتاه جبرئيل عليه السلام الى ان قال شعيب:
قلت: جعلت فداك؛ اتدعون نحن بهذا الدعاء؟
فقال: ادع بمثله: اللهم ان كانت ذنوبى قد اخلقت وجهى عندك، فانى اتوجه اليك نبيك نبى الرحمه محمد صلى الله عليه و آله و على و فاطمه والحسن والحسين و الائمه عليهم السلام.
تفسير العياشى: عن العقرقوفى (مثله).
[البحار: 12/ 230 و 231 ح 5.]
من سال الله بحق فاطمه كان حقا على الله الاجابه له و عدم رد دعائه
207/ 1- محمد بن الحسن بن الوليد، عن صفار، عن الحسن بن على، عن العباس بن عامر، عن احمد بن رزق، عن يحيى بن ابى العلاء، عن جابر، عن الباقر عليه السلام قال:
ان عبدا مكث فى النار سبعين خريفا- و الخريف سبعون سنه- ثم سال الله بحق محمد و اهل بيته لما رحمتنى.
فاوحى الله الى جبرئيل: ان اهبط الى عبدى فاخرجه.
قال: يا رب: كيف لى بالهبوط فى النار؟
قال: انى امرتها ان تكون عليك بردا و سلاما.
قال: يا رب! فما علمى بموضعه؟
قال: انه فى جب فى سجين.
قال: فهبط جبرئيل فى النار على الرجل، فاخرجه، فقال الله تعالى: يا عبدى! كم لبثت تنادينى فى النار؟
قال: ما احصى يا رب؟
فقال الله: اما و عزتى و جلالى؛ لولا ما سالتنى به لاطلت هوانك فى النار، ولكنى حتمت على نفسى ان لا يسالنى عبد بحق محمد و اهل بيته الا غفرت له
