کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فقال عليه السلام ذات يوم: الهى! ما بالى اذا ذدكرت اربعه منهم تسليت باسمائهم من همومى، و اذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عينى و تثور زفرتى؟


فانباه الله تبارك و تعالى عن قصته، فقال: (كهيعص) فالكاف؛ اسم كربلاء؛ و الهاء؛ هلاك العتره، و الياء، يزيد لعنه الله و هو ظالم الحسين عليه السلام، والعين، عطشه، والصاد، صبره.


فلما سمع ذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثه ايام، و منع فيهن الناس من الدخول عليه، و اقبل على البكاء و النحيب و كان يرثيه:


اليه! تفجع خير جميع خلقك بولده؟


الهى! اتنزل بلوى هذه الرزيه بفنائه؟


الهى! اتلبس عليا و فاطمه عليهماالسلام ثياب هذه المصيبه؟


اهلى! اتحل كربه هذه المصيبه بساحتهما؟


ثم كان يقول: الهى! ارزقنى ولد تقربه عينى على الكبر، فاذا رزقتنيه فافتنى بحبه، ثم افجعنى به كما تفجع محمدا صلى الله عليه و آله و سلم حبيبك بولده.


فرزقه الله يحيى، و فجعه به، و كان حمل يحيى عليه السلام سته اشهر، و حمل الحسين عليه السلام كذلك، الخبر.


[البحار: 14/ 178 ح 14، عن الاحتجاج.]


ان فاطمه من الكلمات التى ابتلى ابراهيم ربه، و...



11- ان فاطمه عليهاالسلام من الكلمات التى ابتلى ابراهيم ربه، و ان ابراهيم من شيعه على عليه السلام زوج فاطمه عليهاالسلام


193/ 1- ابن موسى، عن العلوى، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفى، عن محمد بن الحسين بن زيد الزيات، عن مححمد بن زياد الازدى: عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: سالته عن قوله الله عز و جل: (و اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات)


[البقره: 124.]


قال: هى الكلمات التى تلقاها آدم عليه السلام من ربه فتاب عليه، و هو انه قال: يا رب! اسالك بحق محمد و على و فاطمه والحسن والحسين علهيم السلام الا تبت على.


فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم، الحديث.


[البحار: 12/ 66 ح 12، و قد تقدم الحديث بتمامه.]


194/ 2- من تفسير محمد بن العباس بن ماهيار، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن على بن رجيم، عن العباس بن محمد، عن ابيه، بالاسناد، عن ابى بصير قال: سأل جابر الجعفى ابا عبدالله عليه السلام عن تفسير قوله تعالى: (و ان من شيعته لابراهيم)


[الصافات: 83.]


فقال عليه السلام: ان الله سبحانه لما خلق ابراهيم كشف له عن بصره، فنظر فراى نور الى جنب العرش فقال: الهى ما هذا النور؟


فقيل له: هذا نور محمد صلى الله عليه و آله و سلم صفوتى من خلق.


و راى نورا الى جنبه، فقال: الهى! ما هذا النور؟


فقيل له: هذا نور على بن ابى طالب عليه السلام ناصر دينى.


و راى الى جنبهم ثلاثه انوار.


فقال: الهى! و ما هذه الانوار؟


فقيل له: هذا نور فاطمه، فطمت محبيها من النار، و نور ولديها الحسن و الحسين.


فقال: الهى! و ارى تسعه انوار قد حفوا بهم.


قيل: يا ابراهيم! هولاء الائمه من ولد على و فاطمه...الى ان قال ابراهيم: اللهم اجعلنى من شيعه اميرالمومنين عليه السلام.


قال: فاخبر الله تعالى فى كتابه فقال: (و ان من شيعته لابراهيم).


[البحار: 85/ 80 ح 20.]


195/ 3- بالاسناد يرفعه الى عبدالله بن ابى اوفى، عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم انه قال لما خلق الله ابراهيم الخليل كشف الله عن بصره، فنظر الى جانب العرش، فراى نورا، فقال: الهى و سيدى! ما هذا النور؟


قال: يا ابراهيم! هذا محمد صفوتى.


فقال: الهى و سيدى! ارى الى جانبه نورا آخرا.


فقال: يا ابراهيم! هذا على ناصر دينى.


فقال: الهى و سيدى! ارى الى جانبهما نورا ثالثا.


قال: يا ابراهيم! هذه فاطمه، تلى اباها و بعلها، فطمت محبيها من النار.


.. الى ان قال: الهى و سيدى! ارى عده انوار حولهم لا يحصى عدتهم الا انت.


قال: يا ابراهيم! هولاء شيعتهم و محبوهم.


قال: الهى! و بما يعرفون شيعتهم و محبيهم؟


قال: بصلاه الاحدى و الخمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و القنوت قبل الركوع، و سجده الشكر، و لا التختم باليمين.


قال ابراهيم: اللهم اجعلنى من شيعتهم و محبيهم.


قال: جعلتك، فانزل الله فيه (و ان من شيعته لابراهيم- اذ جاء ربه بقلب سليم).


[الصافات: 83 و 84.]


قال المفضل بن عمر: ان اباحنيفه لما احس بالموت روى هذا الخبر، و سجد فقبض فى سجدته.


و رواه شاذان بن جبرئيل القمى فى كتاب «الفضائل» مع اختلاف يسير فى بعض الالفاظ.


[منتخب الاثر: 116 ح 24.]


الاربعون لابن ابى الفوارس: المفضل بن عمر بن عبدالله، عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم


[يحتمل تصحيف، و الصحيح: المفضل بن عمر بن عبدالله، عن ابى عبدالله الصادق عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، (هامش العوالم).] انه قال: لما خلق الله ابراهيم عليه السلام (نحوه).


[العوالم: 11/ 17.]


ان زكريا سال ربه ان يعلمه اسماء الخسمه



196/ 1- سعد بن عبدالله قال: سالت القائم عليه السالم عن تاويل (كهيعص)


[سوره مريم: 1.]


قال عليه السلام: هذه الحروف من انباء الغيب اطلع الله عليها عبده زكريا، ثم قصها على محمد عليه و آله السلام، و ذلك ان زكريا سال الله ربه ان يعلمه اسماء الخمسه، فاهبط عليه جبرئيل عليه السلام، فعلمه اياها.


فكان زكريا اذا ذكر محمدا و عليا و فاطمه والحسن عليهم السلام سرى عنه همه وانجلى كربه، و اذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبره، و وقعت عليه البهره، الحديث.


[البحار: 44/ 223 ح 1، عن الاحتجاج.]


اقول: اوردت تمام الحديث فى عنوان: «توسل الانبياء و اولى العزم من الرسل بفاطمه عليهاالسلام»، و اقتصرت هنا الى موضع الحاجه منه.


محمد بن على بن محمد بن حاتم النوفلى، عن احمد بن عيسى الوشاء، عن احمد بن طاهر القمى، عن محمد بن بحر بن سهل الشيبانى، عن احمد بن مسرور، عن سعد بن عبدالله القمى، (مثله).


[البحار: 44/ 223 ح 1، عن كمال الدين، و رواه ايضا فى البحار: 52/ 84.]


اقول: و رواه العلامه المجلسى رحمه الله فى موضع آخر من «البحار» و قال: و سياتى فى روايه سعد بن عبدالله، عن القائم صلوات الله عليه: ان زكريا عليه السلام سال ربه ان يعلمه اسماء الخمسه، فاهبط عليه جبرئيل، فعلمه اياها.


[البحار: 26/ 334 باب فضل النبى و اهل بيته عليهم السلام على الملائكه.]


ان الانبياء كانوا يتحدثون فيما بينهم عن فضائل فاطمه



197/ 1- الصدوق، عن ابيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن البزنطى، عن ابى بصير، عن احدهما صلوات الله عليهما قال:


لما كان من امر موسى الذى كان اعطى مكتلا فيه حوت مالح، فقيل له: هذا يدلك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شى ء الا حى.


فانطلقا حتى بلغا الصخره و جاوزا، ثم قال لفتاه: آتنا غداءنا.


فقال: الحوت اتخذ فى البحر سربا، فاقتصا الاثر حتى اتيا صاحبهما فى جزيره فى كساء جالسا، فسلم عليه، و اجاب و تعجب و هو بارض ليس بها سلام. فقال: من انت؟


قال: موسى.


فقال: ابن عمران الذى كلمه الله؟


قال: نعم.


قال: فما جاء بك؟


قال: اتيتك على ان تعلمنى.


قال: انى وكلت بامر لا تطيقه، فحدثه عن آل محمد عليهم السلام و عن بلائهم و عما يصيبهم حتى اشتد بكاوهما، و ذكر له فضل محمد و على و فاطمه والحسن


والحسين عليهم السلام و ما اعطوا و ما ابتلوا به، فجعل يقول: ياليتنى من امه محمد صلى الله عليه و آله و سلم.


[البحار: 26/ 283 ح 40، عن قصص الانبياء.]


اقول: يدل على هذا المعنى روايه الصدوق رحمه الله عن ابن ظبيان، عن الصادق عليه السلام فى اجتماع ولد آدم و تشاجرهم فى خير خلق الله، و سوال هبه الله عن آدم فى ذلك، و اخبار آدم عليه السلام بانه راى على وجه العرش مكتوب:


بسم الله الرحمن الرحيم، محمد و آل محمد خير من برا الله.


و قد مرت الروايه فى عنوان: (ان فاطمه عليهاالسلام من الكلمات التى تلقاها آدم من ربه»، و روايات اخرى يجد من تتبع فى ذلك.


198/ 2- و يدل ايضا روايه: من كتاب بكر بن محمد الشامى، عن محمد بن صالح التمار، عن الحسين بن على، عن زهير بن محمد، عن محمد بن الحسين الطائى، عن ابراهيم بن محمد بن على بن محمد، عن ابن رئاب، عن محمد بن فضيل، عن ابى الصباح الكنانى، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال:


اتى رجل اميرالمومنين عليه السلام و هو فى مسجد الكوفه... (ساله عن آيه) (واسئل من ارسلنا من قبلك من رسلنا)


[الزخرف: 45.]..


فقال له على صلوات الله عليه: اجلس اخبرك.


فذكر معراج النبى صلى الله عليه و آله و سلم و تقدمه فى الصلاه فى بيت المعمور على الانبياء كلهم فصلى بهم، و قوله تعالى: (واسئل من ارسلنا...) الايه، الخبر


[البحار: 26/ 285 ح 45.]


ان العرب فى الجاهليه كانوا يدعون الله باسم فاطمه عند الشدائد



199/ 1- الحسن بن احمد بن يحيى لاعطار، عن احمد بن محمد بن اسماعيل الفاروسى، عن عمر بن روق الخطابى، عن الحجاج بن منهال، عن الحسن بن عمران، عن شاذان بن العلاء، عن عبدالعزيز، عن عبدالصمد، عن سالم، عن خالد بن السرى، عن جابر بن عبدالله الانصارى قال: سالت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن ميلاد على بن ابى طالب عليه السلام.


فقال: آه آه سالت عجبا! يا جابر عن خير مولد ولد فى شبه المسيح، ان الله خلق عليا نورا من نورى، و خلقنى نورا من نوره، و كلانا من نوره نورا واحدا، و خلقنا من قبل ان يخلق سماء مبنيه و لا ارضا مدحيه، او طولا او عرضا، او ظلمه او ضياء او بحرا الى هواء بخمسين الف عام.


ثم ان الله عز و جل سبح نفسه، فسبحناه، و قدس ذاته، فقدسناه، و مجد عظمته، فمجدناه، فشكر الله تعالى ذلك لنا، فخلق من تسبيحى السماء فسمكها، و الارض فبطحها، و البحار فعمقها.


و خلق من تسبيح على الملائكه المقربين، فكلما سبحت الملائكه المقربون منذ اول يوم خلقها الله عز و جل الى ان تقوم الساعه فهو لعلى عليه السلام و شيعته.


يا جابر! ان الله عز و جل نقلنا فقذف بنا فى صلب آدم، فاما انا فستقررت فى جانبه الايمن، و اما على؛ فاستقر فى جانبه الايسر.


ثم ان الله عز و جل نقلنا من صلب آدم فى الاصلاب الطاهره، فما نقلنى من


صلب الا نقل عليا معى، فلم ننزل كذلك حتى اطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر و هو ظهر عبدالمطلب، ثم نقلنى عن ظهر طاهر و هو عبدالله، و استودعنى خير رحم و هى آمنه.


فلما ان ظهرت ارتجت الملائكه و ضجت و قالت: الهنا و سيدنا! ما بال وليك على عليه السلام لا تراه مع النور الازهر؟ يعنون بذلك محمدا صلى الله عليه و آله و سلم.


فقال الله عز و جل: فاقروا انى اعلم بوليى و اشفق عليه منكم.


فاطلع الله عز و جل عليا عليه السلام من ظهر طاهر و هو خير ظهر من بنى هاشم بعد ابى، و استودعه خير رحم و هى فاطمه بنت اسد.


فمن قبل ان صار فى الرحم كان رجل فى ذلك الزمان، (و كان) زاهدا عابدا يقال له: (المثرم بن رعيب بن الشيقيان»، و كان من احد العباد قد عبدالله تعالى ماتين و سبعين سنه لم يساله حاجه حتى ان الله عز و جل اسكن فى قبله الحكمه و الهمه لحسن طاعته لربه.


فسال الله تعالى ان يريه وليا له، فبعث الله تعالى له بابى طالب.


فلما بصر به المثرم قام اليه و قبل راسه و اجلسه بين يديه، ثم قال: من انت يرحمك الله؟


فقال له: رجل من تهامه.


فقال: من اى تهامه؟


فقال: من عبدمناف؟


فقال: من اى عبدمناف؟


قال: من هاشم.


فوثب العابد و قبل راسه ثانيه، و قال: الحمدلله لم يمتنى حتى ارانى وليه. ثم قال ابشر يا هذا! فان العلى الهمنى الهاما فيه بشارتك.


فقال ابوطالب: و ما هو؟


قال: ولد يولد من ظهرك هو ولى الله عز و جل، و امام المتقين، و وصى رسول رب العالمين، فان انت ادركت ذلك الولد من ذلك فاقرءه منى السلام، و قل له: ان المثرم يقرء عليك السلام و يقول: اشهد ان لا اله الا الله، و ان محمدا رسول الله، به تتم النبوه، و بعلى تتم الوصيه.


قال: فبكى ابوطالب و قال: فما اسم هذا المولود؟


قال: اسمه على.


قال ابوطالب: انى لا اعلم حقيقه ما تقول الا ببرهان مبين و دلاله واضحه.


قال المثرم: ما تريد؟


قال: اريد ان اعلم ان ما تقوله حق، و ان رب العالمين الهمك ذلك.


قال: فما تريد ان اسال لك الله تعالى ان يطعمك فى مكانك هذا؟


قال ابوطالب: اريد طعاما من الجنه فى وقتى هذا.


قال: فدعا الراهب ربه.


قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: فما استتم المثرم الدعا حتى اتى بطبق عليه فاكهه من الجنه، و عذق رطب و عنب و رمان، فجاء به المثرم الى ابى طالب، فتناول منه رمانه، فنهض من ساعته الى فاطمه بنت اسد.


فلما ان نحى و استودعها النور ارتجت الارض و تزلزلت بهم سبعه ايام حتى اصاب قريشا من ذلك شده ففزعوا فقالوا: مروا بالهتكم الى ذروه جبل ابى قبيس حتى نسالهم يسكنون لنا ما قد نزل بنا، و حل بساحتنا.


فلما ان اجتمعو الى جبل ابى قبيس و هو يرتج ارتجاجا و يضطرب اضطرابا فتساقطت الالهه على وجوهها، فلما نظروا الى ذلك قالوا: لا طاقه لنا بذلك.


ثم صعد ابوطالب الجبل، و قال لهم: ايها الناس! اعلموا ان الله عز و جل قد احدث فى هذه الليله حادث، و خلق فيها خلقا ان تطيعوه و تقروا له بالطاعه



/ 47