کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام.

فقالا: هات أنبئنا.

قال: حبّ الصليب، و شرب الخمر، و أكل لحم الخنزير.

فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه على أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأخذ بيد عليّ و فاطمة و بيد الحسن والحسين عليهم السلام، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا، فأقرّا له بالخراج.

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: والّذي بعثني بالحقّ لو فعلا لمطر الوادي ناراً.

قال: قال جابر: فنزلت فيهم هذه الآية: (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ).

قال: قال الشعبي: «أَبْناءَنا»: الحسن والحسين عليهماالسلام، و (نساءنا): فاطمة عليهاالسلام، و (أنْفُسَنا): عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

أقول: و روى القصّة بعينها (في 74) أيضاً بسنده، عن الحسن و أظنّه البصري.

«الصواعق المحرقة» (ص 93) قال: و أخرج الدارقطني:

أنّ عليّاً عليه السلام يوم الشورى احتجّ على أهلها، فقال لهم: أنشدكم باللَّه هل فيكم أحد أقرب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في الرحم منّي و من جعله صلى الله عليه و آله و سلم نفسه، و أبناءه أبناءه، و نساءه نساءه؟

غيري قالوا: اللهمّ لا، الحديث.

[فضائل الخمسه: 1/ 248 و 249.]

567/ 59- أبونعيم الحافظ بإسناده، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال: لمّا جاء أهل نجران و أنزل اللَّه تعالى: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنائَنا وَ أَبْنائَكُمْ...) جاء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و معه عليّ والحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام، و قال: إذا أنا دعوت فأمّنوا.

فأبوا أن يلاعنوه و صالحوه على الجزية.

[غايه المرام: 301 ح 8.]

568/ 60- كتاب المغازي (الجزء الثاني)، عن ابن إسحاق قال: لما قدم وفد نجران على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و عليهم الحلل والخواتيم الذهب، فسلّموا على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فلمّ يردّ عليهم، و تصدّوا لكلامه صلى الله عليه و آله و سلم نهاراً طويلاً، فلم يكلّمهم و عليهم تلك الحلل والخواتيم الذهب.

فانطلقوا يبتغون عثمان بن عفان و عبدالرحمان بن عوف- و كانوا بمعرفة لهما- فقال: إنّ نبيّكم قد كتب إلينا كتاباً فأقبلنا إليه و سلّمنا عليه فلم يردّ علينا السلام و تصدينا لكلامه نهاراً طويلاً فلم يكلّمنا، فما رأيكما أنعود أم نرجع؟

فقالا لعليّ عليه السلام: ما ترى يا أباالحسن في هؤلاء القوم؟

فقال عليّ عليه السلام لعثمان و لعبدالرحمان: رأيي أن يضعوا حللهم هذه و خواتيمهم و يلبسوا ثياب سفرهم، ثمّ يعودون إليه.

ففعل وفد نجران ذلك... و أتوا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فسلّموا فردّ سلامهم.

ثمّ قال: والّذي بعثني بالحقّ؛ لقد آتوا المرآة الاُولى و أنّ إبليس معهم ثمّ سائلهم وسايلوه...

فأصبح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم مشتملاً على عليّ والحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام تمشي عند ظهره للملاعنة...

و كتب لهم هذا الكتاب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم لنجران إذا كان له عليهم حكمه في كلّ ثمرة، و كلّ صفراء و بيضاء و سوداء و رقيق، فافصل عليهم ذلك كلّه على ألفي حلّة في كلّ رجب ألف حلّة، و في كلّ صفر ألف حلّة أو قيمة مازادت حلل الخرج، أو نقصت.

قال: ليجمع صدقاتهم و تقدّم عليهم بجسوسهم.

[غايه المرام: 301 ح 9.]

569/ 61- إبراهيم بن محمّد الحمويني المتقد من كتابه... قال: نبأنا حنّان بن علي العنبري: قال نبّأ الكليني، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله عزّ و جلّ: (قُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْنائَنا...) نزلت في رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ عليه السلام نفسه، و نسائنا و نسائكم في فاطمة عليهاالسلام، و أبنائنا و أبنائكم في حسن و حسين صلوات اللَّه عليهما، والدعا على الكاذبين نزلت في العاقب والسيّد و عبدالمسيح أصحابه.

[غايه المرام: 302 ح 12.]

570/ 62- الحمويني هذا قال: أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عليّ بن عبدالحميد الصنعاني قال: نبّأنا محمّد بن ثور، عن ابن جريح في قوله: (إِنَّ مَثَلَ عيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) بلغنا أنّ نصارى نجران قدم وفدهم على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، فمنهم السيّد والعاقب، و أخبرت أنّ معهما عبدالمسيح، و هما يومئذ سيّدا أهل نجران، فقالوا: يا محمّد! فبم تشتم صاحبنا؟

قال: و من صاحبكم؟

قال: عيسى بن مريم تزعم أنّه عبد.

قال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: أجل؛ هو عبداللَّه وكلمته ألقاها إلى مريم.

فغضبوا و قالوا: إن كنت صادقاً فأرنا عبداً يحيى الموتى و يبرئ الأكمه والأبرص، و يخلق من الطين كهيئة الطير، ولكنّه اللَّه.

فسكت النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم... قال جبرائيل: (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ...) فأخذ النبيّ بيد عليّ والحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم، وجعلوا فاطمة عليهاالسلام وراءهم، ثمّ قال: هؤلاء أبناؤنا و أنفسنا و نسائنا، فهلمّوا أنفسكم و أبنائكم و نسائكم، و نجعل لعنة اللَّه على الكاذبين.

فأبى السيّد و قالوا: نصالحك.

فصالحوه على ألف حلّة كلّ عام في كلّ رجب ألف حلّة.

و قال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: والّذي نفسي بيده؛ لو لاعنوني ما حال الحول و منهم بشر إلّا أهلك اللَّه الكاذبين.

[غايه المرام: 302 ح 13.]

571/ 63- أبوالمؤيّد موفّق بن أحمد- و هو من أعيان علماء العامّة- في كتاب فضائل عليّ عليه السلام المتقدّم في الباب، عن ابن عبّاس رضى الله عنه والحسن والشعبيّ والسّدي قالوا في حديث المباهلة:

إنّ وفد نجران أتوا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ثمّ تقدّم الاُسقف فقال: يا أباالقاسم! موسى من أبوه.

قال: عمران.

فقال: فيوسف من أبوه؟

قال: يعقوب.

قال: فأنت من أبوك؟

قال: عبداللَّه بن عبدالمطّلب.

قال: فعيسى من أبوه؟

فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ينتظر الوحي من السماء، فهبط جبرائيل بهذه الآية: (إِنَّ مَثَلَ عيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكون...).

فقال الاُسقف: لا نجد هذا فيما أوحى إلينا.

قال: فهبط جبرائيل بهذه الآية: (فَمَنْ حاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جائَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَة اللَّهِ عَلى الكاذِبينَ).

قال الاُسقف لأصحابه: انتظروا إن خرج في عدّة من أصحابه، فباهلوه فإنّه كذّاب، و إن خرج في خاصّة من أهله فلا تباهلوه، فإنّه نبيّ، ولئن باهلناه لنهلكنّ.

و قالت النصارى: واللَّه؛ لنعلم أنّه النبيّ الّذي كنّا ننتظره، ولئن باهلناه لنهلكنّ و لا نرجع إلى أهل و لا مال.

قالت اليهود والنصارى: كيف نعمل؟

قال أبوالحرث الاُسقف: رأينا رجلاً كريماً تغدوا عليه، فنسأله أن يقيلنا.

فلمّا أصبحوا بعث النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم إلى أهل المدينة و من حولها فلم يبق نكرم أثرها الشمس إلّا خرجت، و خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ بين يديه والحسن والحسين عن يمينه، و أيضاً بيده الحسين عن شماله و فاطمة عليهم السلام خلفه، ثمّ قال: هلمّوا! فهؤلاء أبناؤنا الحسن والحسين، و هؤلاء أنفسنا، و هذه نسائنا الفاطمة.

قال: فجعلوا يشترون بالأساطين و يشترون بعضهم ببعض تخوفاً أن يبدأهم بالملاعنة، ثمّ أقبلوا حتّى تركوا بين يديه، و قالوا: أقلنا أقالك اللَّه يا أباالقاسم!

قال صلى الله عليه و آله و سلم: أقلتكم، و صالحوا على ألفي حلّةٍ.

[غايه المرام: 303 ح 16.]

572/ 64- الحمويني، هذا قال: حدّثنا أبوجعفر بن محمّد بن نصير الخلديّ قال: أنبأنا موسى بن هارون قال: أنبأنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال:

لمّا نزلت هذه الآية: (نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْنائَكُمْ) دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عليّاً و فاطمة و حسناً و حسيناً صلوات اللَّه عليهم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: اللهمّ هؤلاء أهلي.

[غايه المرام: 303.]

573/ 65- المالكي في «فصول المهمّة»- و هو من أعيان علماء العامّة- قال: أهل البيت على ما ذكره المفسّرون في تفسير آية المباهلة، و على ما روى عن اُمّ سلمة رضي اللَّه عنها: هم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

أمّا آية المباهلة؛ و هي قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلِ عيسى عِنْدَاللَّهِ...) و سبب نزول هذه الآية: إنّه لما قدم وفد نجران على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم... و فيهم ثلاثة من أشرافهم يؤل أمرهم إليهم، وهم العاقب؛ و إسمه عبدالمسيح كان أمير القوم و صاحب رأيهم و مشورتهم لا يصدرون إلّا عن رأيه، والسيّد؛ و هو الاهتم و كان ثمالهم و صاحب رجالهم و مجتمعهم، و أبوحاتم بن علقمة، و كان اُسقفهم و حبرهم و إمامهم و صاحب مدارسهم، و كان رجلاً من العرب من بني بكر بن وائل، ولكنّه تنصّر فعظمته الرّوم و ملوكها و شرّفوه و بنوا له الكنايس و موّلوه و أخدموه لمّا علموا من صلابته في دينهم.

و قد كان يعرف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و شأنه و صفته من الكتب المتقدّمة، ولكنّه حمله جهله على الإستمرار في النصرانيّة لما رآى من تعظيمه و وجاهته عند أهلها...

ثمّ إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بعد أن تكلّم مع هذين الحبرين منهم دعاهم إلى الإسلام فقالوا: قد أسلمنا.

فقال: كذبتم... فخرج و هو محتضن الحسين آخذاً بيد الحسن و فاطمة عليهم السلام خلفه و عليّ عليه السلام خلفهم، و هو يقول: اللهمّ هؤلاء أهلي، إذا أنا دعوت أمّنوا.

فلمّا رأى وفد نجران ذلك... فأقبلوا الجزية...

[غايه المرام : 303 ح 17.]

574/ 66- المالكي أيضاً: قال جابر بن عبداللَّه رضى الله عنه: (أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ): محمّد صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ عليه السلام، و (أَبْنائَنا وَ أَبْنائَكُمْ): الحسن والحسين، و

(نِساءَنا): فاطمة رضوان اللَّه عليهم أجمعين.

المالكي أيضاً: عن الحاكم في مستدركه عن عليّ بن عيسى و قال: صحيح على شرط مسلم (مثله).

المالكي أيضاً: عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة الشعبي مرسلاً (مثله).

[غايه المرام: 303 ح 19.]

أقول: قال في غاية المرام: «الباب الثالث قوله تعالى: (فَمَنْ حاجَّكَ فيه مِن بَعْدِ ما جائَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْنائَنا وَ أَبْنائَكُمْ) الآية من طريق العامّة، و فيه تسعة عشر حديثاً».

ثمّ ذكر الأحاديث و أوردت منها عشرة أحاديث، لأنّ البقيّة كنّا أوردناها عن مصادر اُخرى، و قد اختصرت بعضها، فراجع.

إنّ آية (الأَحْياءُ) و آية (الصِدّيقينَ) نزلت في شأن فاطمة


575/ 1- مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (وَ ما يَسْتَوى الأَعْمى) أبوجهل (وَالْبَصير) أميرالمؤمنين عليه السلام (وَ لا الظُلُماتُ) أبوجهل (وَ لا النُورُ) أميرالمؤمنين عليه السلام، (وَ لا الظِلُّ) يعني ظلّ أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة، (وَ لا الحَرورُ) يعني جهنّم.

ثمّ جمعهم جميعاً، فقال: (وَ ما يَسْتَوى الاَحْياءُ) علي و حمزة و جعفر والحسن والحسين و فاطمة و خديجة عليهم السلام، (وَ لا الأَمْواتُ)

[فاطر: 19- 22.] كفّار مكّة.

[البحار: 35/ 396.]

576/ 2- مالك ابن أنس، عن سمّي بن أبي صالح، في قوله: (وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَسولَ فَاُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَبِيّينَ وَالصِدّيقينَ وَالشُهَداءِ).

[النساء: 69 و 70.]

قال: (الشُهداء) يعني عليّاً و جعفراً و حمزة والحسن والحسين عليهم السلام هؤلاء سادات الشهداء.

(والصالِحين) يعني سلمان و أباذر و المقداد و عمّار و بلالاً و خباباً (وَ حَسُنَ اولئِكَ رَفيقاً) يعني في الجنّة، (ذلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ عَليماً)

[النساء: 69 و 70.]: أنّ منزل علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام و منزل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم واحد.

[البحار: 35/ 389 و 390.]

إنّ ليلة القدر هي فاطمة و إنّ روح القدس في فاطمة


577/ 1- روي: عن محمّد بن جمهور، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن حمران قال: سألت أباعبداللَّه عليه السلام عمّا يفرق في ليلة القدر هل هو ما يقدّر اللَّه فيها؟

قال: لا توصف قدرة اللَّه إلاّ أنّه قال: (فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكيمٍ)

[الدخان: 4.] فكيف يكون حكيماً إلّا ما فرق، و لا توصف قدرة اللَّه سبحانه، لانّه يحدّث ما يشاء.

و أمّا قوله: (لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعني فاطمة عليهاالسلام.

و قوله: (تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالروحُ فيها)، والملائكة في هذا الموضع: المؤمنون الّذين يملكون علم آل محمّد عليهم السلام، و (وَالروحُ)؛ روح القدس، و هو في فاطمة عليهاالسلام (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ- سَلامٌ) يقول: من كلّ أمر مسلّمة (حَتّى مَطْلَعِ الفَجْرِ)

[القدر: 3- 5.] يعني حتّى يقوم القائم عليه السلام.

[البحار: 25/ 97 ح 70.]

578/ 2- و جاء في حديث المعراج عن الباقر عليه السلام أنّه قال:

لمّا عرج بالنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و علّمه اللَّه سبحانه الأذان والإقامة والصلاة، فلمّا صلّى أمره سبحانه أن يقرأ في الركعة الاولى بالحمد والتوحيد، و قال له: هذا نسبتي، و في الثانية بالحمد و سورة القدر و قال: يا محمّد! هذه نسبتك و نسبة أهل

بيتك إلى يوم القيامة.

[البحار: 25/ 98 ح 73.]

579/ 3- و عن الصادق عليه السلام أنّه قال: إنّها باقية إلى يوم القيامة، لأنّها لو رفعت لارتفع القرآن.

[البحار: 25/ 98 ح 74.]

أقول: للعلّامة المجلسي رحمه الله بيان في ذيل هذه الأحاديث، له فوائد كثيرة و مطالب قيّمة ما ذكرته حذراً من التطويل، فراجع المأخذ.

/ 47