زهراء عبق الرسالة و عبیر محمد (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زهراء عبق الرسالة و عبیر محمد (ص) - نسخه متنی

ام الحسنین البغدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


التي لم يسمح بتداولها في أوروبا و أمريكا إلى دول العالم الثالث، حيث تستخدم كحقل تجارب.. كما أن المبيدات الحشرية السامة والممنوع استخدامها في أوروبا و أمريكا تصدر بكميات هائلة إلى دول العالم الثالث مما تسبّب عنها وفيات كثيرة و حالات عديدة من التسمم.

و في أبريل 1977 تنبهت السلطات الأمريكية إلى نوع من بيجامات الأطفال نزلت إلى الأسواق الأمريكية و ثبت أن بها مواد مسببة للسرطان تتسرب من الجلد..

وفوراً منع تداول هذه البيجامات.. و بعد هذا المنع قامت الشركة التي انتجت هذه البيجامات بتصديرها إلى دول آسيا و أفريقيا، و في خلال تسعة أشهر بعد المنع استطاعت أن تصدر 2,4 مليون بيجامة إلى أطفال العالم.

و رغم أن حكومة كارتر لم يتيقظ ضميرها إلّا قبل خمسة أيام من انتهاء حكمه إلّا أن أول شي ء فعله الرئيس ريجان بعد وصوله إلى كرسي الرياسة هو إلغاء قرار كارتر القاضي بأن لا تصدر مواد سامة إلى العالم الثالث دون علمه.

و صدر قرار ريجان بعد بضعة أيام من وصوله إلى الحكم..

و لا تزال القوانين الامريكية و الأوربية حتى هذه اللحظة تبيح تصدير جميع المواد السامة والاغذية الملوثة، و المواد المسببة للسرطان والمبيدات الحشرية الممنوعة في اوروبا و أمريكا إلى أي دولة من دول العالم الثالث.

و دون أن تخطر تلك الدولة بالمواد السامة المرسلة لها.

.. و رغم وجود لجان حقوق الإنسان في الكونجرس الامريكي و كثرة الحديث عنها في أجهزة الإعلام الغربية إلّا أنه يبدو أن تعريف الإنسان يختلف من بلد إلى آخر.. فالإنسان الاوروبي أو الامريكي هو فقط الجدير بهذه الحقوق.. أما الإنسان المسلم أو الإنسان الموجود في آسيا أو افريقيا فليس إنساناً و لا يمكن ان تكون له حقوق الكلاب التي تتمتع بها في المجتمعات

الاوروبية و الأمريكية..

ولو اعطي كلب في أوروبا او أمريكا مواد سامة لقامت المظاهرات والاحتجاجات على هذه الهمجية، بينما يغط الضمير الامريكي- الاوروبي في النوم العميق عندما تقوم الشركات الغريبة الاحتكارية الضخمة ببيع المواد السامة للعالم الثالث..

فقد نشرت مجلة النيوزويك في عددها الصادر 17 اغسطس 1981 بحثاً طويلاً عن اخطار المبيدات الحشرية المرسلة الى العالم الثالث والتي تستخدم خاصة في الزراعة و ذكرت قائمة طويلة من المواد السامة التي ترسل الى العالم الثالث دون أي تحذير من الشركات المنتجة و المصدرة.. و سننقل هاهنا بعضاً مما جاء فيها:

المبيد الحشري: الأخطار الصحية التي يسببها

1- ألدرين: السرطان، قتل الأجنة في بطون أمهاتها، أنواع من الشلل

2- ب. ه. س: السرطان

3- كلوردان: السرطان

4- د. ب. س. ب: السرطان، عقم الرجال

5- د. د. ت: السرطان، أنواع من الشلل

6- بارثيون: قتل الأجنة، أنواع من الشلل

7- توكاسفين: السرطان

8- باراكوات: تحطيم الرئتين والجهاز التنفسي، قتل الأجنة

9- كيبون: السرطان، عيوب خلقية في الأجنة

إن هذه القائمة المختصرة تكفي للدلالة على ما ترسله الدول الصناعية من مواد سامة و خطيرة الى دول العالم الثالث دون أن تعلم هذه الدول خطورة هذه السموم التي تستوردها..

و في كل مجال ترسل المواد السامة الخطرة والمواد الغذائية الملوثة و غير الصالحة والادوية الممنوعة أو التي لا تزال خاضعة للتجارب، و لم يصرح بعد باستخدامها ترسل هذه المواد الى دول العالم الثالث.. و بأثمان باهظة، تدفعها هذه الدول الفقيرة من قوتها.

[مجلة النيوزويك عدد 17 اغسطس 1981.]

الكلبة المحببة لايكا


.. كلنا يذكر المظاهرات الضخمة التي كان يتقدمها أعضاء الكونجرس و اعضاء البرلمانات الاوروبية، و رجال الكنيسة التي قامت من اجل الكلبة (لايكا) التي أرسلها الروس الى الفضاء في أول رحلة فضائية و قبل إرسال أي إنسان.

.. لقد سالت دموع رجال الكهنوت المسيحي و لجان المدافعة عن حقوق الكلاب والخنازير، احتجاجاً على إرسال الكلبة لايكا إلى الفضاء.. و لكن دموع التماسيح هذه لا تسيل على إرسال السموم الى العالم الثالث دون عمله.

نشيد ايطالي يدعو لقتل المسلمين


عن جريدة الفتح نقلاً عن جريدة الشرق، عدد (543) و هو يحرض على قتال المسلمين و محو القرآن، و اليك نصه:

(يا اماه أتمي صلاتك و لا تبكي بل اضحكي و تاملي ألا تعلمين أن ايطالية

تدعوني و انا ذاهب الى (طرابلس) فرحاً مسروراً لأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة. و لاحارب الديانة الاسلامية التي تجيز البنات الأبكار للسلطان. سأقاتل بكل قوّتي لمحو القرآن

[يقول المبشر وليم جيفورد بالكراف: متى توارى القرآن و مدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ ان نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد و كتابه، جذور البلاء ص 201.

و يقول رئيس وزرا بريطانيا سابقاً غلادستون: ما دام هذا القرآن موجوداً في ايدي المسلمين فلن تستطيع اوروبا السيطرة على الشرق- (الاسلام على مفترق طرق لمحمد أسد الذى أسلم ص 39).]ليس بأهل للمجد من لم يمت ايطالياً حقاً. تحمسي ايتها الوالدة، تذكري (كاروني) التي جادت بأولادها في سبيل وطنها.

يا أماه انا مسافر الا تعلمين ان على الأمواج الزرقاء الصافية من بحرنا ستلقي سفننا المراسي؟

انا ذاهب الى طرابلس مسروراً لان رايتنا المثلثة الالوان تدعوني و ذلك القطر تحت ظلها.

لا تموتي لاننا في طريق الحياة و ان لم أرجع فلا تبكي على ولدك و لكن أذهبي في كل مساء وزوري المقبرة و نسائم الاصيل تحمل الى طرابلس وداعك الذي لا يأبى الحداد على قبر فلذة كبدك.

و ان سألك أحد عن عدم حدادك علي فأجيبيه أنه مات في محاربة الأسلام)

الطبل يقرع يا أماه انا ذاهب أيضاً الا تسمعين هزج الحرب دعيني أعانقك و اذهب .

[لماذا تأخر المسلمون و لماذا تقدم غيرهم ت الامير شكيب أرسلان ص 58 و نقله ايضاً القومية والغزو الفكري 208.]

هكذا يفكر الغربيون بمحو الاسلام و قرآنه الكريم، و هو عندهم عقيدة متأصلة فيهم والمعركة مستمرة. و نرى ذلك متجلياً في مؤتمر لوزان:

مؤتمر لوزان


.. جاء في كتاب (الأرض والشعب):

دخلت الجيوش الانگليزية و اليونانية، والايطالية و الفرنسية أراضي الدولة العثمانية (تركيا)، و سيطرت على جميع أراضيها، و منها العاصمة استانبول.

و لما ابتدأت مفاوضات مؤتمر لوزان لعقد صلح بين المحاربين اشترطت انگلترا على تركيا إنها لن تنسحب من أراضيها إلّا بعد تنفيذ الشروط التالية و منها:

- أن تقطع تركيا صلتها بالاسلام.

- و ان تختار لها دستوراً مدنياً بدلاً من دستورها المستمد من احكام الاسلام.

فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة، فانسحبت الدول المحتلة من تركيا

[الارض والشعب- ص 46- المجلد الاول، و كيف هدمت الخلافة ص 190.]

- يقول مورو بيرجر في كتابه «العالم العربي المعاصر»:

يجب محاربة الاسلام للحيلولة دون وحدة العرب التي تؤدي الى قوة العرب لان قوة العرب تتصاحب دائماً مع قوة الاسلام و عزته و انتشاره ان الاسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسير في القارة الافريقية

[مجلة روز اليوسف في عددها الصادر بتاريخ 29/ 6/ 1963.]

- و يقول المستشرق الفرنسي كيمون في كتابه «باثولوجيا الاسلام»:

«ان الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس، و أخذ يفتك بهم فتكا ذريعاً».

و يتابع هذا المستشرق:

اعتقد أن من الواجب ابادة خُمس المسلمين، والحكم على الباقين بالاشغال الشاقة، و تدمير الكعبة، و وضع قبر محمد وجثته في متحف اللوفر

[الاتجاهات الوطنية ج 1، ص 321، والفكر الاسلامي الحديث ص 51- والقومية والغزو الفكري- ص 192.]

هذا ما كان بالامس من الاجداد و ما نراه اليوم من الابناء في أواخر عام 2001 م


و ما يقوم به الانسان الاوروبي المتحضر (هذه الايام) من حرق للمساجد و المراكز الثقافية و الاعتداءات المستمرة على المسلمين والعرب و كل من يحمل البشرة السمراء فحدث و لا حرج.

لقد احصى المراكز الاسلامي في الغرب التجاوزات التي انصبت على رؤوس المسلمين بالمئات بل عشرات المئات، من القتل أو الضرب بالقناني الفارغة والسكاكين، و غير ذلك من الاهانات في الادارات والشوارع العامة.

ناهيك عن مسائل السطو والسرقة على البيوت في وضح النهار، و تحت نظر القانون الدولي. الذي كان هو اليد اليمنى في خلق كل هذه الاحداث.

.. فقد نشرت الصحف في اواخر سنة 2001 م ان في ولاية كاليفورنيا وحدها التي يعيش فيها حوالي 500 الف مسلم سجل حصول 274 اعتداءةً على الاقل ضد العرب والمسلمين خلال ثلاثة اشهر فقط. و قُتلّ تاجر من السيخ بوحشية بعد ما أُعتقد مهاجموه انه عربي.

[لوس انجليس/ اف ب. و كما في صحيفة كيهان العربي الصادرة 25 كانون الاول 2001 م.]

.. و قد تكرر الخبر المذاع من بعض الاذاعات العالمية، كصوت امريكا و غيره.. مفاده: ان أُسر الجاليات العربية والاسلامية التي تقيم في اوروبا و امريكا، يتعرضون دائماً الى التهديد و هم «في بيوتهم»- باننا سنغتال احد أفراد هذه الاسرة.

بحجة ان هذا الاسر من الارهابين

.. إنها صورة بشعة لحضارة الإنسان الغربي الذي كثيراً ما يتحدث عن حقوق الإنسان.

[نُشر كتاب «العرب في السينما الاميركية.. كيف تشوه هوليوود شعبا» لجاك شاهين عن صورة العرب السلبية في امريكا:

ولد جاك شاهين في بنسلفانيا لأبوين مسيحيين هاجرا من لبنان و لم يلتق قط بأي مسلمين عرب حتى بلغ الأربعين من عمرة عندما فاز في السبعينات بمنحة من مؤسسة فولبرايت الاميركية للتدريس في بيروت التي كانت الحرب تمزقها آنذاك.

و أدرك على الفور انه لا يعرف شيئا في الواقع عن المنطقة التي ينتمي إليها أسلافه فالقليل الذي شاهده عن العالم العربي من خلال التلفزيون و في الافلام لا علاقة له بخبرته المباشرة في لبنان و الاردن والسعودية.

و أمضى شاهين العقدين التاليين في محاولة اكتشاف السبب وراء الاختلاف بين صورة العالم العربي في الولايات المتحدة و بين واقعه.

و نشر الاستاذ الذي تقاعد مؤخراً بيانا مفهرسا بالصور النمطية السلبية للعرب، رجالاً و نساء و أطفالا، التي استخدمتها صناعة السينما الاميركية في كل فلم تقريبا، تضمن شخصية عربية على مدى القرن الماضي و جمعها في كتاب بعنوان «العرب الاشرار في السينما.. كيف تشوه هوليوود شعبا.»

و يخلص شاهين في نهاية كتابه الى ان «العرب يبدون مختلفين و خطرين عند النظر إليهم من خلال عدسات هوليوود المشوهة.»

و مضى يقول «اتهم صناعة الافلام بشكل جماعي منذ العام 1896 و الى اليوم العرب كلهم بأنهم عدو الجمهور الاول. فهم متوحشون بلا قلب و غير متحضرين و متعصبون دينيا و مهووسون بالمال و مختلفون ثقافيا. يميلون لترويع أبناء الغرب المتحضرين المسيحيين منهم واليهود على وجه الخصوص».

اضاف انه تم ايضا الربط بشكل منتظم بين الاسلام و سيطرة الرجل على المرأة والجهاد و أعمال الارهاب. و قال «ان تكون عربيا يعني ان تكون مسلما و يعني ان تكون إرهابيا.. تلك هي الصورة السائدة عن الاسلام.

و تردد شاهين كثيرا على محلات الفيديو و جال في محطات التلفزيون و بحث من خلال الكومبيوتر مستخدما كلمات مثل «بدو» و «صحراء» و «شيخ» في تتبعه لأكثر من تسعمئة فيلم يعود تاريخها الى الافلام الصامتة في اوائل القرن العشرين.

و قال شاهين ان مئات جرائم الكراهية التي ارتكبت ضد الاميركيين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من ايلول عام 2001 اكدت اهمية محاربة الصور النمطية. اضاف «ان هدف الكتاب هو ان يشرح في الواقع انه عندما تشوّه شعبا فإن رجالا و نساء و أطفالاً أبرياء يعانون. و التاريخ علمنا و لا يزال يعلمنا هذا الدرس. و عندما ننظر الى تشويه المسلمين العرب فإن ذلك يجعل كراهيتهم و قتلهم أسهل كثيرا.» و قال «يجب ألا ننخرط في تشويه شعب بسبب اعمال اقلية.

و قال شاهين ان مئات الافلام التي ترجع الى العام 1914 تصور العرب و كأنهم شر خالص مشيرا الى فيلم «قواعد الارتباط» الذي انتجته شركة باراماونت في العام 2000 باعتباره فيلما «يعزز الصور النمطية التي ألحقت ضررا تاريخيا و يشجع على تصوير العرب بشكل عام و خطر بأنهم معادون متطرفون بشدة للاميركيين.»

واتفق في ذلك ريتشارد شيكل الناقد السينمائي بمجلة «تايم» الاميركية.

و قال شيكل «تحولت هوليوود الى العرب ليلعبوا دور الشرير في الافلام بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و انتهاء الحرب الباردة بشكل خاص.»

اضاف «في البداية لم تكن للعرب منظمات مماثلة لعصبة مناهضة التشهير لكي تثور و تحتج عندما تقدم هذه الصور النمطية.» و قال شاهين ان هوليوود لم تستثن ايضا العرب الاميركيين.]

.. اجل اخي القارئ هذا الذي ذكرناه من مؤامرات الغرب ضد الامة الاسلامية ما هو إلّا غيض من فيض الحملات التي تشنها القوى الاستعمارية الحاقدة و الناكرة للاحسان والجميل الذي افاضته علهيا الحضارة الاسلامية، حينما كانت رائدة العلم والتقدم.. اذ لم تبخل بعطائها العلمي و الفكري و الاجتماعي على احد و ان لم يكن مسلماً، يوم اخرجتهم من ظلمات الجهل و البؤس و اوصلتهم الى ساحل و ضفاف العلم، و لكن و للاسف نراهم الان كيف تنكروا لهذا الدين، و جندوا له ما استطاعوا من قوة لينالوا من هذه الامة الاسلامية، بعدما اسدت لهم من احسانها و علومها ما لم يسديه أحد من العالمين لها.

.. لان الاسلام و نبيه صلى اللَّه عليه و آله و سلم ما جاء الا رحمة للعالمين ارسله اللَّه بشريعة كاملة كانت كالشمس تشع على العالم كله نوراً ساطعاً و حرارة محييه، يومها انتقل

الوجود الانساني من جموده و غيبوبته الى كتلة نشاط و حيوية، لم تشهدها الانسانية من قبل حتى اصبحت بيئة العلم، و معدن الصنائع و الفنون و الاداب يعشوا الاوربيون الى نارها ليستضيئوا بنورها، فتطلع العالم لها بانبهار و اعجاب فاخذت القوافل تحمل طُلابها من الغرب تقصد حضارتنا المشرقة والمتكاملة.. تطلب من بحر علومها و ليتتلمذوا على ايدي الاساتذة المسلمين..

و لكن ما كانت نتيجة ذلك الجميل الذي أخرجهم من دوامة الظلمة والجهل الى عالم النور، الا انهم تناسوا تلكم الافضال اللامتناهية، وانقلبوا على الاسلام متنكرين لذلك الخير و لتلك الحضارة، فاخذوا يحاربون الاسلام و نبيه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و يحيكوا المؤامرات متفننين بالنيل من هذا الدين الذي علمهم معنى الحياة والوجود.. و هذا سيشهد عليه كتّابهم و على لسان علمائهم، و هم يشيدون بأساتذتهم المسلمين، مدوّنين ذلك في اصل كتبهم و مذكراتهم:

[و في هذا المعنى يقول الاستاذ: Emotions as the Basis Civilization

بقوله: في القرنين الخامس و السادس كان العالم المتمدن على شفا جرف هار من الفوضى، لأن العقائد التي كانت تعين على إقامة الحضارة قد انهارت، و لم يك ثمَّ ما يعتدّ به مما يقوم مقامها، و كان يبدو إذ ذاك أن المدنية الكبرى التي تكلف بناؤها جهود أربعة آلاف سنة مشرفة على التفكك والانحلال، و أن البشرية توشك أن ترجع ثانية إلى ما كانت عليه من الهمجية، إذ كانت القبائل تتحارب و تتشاجر، لا قانون و لا قيم، أما النظم التي خلّفتها المسيحية فكانت تعمل على الفرقة والانهيار بدلا من الاتحاد والنظام، و كانت المدنية كشجرة ضخمة متفرعة امتد ظلها إلى العالم كله، واقفة تترنح و قد تسرب إليها العطب حتى اللباب. و بين مظاهر هذا الفساد الشامل ولد الرجل (يعني الرسول محمد) الذي كان خير دواء لهذا الداء.

يقول «ليوتولستوي الكاتب الروسي في رسالته التي ترجمت الى العربية تحت عنوان (حكم النبي محمد صلى اللَّه عليه و آله و سلم): و مما لا ريب فيه ان النبي محمداً من عظماء الرجال المصلحين الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة، و يكفيه فخرا أنه هدى أمة بكاملها إلى نور الحق، و جعلها تجنح للسكينة والسلام، و منعها عن سفك الدماء، و تقديم الضحايا البشرية، و فتح لها طريق الرقي والمدنية، و هو عمل عظيم لا يقوم به إلّا شخص أوتي قوة، و رجل مثل هذا جدير بالاحترام و الإكرام.]

اقلام الغربيين تدين تاريخها

[اصالة الحضارة العربية 20- 21.



.. و من هؤلاء: هنري دكاستري De Castries في كتابه «اوربة والاسلام»

[ترجمة احمد فتحي زغلول.]واللورد هدلي الانكليزي في كتابه «ايقاظ الغرب للاسلام»

[ترجمة اسماعيل حلمي البارودي.]و تولستوي الروسي في كتابه «الآفات الاجتماعية و علاجها»

[ترجمة محمد رضا.]ولين پول Lane Poole الانكليزي و ناصرالدين بينيه الفرنسي الذي اعلن اسلامه في الجزائر واصدر كتباً مهمة عن الاسلام مثل كتبه:

عن «محمد» و عن «الحج» و «اشعة خاصة بنور الاسلام» و «الشرق كما يراه الغرب». و رينيه جينو الفرنسي أو الشيخ عبدالواحد الذي اسلم و ألف كتابه «ازمة العالم الحديث» و كارلايل Carlyle في كتابه «الابطال»

[تعريب محمد السباعي 20.، و وليم موير في كتابه «سيرة محمد» و مونتيه الفرنسي في كتابه «حاضر الاسلام و مستقبله» و لوثروپ استودارد Lothrop Stoddard الامريكي في كتابه «حاضر العالم الاسلامي» و اوجين يونغ Eugene Yung في كتابه «يقظة الاسلام والعرب» و دريپر Draper في كتابه «تاريخ الارتقاء العقلي في أوربة» و شارل سنيوبوس Charles Seignobos في كتابه «تاريخ الحضارة» و سيديو Sedillot في كتابه «تاريخ العرب» و لويس ماسنيون Louis Masignon في كتابه «تقويم العالم الاسلامي» Annuaire du monde Musulman

/ 27