زهراء عبق الرسالة و عبیر محمد (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زهراء عبق الرسالة و عبیر محمد (ص) - نسخه متنی

ام الحسنین البغدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


حزن يهد بيت علي


.. اجل بانت لفاطمة اشباح المصير المحتوم، اذ كان اميرالمؤمنين يلمح في وجه زوجته ما يخاشه، فهو لن ينسى قول حبيبه رسول اللَّه و هو يفصح له عما سيكون:

(يا أبا الريحانتين اُوصيك بريحانتي من الدينا خيراً، فعن قليل ينهد ركناك، واللَّه خليفتي عليك)

[رواه (البخارى) و (كنزالعمال) و (الصحاح) و حلية الأولياء ج 3، ص 201.]

فما استطاع ان يتحمل، الا ان تلتمع عيناه بغائمة الدموع، و يعلو بصرَه حزن و الم و كرب، لكنه اشاح بوجهه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم؛ لئلا يرى الدموع في عينيه.

.. فعلي لم يغادر نبيه و حبيبه، منذ ان وعك وعكته هذه، فهو كالظل له اينما يتوجه معه.

وها هو بقربه محدب القامة لاحت على ملامحة قسمات الحزن، و هو ينظر الى المصطفى بعينين ملتهبتين بنشيج حزين ممزوج بحب دافق مكظوم، و انه ليرى نور محمد يشرق بروحه الشفافة، التي جللتها اعلام الرضا و القبول المرسومتان في اُفقه.

وها هو علي قد خلا بنبيه، ليأخذ منه مستودعات العلوم.

وها هي حجرته المليئة بالحسرات، والاهات، والدموع، فلو تركت لما اخذت الا بالازدياد.. فلا يتنسى للوصي ان يستمع لبحر علوم الكون من فم و لسان الرسالة المحمدية.

لذا قد غادرها كل من كان يحيط بالرسول، سوى الاربعة من اهل بيته الطاهرين.

و ما ان احس النبي بهدوء المكان حتى انتفض من رقاده.. اذ تتسرب لمسامعه شهقات زهرائه، فتأخذ نبراته الشريفة ترتفع وسط هذا السكون الحزين.

ثم ما لبث ان اقتربت عيون علي بعيون المصطفى، و تمتمت الشفاه عما تريد ان تقول.

ريحانتا المصطفى تحتضن صدره


.. فاصطفت اُلوف الملائكة، و قد احاطت الرسول صلى اللَّه عليه و آله و سلم تنثر عليه زهور الجنان (فلقد اشتاق الحبيب الى الحبيب)، فما تلت هذه الا و تعالت صرخات البتول، و ولديها الحسنين، اللذين جاءا يودعان جدهما بالدموع و البكاء، و هما يولولان وا جداه وا محمداه.

ثم يرتميان وسط الحجر الذي تربيا فيه، و هما يقبلان جدهما تارة، و يشمانه و يضمانه إلى قلبيهما تارة اُخرى.. ثم ما ينيان انى يهمسا وسط اُذنيه ما لا يكاد يفهم.. فينكبان عليه من جديد.

كان منظراً مفجعاً للقلوب، فلم تتحمل ان تراه ملائكة العرش ففرجت لهما اجنحتها، لتمسح الدموع المتلألأة على و جنتي الحسنين- ثم ترش على صدريهما الصغيرين- المتصاعدة فيه الانفاس رذاذاً من العنبر كيلا يغمى عليهما لشدة عويلهما و شهيقهما.

.. تلك هي اغزر عاطفة وحب جياش، لا بل هي ليست بحب و عاطفة فحسب بل ان هذين العقلين (الحسن و الحسين) دلوّا ببكائهما على قوة دركهما، لما سيحل من المصاب على الاسلام و اهله، برحيل الرسول.. فتلك الدموع التي ذرفوها لهي كفيلة في ان تشير الى مدى احساس سبطيه للواقع الملموس.. من انها فاجعة عظيمة ستقع على الدين من بعد فقده.

و ما كانت صراخاتهم الا لتجسد هذا الشعور جلياً لدى روحيهما.. و ان كانا صبيين لا يملكان من العمر الا بضعه.

.. لكن الحقيقة انهما (وارثا هذا الجد)

[ذخائر العقبى ص 129، كنزالعمال ج 7 ص 110، اسدالغابة ج 5 ص 467، كنزالعمال ج 6 ص 221، ابن عساكر ج 6 ص 220، ابن حجر ج 8 ص 95.. (لانهما سيدا شباب أهل الجنة)

[صحيح الترمذى ج 2 ص 307، حلية الاولياء ج 4 ص 139، مستدرك الصحيحين ج 3 ص 167، تهذيب التهذيب ج 3، احمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 3 و 62 و 82، الخطيب البغدادي ج 9 ص 231 و 232 و في ج 10 ص 90.]

(و سبطي هذه الامة)

[كنزالعمال ج 6 ص 221، كنزالعمال ج 2 ص 88، مرقاة المفاتيح لعلي بن سلطان ج 5 ص 602، ذخائر العقبى ص 135 ج 5 ص 602، ذخائر العقبى ص 135، كذلك اخرجه الطبراني في معجمه.]

.. فورثا عنه سماته الشريفة و علمه و حكمته.. و هذا ما قد صرح به صلى اللَّه عليه و آله و سلم.

.. عند ذلك اخذهما الجد وضمهما الى صدره.

.. فتأمل علي الصابر ولديه، فأشفق مما هم فيه، فأراد جذبهما.. لكن النبي انتفض.. و فتح عينيه المترقرقة بلألأة الدموع و كأنه لا يود أن يضيع لحظة من هذه اللحضات الاخيرة.. فلعلها تشبع عينيه بالنظر إلى صورة احفاده، اذ يودع الحياة و هو بقرب ريحانتيه...

.. فتمتمت شفتا نبي الاسلام:

- (دعني يا علي اشمهما و يشماني، و اتزود منهما و يتزودان مني).

.. ثم فاضت مآقيه بدمع غزير، وارتسمت على وجهه خطوط حزن شديدة، ثم اشاح بوجهه المتلألئ بالنور و قال:

- (فلعنة اللَّه على من يظلمهما، فلعنة اللَّه على من يظلمهما، فعلنة اللَّه على من يظلمهما).

طرقات سائل تفزع الحشاشة


.. اغمى على المصطفى بعدما تلا حديثه هذا.

فصرخت فاطمة صرخة تجزع لها القلوب، وارتمت على وجه ابيها، فسحبت برأسه المحاط بالنور و وضعته في حجرها.. و ظلت ترشقه بدموع عينيها لتبلل عينيه و خديه حتى أفاق، و كأن قطر الندى بلل و جنتيه.

كانت عيناه قد رسمت حولهما هالات دكناء لشدة مرضه صلى اللَّه عليه و آله و سلم.

فلم تتحمل الزهراء مصابها، فصاحت: (واكرباه لكربك يا ابتاه).

ثم شهقت و وضعت خدها على خده الشريف و هي تمسح بعينيه ثم تنام بقرب رأسه الشريف.

حتى انه قد صُور لعلي انها قد فارقت الحياة، في حين يسمع انيناً من حنجرتها و همساً، كانت تذيع به وسط مسامع ابيها، حتى انتفضت مستغربة، حينما دقت الباب دقة غريبة، يخيل اليها أنها كانت من اعالي السماء.. (فالمسلمون يعلمون بإختلاء آل البيت مع الرسول).

فمن يكون هذا الطارق يا ترى؟!!

ففزعت اذ تقول:

- (من ذا)؟!! فأجابها على الفور صوت تشمله الاحزان، اذ يفصح عن ادب رفيع قائلاً:

- (اتيت اسأل الرسول أتأذنون لي بالدخول عليه)

[بحارالانوار للشيخ المجلسي.]

.. فأندهشت فاطمة، من هذه الصراحة، و اجابت بنبرات متكسرة:

- (امض رحمك اللَّه فرسول اللَّه عنك مشغول).

كانت الزهراء تنشر الى ابيها، و تسمع ضربان قلبه و هو مغمى عليه، في حين اخذ العرق ينسلت من جبينه الصلت، و كأن في وجهه اللؤلؤ.

ففاحت رائحة عرقة، الذي هو اطيب من الطيب.

فلمست الزهراء تلك القطرات و قربتها الى فمها، لتمتزج و دموع عينيها و هي تقبل تلك القطرات.. ففزعت من لوعتها مختضة.. حينما سمعت مرة اُخرى نفس الطرقات الباب، التي ما فارقتها سوى لحظات.

.. فأحست بقلبها يغوص في اعماقها، ثم قالت:

- (ان لهذا الطارق شأن) جعلته يتجرء و يكرر دقه الباب، فمسعته يقول:

- (غريب يستأذن على رسول اللَّه، اتأذنون للغرباء).

عندها، عرفت الزهراء من يكون هذا الطارق.

اجل: جاء امر اللَّه.

فارتجفت شفتاها، واغمضت عينيها، كي تسبح ببحر من الدموع و اللوعة.

و كأنها تناولت فؤادها بين كفيها، اذ تكلمه عما سيؤول عليها من بعد فراق ابيها الرسول.

فما الذي ستفعلينه سيدتي:

فأختنقت بعبراتها، و غصصها، لكن من وراء تلكم الدموع واللوعات يتسرب لها صوت عرفته بعذوبته، (و كأنه) يناديها من وراء السحب المتراكمة فوق سلاسل الجبال.. فيصبح صداه اعمق يدق في روحها، بل في كل عروقها، فتنقطع اوتاره.

فألتفتت نحوه، تريد ان تدركه.

فتناثرت دموعها حول مقلتيها الملتهبتين، و حسبي بهن لؤلؤاً منثورا.

فما ان رشقت أباها بعينيها سمعته يؤشر بيده و يقول:

- (بنية فاطمة اتدرين من هذا)؟

.. فاختلفت الكلمات في حلقها بماذا تجيبه.. فقد نحلت قواها و خذلت على

ان تتفوه ببنت شفة.

فأرتفعت انفاس النبي و هي تردد كلمات منطلقة من شفتيه اللتين تبدوان قد طليتا بالعسل، و هو يرى كيان بضعته و روحه التي بين جنبيه

[ذكر هذه الاحاديث: البخاري، و صحيح مسلم في نور الابصار ص 41، مناقب آل ابي طالب للمازندراني، تذكرة الخواطر ص 307 مع قليل من التغيير، نزهة المجالس، المستدرك للحاكم النيسابوري الجزء الثالث و قال في آخره: (هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه)، كنزالعمال و بهامشه منتخب العمال.]ترتعش بين يديه.

لكنه بعين الوقت يعلم من تكون هي؛ فهي كمحمد قلبها مسلح بالصبر و الايمان.

فارتسمت على شفتيه ابتسامة رائعة و قال:

- (هذا مفرق الجماعات، و منغص اللذات، هذا ملك الموت).

فكأنني بالزهراء، تراجعت ادراجها الى الوراء.. اذ تغطي فمها بيديها لشدة الصراخ الذي انتابها، لتعند فتدفن وجهها المتشنج بحرارة اللوعة، والدموع و الألم، لتضعه بين طيات خمارها.

فأردف الاب يكمل كلامه: - (ما استأذن والله على احد من قبلي و لا يستأذن على احد من بعدي، استأذن لكرامتي على اللَّه).

ثم اخذ صلى اللَّه عليه و آله و سلم يستنشق بقوة نفساً عميقاً.. اذ تتنسم عليه اجنحة الملائكة فقال صلى اللَّه عليه و آله و سلم:

- (إاذني له).

.. و ما هي الا سكنات، ثم أخذت اردان النبي تطوف بها ريح عزرائيل الملك.

و ما لبث حتى سمع صوته الثاقب يفصح عن أدبه و اجلاله لآل الرسول، فقال و هو يحني بقامته الفارعة:

- (السلام عليكم يا أهل بيت رسول اللَّه).

.. فاشتد بكاء فاطمة، و اخذت الويلات تعتصرها، والغصص تكابدها، (و كأني) بها أخذت تدور حول ابيها كالحائر، و قد اختنقت انفاسها.. فتلفع يديها برأسها.

و كأنها قد ارتمت على ابيها، كارتماء طائر اصابه سهم صياد.

(اجل) اصاب السهم قلب الزهراء، فوقعت على الاب تلوذ به مما سينهال عليها من بعد فراقه.

تناشده بالحب الذي بينهما، ثم تشمه، و هي محتضنة اياه، لا ترخي لها يدا.

ثم تضع خدها المتجمر على خده المتورد، و ما تلي تتحسس بأناملها موقع قلبه، فتراه مطمئناً لمناجاة اللَّه.. لكنها أخذت برأسه الشريف وضمته بين اضلعها.. و كأنها تريد ان تسمعه صراات فؤادها، و هو يردد العبرات والآهات.

فتارة تمسح على بدنه بيديها المرتجفتين، فتعود لتركع تحت قدميه المسدلتين تغمرها لثماً و تقبيلاً (و كأنها تقول):

(ابتي يا لوحشتي من بعدك فأنى لي ان ارى الجمال، و لا انظرك بقربي).

.. ثم أجالت ببصرها بالاحزان الملي بالدموع، تسترجع ايامها المنصرمات حينما ماتت امها، و تركت في نفسها كرباً.

(ها هي امي تركتنى والاحزان، فكرر ابي عليّ مصابها بمصابه.. و اي مصاب يا حبيب اللَّه. فلا ترقأ لي عين حتى الحق بك).

عِلم النبوة يُودع للإمامة


وصلت اللحظات الاخيرات لحظات الوداع.

فلقد تهلل وجه ابي الزهراء بنور مشرق طوقته به ملائكة الرحمان كأنه صار يلتمع بأنوار غطت هيكله الشريف.

فصارت لحيته الكثة تحمل معها ذرات عرقة اللؤلؤية.

.. ثم سطعت من عينيه الرائعتين في الجمال بشائر نور عظيم.. فتجلى عن روح المصطفى الطاهرة كل معاني الرفعة والعلم، والرحمة.

ثم يرفع بطرف جفنيه فيرى امامهُ افواج الملائكة، و هي يتفتح له بأجنحتها المتقاطر منها طيب الجنان.. فتزداد سعادة النبي لكل هذه البشائر السماوية.

غير انه التفت الى ابن عمه و وصيه و وزيره، و أبي ريحانتيه، و صهره، فرآه مشرأبة اوداج عينيه بحمرة بارزة والدموع تتموج فيها.

فنظر الى نبيه تلك النظرة التي يعلوها الاجلال والاكبار لهذا الوصي، الذي قام بدوره على اكمل وجه في نصره دينه، و حماية الرسالة الالهية العظمى، و حفظ نسل تكل السلالة النبوية التي تمثل في شخصه و شبليه و زوجته.

وها هو حب سيد الورى يخرج من مكنوناته لينادي به ولي المؤمنين قائلاً له بصوته العذوب:

- (ضع يا علي رأسي في حجرك فقد جاء امر اللَّه).

.. فوقعت تلك الكلمات في قلب البتول.. كالصاعقة، فظلت ما سكة على يديه لا ترخهما، و ظل الرسول يناجي علياً نجوى خافتة حتى اشتفت نفسه الطاهرة.

فأسترسلت انامل المصطفى من بين يدي ابنته ليجعلها تلم برأسها المصدوع بهذا المصاب.. الذي ما اصاب الولدان للاباء قبلها.

فهي ستفقد من كانت ترى فيه الدنيا بمرارتها سعادة.

فهو من منحها حنان ورُؤم خديجة، و هو معلمها قبل أن يكون قائدها و نبيها و قبل أن يكون ابيها.

وها هي ستتيتم من بعده، من الام و الاب والمعلم.

وها هي نبراته تفصح عن ذلك المصاب الذي سيداهم هذا البيت حينما قال النبي لعلي:

- (فاذا فاضت نفسي فتناولها بيدك يا علي، وامسح بها وجهك).

فالتمعت الدموع في عيون علي، بل انها لباتت تحجب عنه المرئيات لما غامت نفسه من حزن شديد، فنظر الى نبيه نظرة يغزوها ذلك الحب والاخلاص والوفاء.

و كأنني بالزهراء قد انكبت على يديه الشريفتين تبللها بدموع عينيها، اذ تسمع كلمات ابيها الاخيرة و هو يقول:

- (يا علي وجهني الى القبلة و تولَّ امري، وصلّ عليّ اول الناس).

الفاجعة


وها هي احرف النبي تتسرب نبراتا الى اسماع آل بيته الطيبين.

تلك الاحرف التي جعلت من البضعة تهيم على وجهها، لما اصابها من الم و حزن، انه الهمسات الاخيرة التي سترن احرفها في افئدة اهل البيت.

فلقد بقيت عيونها جامدة ساكنة لا تحرك لها جفن.

فارتفعت شفتا سيد المرسلين و قد طلتهما حلاوة و عذوبة.. اذ تتراءى من محياه انوار الملكوت.

فصار وجهه يتناهض فيه نور عظيم،.. واقتمر هيكله بمحياً رائع جميل و هو يقول:

- (لا تفارقني حتى تواريني في رمسي واستعن باللَّه تعالى).

لم يستطع اميرالمؤمنين ان يكتم ما اشتد به من لوعة.

فستر في بدنه رعشة رعب انتابته لعظم المصاب، الذي تجسد امام عينيه.

فأخذ برأس حبيبة رسول اللَّه و وضعه في حجرة، و هو ما يزال يعالج خلجات نفسه، و احزانها.. فما ان التقت عيناه بعيني مقتداه هاجت في روح علي اجمل الخواطر، حينما كان مستقلاً ظهر أطهر و اعظم العالمين، و هو يكسر و يحطم الاوثان التي كانت في داخل الكعبة، اذ يتذكر تلك العيون المشرقة التي كانت تُحييه بفرحة لا توصف، و تدعو له بالسلامة والقوة.

عندها جعلت من علي يتوقف قليلاً علّه يستطيع ان يجفف دموعه، و هو الان يرى ذلك الظهر مسجىً بين يديه يودع الحياة مع بسماته و عذوبته، ثم يتسرب لمسمعه نشيج البتول و هي تئن انيناً متواصلاً.

فعظمت تلك المشاهد امام اميرالمؤمنين، و بالخصوص منظر الزهراء، التي اودعها الرسول عنده، فهو يعلم علم اليقين ما الذي سيؤول على فاطمة من بعد

/ 27