حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل - نسخه متنی

محمد جواد الطبسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


معي، و من أبغضها فهو في النار. يا سلمان حبّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن الموت و القبر و الميزان و الحشر و الصراط و المحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي رضيت عنه، و من رضيت عنه رضي اللَّه عنه، و من غضبت عليه فاطمة غضبت عليه، و من غضبت عليه غضب الله عليه، و ويل لمن يظلمها و يظلم بعلها أميرالمؤمنين».

[إرشاد القلوب، ج 2، ص 87؛ القطرة، ص 194.]

2. من أحبّ هذين و أمّها...

روى الطبري بسنده عن عليّ بن جعفر بن محمد قال: حدّثني موسى بن جعفر عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبى طالب قال: «أخذ رسول الله صلى اللَّه عليه و آله بيد الحسن و الحسين فقال: من أحبّ هذين و أباهما و أمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة».

[بشارة المصطفى، ص 32.]

3. فاطمة أحب أهل بيت النبيّ إليه

وقع الخلاف بين بعض أصحاب النبي صلى اللَّه عليه و آله حول أحبّ الناس إلى رسول الله، فكان كلّ من العباس و جعفر يظنّ أنّه أحبّ إلى رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فمشوا إلى رسول الله ليعرفوا أيّهم أحبّ إليه.

روى الخوارزمي بسنده عن محمد بن أُسامة بن زيد، عن أبيه، قال: «اجتمع جعفر و علّي و زيد بن حارثة فقال جعفر: أنا أحبّكم إلى رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و قال عليّ: أنا أحبّكم إلى رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالوا: فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فنسأله، قال أسامة: فاستأذنوا على رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و أنا عنده، فقال: اخرج فانظر مَن هؤلاء، فخرجت ثمّ جئت فقلت: هذا جعفر و عليّ و زيد بن حارثة يستأذنون فقال: أذن لهم، فدخلوا فقالوا: يا رسول الله جئنا نسألك من أحبّ الناس؟ قال: فاطمة، قالوا إنّما نسألك عن الرجال. قال: عليّ بن أبي طالب».

[مناقب الخوارزمي، ص 26؛ المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 155؛ بشارة المصطفى، ص 240، عيون المعجزات ص 58؛ إحقاق الحقّ، ج 10، ص 168.]

و روى المجلسي عن بعض كتب المناقب بإسناده عن أُسامة قال: «مررت بعليّ و العبّاس و هما قاعدان في المسجد فقالا: يا أُسامة استأذن لنا على رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فقلت:

يا رسول الله هذا علّي و العبّاس يستأذنان فقال: «هل تدري ما جاء بهما؟

قلت: لا، والله ما أدري قال: لكنّى أدري ما جاء بهما، فأذن لهما، فدخلا فسلّما ثمّ قعدا فقالا: يا رسول الله صلى اللَّه عليه و آله أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: فاطمة عليهاالسلام».

[بحارالأنوار، ج 43، ص 68؛ ذخائر العقبى، ص 35.]

مفاخرة علي و فاطمة حول مناقبهما

روي أنّ الإمام عليّ بن ابي طالب عليه السلام كان ذات يوم هو و زوجته فاطمة عليهاالسلام يأكلان تمراً في الصحراء إذ تداعبا بينهما بالكلام، فقال عليّ عليه السلام: «يا فاطمة أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يحبّني أكثر منك، فقالت: واعجبا منك! يحبّك أكثر منّي و أنا ثمرة فؤاده و عضو من أعضائه و غصن من أغصانه و ليس له ولد غيري؟! فقال لها عليّ عليه السلام:

يا فاطمة، إن لم تصدّقينى فامض بنا إلى أبيك محمد صلى اللَّه عليه و آله قال: فمضينا إلى حضرته صلى اللَّه عليه و آله فتقدّمت و قالت: يا رسول الله أيّنا أَحبّ إليك، أنا أم عليّ؟ قال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: أنت أحبّ إليّ و عليّ أعزّ عليّ منك، فعندها قال سيّدنا و مولانا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: ألم أقل لك: أنا ولد فاطمة ذات التقى؟ قالت فاطمة عليهاالسلام: و أنا ابنة خديجة الكبرى، قال: و أنا ابن الصفا، قالت: أنا ابنة سدرة المنتهى، قال: و أنا فخر الورى، قالت: و أنا ابنة مَن دنى فتدلّى و كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى، قال: و أنا ولد المحصنات، قالت: أنا بنات الصالحات و المؤمنات، قال: خادمي جبرائيل، قالت: خاطبي في السماء راحيل و خدمتني الملائكة جيلاً بعد جيل، قال: و أنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى، قالت: و أنا زوّجت في الرفيع الأعلي، قال: أنا شيعتي من علمي يسطرون، قالت: و أنا من بحر علمي يغترفون، قال: أنا الذي اشتقّ الله تعالى اسمي من اسمه فهو العالي و أنا عليّ، قالت: و أنا كذلك، فهو الفاطر و أنا فاطمة، قال: أنا حياة العارفين. قالت: أنا مسلك نجاة الراغبين... قال: أنا بعد الرسول خير البريّة، قالت: أنا البرّة الزكيّة...».

[فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى، ص 287؛ فضائل ابن شاذان، ص 80.]

والتأكيد أيضاً على حرمة إيذائها


و أكّد النبي صلى اللَّه عليه و آله أيضاً على حرمة بغض فاطمة و أذاها، و أنّ من أبغضها أو آذاها فلا تناله

الشفاعة و لا يجوز له المشي على وجه الأرض، و لا يدخل الجنّة و...

1. لا يدخل الجنّة من آذاها

روى ابن طاووس عن الحسين بن عليّ عليه السلام قال: «و لتلقين فاطمة أباها شاكية مالقيت ذرّيتها من أُمّته، و لا يدخل الجنّة أحد آذاها في ذرّيتها».

[مقتل الحسين، ص 12.]

2. حرمة المشي على وجه الأرض لمبغض فاطمة

و عن المنهال بن عمرو عن أبي ذرّ رحمه اللَّه عن النبّى صلى اللَّه عليه و آله: «ما أحد أبغض فاطمة و ذريّتها إلّا كان عليه موضع قدميه حراماً».

[عيون المعجزات، ص 64.]

3. إيذاء فاطمة إيذاء النبيّ

و قد مرّ عليك سابقاً أنّ فاطمة بضعة النبّي، و أنّ من أغضبها فقد أغضب النبيّ، و من آذاها فقد آذى النبيّ، و مَن آذى النبيّ فقد آذى الله جلّ و علا».

[راجع صحيح البخاري، ج 2، ص 302؛ إرشاد القلوب، ج 2، ص 87.]

ما قاله أهل البيت بشأن فاطمة


ورد عن المعصومين من العترة الأئمة الهداة حول الزهراء فاطمة عليهاالسلام بعض الروايات التي منها:

1. فاطمة نِعْم العون على طاعة الله

أتى النبي صلى اللَّه عليه و آله عليّاً و فاطمة صبيحة عرسهما و قال: «السلام عليكم، أدخل رحمكم الله، ففتحت أسماء الباب و كانا نائمين تحت كساء فقال: على حالكما، فأدخل رجليه بين أرجلهما فأخبر الله عن أورادهما (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) فسأل عليّاً كيف وجدت أهلك؟ قال: نِعم العون على طاعة الله. و سأل فاطمة فقالت: خير بعل، فقال: اللّهمّ

اجمع شملهما و ألّف بين قلوبهما، واجعلهما و ذرّيتهما من ورثة جنّة النعيم، وارزقهما ذرّية طاهرة طيّبة مباركة، واجعل في ذرّيتّهما البركة واجعلهم أئمّة يهدون بأمرك إلى طاعتك و يأمرون بما يرضيك...».

[مناقب آل أبى طالب، ج 3، ص 355.]

2. فاطمة أكرم أهل البيت على رسول الله

و في الحلية: حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، ثنا عباس الوليد، ثن عبدالواحد بن زياد، ثنا سعيد الجريري عن أبي الورد، عن ابى أعبد قال: قال عليّ: «يا ابن أعبد ألا أخبرك عنّي و عن فاطمة، كانت ابنة رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و أكرم أهله عليه، و كانت زوجتي فجرت بالرحا حتّى أثّرت الرحا بيدها، واستقت بالقربة حتّى أثّرت القربة بنحرها، و قَمت البيت حتّى اغبرّت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتّى دنست ثيابها و أصابها من ذلك ضرّ».

[حلية الأولياء، ج 2، ص 42.]

3. أنا زوج البتول

قال عليّ في الخطبة التي خطبها بالكوفة بعد منصرفه من النهروان، و بلغه أنّ معاوية يسبّه و يلعنه و يقتل أصحابه، فقام خطيباً فحمدالله و أثنى عليه و صلّى على رسول الله صلى اللَّه عليه و آله ثمّ قال: «يا أيّها الناس لعلّكم لا تسمعون قائلاً يقول مثل قولي بعدي إلّا مفتر، أنا أخو رسول الله و ابن عمّه و سيف نقمته... و أنا زوج البتول سيّدة نساء العالمين فاطمة التقيّة النقيّة الزكيّة المبرّة المهديّة، حبيبة حبيب الله و خير بناته و سلالته و ريحانة رسول الله...».

[معاني الأخبار، ص 58؛ بشارة المصطفى، ص 12.]

4. كانت مفروضة الطاعة على الخلق

عن الباقر عليه السلام في حديث له حول مصحف فاطمة عليهاالسلام قال فيه:

«و لقد كانت [فاطمة] مفروضة الطاعة على جميع مَن خُلق من الجنّ و الإنس و الطير

والوحش والأنبياء والملائكة...».

[دلائل الامامة، ص 27.]

5. هذه فاطمة بنت محمد تمرّ بكم

و عن أبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون، فإذا قالها لم يبق أحد إلّا رفع رأسه، فإذا قال: الذين آمنوا بآياتنا و كانوا مسلمين لم يبق أحد إلّا طأطأ رأسه إلّا المسلمين المحبّين، قال: ثمّ ينادي: هذه فاطمة بنت محمد صلى اللَّه عليه و آله تمرّ بكم هي و مَن معها إلى الجنّة ثمّ يرسل الله ملكاً فيقول: يا فاطمة سليني حاجتك، فتقول: يا ربّ حاجتي أن تغفر لي و لمن نصر ولدي».

[تفسير فرات الكوفي، ص 153.]

6. فاطمة هي الروح القدس

و قد فسّر الإمام الصادق صلى اللَّه عليه و آله الروح القدس بفاطمة عليهاالسلام و قال في حديث له: «والروح القدس هي فاطمة عليهاالسلام».

[نفس المصدر، ص 218.]

7. خير العمل برّ فاطمة و ولدها

و في المناقب قال: سئل الصادق عليه السلام عن معنى حَيَّ على خير العمل فقال: «خير العمل برّ فاطمة و ولدها».

[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 326؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 44.]

8. مَن عرف فاطمة فقد أدرك ليلة القدر

روى فرات الكوفي بنسده عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال: «(إنّا أنزلناه في ليلة القدر) الليلة: فاطمة والقدر: الله، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، و إنما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها».

[تفسير فرات الكوفى، ص 218، البحار، ج 43، ص 65.]

9. فاطمة هي المشكاة في الآية الشريفة

روى ابن المغازلي الشافعى بسنده المتّصل إلى عليّ بن جعفر قال: سألت أباالحسن عن قول الله عزّ و جلّ (المشكاة فيها مصباح) قال: «المشكاة فاطمة، «والمصباح» الحسن و الحسين، (الزجاجة كأنّها كوكب درّي) قال: كانت فاطمة كوكباً درّياً من نساء العالمين».

[مناقب ابن المغازلى، ص 317.]

10. كان نور فاطمة يغلب نور الهلال

عن الصدوق بسنده عن الرضا عليه السلام في حديث طويل قال: «كانت فاطمة... إذا طلع هلال شهر رمضان فكان نورها يغلب الهلال يخفى، فإذا غابت عنه ظهر».

[فضائل الأشهر الثلاثة؛ ص 99، بحارالأنوار، ج 43، ص 56.]

11. جدّتنا فاطمة حجة الله علينا

و عن تفسير أطيب البيان عن الإمام الحسن العسكرى عليه السلام قال: «نحن حجج الله على خلقه وجدّتنا فاطمة عليهاالسلام حجة الله علينا».

[أطيب البيان، ج 13، ص 226؛ فاطمة الزهراء و بهجة قلب المصطفى، ص 744.]

مقام السيدة فاطمة عند أزواج النبيّ


و للسيّدة فاطمة مكانتها الرفيعة عند أزواج النبيّ فكنّ يحترمنها و يعظّمنها غاية التعظيم؛ لما كانوا يرون ما يصنع النبيّ بها و يعظّمها غاية التعظيم.

فكانت أُمّ سلمة رضى الله عنها تقول: «فكنت أُؤدّبها، و كانت والله أدأب منّي و أعرف بالأشياء كلّها».

[بحارالأنوار، ج 43، ص 10.]

و لمّا سمعت بمقالة أبي بكر في ردّ الزهراء بعد مطالبتها فدك قالت له: ألمِثْل فاطمة يقال هذا و هي الحوراء بين الإنس و الأُنس للنفس، و ربّيت في حجور الأنبياء، و تداولتها أيدي الملائكة، و نمت في المغارس الطاهرات، نشأت خير منشأ و ربّيت خير مربّاً، أتزعمون أنّ

رسول الله حرم عليها ميراثه و لم يُعلمها و قد قال اللَّه: (و أنذر عشيرتك الأقربين) أفأنذرها و جاءت تطلبه و هي خيرة النسوان و أُمّ سادة الشبّان، و عديلة مريم ابنة عمران، و حليلة ليث الأقران، تمّت بأبيها رسالات ربّه، فوالله لقد كان يشفق عليها من الحرّ و القرّ فيوسّدها يمينه و يدثّرها شماله...».

[دلائل الإمامة، ص 39.]

و كانت تصف فاطمة و تقول: «كانت فاطمة أشبه الناس وجهاً بالنبيّ صلى اللَّه عليه و آله».

[إحقاق الحق، ج 10، ص 246.]

و مدحت حفصة ابنة عمر و زوجة النبي صلى اللَّه عليه و آله فاطمة الزهراء في أبيات حينما كانت تزفّ فاطمة إلى بيت عليّ قائلة:


















فاطمة خير نساء البشر و مَن لها وجه كوجه القمر
فضّلكِ الله على كلّ الورى بفضل من خصّ بآي الزمر
زوّجك الله فتىً فاضلاً أعني عليّاً خير مَن في الحضر

فسرن جاراتي بها أنّها

كريمة بنت عظيم الخطر

[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 355.

.




و أمّا عائشة فقد روت في خصائص فاطمة أكثر من غيرها ممّا رأته أو سمعت من رسول الله صلى اللَّه عليه و آله في حقّ فاطمة.

ما رأيت أصدق لهجة من فاطمة

قال في فضائل الخمسة: «و قد رووا بعدّة أسانيدهم عن عائشة أنّها كانت إذا ذكرت فاطمة عليهاالسلام بنت النبّي صلى اللَّه عليه و آله قالت: ما رأيت أحداً أصدق لهجة منها إلّا أن يكون الذي ولدها».

[فضائل الخمسة من الصحاح الستّة، ج 3، ص 151؛ القطرة، ص 189؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 201.]]

ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها

و عنها أيضا قالت: «ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها».

[مجمع الزوائد، ج 9، ص 201.]

و أخرج الطبراني في معجمه حديث عائشة بإسناد و على شرط الشيخين.

[راجع السيرة النبوية بهامش السيرة الحلبية، ج 2، ص 7.]

ما رأيت أحبّ إلى رسول الله من فاطمة

روى الخوارزمى بسنده عن جميع بن عمير، عن عائشة، قال: دخلت عليها و أنا غلام فذكرت لها علياً عليه السلام فقالت: ما رأيت رجلاً قطّ أحبّ إلى رسول الله صلى اللَّه عليه و آله من عليّ، و لا امرأة أحبّ إليه من امرأته فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

[مناقب الخوارزمي، ص 37.]

ما رأيت أشبه كلاماً برسول الله من فاطمة

روى الطوسي بسنده عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: «ما رأيتُ من الناس أحداً أشبه كلاماً و حديثاً برسول الله صلى اللَّه عليه و آله من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه رحّب بها و قبّل يديها و أجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحّبت به و قبّلت يديه...».

[أمالي الطوسي، ص 400، إعلام الورى، ص 157؛ العقد الفريد، ج 3، ص 187؛ صحيح البخارى، ج 2، ص 302.]

و روى القرماني عن عائشة قالت: كنا نخيط و نغزل و تنظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة.

[إحقاق الحقّ، ج 10، ص 244.]

أقوال من الصحابة في شأن فاطمة


حدّثنا بعض من صحب النبيّ صلى اللَّه عليه و آله كجابر بن عبدالله الأنصارى و ابن عمر و أنس بن مالك و أبي ذرّ و غيرهم عن الصدّيقة الكبرى و سموّ مقامها، و إليك بعض ما قيل:

1. قال في المناقب: إنّ جابر بن عبدالله، قال: «ما رأيت فاطمة تمشي إلّا ذكرتُ رسول الله، تميل على جانبها الأيمن مرّة و على جانبها الأيسر مرّة».

[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 357.]

2. و جاء في شرح الأخبار عن أحمد بن الطبري بإسناده عن أنس بن مالك قال: «سألت أُميّ عن صفة فاطمة عليهاالسلام فقالت: بيضاء بيضة كأنّها القمر في ليلة التمام و الشمس إذا خرجت من السحاب».

[شرح الأخبار، ج 3، ص 29.]

3. عن عكرمة عن ابن عباس، و عن أبي ثعلبة الخشني، و عن نافع عن ابن عمر قالوا:«كان النبي إذا أراد سفراً كان آخر الناس عهداً بفاطمة، و إذا قدم كان أوّل الناس عهداً بفاطمة، و لو لم يكن لها عندالله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله يفعل معها ذلك؛ إذ كانت ولده و قد أمر الله بتعظيم الولد للوالد، و لا يجوز أن يفعل معها ذلك و هو بضد ما أمر به أمّته عن الله تعالى».

[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 333.]

4. عن أبي ذرّ رحمه اللَّه في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان)- قال: « عليّ و فاطمة، (يخرج منها اللؤلؤ و المرجان) الحسن و الحسين، فمن رأى مثل هؤلاء الأربعة: فاطمة و عليّ و الحسن و الحسين لا يحبّهم إلّا مؤمن و لا يبغضهم إلّا كافر، فكونوا مؤمنين بحبّ أهل البيت، و لا تكونوا كفّاراً ببغض أهل البيت فتلقوا في النار».

[تفسير فرات الكوفي، ص 177.]

أقوال الصحابيات في شأن فاطمة


ورد التعريف بمقام فاطمة عن لسان بعض الصحابيات كمعاذة أُمّ سعد بن معاذ و غيرها.

فهى: لمّا كانت تزفّ فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله إلى بيت عليّ ليلة عرسها مدحت فاطمة بأبيات قالت:






















أقول قولاً فيه مافيه و أذكر الخير و أُبديه
محمد خير بني آدم مافيه من كبر و لاتيه
بفضله عرفنا رشدنا فالله بالخير مجازيه
و نحن مع بنت نبي الهدى ذي شرف قد مكنت فيه

في ذروة شامخة أصلها

فما أرى شيئاً يُدانيه

[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 355.

.




مقام فاطمة عند ملائكة السماء


لقد عرف ملائكة السماء فاطمة قبل أن تخلق، حيث رأوا نورها معلّقاً في قرط العرش كالقنديل تزهر للسماوات و الأرض، فكانت تعظم هذا النور ثمّ كانت تعظم الزهراء طيلة

حياتها إلى أن قبضت صلوات الله عليها، و لقد سجّلنا في هذا المقام بعض ما ورد إجمالاً:

نسألك بحقّ هذه الأنوار إلّا ما كشفت عنّا


روى المجلسي عن إرشاد القلوب مرفوعاً إلى سلمان الفارسي في حديث عن النبي صلى اللَّه عليه و آله مخاطباً عمّه العباس بن عبدالمطلب في فضل أهل البيت و فيه: «فلمّا أراد الله تعالى أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة، و كانت الملائكة لا تنظر أوّلها من آخرها و لا آخرها من أوّلها، فقالت الملائكة: إلهنا و سيّدنا منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه، فنسألك بحقّ هذه الأنوار إلّا ما كشفت عنا، فقال الله عزّ و جلّ: و عزّتي و جلالي لأفعلنّ، فخلق نور فاطمة الزهراء عليهاالسلام يومئذٍ كالقنديل و علّقه في قرط العرض فزهرت السماوات السبع و الأرضون السبع؛ من أجل ذلك سمّيت فاطمة الزهراء».

[بحارالأنوار، ج 43، ص 17.]]

مفاخرة الملائكة بما أصابوا من نثار فاطمة


روى الكنجي الشافعي بسنده عن علقمة، عن عبدالله قال: «أصاب فاطمة عليهاالسلام صبيحة العرس رعدة فقال لها النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: يا فاطمة إنّما زوّجتك سيّداً في الدنيا و إنّه في الآخرة لمن الصالحين، يا فاطمة لمّا أردت أن أملّكك عليّاً أمر الله تعالى جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفاً، ثمّ خطب عليهم جبرئيل فزوّجك من عليّ، ثمّ أمر شجر الجنان فحملت الحلي و الحلل، ثمّ أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منهم يومئذٍ أكثر ممّا أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة.

قالت أُمّ سلمة: فلقد كانت فاطمة تفتخر على النساء؛ لأنّ أوّل من خطب عليها جبرئيل. قلت: هذا حديث حسن عال رُزِقناه عالياً».

[كفاية الطالب، ص 301، و في ص 299، بتفاوت يسير؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 104 بتفاوت يسير.]

ضجيج الملائكة لتعلم مقدار مهر فاطمة


روى الطبري بسنده عن المنهال بن عمرو، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: «ضجّت

/ 28