حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل - نسخه متنی

محمد جواد الطبسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فسجد عليّ شكراً لله تعالى. قال عمار: فخرج أميرالمؤمنين و خرجت بخروجه، فولج على فاطمة و ولجت معه فقالت: «كأنّك رجعت إلى أبي» صلى اللَّه عليه و آله فأخبرته بما قلته لك؟ قال: «كان كذلك يا فاطمة، فقالت»: «أعلم يا أباالحسن إنّ الله تعالى خلق نوري و كان يسبّح الله جلّ جلاله، ثمّ أودعه شجرة من شجر الجنّة فأضاءت، فلما دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة و أدرها في لهواتك، ففعل فأودعني الله سبحانه صلب أبي ثمّ أودعنى خديجة بنت خويلد فوضعتنى و أنا من ذلك النور، أعلم ما كان و ما يكون و ما لم يكن، يا أباالحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى».

[عيون المعجزات، ص 54؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 8.]

أنّها كانت محدّثة


و هناك أمر آخر في شأن الزهراء فاطمة عليهاالسلام و هو أنّه قد ثبت بالاتّفاق من السنّة و الشيعة على أنّها كانت محدِّثة، و قد حدّثت عن أبيها ببعض ما سمعت، و قد روى عنها بعض الصحابة بالإضافة إلى ما روى عنها عليّ بن أبي طالب و الحسنِ و الحسين و زينب عليهاالسلام كما أشرنا إلى ذلك سابقاً.

فهل كانت محدَّثة أي لا ما هو المعروف من أنّ النبيّ كان يحدّثها، فبذلك سمّيت محدَّثة، بل المقصود من المحدَّثة هنا، أنّها كانت تواجه الملائكة و خصوصاً جبرائيل عليه السلام و تكلّمها فنقول: وردت روايات متظافرة عن المصعومين علهيم السلام أنّها كانت محدَّثة بهذا المعنى، أي كان جبرئيل يأتيها بعد موت أبيها يحدّثها و يسلّيها و يُعلمها بمكان النبيّ صلى اللَّه عليه و آله.

قال الصادق عليه السلام: «فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى اللَّه عليه و آله خمسة و سبعين يوماً، و كان دخلها حزن شديد على أبيها، و كان جبرئيل يأتيها و يطيّب نفسها و يخبرها عن أبيها و يخبرها بما يكون بعده في ذرّيتها، و كان عليّ يكتب ذلك».

[الخرائج و الجرائح، ج 2، ص 526، الكافي، ج 1، ص 458.]

و عنه عليه السلام قال: «إنّما سميت فاطمة عليهاالسلام محدَّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة إنّ الله اصطفاك و طهّرك و اصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقتني لربك و اسجدي و اركعي مع الراكعين، فتحدّثهم

و يحدّثونها فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران فقالوا: إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها و أنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك و عالمها و سيّدة نساء الأوّلين و الآخرين».

[علل الشرائع، ص 216؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 78؛ دلائل الإمامة، ص 10 و 11؛ عوالم العلوم و المعارف، ج 6، ص 37.]

هل تحدّث الملائكة غير الأنبياء


قد يتبادر إلى ذهن القاري أن يسأل نفسه بأنّه هل من الممكن أن تحدّث الملائكة غير الأنبياء؟ قلنا: لقد جاوز حدّ الممكن، بل ثبت ذلك بالنصّ و الرواية على أنّهم حدّثوا غير الأنبياء من النساء الصالحات المؤمنات كحديثهم مع مريم و أمّ موسى و سارة و فاطمة عليهاالسلام حيث جاء في القرآن الكريم في سورة هود: (و لقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حيئذٍ فلمّا رءا أيديهم لا تصل إليه نكرهم و أوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنّا أُرسلنا إلى قوم لوط و امراتُهُ قائمة فضحكت فبشّرناها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب).

[الهود، الآية 70 و 71.]

و إليك النصّ الروائي حسب ما ورد في هذا المجال:

روى الصدوق بسنده عن سليمان قال: قرأ محمد بن أبي بكر لمّا قرأ: و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبيّ و لا محدّث و هل يحدّث الملائكة إلّا الأنبيا، قال: مريم لم تكن نبيّة و كانت محدَّثة و أمّ موسى بن عمران كانت محدّثة و لم تكن نبيّه و سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشّروها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب و لم تكن نبيّه و فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله كانت محدَّثة و لم تكن نبية.

[علل الشرائع، ص 216 و 217، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 336، بحارالأنوار، ج 43، ص 79.]

متى و في أيّ شي ء كانوا يحدّثون


لقد وردت نصوص كثيرة عنهم عليهم السلام أنّ جبرئيل أو ملكاً آخر كان يأتيها بعد موت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و يحدّث فاطمة تسلية لعزاها و إجلالاً لشأنها و تخفيفاً عمّا نزل بها من

الهمّ و الغمّ و الحزن الشديد بفقد سيد المرسلين صلى اللَّه عليه و آله. كما أشار إليه الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام:

روى الصفار بسنده عن حماد بن عثمان قال: سمعت أباعبدالله يقول: «تظهر زنادقة سنة ثمانية و عشرين مائة و ذلك لأنّي نظرت في مصحف فاطمة قال: فقلت: و ما مصحف فاطمة فقال: لمّا قبض نبيّه دخل فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلّا الله عزّ و جلّ، فأرسل إليها ملكاً يسلّي عنها غمّها و يحدّثها، فشكت ذلك إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال لها: إذا أحست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي، فأعلمته فجعل يكتب كلّما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفاً ثم قال: أما أنّه ليس فيه من الحلال و الحرام ولكن فيه علم ما يكون».

[بصائر الدرجات، 157؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 80؛ الإلهام في علم الإمام، ص 37.]

و لقد بيّن لنا الصادق عليه السلام و غيره أنّ جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها، و كان عليّ يكتب ذلك، و سمّى ذلك مصحف فاطمة، و لم يكن في ما حدّثوها آية من القرآن المنزل على النبيّ المختار صلى اللَّه عليه و آله بل كان كما قالوا إخبار بما يكون، و إليك بعض النصوص:

روى الكلينى بسنده عن أبي عبيدة قال: سأل أباعبدالله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال: «هو جلد ثور مملوء علماً فقال له: ما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، و ليس من قضية إلّا و فيها حتّى أرش الخدش قال له: فمصحف فاطمة؟ فسكت طويلاً ثمّ قال: إنكم لتبحثون عمّا تريدون و عمّا لا تريدون، إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى اللَّه عليه و آله خمسة و سبعين يوماً و قد كان دخلها حزن شديد على أبيها، و كان جبرئيل يأتيها، و كان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها و يطيّب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها، و كان عليّ يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة».

[الكافي، ج 1، ص 241.]

أقول: لقد روي عن الباقر حول نزول الملائكة على فاطمة بعد أبيها بصورة أخرى كمايلى:

روى الطبري بسنده عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر محمد بن عليّ عن مصحف فاطمة فقال: «أنزل عليها بعد موت أبيها، قلت: ففيه شي ء من القرآن فقال: ما فيه شي ء من القرآن،قلت فصفه لي؟ قال: له دفّتان من زبرجدتين على طول الورق و عرضه حمراوين، قلت: جعلت فداك فصف لي ورقه؟ قال: ورقه من درّ أبيض قيل له: كن فكان، قلت: جعلت فداك فما فيه؟ قال: فيه خبر ما كان و خبر ما يكون إلى يوم القيامة و فيه خبر سماء سماء و عدد ما في السماوات من الملائكة و غير ذلك، و عدد كل من خلق الله مرسلاً و غير رسل و أسماءهم و أسماء من أرسل اليهم و أسماء من كذب و من أجاب، و أسماء جميع من خلق الله من المؤمنين و الكافرين من الأولين و الآخرين، و أسماء البلدان و صفة كلّ بلد في شرق الأرض و غربها و عدد ما فيها من المؤمنين و عدد ما فيها من الكافرين و صفة كلّ من كذب، و صفة القرون الأول و قصصهم و من ولي من الطواغيت و مدّة ملكهم و عددهم، و أسماء الأئمّة و صفتهم و ما يملك كلّ واحد واحد و صفة كبرائهم و جميع من تردّد في الأدوار، قلت: جعلت فداك و لم الأدوار؟ قال: خمسون ألف عام و هي سبعة أدوار، فيه أسماء جميع ما خلق الله و آجالهم و صفة أهل الجنّة و عدد مَن يدخلها و عدد مَن يدخل النار و أسماء هؤلاء و هؤلاء، و فيه علم القرآن كما أنزل و علم التوراة كما أُنزلت و علم الإنجيل كما أنزل و علم الزبور، و عدد كلّ شجرة و مَدَرة في جميع البلاد.

قال أبوجعفر: و لمّا أراد الله تعالى أن ينزل عليها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل أن يحملوه فينزل به عليها و ذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل، فهبطوا به و هي قائمة تصلّي فمازالوا قياماً حتّى قصدت، و لما فرغت من صلاتها سلّموا عليها و قالوا: السلام يقرئك السلام و وضعوا المصحف في حجرها، فقالت: لله السلام و منه السلام و إليه السلام و عليكم يا رسل الله السلام، ثمّ عرجوا إلى السماء فما زالت من بعد صلاة الفجر إلى زوال الشمس تقرأ حتّى أتت على آخره، و لقد كانت عليهاالسلام مفروضة الطاعة على جميع مَن خلق الله من الجنّ و الإنس و الطير و الوحش و الأنبياء و الملائكة، قلت: جعلت فداك فلمن صار ذلك المصحف بعد مضيّها؟

قال: دفعته إلى أميرالمؤمنين فلما مضى صار إلى الحسن ثمّ إلى الحسين ثمّ عند أهله

حتّى يدفعوه إلى صاحب هذا الأمر، فقلت: إنّ هذا العلم كثير، قال: يا أبامحمد إنّ هذا الذي و صفته لك لفي و رقتين من أوّله و ما وصفت لك بعد ما في الورقه الثانية و لا تكلّمت بحرف منه».

[دلائل الإمامة، ص 27 و 28.]

روايتها عن أبيها رسول الله


إنّ فاطمة صلوات الله عليا من نوادر النساء اللواتي روين المعارف الإسلامية بدون أيّ واسطة عن والدها الكريم؛ تلك المعارف الإلهية التي لم يصل إلى كنهها و غاية معرفتها إلّا هي و أولادها الطاهرين، أعني الأئمّة الهداة المهديّين.

ففاطمة هي الآية الكبرى التي كانت حركاتها و سكناتها طول حياتها النسخة التي طابقت الأصل من فعل الرسول و قوله، فلو أننا أردنا أن نكتب عمّا أودعت الزهرا في خُزانة صدرها من علوم و معارف و دروس أخذتها من أبيها لاعترفنا بالعجز عن ذلك.

و فاطمة هي التي حدّثت 1- لعليّ 2- والحسن 3- والحسين 4- و زينب، و هي التي حدّثت عن أبيها لجمع من الصحابة و قد روى عنها: 5- يحيى بن جعدة 6- و ابن مسعود، 7- و حكم بن أبي نعيم 8- و عمرو بن الشريد 9- و حذيفة بن اليمان 10- و ربعي بن حراش 11- و أنس بن مالك 12- و زينب بنت أبي رافع 13- و عائشة 14- و أمّ سلمة 15- و سلمى أمّ رافع 16- و أسماء بنت عميس و غيرهم كما ستقف على روايتهم عنها.

فلو قيل: إنّها عاشت أكثر من غيرها مع النبيّ فأين أحاديثها و مرويّاتها عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله؟!

[واعتذر المناوئ بما يضحك الثكلى على قلّة روايتها قائلاً: «اعلم أنّها لسرعة موتها لم ترو من الأحاديث إلّا قليلاً، ذكروا أنّ جميع ما روته لا يبلغ عشرة أحاديث.» إتحاف السائل، ص 99.]

قلنا: فوا أسفاً إنّهم لم يظلموا الزهراء من جهة واحدة، بل ظلموها بشتّى الطرق و الوسائل...

و وا أسفاً من كيفية تعامل الأمّة مع البتولة الطاهرة و المحدّثة العليمة!! فكم من دروس أُودع صدرها، و كم من أحاديث سمعت أباها، و كم مسائل عائلية كانت عندها أن لو سمحوا لها فأبدتها لكان اليوم كل ذلك معياراً و ميزاناً لحلّ كثير من المشاكل الاجتماعية. و لملئت الكتب من أحاديثها، ولكن يا للأسف الشديد لقد دفن معها كلّ الذي كان في صدرها المجروح و لم يعلم بذلك إلّا الله و الراسخون في العلم.

وقفة قصيرة مع أحمد و السيوطي


ولنا وقفة قصيرة مع أحمد لنقدّم عتابنا إليه على كيفية نقل روايته في مسنده عن فاطمة صلوات الله عليها، فإنّنا لو تصفّحنا مسنده لرأينا شتّان ما بين الروايات المنقولة عن فاطمة و الأحاديث المنقولة عن عائشة، فإنّه جمع الأحاديث المرويّة عن فاطمة في صفحة و نصف بحيث لا يبلغ عددها عشرة أحاديث، و أمّا ما رواه عن عائشة فجمعه في مائتين و ثلاثة و خمسين صفحة، أى من صفحة 29 إلى 282.

فالسؤال عن أحمد هو: هل أمّ المؤمنين عائشة عاشت أكثر عند رسول الله أم ابنته فاطمة؟ فإذا قلنا بأنّها ولدت بخمس سنين قبل البعثة كما تدّعون، يكون عمرها إذن حين توفّي الرسول حوالي (28) سنة، فلو حدّثت في كل سنة بحديث واحد عن رسول الله لصار ثلاثة و عشرين حديثاً لو أنقصنا الخمس الأولى البعثة فأين أحاديثها و لماذا لم تبليغ إلى هذا الحدّ؟!

و أمّا عائشة التي تزوّجت مع رسول الله في المدينة و لم تعش معه أكثر من عشر سنوات، فلو صرفنا الأيام التي كان- في الغزوات و الحجّ و العمرة و الصلاة و الاعتكاف، و قسّمنا ليالي النبيّ إلى تسع بحساب أزواجه لخلصنا إلى هذه النتيجة بأن نقول: إمّا إن ظلموا بحقّ السيّدة فاطمة عليهاالسلام حيث تركوا أحاديثها و لم ينقلوا عنها ماروت عن أبيها و إمّا أن نقول: إنّ الروايات المنقولة عن عائشة أكثرها غير صادرة عن النبيّ و غير منقولة عنها.

فلو قيل: فأين مرويّاتها نقول: يحتمل أنّهم أعرضوا عن أحاديثها؛ لأنّ أكثر مرويّاتها في فضائل أهل البيت و خصوصاً في فضائل عليّ. و يحتمل أيضاً أنّها كانت في الأيّام التي منعوا الناس من الحديث كما منعوا النبيّ من كتابة الوصيّة؛ لأنّ القرآن كان يكفيهم!

و أمّا ما جمعه السيوطي في كتاب مستقل باسم مسند فاطمة، فهو و إن خدم العترة الطاهرة و خصوصاً الزهراء فاطمة عليهاالسلام لكن القارئ حينما يتصفّح الكتاب و يى عدد أرقام الأحاديث يتخيّل أنّها روت عن أبيها (284) حديثاً، ولكن بعد التأمّل و الدقّة يرى أنّ المؤلّف قد جمع في هذا الكتاب بين الروايات التي روتها فاطمة عليهاالسلام عن أبيها و بين الأحاديث التي وردت في فضلها و مقامها؛ و لذلك سمّي الكتاب بمسند فاطمة و ما ورد في فضلها.

و استغرب السبط ابن الجوزي من قلة مرويّات فاطمة عن رسول الله فقال: قالوا: و قد روت عن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله ثمانيه عشر حديثاً و قيل: ثمانين حديثاً و أنّها يسيرة بالنسبة إليها.

[تذكرة الخواصّ، ص 278.]

إذن فما جواب السبط و غيره لو قلنا له: فأين الثمانين حديثاً و لماذا لم تصل بأيدينا؟ و أمّا في جوامعنا الحديثيّة فقد نقل عن المعصومين عليهم السلام إضافة على ذلك عن فاطمة عليهاالسلام لكن لا نقلاً عن أبيها، و سنتعرّض لهذه الموارد في موارد أخر كما سيوافيك إن شاء الله.

و إليك ما روى عن أبيها

أحاديث فاطمة عن رسول الله


الحديث الأول: حدّثنا عبدالله حدّثني أبي: ثنا إسماعيل بن إبراهيم يقال: ثنا ليث بن أبي سليم عن عبدالله بن حسن، عن أمّه فاطمة ابنة حسين، عن جدّتها فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا دخل المسجد صلّى على محمد و سلّم و قال: اللهّم اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك، و إذا خرج صلى على محمد و سلّم ثمّ قال: اللهّم اغفر لي ذنوبي و افتح أبواب فضلك، قال إسماعيل، فلقيت عبدالله بن حسن فسألته عن هذا الحديث فقال: كان إذا دخل قال: ربّ افتح باب رحمتك، و إذا خرج قال: ربّ افتح لي أبواب فضلك».

[مسند أحمد، ج 6، ص 282.] و رواه ابن عدي في الكامل عن عبدالله بن الحسن عن اُمّه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت رسول الله كما في مسند أحمد إلّا أنّ رسول الله قال

لها: «إذ دخلت المسجد فصلّ على النبيّ...».

[الكامل لابن عدي، ج 4، ص 30 و 31، الرقم 891.]

2. حدثنا عبدالله، حدّثني أبى: ثنا حسن بن موسى: ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق عن أبيه، عن السحن بن الحسن، عن فاطمة قالت: «دخل عليّ رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فأكل عرفاً فجاء بلال بالأذان، فقام ليصلّي فأخذت بثوبه فقلت: يا أبة ألا تتوضّأ فقال: ممّ أتوضأ يا بنيّة؟ فقلت ممّا مسّت النار فقال لي: أو ليس أطيب طعامكم ما مسّته النار».

[نفس المصدر، ص 283.]

3. و في الأمالي: أخبرنا ابن مخلّد قال: حدّثنا الخلدي قال: حدّثنا محمد بن يونس بن موسى قال: حدّثنا أبونعيم قال: حدّثنا الحكم بن أبي نعيم قال: سمعت فاطمة بنت محمد صلى اللَّه عليه و آله تحدّث عن أبيها عليهاالسلام قالت: «قال رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: من أعتق رقبة مؤمنة كان له بكلّ عضوٍ منها فكاك عضو منه من النار».

[أمالي الطوسي، ص 390.]

4. و في الأمالي: حدّثنا محمد بن عليّ بن خشيش قال: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا الحسين بن حميد العكي قال: حدّثنا زهير بن عباد الرواسي، قال: حدثنا أبوبكر بن شعيب قال: حدّثنا مالك بن أنس عن الزهري، عن عمرو بن الشريد، عن فاطمة قالت قال رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: «من تختّم بالعقيق لم يزل يرى خيراً».

[أمالي الطوسي، ص 311.]

5. روى الطبري بسنده عن السحين بن عليّ عن أمّه فاطمة عليهاالسلام قالت: «خرج علينا رسول الله صلى اللَّه عليه و آله عشيّة عرفة قال: إنّ الله تعالى باهى بكم الملائكة فغفر لكم عامة و غفر لعليّ خاصّة، و إنّى رسول الله إليكم غير هايب لقومي و لأصحابي و لقرابتي، هذا جبرئيل أخبرني أن السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد مَن أحبّ علياً في حياتي و بعد موتي».

[بشارة المصطفى، ص 149؛ دلائل الإمامة، ص 7؛ جواهر المطالب، ج 1، ص 252.]

و في الأمالي: أخبرنا حموية، قال: أخبرنا أبوالحسين، قال: حدّثنا أبوخليفة قال: حدثنا مسدّد، قال: حدّثنا عبدالوارث عن ليث بن أبي سليم، عن عبدالله بن الحسن، عن أمّه

فاطمة عن جدّته فاطمة عليهاالسلام قالت:«كان رسول الله صلى اللَّه عليه و آله إذا دخل المسجد صلّى على النبيّ و قال: اللهمّ اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك، و إذا خرج صلّى على النبي و قال: اللهمّ اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك».

[أمالي الطوسي، ص 401؛ دلائل الإمامة، ص 7.]

6. عن حذيفة عن فاطمة عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: «إنّ هذا ملك لم ينزل الأرض قطّ قبل هذه الليلة استأذن ربّي أن يسلّم عليّ و يبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة و أنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».

[مسند فاطمة، ص 44.]

7. و روى الطبري بسنده عن عليّ عليه السلام عن فاطمة: «قالت: قال لي رسول الله: يا حبيبة أبيها كلّ مسكر حرام، و كلّ مسكر خمر».

[دلائل الإمامة، ص 3.]

8. و روى أيضاً بسنده عن إبراهيم بن حماد القاضي عن الحسن بن عرفة، عن عمر بن عبدالرحمن أبوجعفر الايادي، عن ليث بن أبي سليم، عن عبدالله بن الحسن، عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيه عن أبيها عن أمّة فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال:«خياركم ألينكم مناكبه و أكرمهم لنسائهم».

[نفس المصدر، ص 7.]

9. و فيه بسنده عن فاطمة الصغرى، عن أبيها عن فاطمة الكبرى عليهاالسلام قالت: قال النبيّ: «لكلّ نبيّ عصبة ينتمون إليه و إنّ فاطمة عصبتي إليّ تنتمي».

[نفس المصدر، ص 8.]

10. و في المناقب: إنّ فاطمة عليهاالسلام سألت أبيها عن قول الله تعالى: (و على الأعراف رجال) قال: هم الأئمّة بعدي، عليّ و سبطاي و تسعة من صلب الحسين، فهم رجال الأعراف لا يدخل الجنّة إلّا من يعرفهم و يعرفونه و لا يدخل النار إلّا من أنكرهم و ينكرونه، لا يعرف الله تعالى إلّا على سبيل معرفتهم».

[مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 296؛ كفاية الاثر، ص 194؛ بحارالأنوار، ج 36، ص 351.]

11. و روى عن عليّ عن فاطمة قالت: قال لي رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: «يا فاطمة من صلّى عليك غفر الله له و ألحقه بي حيث كنت من الجنّة».

[بحارالأنوار، ج 43، ص 55.]

/ 28