حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل - نسخه متنی

محمد جواد الطبسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




السبعة إلى علي بن أبي طالب، فإن مضى فإلى الحسن، فإن مضى فإلى الحسين، فإن مضى فإلى الاكابر من ولدي


[بحارالأنوار، ج 43، ص 185.


فإن تزوّجت امرأة اجعل لها يوماً و ليلة واجعل لأولادي يوماً و ليلة، يا أباالحسن و لا تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين؛ فإنّهما بالامس فقدا جدّهما و اليوم يفقدان أمّهما، فالويل لأمّة تقتلهما و تبغضهما، ثمّ أنشأت تقول:




  • ابكني إن بكيت يا خيرها دي
    يا قرين البتول أوصيك بالنسل
    ابكني و ابك لليتامى و لا تنسى
    فارقوا فأصبحوا يتامى حيارى
    يحلف الله فهو يوم الفراق



  • واسبل الدمع فهو يوم الفراق
    فقد أصبحا حليف اشتياق
    قتيل العدى بطفّ العراق
    يحلف الله فهو يوم الفراق
    يحلف الله فهو يوم الفراق




- قالت: فقال لها عليّ:- من أين لك يا بنت رسول الله هذا الخبر و الوحي قد انقطع عنّا؟


فقالت: يا أباالحسن رقدت الساعة، فرأيت حبيبى رسول الله صلى اللَّه عليه و آله في قصر من الدرّ الأبيض، فلما رآني قال: هلمّي إليّ يا بنيّة فإنّي إليك مشتاق فقلت: واللّه إنّي لأشدّ شوقاً منك إلى لقائك، فقال: أنت الليلة عندي و هو الصادق لما وعد و الموفي لما عاهد.


[نفس المصدر، ص 179.

.


و صلّ عليّ و أنزلني في قبري و ألحدني و سوِّ التراب عليّ، و اجلس عند رأسي بقبالة وجهي، فأكثر من تلاوة القرآن و الدعاء، فإنّها ساعة يحتاج الميت إلى أنس الأحياء.


[الأنوار البهية، ص 21.


أبلغ ولدي السلام.


[منتخب التواريخ، ص 86.


فإذا بلغت أمّ كلثوم فأعطها أثاث البيت.


[نفس المصدر، ص 85.


أوصيك يابن عمّ أن تتّخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوّر و اصورته- فقال لها: صفيه لي فوصفته فاتّخذه لها، فأوّل نعش عمل على وجه الأرض ذاك، و ما رأى أحد قبله و لا عمل أحد.


[بحارالأنوار، ج 43، ص 192.


و عن أبي عبدالرحمن الحذّاء، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «أوّل نعش أحدث في الإسلام


نعش فاطمة عليهاالسلام، إنّها اشتكت شكوتها التي قبضت فيها و قالت لأسماء: إنّي نحلت و ذهب لحمي، ألّا تجعلي لي شيئاً يسترني؟ قالت أسماء: إنّي كنت بأرض الجشة رأيتهم يصنعون شيئاً أفلا أصنع لك؟ فإن أعجبك صنعت لك قال: نعم، فدعت بسرير فأكبّته لوجهه، ثمّ دعت بجرائد فشدّته على قوائمه، ثمّ جلّلته ثوباً فقالت: هكذا رأيتهم يصنعون فقالت: اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار»


[تهذيب الاحكام، ج 1، ص 469.


فترى أنّ فاطمة صلوات الله عليها قد اهتمّت غاية الاهتمام في أن يجعل لها نعشاً بحيث لم ترتاح إلّا برؤية النعش التي صنعتها أسماء لها، فلو رجعنا إلى قراءة المتن ثانية لرأينا هذا الاضطراب فيها بقولها: «فلا تحمليني على سرير ظاهر، إنّي استقبحت ما يصنع بالنساء، أنّه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى. ألا تجعلي لي شيئاً يسترني. اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار»، فكل هذه العبارات تدلّ بوضوح أنّها كانت مضطربة و مستوحشة من طريقة حمل الجنائز بحث يرى الإنسان حجم عظامها و بدنها، و ما كانت ترغب أبداً أن تحمل كسائر النساء؛ و لذلك أصرّت على لك، و لمّا اطمئنّت من صناعة نعش ما يسترها ابتسمت، و ما رؤيت مبتسمة إلّا ذلك اليوم و أخذت تدعو لأسماء ممّا صنعت.


فلو قيل: إنّه بعد التسليم على أنّه لم يحضر أحد جنازتها غير علي و ولديها أو بعد فرض الدفن في بيتها فلا حاجة إلى هذه الوصية.


قلنا: لقد مرّبنا أنّه حضر جنازتها عدّة من خواصّ الإمام أميرالمؤمنين، فإذا لم يثبت ذلك و قلنا: لم يحضرها أحد فلا إشكال أنّها أوصت بذلك و أرادت أن تعلم نساء الأمّة أن تكون هكذا و لا يتبيّن حجم عظامها لا عند معاشرتها و لا بعد موتها.


و أمّا الوصية بالنعش فلربّما أنكره بعض حيث لا يلائم وصيّتها بدفنها ليلاً و أن لا يحضرها أحد.


قلنا: لقد روى وصيّة فاطمة لاتّخاذ النعش لها كثير من المحدّثين و المؤرّخين عند ما نقلوها وصاياها فهم ما بين من نقل هذه الوصيّة عن فاطمة صلوات الله عليها إلى عليّ بن أبي طالب، و ذلك بتصويرها النعش لعلي حسبما صوّروا لها الملائكة كما نقلناه


ذلك قبل قليل.


و بين من نقل هذه الوصية عن فاطمة إلى أسماء بنت عميس حيث طلبت منها أن لا تحمل على سرير ظاهر كما كانت تحمل النساء كذلك.


قال ابن عباس: مرضت فاطمة مرضاً شديداً فقالت لاسماء بنت عميس: «ألاترين- إلى ما بلغت- فلا تحمليني على سرير ظاهر» فقالت: لا لعمري ولكن أصنع نعشاً كما رأيت يصنع بالحبشة.


قالت: «فأرينيه» فأرسلت إلى جرائد رطبة فقطعت من الأسواق، ثمّ جعلت السرير نعشاً و هو أوّل ما كان النعش، فتبسّمت و ما رؤيت متبسّمة إلا يومئذٍ ثمّ حملناها فدفنّاها ليلاً...


[بحارالأنوار، ج 43، ص 189.


و عن أسماء بنت عميس أنّ فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت لأسماء: «إنّي استقبحت ما يصنع بالنساء أنّه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى» فقالت أسماء: يا بنت رسول الله أنا أُريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة قال: فدعت بجريدة رطبة فحسّنتها ثمّ طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة عليهاالسلام: «ما أحسن هذا و أجمله لا تعرف به المرأة من الرجل...» فلّما توفّيت فاطمة عليهاالسلام جاءت عائشة تدخل عليها فقالت أسماء: لا تدخلي، فكلّمت عائشة أبابكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحوّل بيننا و بين ابنة رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و قد جعلت لها مثل هودج العروس، فقالت أسماء لابي بكر: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد، و أريتها هذا الذي صنعت و هي حيّة، فأمرتنى أن أصنع لها ذلك فقال أبوبكر: اصنعي ما أمرتك فانصرف...


[نفس المصدر.


بكاء الصدّيقة فاطمة لمظلومية علي حال الوفاة



و بكت الصدّيقة فاطمة صلوات الله عليها حال الاحتضار لمظلومية عليّ كما رواه لنا الإمام جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليه السلام: «لما حضرت فاطمة الوفاة بكت فقال لها أميرالمؤمنين: يا سيّدتي ما يبكيك؟


قالت: أبكي لما تلقى بعدي فقال لها: لا تبكي فوالله إنّ ذلك لصغير عندي في ذات الله»


[بحارالأنوار، ج 43، ص 218.


حضور جبرئيل و ميكائيل و قابض الأرواح



و في الدلائل: «فلمّا كانت الليلة التي أراد الله أن يكرمها و يقبضها إليه أقبلت تقول: «و عليكم السلام و هي تقول لي: يا ابن عمّ قد أتاني جبرئيل مسلّماً و قال لي: السلام يقرأ عليك السلام، يا حبيبة حبيب الله و ثمرة فؤاده، اليوم تلحقين بالرفيع الأعلى و جنّة المأوى، ثمّ انصرف عنّي، ثمّ سمعناها ثانية تقول: و عليكم السلام فقالت: يا ابن عمّ هذه والله ميكائيل و قال لي كقول صاحبه، ثمّ تقول: و عليكم السلام و رأينا هاقد فتحت عينيها فتحاً شديداً ثمّ قالت: يا ابن عمّ هذا والله الحقّ و هذا عزرائيل قد نشر جناحه بالمشرق و المغرب و قد وصفه لي أبي و هذه صفته، فسمعناها تقول: و عليك السلام يا قابض الأرواح عجّل بي و لا تعذّبني، ثمّ سمعناها تقول: إليك ربّي لا إلى النار، ثمّ غمضت عينيها و مدت يديها و رجليها كأنّها لم تكن حيّة»


[دلائل الإمامة، ص 44، و عنه بحارالأنوار، ج 43، ص 209.


و جاء في مصباح الأنوار: عن جعفر بن محمد عن آبائه قال: «ماتت فاطمة عليهاالسلام ما بين المغرب و العشاء».


و عن عبدالله بن الحسن عن أبيه عن جدّه عليه السلام «أنّ فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله لمّا احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت: السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك و جوارك و دارك دارالسلام، ثمّ قالت: أترون ما أرى؟ فقيل لها: ما ترى؟


قالت: هذه مواكب أهل السماوات و هذا جبرئيل و هذا رسول الله يقول: يا بنيّة أقدمي فما أمامك خير لك».


و عن زيد بن علي عليه السلام أنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا احتضرت سلّمت على جبرئيل و على النبيّ صلى اللَّه عليه و آله، و سلّمت على ملك الموت، و سمعوا حسّ الملائكة، و وجدوا رائحة طيّبة كأطيب ما يكون من الطيب.


[بحارالأنوار، ج 43، ص 200.


إلى الروح و الريحان



لم تبق الصدّيقة الطاهرة فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله بعد فقد والدها الكريم إلّا عدّة أشهر، تعالج الموت في فراشها، و تنظر ساعة بعد ساعة لقاء ربّها، تشكو إليه ممّا أصابها من الضرب، والجرح، والكسر، والإدماء، والإسقاط حتّى اشتدّت علّتها و توفّيت من ذلك شهيدة مظلومة مضطهدة.


و نشير في هذا الفصل أوّلاً: إلى علّة موتها و أنّها هل قضت شهيدة أم لا؟


ثمّ إلى يوم الشهادة و الحوادث ما بعد الموت إلى دفنها:


علّة موتها



لا شكّ أنّ فاطمة عليهاالسلام ماتت شهيدة من أثر الضربات التي أضرّت بها شديداً، و إليك بعض الشواهد و الدلائل على ذلك:


1. لنا روايات صدرت عن الإمام الحسن المجتبى، والصادق، والرضا عليه السلام أنهّم ما ماتوا إلّا بالقتل أو السمّ. و قال الصادق عليه السلام: «ما منّا الا مقتول أو شهيد»


[حياة الإمام العسكري، ص 425. و لا شكّ أنّها منهم.


2. منها ما صدر عن النبيّ في الملاحم أنّه قال لفاطمة عليهاالسلام: «فتكون أوّل من تلحقني من أهل بيتي، فتقدّم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، فأقول عند ذلك: اللهمّ


اللعن من ظلمها و عاقب من غصبها...»


[بشارة المصطفى، ص 199؛ أمالي الصدوق، ص 101؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 173.


3. و عن الصادق عليه السلام في حديث قال: «و كان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً و مرضت من ذلك مرضاً شديداً...»


[بحارالأنوار، ج 43، ص 170؛ دلائل الإمامة، ص 45.


4. و عن الطبري مسنداً عن عمار بن ياسر يقول فيه: و لحقها من الرجل أسقطت به ولداً تماماً، و كان ذلك أصل مرضها و وفاتها صلوات الله عليها».


[دلائل الإمامة، ص 26.


5. و في الاختصاص في حديث طويل قال فيه: «و مكثت (فاطمة) خمسة و سبعين يوماً مريضة ممّا ضربها عمر...»


[الاختصاص، ص 180.


6. و منها ما روي عن عليّ بن جعفر، عن أخيه، عن أبي الحسن عليه السلام قال: «إنّ فاطمة عليهاالسلام صدّيقة شهيدة».


و قال المجلسي في مرآة العقول في ذيل هذا الحديث: ثمّ إنّ هذا الخبر يدلّ على أنّ فاطمة عليهاالسلام كانت شهيدة، و هو من المتواترات، و كان سبب ذلك أنّهم لمّا غصبوا الخلافة...


[مرآة العقول، ج 5، ص 318.


7. و قال في الاحتجاج: «فأرسل أبوبكر إلى قنفذ: اضربها، فألجاها إلى عضادة باب بيتها فدفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، و ألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت من ذلك شهيدةً صلوات الله عليها.


[الاحتجاج، ج 1، ص 108.


8. و جاء في ألقاب الرسول و عترة: و من ألقاب فاطمة عليهاالسلام الشهيدة إذ ضربوا باب دارها على بطنها حتّى هلك ابنها الجنين الذي سمّاه رسول الله صلى اللَّه عليه و آله المحسن.


[ألقاب الرسول و عترته، ص 199.


9. و أشار المفيد رحمه اللَّه ضمن زيارة السيّدة فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله بقوله: ثمّ قف بالروضة، و زر فاطمة؛ فإنّها هناك مقبورة، فإذا أردت زيارتها فتوجّه إلى القبلة في الروضة و قل: السلام عليك يا رسول الله، السلام على بنتك الصدّيقة الطاهرة، السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله، السلام عليك أيّتها البتول الشهيدة الطاهرة، لعن الله من ظلمك


و منعك حقّك، و دفعك عن إرثك، و لعن الله من كذبّك و أعنتك، و غصصك بريقك، و أدخل الذلّ بيتك، و لعن الله أشياعهم، و ألحقهم بدرك الجحيم...»


[المقنعة، ص 71.


10. و لقد جاء عن لسان عليّ عليه السلام بأنّها قضت مظلومة شهيدة حينما دخل عليه عمّار و سأله أن لا يحتجب عن أصحابه فقال: «يا عمّار، أعلم أنّ هذه المفقودة الماضية بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله، و عندالله أحتسبها، قضت مظلومة، مغصوبة، شهيدة» ثمّ نهض عليه السلام و دموعه تتحدر على خدّيه....


[الكوكب الدّري، ص 250.


11. و قال الطبري في الكامل: و حينما أخذوا عليّاً إلى المسجد للبيعة اجتمعت نساء بني هاشم في السمجد و هنّ يصحن في وجوه القوم و يقلن: أردتم قتل رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فلم تقدروا عليه فقتلتم ابنته بالأمس، و تريدون قتل أخيه، و اغوثاه بالله و برسوله، ما من منكر فينكر، ما من مسلم يقوم فيتكلّم بالحقّ بما صنع بوصي رسول الله و خليفته.


[كامل البهائي، ج 1، ص 314.


يوم الشهادة



لقد اختلف المؤرّخون سنّةً و شيعةً في اليوم أو الليلة و الشهر الذي استشهدت فيها الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام بعد أن اتّفقوا على سنة الوفاة.


قال المفيد و غيره: إنّها وفدت طلى الله تعالى في سنة إحدى عشرة من الهجرة


[مسار الشيعة، ص 66؛ دلائل الإمامة، ص 45؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 180. و أمّا الشهر الذي توفّيت فيه فمنهم من صرح بإحدى الشهور و منهم من لم يصرّح بذلك.


فقيل: في شهر ربيع الأوّل


[تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 115.، و يفهم من قول الأربلي


[كشف الغمة، ج 2، ص 127، بحارالأنوار، ج 43، ص 186. و ابن شهر آشوب


[مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 356؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 180. في أحد اقواله، و اليعقوبي


[تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 115.، و القسطلاني


[فتح الباري، ج 7، ص 397. أنّها توفيّت في شهر ربيع الآخر.


و يفهم أيضاً من تحديد بقائها بعد أبيها بسبعين يوماً أو ليلة أو اثنين و سبعين يوماً


أو خمسة و سبعين يوماً أنّها ماتت في شهر جمادى الأولى


[تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 115، فتح الباري، ج 7، ص 397؛ التنبيه و الإشراف، ص 250؛ روضة الواعظين، ص 143؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 156؛ عيون المعجزات ، ص 55؛ دلائل الإمامة، ص 10. و جاء التصريح بذلك بأنّها قبضت في شهر جمادى الآخرة كما روى عن المفيد


[مسارّ الشيعة، ص 66. و الطبري


[دلائل الإمامة، ص 45. و منهم من قال بأنّها قبضت بعد أبيها بثلاثة أشهر أو مائة يوم، أو خمسة و تسعون يوماً، فكثير: منهم: القسطلاني


[فتح الباري، ج 7، ص 397.، و الهيثمي


[مجمع الزوائد، ج 9، ص 211. و المسعودي


[التنبيه و الإشراف، ص 250.، و ابن قتيبة


[المعارف، ص 143.، و أبوالفرج الإصبهاني


[مقاتل الطالبيين، ص 31.، و غيرهم، أنّها عاشت بعد أبيها بثلاثة أشهر، و أضاف الإصبهاني قوله: إلّا أنّ الثابت في ذلك ما روي، عن أبي جعفر محمد بن عليّ على «أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشهر»، حدثني بذلك الحسن بن عبدالله قال: حدّثنا الحرث عن ابن سعد، عن الواقدي، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن عليّ عليه السلام.


[مقاتل الطالبيين، ص 31.


و قيل: إنّها قبضت في شهر رجب، كما روى المجلسي ذلك عن مصباح الزائر قائلاً: في اليوم الحادي و العشرين من رجب كانت وفاة الطاهرة عليهاالسلام سنة إحدى عشرة.


[بحارالأنوار، ج 43، ص 215.


و نقل أيضاً أنّها توفّيت في شهر شعبان و إن لم يأت التصريح بذلك.


[فتح الباري، ج 7، ص 397؛ الكامل في التاريخ، ج 2، ص 194؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 211؛ تهذيب التهذيب، ج 12، ص 469؛ التنبيه و الإشراف، ص 250؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 189. و هكذا قيل: في شهر رمضان، كما صرّح بذلك المسعودي


[التنبيه و الإشراف، ص 250. في أحد أقواله، و ابن قتيبة


[بحارالأنوار، ج 43، ص 189.، و قيل أيضاً بأنّها قبضت في شهر شوّال المكرّم، و هذا ممّا يفهم من قول من صرّح بأنّها ماتت بعد أبيها بثمانية أشهر.


[تهذيب التهذيب، ج 12، ص 469؛ فتح الباري، ج 7، ص 397؛ تاريخ ابن الخياط، ص 47.


و أمّا أنّها في أيّ يوم انتقلت إلى دارالآخرة، فقيل: في اليوم الثالث عشر من شهر


ربيع الثاني


[بحارالانوار، ج 43، ص 180.، و قيل: في اليوم الثالث من شهر جمادى الآخرة.


[مسارّ الشيعة، ص 66؛ دلائل الإمامة، ص 45؛ مصباح الكفعمي، ص 511.


و قال الطبري: و روي أنّها قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة.


[دلائل الإمامة، ص 46؛ بحارالأنوار ج 43، ص 171.


و قال المسعودي: و توفيت فاطمة ابنة رسول الله صلى اللَّه عليه و آله ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان.


[التنبيه و الإشراف، ص 250.


و كثير من الؤرّخين اكتفوا بعدد الأيام من دون تصريح باليوم المعيّن، أو الشهر المعيّن، فإليك الإعداد و من نقل ذلك:


أربعون صباحاً


[عيون المعجزات، ص 55؛ بحارالأنوار، ج 43، ص 180. أربعون ليلة


[تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 115. ثلاثون ليلة


[نفس المصدر. سبعون يوماً.


[فتح الباري، ج 7، ص 397؛ التنبيه و الإشراف، ص 250. سبعون ليلة.


[تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 115.


اثنان و سبعون يوماً


[بحارالأنوار، ج 43، ص 180؛ روضة الواعظين، ص 142. خمسة و سبعون يوماً.


[عيون المعجزات، ص 55؛ دلائل الإمامة، ص 10، 15. خمسة و تسعون يوماً.


[بحارالأنوار، ج 43، ص 189. مائة يوم.


[المعارف لابن قتيبة، ص 142؛ تهذيب التهذيب، ج 12، ص 469.


تلخّص أنّه بلغت الأقوال حول يوم وفاة الصدّيقة الطاهرة فاطمة عليهاالسلام إلى ثمانية عشر قولاً،


[راجع وفاة الصدّيقة الزهراء، ص 114. فإنّه أنهى الأقوال إلى اثني عشر قولاً، و اختار القول المشهور بين المؤرّخين.، منها بنحو قيل، و منها ما روي عن بعض الصحابة، و منها ما روي عن أهل البيت عليهم السلام، و أمّا ما روي عن الباقر عليه السلام و الصادق عليه السلام فهو رواية خمس و سبعين يوماً، و رواية ثلاثة أشهر كما سبق ذكره.


المختار من الأقوال



أمّا المختار من بين الأقوال: هو ما رواية خمسة و سبعين يوماً؛ لأنّه المشهور بين المؤرّخين، و أمّا الثالث من شهر جمادى الآخرة كما قال به أبوالفرج: من أنّ الثلاثة أشهر


هو الثابت من رواية أبي جعفر الباقر.


و قال العلامة المجلسي: أقول: لا يمكن التطبيق بين أكثر تواريخ الولاده و الوفاة و مدّة عمرها الشريف، و لا بين تواريخ الوفاة و بين ما مرّ في الخبر الصحيح أنّها عاشت بعد أبيها خمسة و سبعين يوماً؛ إذا لو كان وفاة الرسول الله صلى اللَّه عليه و آله في الثامن و العشرين من صفر كان وفاتها في أواسط جمادى الأولى، و لو كان في الثاني عشر من ربيع الاول- كما ترويه العامّة- كان وفاتها في أواخر جمادى الأولى.


و ما رواه أبوالفرج عن الباقر عليه السلام من كون مكثها بعده صلى اللَّه عليه و آله ثلاث ء أشهر يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث جمادى الآخرة. و يدلّ عليه أيضاً مامرّ من خبر أبي بصير عن أبي عبدالله برواية الطبري بأن يكون عليه السلام لم يتعرّض للأيام الزائدة؛ لقّلتها، و الله يعلم.


[بحارالأنوار، ج 43، ص 215.


صدى موت فاطمة



لمّا ماتت فاطمة عليهاالسلام و انتشر خبر وفاتها في المدينة ارتجّت المدينة بالبكاء و الصراخ و العويل على فقد بهجة قلب المصطفى، و كان ذلك كيوم فقد رسول الله صلى اللَّه عليه و آله.


بكاء الحسنين و حزنهما على فقد أمّهما



قال الأربلي: روي أنّها قالت لأسماء: «يا أسماء ائتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا و كذا، فضعيه عند رأسي، فوضعته ثمّ تسجّت بثوبها و قالت: «انتظريني هنيهة و ادعيني فإن أجبتك و إلّا فاعلمي أنّي قد قدمت على أبي»، فانتظرتها هنيهة ثمّ نادتها فلم تجبها فنادت: يا بنت محمد المصطفى:يا بنت أكرم من حملته النساء: يا بنت خير من وطى ء الحصا: يا بنت محمد المصطفى: يا بنت أكرم من حملته النساء: يا بنت خير من وطى ء الحصا: يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى، قال: فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها و هي تقول: فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام.


فبينا هي كذلك إذ دخل الحسن والحسين فقالا: «يا أسماء ما ينيم أمّنا في هذه


/ 28