کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأطهر(جلد 1)



المقدمة



الحمدللَّه الّذي كان و لا شي ء معه و لم يزل متفرّداً بوحدانيّته، والباقي بعد فناء كلّ شي ء.


ثمّ الصلاة على أنوار عظمته الّذين خلقهم قبل خلق الخلق، إذ كانوا أنواراً حول عرشه، و خزّاناً لعلمه و حكمته محمّد المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم و على آله الطيبين الطاهرين صلوات اللَّه عليهم أجميعن، سيّما سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين فاطمة الزهراء الّتي أشرقت بنورها الأرض والسماء الصدّيقة الكبرى الّتي دارت على معرفتها القرون الاُولى.


و بعد؛ فقد حاولت و بحول من اللَّه و قوّته أن أجمع من الآيات و الروايات الّتي نزلت و رويت في حقّ سيّدة النساء فاطمة الزهراء بضعة المصطفى عليهاالسلام من بدء نور خلقها إلى جنّة مأواها في يوم حشرها، مع ذريّتها و شيعتها و محبّيها- جعلنا اللَّه معهم- ما نقله المسلمون من الخاصّة و العامّة.


غير أنّي لم أكن في كتابي هذا محقّقاً و مفرّقاً بين الصحيح والضعيف تاركاً ذلك للقارئ الكريم، والتحقيق في هذا الأمر لأهل العلم والفضل.


و لعلّ من أهمّ الدواعي الّتي دعتني أن أقوم بهذا الجهد المتواضع هي الاُمور التالية:


الأوّل: إيجاد مجموعة تحتوي على الآيات و الأخبار و الآثار الّتي كانت في شأنها و أحوالها عليهاالسلام و ذلك ليتسنّى للقارئ الكريم و للمتتبّع لأخبارها و أحوالها عليهاالسلام سهولة تناول ما يحتاج إليه دون الرجوع إلى عدّة مصادر، حيث أنّ هذا الكتاب يحتوي على جميع شؤون الزهراء سلام اللَّه عليها، أو على الأهمّ من اُمورها.


و أسأل اللَّه تعالى التوفيق لاستدراك ما بقي من الروايات و... الّتي ما وصلت يدي إليها عجالةً و على جمعها حتّى تستكمل هذه الموسوعة الكبيرة، إن شاءاللَّه.


الثاني: هو إظهار ما لها من منزلة عظيمة عند اللَّه وعند رسوله صلى الله عليه و آله و سلم و عند الأئمّة الأطهار عليهم السلام و عند المؤمنين من كبار أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و لِمَ لا تكون كذلك و هي بضعة من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، بل هي روحه الّتي بين جنبيه؟! لا لأنّها ابنته صلى الله عليه و آله و سلم، بل لما لها من مكانة عند اللَّه بسبب الكمالات الّتي أوصلتها إلى هذه المرتبة- أي كمال الإنسانيّة- فهي حجّة من حجج اللَّه في أرضه، مفترضة الطاعة على خلقه، و لقول النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في حقّها عليهاالسلام:


«يؤذيني ما آذاها، و يسرّني ما سرّها، و إنّ اللَّه تبارك و تعالى ليغضب لغضب فاطمة و يرضى لرضاها»


[
العوالم: 11/ 114.]


الثالث: هو أنّ أهل العلم والثقافة من أبناء الاُمّة الإسلاميّة و... سيتعرّفون من خلال تتبّعهم، على ما كابدت هذه الطاهرة من الّذين حكموا باسم الإسلام، و ما جرى عليها من تلك السلطة الّتي ما أنزل اللَّه بها من سلطان؟ و قد نقلنا جملة من الروايات في هذا الصدد، ولكي يكون واضحاً لكلّ ذي لبّ عدم إمكان السير خلف سلطة أو خلافة بعيدة الواقع عن روح الإسلام.


و قد سمّيت هذا الكتاب ب«الكوثر في أحوال فاطمة عليهاالسلام بنت النبي الأطهر صلى الله عليه و آله و سلم» و رتّبته على عشرين فصلاً، و كلّ فصل فيه عناوين المسائل و المطالب، و سعيت في أخذ الترتيب أن يكون شبيهاً بسير أحوالها و حياتها الطيّبة المباركة عليهاالسلام، لكن لا بالدقّة العقليّة أو العرفيّة، بل على نحو التساهل لكثرة عوارض الحياة الدنيويّة و تشتّت الفكر.


و كان منهجي في تأليفه أنّي نقلت من بعض الروايات الطويلة الّتي لا ربط لها في الموضوع واكتفيت بمورد الحاجة منها، و أخذت خلاصة بعضها الآخر، و أشرت إلى موضع مصدرها لئلّا يزيد في حجم الكتاب، واكتفيت بذكر تعيين مواضع المصادر في بعضها حذراً من التكرار المخل المفسد و تركت نقل أقوال الرجال من الخاصّة و العامّة حول الموضوعات و الأحاديث إلّا ما ندر انتصاراً للحق، أو لردّ القول المخالف.


و أوضحت وجهة نظري القاصر لإيضاح مراد الرواية، أو لبيان نكتة فيها، و أشرت بلفظ «أقول»، و هذه الموارد في المجموع قليلة جدّاً، وقد دام تأليف هذا السفر العظيم أكثر من اثني عشر عاماً، و قد بذلت جهدي في إخراج الروايات من مصادرها مع الدقّة و الاحتياط.


و أرى لزاماً عليّ أن أتقدّم بالشكر الجزيل إلى إخوتي الأعزّاء الّذين ساهموا مساهمة معنويّة و ماديّة، و أخصّ منهم الحاج أبوالقاسم شفيعي و أخويه الحاج رسول والحاج أحمد، الّذين تصدّوا لطبع الكتاب و نشره و إخراجه و جعله في متناول الأيدي.


و ذلك بدفعهم لنا قرضاً مشروط الأداء عند القدرة والاستطاعة، و أنا إذ أشكرهم أدعو إخوتي المؤمنين الّذين لديهم القدرة الماديّة أن يبذلوا ما بوسعهم لينشروا علوم الإسلام و أحكامه، و فضائل النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و عترته عليهم السلام و ما يحيي به أمرهم عليهم السلام، و هو من أفضل العبادات بحكم الكتاب و السنّة.


كما أتقدّم بشكري الجزيل إلى كلّ الإخوة الّذين آزروني في إصلاح ما أمكن إصلاحه من العبارات و تصحيح بعض الروايات و غيرها.


و أخصّ بالذكر منهم الفاضل المكرّم الشيخ حيدر الناصري الخاقاني الّذي ساعدني في إصلاح بعض العبارات من حيث ربط الجمل وفقاً للقواعد العربيّة.


والفاضل المكرّم محمّد حسين رحيميان الّذي بذل جهده في تقويم نصّ


الكتاب و تصحيح العبارات و جعل العلامات و حذف المكرّرات و غير ذلك من جهد جهيد؛


والسيّد المعلّم الّذي صفّ الحروف و نظّمها؛


و أخي المحترم الحاج محمّد حاذق فر صاحب مؤسسة «نشر حاذق» الّذي تولّى الإشراف على جميع اُمور الكتاب من حيث تمهيده للطبع والنشر و غير ذلك، وفّقهم اللَّه جميعاً لمرضاته.


والحمد للَّه على ما وفّقني بقدر الميسور من الجهد، و له الشكر و هو صاحب الفضل و وليّ كلّ نعمة.


و أخيراً أرجو من القارئ الكريم أن يصفح عنّي إذا ما وجد لي هفوة، و سبحانه الكامل.


قم المقدّسة- العُبيد الراجي غفران ربّه


محمّد باقر الموسوي


في بدء خلقها و ولايتها



1- بدء خلق فاطمة عليهاالسلام من نور عظمة اللَّه تعالى


2- عرض ولاية فاطمة عليهاالسلام على السماوات و على الأرضين و من فيهنّ


3- خلق النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ عليه السلام لأجل فاطمة عليهاالسلام


4- إنّ لفاطمة عليهاالسلام ولاية كليّة و طاعة مفروضة على الكائنات...


5- أنّ نور أبي طالب عليه السلام من نورهم عليهم السلام


بدء خلق فاطمة من نور عظمة اللَّه تعالى



بسم الله الرحمن الرحيم


1/ 1- أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبداللَّه الصغير، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري، عن أحمد بن عليّ بن محمد بن عبداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبداللَّه عليهماالسلام قال:


إنّ اللَّه كان إذلا كان، فخلق الكان والمكان، و خلق نور الأنوار الّذي نوّرت منه الأنوار، و أجرى فيه من نوره الّذي نوّرت منه الأنوار، و هو النور الّذي خلق منه محمّداً و عليّاً عليهماالسلام، فلم يزالا نورين أوّلين، إذلا شي ء كوّن قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهّرين في الأصلاب الطاهرة حتّى افترقا في أطهر طاهرين في عبداللَّه و أبي طالب عليهماالسلام.


[
البحار: 57/ 196 ح 143، عن الكافى: 2/ 428 ح 9، و اورده فى البحار: 15/ 24 ح 46.]


2/ 2- الحسين بن محمّد، عن المعلّى، عن عبداللَّه بن إدريس، عن محمّد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة، فقال:


يا محمّد! إنّ اللَّه تبارك و تعالى لم يزل متفرّداً بوحدانيّته، ثمّ خلق محمّداً و عليّاً و فاطمة عليهم السلام فمكثوا ألف دهر، ثمّ خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، و أجرى طاعتهم عليها، وفوّض اُمورها إليهم، فهم يحلّون ما يشاؤون، و يحرّمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلّا أن يشاء اللَّه تبارك و تعالى.


ثمّ قال: يا محمّد! هذه الديانة الّتي من تقدّمها مرق، و من تخلّف عنها محق، و من لزمها لحق، خذها إليك يا محمّد.


أقول: رواه البرسي رحمه الله في «مشارق أنوار اليقين» عن محمّد بن سنان (مثله).


[
البحار: 15/ 19، عن الكافى: 2/ 326 ح 5، و اورده فى البحار: 54/ 195 ح 141، و 57/ 65 ح 43، عن العلل، و رواه ايضا فى: 25/ 340 ح 24 مع بيان له.]


3/ 3- أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبيداللَّه، عن محمّد بن عيسى و محمّد بن عبداللَّه، عن عليّ بن حديد، عن مرازم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:


قال اللَّه تبارك و تعالى: يا محمّد! إنّي خلقتك و عليّاً عليهماالسلام نوراً- يعني روحاً بلا بدن- قبل أن أخلق سماواتي و أرضي و عرشي و بحري، فلم تزل تهلّلني و تمجّدني، ثمّ جمعت روحيكما فجعلتهما واحدة فكانت تمجّدني و تقدّسني و تهلّلني، ثمّ قسّمتها ثنتين، و قسّمت الثنتين ثنتين، فصارت أربعة: محمّد واحد، و عليّ واحد، والحسن والحسين ثنتان.


ثمّ خلق اللَّه فاطمة عليهاالسلام من نور ابتدأها روحاً بلا بدن، ثمّ مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا.


[
البحار: 15/ 18 ح 28، عن الكافى: 2/ 325 ح 3، و اورده فى البحار: 54/ 193 ح 140.]


4/ 4- ابن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن زيد، عن الحسن بن موسى، عن عليّ بن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن أبيه، عن المفضّل، قال: قال الصادق عليه السلام:


إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا.


فقيل له: يابن رسول اللَّه! و من الأربعة عشر؟


فقال: محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين عليهم السلام آخرهم القائم الّذي يقوم بعد غيبته، فيقتل الدجّال، و يطهّر الأرض من كلّ جور و ظلم.


[
البحار: 15/ 23 ح 40، عن كمال الدين، و رواه فى البحار: 25/ 15 ح 29، و 51/ 144 ح 8.]


5/ 5- أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى، عن عليّ بن حسّان، عن عبدالرحمان بن كثير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:


إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلق محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم و عترته من طينة العرش، فلا ينقص منهم واحد و لا يزيد منهم واحد.


[
البحار: 15/ 22.]


6/ 6- بعض أصحابنا، عن محمّد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالرحمان بن الحجّاج، قال:


إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق محمّداً و آل محمّد عليهم السلام من طينة علّيّين، و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك، الخبر.


[
البحار: 15/ 23.]


7/ 7- الحسين بن حمدان، عن الحسين المقري الكوفيّ، عن أحمد بن زياد الدهقان، عن المخول بن إبراهيم، عن رشدة بن عبداللَّه، عن خالد المخزوميّ، عن سلمان الفارسي رضى الله عنه- في حديث- قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم:


يا سلمان! فهل علمت من نقبائي و من الإثنى عشر الّذين اختارهم اللَّه للإمامة بعدي؟


فقلت: اللَّه و رسوله أعلم!


قال: يا سلمان، خلقني اللَّه من صفوة نوره و دعاني فأطعت، و خلق من نوري عليّاً عليه السلام فدعاه فأطاعه، و خلق من نوري و نور عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام فدعاها فأطاعته، و خلق منّي و من عليّ و فاطمة الحسن والحسين عليهم السلام فدعاهما فأطاعاه.


فسمّانا بالخمسة الأسماء من أسمائه: اللَّه المحمود و أنا محمّد، واللَّه العليّ و هذا عليّ، واللَّه الفاطر و هذه فاطمة، واللَّه ذو الإحسان و هذا الحسن، واللَّه المحسن و هذا الحسين.


ثمّ خلق منّا من صلب الحسين عليه السلام تسعة أئمّة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق اللَّه سماءً مبنيّة و أرضاً مدحيّة، أو هواء أو ماء، أو ملكاً أو بشراً، و كنّا بعلمه نوراً نسبّحه و نسمع و نطيع، الخبر.


[
البحار: 15/ 9 ح 9، عن منتخب البصائر.]


8/ 8- معاذ بن جبل: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:


إنّ اللَّه خلقني و عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام.


قلت: فأين كنتم يا رسول اللَّه؟


قال: قدّام العرش نسبّح اللَّه و نحمده و نقدّسه و نمجّده.


قلت: على أيّ مثال؟


قال: أشباح نور، الخبر.


[
البحار: 57/ 43 ح 16، و 175 ح 134، عن العلل.]


9/ 9- عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم، عن عليّ بن حمّاد، عن المفضّل، قال:


قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: كيف كنتم حيث كنتم في الأظلّة؟


فقال: يا مفضّل! كنّا عند ربّنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلّة خضراء، نسبّحه و نقدّسه و نهلّله و نمجّده، و لا من ملك مقرّب ولاذي روح غيرنا حتّى بدا له في خلق الأشياء، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة و غيرهم، ثمّ أنهى علم ذلك إلينا.


[
البحار: 57/ 196 ح 142، عن الكافى: 2/ 327 ح 7، و اورده فى البحار: 15/ 24 ح 45.]


10/ 10- أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبداللَّه، عن محمّد بن عبداللَّه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن جابر بن يزيد، قال:


قال لي أبوجعفر عليه السلام: يا جابر! إنّ اللَّه أوّل ما خلق؛ خلق محمّداً و عترته



/ 47