غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 2

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إربع بطوس على قبر الزكي بها++

إن كنت تربع من دين على وطر

قبران في طوس خير الناس كلهم++

وقبر شرهم هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قبر الزكي ولا++

على الزكي بقرب الرجس من ضرر

هيهات كل أمرء رهن بما كسبت++

له يداه فخذ ما شئت أو فذر

قال: فضرب المأمون عمامته الارض وقال: صدقت والله يا دعبل.

___________________________________

الاغانى 18 ص 57. تاريخ ابن عساكر 5 ص 233. أمالى المفيد أمالى الشيخ ص 61.

روى شيخنا الصدوق في أماليه ص 390 بإسناده عن دعبل انه قال: جائني خبر موت الرضا عليه السلام وأنا مقيم بقم فقلت القصيدة الرائية. ثم ذكر أبياتا منها:

2- دخل إبراهيم بن المهدي على المأمون فشكى إليه حاله وقال: يا أمير المؤمنين إن الله سبحانه وتعالى فضلك في نفسك علي، وألهمك الرأفة والعفو عني، والنسب واحد، وقد هجاني دعبل فانتقم لي منه فقال: وما قال؟! لعل قوله:

نعر إبن شكلة بالعراق وأهله++

فهفا إليه كل أطلس مائق

وأنشده الابيات فقال: هذا من بعض هجائه وقد هجاني بما هو أقبح من هذا فقال المأمون: لك اسوة بي فقد هجاني واحتملته، وقال في

___________________________________

اول القصيدة:

أخذ المشيب من الشباب الاغيد++

والنائبات من الانام بمرصد.:

أيسو مني المأمون خطة جاهل++

أو ما رأى بالامس رأس محمد؟!

إنى من القوم الذين سيوفهم++

قتلت أخاك وشرفتك بمقعد

___________________________________

اشار إلى قضية طاهر الخزاعى وقتله الامين محمد بن الرشيد وبذلك ولى المامون الخلافة.

شادوا بذكرك بعد طول خمولة++

واستنقذوك من الحضيض الاوهد

فقال إبراهيم: زادك الله حلما يا أميرالمؤمنين وعلما، فما ينطق أحدنا إلا عن فضل علمك، ولا تحمل إلا اتباعا لحلمك.

3- حدث ميمون بن هرون قال: قال إبراهيم بن المهدي للمأمون قولا في دعبل يحرضه عليه فضحك المأمون وقال: إنما تحرضني عليه لقوله فيك:

يا معشر الاجياد لا تقنطوا++

وارضوا بما كان ولا تسخطوا

فسوف تعطون حنينية++

يلتذها الامرد والاشمط

والمعبديات لقوادكم++

لاتدخل الكيس ولا تربط

وهكذا يرزق قواده++

خليفة مصحفة البربط

فقال له إبراهيم: فقد والله هجاك أنت يا أميرالمؤمنين. فقال: دع هذا عنك، فقد عفوت عنه في هجائه إياي لقوله هذا. وضحك ثم دخل أبوعباد فلما رآه المأمون من بعد قال لابراهيم: دعبل يجسر على أبي عباد بالهجاء ولا يحجم عن أحد. فقال له: وكان أبا عباد أبسط يدا منك؟! قال: لا، ولكنه حديد جاهل لا يؤمن وأنا أحلم و أصفح، والله ما رأيت أبا عباد مقبلا إلا أضحكني قول دعبل فيه.

أولى الامور بضيعة وفساد++

أمر يدبره أبوعباد

___________________________________

توجد بقية الابيات في الاغانى 18 ص 39.

4- حدث أبوناجية قال: كان المعتصم يبغض دعبلا لطول لسانه وبلغ دعبلا انه يريد إغتياله وقتله فهرب إلى الجبل وقال يهجوه:

بكى لشتات الدين مكتئب صب++

وفاض بفرط الدمع من عينه غرب

وقام إمام لم يكن ذا هداية++

فليس له دين وليس له لب

وما كانت الانباء نأتي بمثله++

يملك يوما أو تدين له العرب

ولكن كما قال الذين تتابعوا++

من السلف الماضين إذ عظم الخطب

ملوك بنى العباس في الكتب سبعة++

ولم تأتنا عن ثامن لهم كتب

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة++

خيار إذا عدوا وثامنهم كلب

وإني لاعلي كلبهم عنك رفعة++

لانك ذو ذنب وليس له ذنب

لقد ضاع ملك الناس إذ ساس ملكهم++

وصيف وأشناس وقد عظم الكرب

وفضل بن مروان يثلم ثلمة++

يظل لها الاسلام ليس له شعب

5- حدث ميمون بن هارون قال: لما مات المعتصم قال محمد بن عبدالملك الزيات يرثيه:

قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا++

في خير قبر لخير مدفون

: لن يجبر الله امة فقدت++

مثلك إلا بمثل هارون

فقال دعبل يعارضه:

قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا++

في شر قبر لشر مدفون

: إذهب إلى النار والعذاب فما++

خلتك إلا من الشياطين

ما زلت حتى عقدت بيعة من++

أضر بالمسلمين والدين

6- حدث محمد بن قاسم بن مهرويه قال: كنت مع دعبل بالضميرة وقد جاء نعي المعتصم وقيام الواثق فقال لي دعبل: أمعك شئ تكتب فيه؟! فقلت: نعم، وأخرجت قرطاسا فأملى علي بديها:

ألحمد لله لا صبر ولا جلد++

ولا عزاء إذا أهل البلا رقدوا

خليفة مات لم يحزن له أحد++

وآخر قام لم يفرح به أحد

7- حدث محمد بن جرير قال: أنشدني عبيدالله بن يعقوب هذا البيت وحده لدعبل يهجو به المتوكل وما سمعت له غيره فيه:

ولست بقائل قذعا ولكن++

لامر ما تعبدك العبيد

قال: يرميه في هذا البيت بالابنة.

8- دخل عبدالله بن طاهر على المأمون فقال له المأمون: أي شئ تحفظ يا عبد الله لدعبل؟! فقال: أحفظ أبياتا له في أهل بيت أميرالمؤمنين. قال: هاتها ويحك. فأنشده عبدالله قول دعبل:

سقيا ورعيا لايام الصبابات++

أيام أرفل في أثواب لذاتي

أيام غصني رطيب من ليانته++

أصبو إلى خير جارات وكنات

دع عنك ذكر زمان فات مطلبه++

واقذف برجلك عن متن الجهالات

واقصد بكل مديح أنت قائله++

نحو الهداة بني بيت الكرامات

فقال المأمون: إنه قد وجد والله مقالا ونال ببعيد ذكرهم مالا يناله في وصف غيرهم. ثم قال المأمون: لقد أحسن في وصف سفر سافره فطال ذلك السفر عليه فقال فيه:

ألم يأن للسفر الذين تحملوا++

إلى وطن قبل الممات رجوع؟!

فقلت ولم أملك سوابق عبرة++

نطقن بما ضمت عليه ضلوع

:تبين فكم دار تفرق شملها++

وشمل شتيت عاد وهو جميع

كذاك الليالي صرفهن كما ترى++

لكل اناس جدبة وربيع

ثم قال: ما سافرت قط إلا كانت هذه الابيات نصب عيني في سفري وهجيرتي و مسيلتي حتى أعود.

9- حدث ميمون بن هارون قال: كان دعبل قد مدح دينار بن عبدالله وأخاه يحيى فلم يرض فعلاه فقال يهجوهما:

ما زال عصياننا لله يرذلنا++

حتى دفعنا إلى يحيى ودينار

وغدين عجلين لم تقطع ثمارهما++

قد طال ما سجدا للشمس والنار

قال: وفيهما وفي الحسن بن سهل والحسن بن رجاء وأبيه يقول دعبل:

ألا فاشتروا مني ملوك المخزم++

أبع حسنا وابني رجاء بدرهم

وأعط رجاء فوق ذاك زيادة++

وأسمع بدينار بغير تندم

فإن رد من عيب علي جميعهم++

فليس يرد العيب يحيى بن أكثم

ملح ونوادر لدعبل


1- حدث أحمد بن خالد قال: كنا يوما بدار صالح بن علي من عبدالقيس ببغداد ومعنا جماعة من أصحابنا فسقط على كنيسة في سطحه ديك طار من دار دعبل فلمارأيناه قلنا: هذا صيدنا فأخذناه فقال صالح: ما نصنع به؟! قلنا: نذبحه. فذبحناه وشويناه فخرج دعبل وسأل عن الديك فعرف انه سقط في دار صالح فطلبه منا فجحدنا وشرينا يومنا فلما كان من الغد خرج دعبل فصلى الغداة ثم جلس على المسجد وكان ذلك المسجد مجمع الناس يجتمع فيه جماعة من العلماء وينتابهم الناس فجلس دعبل على المسجد وقال.

أسر المؤذن صالح وضيوفه++

أسر الكمي هفا خلال الماقط

بعثوا عليه بنيهم وبناتهم++

من بين ناتفة وآخر سامط

يتنازعون كأنهم قذ أوثقوا++

خاقان أو هزموا كتائب ناعط

___________________________________

ناعط: قبيلة من همدان. واصله جبل نزلوا به فنسبوا اليه.

نهشوه فانتزعت له أسنانهم++

وتهشمت أقفاؤهم بالحايط

فكتبها الناس عنه ومضوا فقال لي أبي وقد رجع إلى البيت: ويحكم ضاقت عليكم

المآكل فلم تجدوا شيئا تاكلونه سوى ديك دعبل؟! ثم أنشدنا الشعر وقال لي: لا تدع ديكا ولا دجاجة تقدر عليه إلا أشتريته وبعثت به إلى دعبل وإلا وقعنا في لسانه. ففعلت ذلك.

2- عن إسحاق النخعي قال: كنت جالسا مع دعبل بالبصرة وعلى رأسه غلامه ثقيف فمر به أعرابي يرفل في ثياب خز فقال لغلامه: ادع لي هذا الاعرابي فأومأ الغلام إليه فجاء فقال له دعبل: ممن الرجل؟! قال: من بني كلاب. قال: من أي ولد كلاب أنت؟! قال: من ولد أبي بكر. فقال دعبل: أتعرف القائل؟!.

ونبأت كلبا من كلاب يسبني++

ومحض كلاب يقطع الصلوات

فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها++

كلاب وإني باسل النقمات

فكان إذا من قيس عيلان والدى++

وكانت إذا امي من الحبطات

قال: هذا الشعر لدعبل يقول في عمرو بن عاصم ألكلابي فقال له الاعرابي: ممن أنت؟! فكره أن يقول من خزاعة فيهجوهم فقال: أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فيهم الشاعر:

اناس علي الخير منهم وجعفر++

وحمزة والسجاد ذو الثفنات

إذا فخروا يوما أتوا بمحمد++

وجبريل والفرقان والسورات

فوثب الاعرابي وهو يقول: مالي إلى محمد وجبريل والفرقان والسورات مرتقى.

3- حدث الحسين بن أبي السرى قال: غضب دعبل على أبى نصر بن جعفر بن محمد بن الاشعث وكان دعبل مؤدبه قديما لشئ بلغه عنه فقال يهجو أباه:

ما جعفر بن محمد بن الاشعث++

عندي بخير ابوة من عثعث

عبثا تمارس بي تمارس حية++

سوارة إن هجتها لم تلبث

لو يعلم المغرور ماذا حاز من++

خزي لوالده إذا لم يعبث

قال: فلقيه عثعث فقال له: أي شيئ كان بيني وبينك؟! حتى ضربت بي المثل في خسة الآباء. فضحك دعبل وقال: لا شيئ والله إلا إتفاق إسمك وإسم إبن الاشعث في القافية، أو لا ترضى أن أجعل أباك وهو أسود خيرا من آباء الاشعث بن قيس؟!

4- عن الحسين بن دعبل قال: قال أبي في الفضل بن مروان:

نصحت فأخلصت النصيحة للفضل++

وقلت فسيرت المقالة في الفضل

ألا إن في الفضل بن سهل لعبرة++

إن اعتبر الفضل بن مروان بالفضل

وللفضل في الفضل بن يحيى مواعظ++

إذا فكر الفضل بن مروان في الفضل

فأبق حميدا من حديث تفز به++

ولا تدع الاحسان والاخذ بالفضل

فإنك قد أصبحت للملك قيما++

وصرت مكان الفضل والفضل والفضل

ولم أر أبياتا من الشعر قبلها++

جميع قوافيها على الفضل والفضل

وليس لها عيب إذا هي انشدت++

سوى ان نصحي الفضل كان من الفضل

فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له: قد قبلت نصحك فاكفني خيرك وشرك

___________________________________

الاغانى 18 ص 42 و 39 و 38 و 33.

نماذج من شعر دعبل في المذهب


قال في رثاء الامام السبط الشهيد عليه السلام:

أتسكب دمع العين بالعبرات؟!++

وبت تقاسي شدة الزفرات؟!

وتبكى لآثار لآل محمد؟!++

فقد ضاق منك الصدر بالحسرات

ألا فابكهم حقا وبل عليهم++

عيونا لريب الدهر منسكبات

ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم++

وداهية من أعظم النكبات

سقى الله أجداثا على أرض كربلا++

مرابيع أمطار من المزنات

وصلي على روح الحسين حبيبه++

قتيلا لدى النهرين بالفلوات

قتيلا بلا جرم فجعنا بفقده++

فريدا ينادي: أين أين حماتي؟!؟.

أنا الظامئ العطشان في أرض غربة++

قتيلا ومظلوما بغير ترات

وقد رفعوا رأس الحسين على القنا++

وساقوا نساء ولها خفرات

فقل لابن سعد: عذب الله روحه++

: ستلقى عذاب النار باللعنات

سأقنت طول الدهر ما هبت الصبا++

وأقنت بالآصال والغدوات

على معشر ضلوا جميعا وضيعوا++

مقال رسول الله بالشبهات

ويمدح أميرالمؤمنين عليه السلام ويذكر تصدقه خاتمه للسائل في الصلاة و

نزول قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة وهم راكعون. فيه

___________________________________

راجع ما مر صفحة 47 من هذا الجزء. بقوله:

نطق القران بفضل آل محمد++

وولاية لعليه لم تجحد

بولاية المختار من خيرالذي++

بعد النبي الصادق المتودد

إذ جاءه المسكين حال صلاته++

فامتد طوعا بالذراع وباليد

فتناول المسكين منه خاتما++

هبة الكريم الاجود بن الاجود

فاختصه الرحمن في تنزيله++

من حاز مثل فخاره فليعدد

إن الاله وليكم ورسوله++

والمؤمنين فمن يشأ فليجحد

يكن الاله خصيمه فيها غدا++

والله ليس بمخلف في الموعد

وله يمدح أميرالمؤمنين صلوات الله عليه:

سقيا لبيعة أحمد ووصيه++

أعني الامام ولينا المحسودا

أعني الذي نصر النبي محمدا++

قبل البرية ناشئا ووليدا

أعني الذي كشف الكروب ولم يكن++

في الحرب عند لقائه رعديدا

أعني الموحد قبل كل موحد++

لا عابدا وثنا ولا جلمودا

وله يرثي الامام السبط شهيد الطف سلام الله عليه:

إن كنت محزونا فمالك ترقد؟!++

هلا بكيت لمن بكاه محمد؟!

هلا بكيت على الحسين وأهله؟!++

إن البكاء لمثلهم قد يحمد

لتضعضع الاسلام يوم مصابه++

فالجود يبكي فقده والسودد

فلقد بكته في السماء ملائك++

زهر كرام راكعون وسجد

أنسيت إذ صارت إليه كتائب++

فيها إبن سعد والطغاة الجحد؟!

فسقوه من جرع الحتوف بمشهد++

كثر العداة به وقل المسعد

لم يحفظوا حق النبي محمد++

إذ جرعوه حرارة ما تبرد

قتلوا الحسين فأثكلوه بسبطه++

فالثكل من بعد الحسين مبرد

كيف القرار؟! وفي السبايا زينب++

تدعو بفرط حرارة: يا أحمد

هذا حسين بالسيوف مبضع++

متلطخ بدمائه مستشهد

عار بلا ثوب صريع في ألثرى++

بين الحوافر والسنابك يقصد

والطيبون بنوك قتلى حوله++

فوق التراب ذبايح لا تلحد

يا جد قد منعوا الفرات وقتلوا++

عطشا فليس لهم هنالك مورد

ياجد من ثكلي وطول مصيبتي++

ولما اعانيه أقوم وأقعد

وله من قصيدة طويلة في رثاء الشهيد السبط عليه السلام قوله:

جاؤا من الشام المشومة أهلها++

للشوم يقدم جندهم إبليس

لعنوا وقد لعنوا بقتل إمامهم++

تركوه وهو مبضع مخموس

وسبوا فوا حزني بنات محمد++

عبرى حواسر مالهن لبوس

تبا لكم يا ويلكم أرضيتم++

بالنار؟! ذل هنالك المحبوس

بعتم بدنيا غيركم جهلا بكم++

عزالحياة وانه لنفيس

أخزى بها من بيعة أموية++

لعنت وحظ البايعين خسيس

بؤسا لمن بايعتم وكأنني++

بإمامكم وسط الجحيم حبيس

يا آل أحمد ما لقيتم بعده؟!++

من عصبة هم في القياس مجوس

كم عبرة فاضت لكم وتقطعت++

يوم الطفوف على الحسين نفوس

صبرا موالينا فسوف نديلكم++

يوما على آل اللعين عبوس

ما زلت متبعا لكم ولامركم++

وعليه نفسي ما حييت أسوس

وذكر له ياقوت الحموي في 'معجم الادباء' 11 ص 110 في رثاء الامام السبط عليه السلام قوله:

رأس ابن بنت محمد ووصيه++

يا للرجال على قناة يرفع

والمسلمون بمنظر وبمسمع++

لا جازع من ذا ولا متخشع

أيقظت أجفانا وكنت لها كرى++

وأنمت عينا لم تكن بك تهجع

كحلت بمنظرك العيون عماية++

وأصم نعيك كل اذن تسمع

ما روضة إلا تمنت أنها++

لك مضجع ولخط قبرك موضع

وله في مدح الامام الطاهر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:

أبوتراب حيدره++

ذاك الامام القسوره

مبيد كل الكفره++

ليس له مناضل

مبارز ما يهب++

وضيغم ما يغلب

وصادق لا يكذب++

وفارس محاول

سيف النبي الصادق++

مبيد كل فاسق

بمرهف ذي بارق++

أخلصه الصياقل

وله يرثي الامام السبط صلوات الله عليه:

منازل بين أكناف الغري++

إلى وادي المياه إلى الطوي

لقد شغل الدموع عن الغواني++

مصاب الاكرمين بني علي

أتى أسفي على هفوات دهري++

تضاءل فيه أولاد الزكي

ألم تقف البكاء على حسين؟!++

وذكرك مصرع الحبر التقى

ألم يحزنك أن بني زياد++

أصابوا بالترات بني النبي؟!

وإن بني الحصان يمر فيهم++

علانية سيوف بني البغي

ولادة دعبل ووفاته


ولد سنة 148 واستشهد ظلما وعدوانا وهو شيخ كبير سنة 246 فعاش سبعا وتسعين سنة وشهورا من السنة الثامنة. يقال: انه هجا مالق بن طوق بأبيات وبلغت مالكا فطلبه فهرب فأتى البصرة وعليها إسحاق بن العباس العباسي وكان بلغه هجاء دعبل نزارا فلما دخل البصرة بعث من فبض عليه ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه فحلف بالطلاق على جحدها، وبكل يمين تبرئ من الدم انه لم يقلها، وان عدوا له قالها، إما أبوسعيد أو غيره ونسبها اليه ليغرى بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الارض ويبكي بين يديه، فرق له فقال: أما إذا عفيتك من القتل فلابد من أن أشهرك. ثم دعى بالعصا فضربه حتى سلح وأمر به والقي على قفاه وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه وهو يحلف: أن لا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله. فما رفعت عنه حتى بلع

سلحه كله ثم خلاه فهرب إلى الاهواز، وبعث مالك بن طوق رجلا حصيفا

___________________________________

الحصيف: الجيد الرأى محكم العقل. مقداما وأمره أن يغتاله كيف شاء، وأعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم، فلم يزل يطلبه حتى وجده في قرية من نواحي السوس فاغتاله في وقت من الاوقات بعد صلاة العتمة فضرب ظهر قدمه بعكاز

___________________________________

العكاز بالعين المضمومة والكاف المشددة: عصا ذات زج في أسلفها يتوكأ عليها. لها زج مسموم فمات من غد ودفن بتلك القرية. وقيل: بل حمل إلى السوى؟ ودفن بها

___________________________________

الاغانى 18 ص 60، معاهد التنصيص 1 ص 208. وفي تاريخ إبن خلكان: قتل ب د الطيب وهي بلدة بين واسط العراق وكور الاهواز. وقال الحموي

___________________________________

معجم البلدان 4 ص 418.: وبزويلة

___________________________________

اول حدود بلاد السودان. قبر دعبل إبن علي الخزاعي قال بكر بن حماد:

ألموت غادر دعبلا بزويلة++

في أرض برقة أحمد بن خصيب

لا يخفى على الباحث أن ترديد إبن عساكر في تاريخه 5 ص 242 بعد ذكر وفاة المترجم سنة 246 وقوله: قيل: انه هجا المعتصم فقتله. وقيل: انه هجا مالك فأرسل إليه من سمه بالسوس ترديد بلا تأمل، ونقل بلا تدبر، إذ المعتصم توفي 227 قبل شهادة المترجم بتسع عشر سنة. كما ان ما ذكره الحموي في 'معجم البلدان' 4 ص 418 من ان دعبلا لما هجا المعتصم أهدر دمه فهرب إلى طوس واستجار بقبر الرشيد فلم يجره المعتصم وقتله صبرا في سنة 220 خلاف ما اتفق عليه المؤرخون وعلماء الرجال من شهادته سنة 246.

كان البحتري صديقا للمترجم وأبي تمام المتوفى قبله فرثاهما بقوله

قد زاد في كلفي وأوقد لوعتي++

مثوى حبيب يوم مات ودعبل

أخوي لا تزل السماء مخيلة

___________________________________

خيل السحاب: رعد وبرق وتهيأ للمطر.++

تغشا كما بسماء مزن مسبل

جدث على الاهواز يبعد دونه++

مسرى النعي ورمسه بالموصل

قال أبونصر محمد بن الحسن الكرخي الكاتب: رأيت على قبر دعبل مكتوبا:

/ 40