غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 2

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كلمة المعتز


قال في 'طبقات الشعراء' ص 7: حدثني محمد بن عبدالله قال: قال السدري راوية السيد كان السيد أول زمانه كيسانيا يقول برجعة محمد بن الحنفية وأنشدني في ذلك:

حتى متى؟ وإلى متى؟ ومتى المدى++

يابن الوصي وأنت حي ترزق؟!

والقصيدة مشهورة. وحدثني محمد بن عبدالله قال: قال السدرى: ما زال السيد يقول بذلك حتى لقي الصادق عليه السلام بمكة أيام الحج فناظره وألزمه الحجة فرجع عن ذلك فذلك قوله في تركه تلك المقالة ورجوعه عما كان عليه ويذكر الصادق:

تجعفرت باسم الله والله أكبر++

وأيقنت أن الله يعفو ويغفر

ويثبت مهما شاء ربي بأمره++

ويمحو ويقضي في الامور ويقدر

كلمة الصدوق


قال في 'كمال الدين' ص 20: فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ورأى منه علامات الامامة وشاهد منه دلالات الوصية فسأله عن الغيبة فذكر له انها حق و لكنها تقع بالثاني عشر من الائمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن الحنفية وان أباه محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام شاهد دفنه فرجع السيد عن مقالته، و استغفر من إعتقاده، ورجع إلى الحق عند إتضاحه له ودان بالامامة.

حدثنا عبدالواحد بن محمد العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال: سمعت السيد إبن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو واعتقد غيبة محمد بن علي الملقب بابن الحنفية قد ظللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها

___________________________________

ستقف على بعض تلكم الدلائل. منه انه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه، وأنه الامام الذي فرض الله طاعته، وأوجب الاقتداء به فقلت له: يابن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام: إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله

صلى الله عليه وآله، أولهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الارض وصاحب الزمان والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملات جورا وظلما. قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي أولها:

ولما رأيت الناس في الدين قد غووا++

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا

وناديت باسم الله والله أكبر++

وأيقنت ان الله يعفو ويغفر

ودنت بدين غير ما كنت داينا++

به ونهاني سيد الناس جعفر

فقلت: فهبني قد تهودت برهة++

وإلا فديني دين من يتنصر

وإني إلى الرحمن من ذاك تائب++

وإني قد أسلمت والله أكبر

فلست بغال ما حييت وراجع++

إلى ما عليه كنت اخفي واضمر

ولا قائلا حي برضوى محمد

___________________________________

في لفظ ابن شهر اشوب: ولا قائلا قولا بكيسان بعدها.++

وإن عاب جهال مقالي فاكثروا

ولكنه مما مضى لسبيله++

على أفضل الحالات يقفى ويخبر

مع الطيبين الطاهرين الاولى لهم++

من المصطفى فرع زكي وعنصر

إلى آخر القصيدة وهي طويلة وقلت بعد ذلك قصيدة اخرى:

أيا راكبا نحو المدينة جسرة++

عذافرة يطوى بها كل سبب

___________________________________

الجسرة: العظيمة من الابل. والعذافرة: الشديدة منها.

إذا ما هداك الله عاينت جعفرا++

فقل لولي الله وابن المهذب

: ألا يا أمين الله وابن أمينه++

أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي

إليك من الامر الذي كنت مطنبا++

احارب فيه جاهدا كل معرب

وما كان قولي في إبن خولة مبطنا++

معاندة مني لنسل المطيب

ولكن روينا عن وصي محمد++

وما كان فيما قال بالمتكذب

بأن ولي الامر يفقد لا يرى++

ستيرا

___________________________________

في لفظ المرزبانى والمفيد: سنين. كفعل الخائف المترقب

فيقسم أموال الفقيد كأنما++

تعيبه بين الصفيح المنصب

فيمكث حينا ثم ينبع نبعة++

كنبعة جدى من الافق كوكب

___________________________________

وفى رواية المرزباني:

ويمكث حينا ثم يشرق شخصه++

مضيئا بنور العدل اشراق كوكب.

يسير بنصر الله من بيت ربه++

على سودد منه وأمر مسبب

يسير إلى أعدائه بلوائه++

فيقتلهم قتلا كحران مغضب

فلما روي ان إبن خولة غايب++

صرفنا إليه قولنا لم نكذب

وقلنا هو المهدي والقائم الذي++

يعيش به من عدله كل مجدب

___________________________________

في رواية الحافظ المرزبانى: يعيش بجدوى عدله كل مجدب.

فإن قلت لا فالحق قولك والذي++

أمرت فحتم غير ما معتصب

واشهد ربي ان قولك حجة++

على الخلق طرا من مطيع ومذنب

بأن ولي الامر والقائم الذي++

تطلع نفسي نحوه بتطرب

له غيبة لابد من أن يغيبها++

فصلى عليه الله من متغيب

فيمكث حينا ثم يظهر حينه++

فيملا عدلا كل شرق ومغرب

بذاك أمين الله سرا وجهرة++

ولست وإن عوتبت فيه بمعتب

وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية، ورواه الاربلي في كشف الغمة.

كلمة المرزبانى


قال في أخبار السيد: كان السيد إبن محمد رحمه الله بلا شك كيسانيا يذهب أن محمد بن الحنفية رضي الله عنه هو القائم المهدي وإنه مقيم في جبال رضوى وشعره في ذلك يدل على انه كان كما ذكرنا كيسانيا فمن قوله:

يا شعب رضوى مالمن بك لا يرى++

وبنا إليه من الصبابة أولق

___________________________________

الاولق: الجنون أومس منه.

حتى متى؟ وإلي متى؟ وكم المدى++

يابن الوصي وأنت حي ترزق؟

إني لآمل أن أراك وإنني++

من أن أموت ولا أراك لافرق

غير انه رحمه الله رجع عن ذلك وذهب إلى إمامة الصادق عليه السلام وقال:

تجعفرت باسم الله والله اكبر++

وأيقنت أن الله يعفو ويغفر

ومن زعم إن السيد أقام على الكيسانية فهو بذلك كاذب عليه، وطاعن فيه

ومن أوضح ما دل على بطلان ذلك دعاء الصادق له عليه السلام وثناؤه عليه فمن ذلك ما أخبرنا به محمد بن يحيى قال: حدثنا أبوالعينا قال: حدثني علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: قيل لابي عبدالله عليه السلام وذكر عنده السيد: بانه ينال من الشراب. فقال عليه السلام: إن كان السيد زلت به قدم فقد ثبتت له اخرى.

وبإسناده عن عباد بن صهيب قال: كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فذكر السيد فدعا له فقال له: يابن رسول الله أتدعو له وهو يشرب الخمر، ويشتم أبا بكر وعمر، ويوقن بالرجعة؟! فقال: حدثني أبي عن أبيه علي بن الحسين أن محبي آل محمد صلى الله عليه وآله لا يموتون إلا تائبين. وإنه قد تاب ثم رفع رأسه وأخرج من مصلى عليه كتابا من السيد يتوب فيه مما كان عليه

___________________________________

في الاغانى 7 ص 277: أخرج كتابا من السيد يعرفه فيه: انه قد تاب ويسأله الدعاء له. وفي آخر الكتاب

يا راكبا نحو المدينة جسرة++

إلى آخر الابيات كما مرت

و روى بإسناده عن خلف الحادي قال: قدم السيد من الاهواز بمال ورقيق وكراع فجئته مهنئا له فقال: إن أبا بجير

___________________________________

هو ابوبجير عبدالله بن النجاشى الاسدى والى الاهواز للمنصور. إمامي وكان يعيرني بمذهبي ويأمل مني تحولا إلى مذهبه فكتبت أقول له: قد إنتقلت إليه، وقلت:

أيا راكبا نحو المدينة جسرة++

وذكر الابيات إلى آخرها كما مرت

ثم قال: فقال له أبوبجير يوما: لو كان مذهبك الامامة لقلت فيها شعرا. فأنشدته هذه القصيدة فسجد وقال: ألحمد لله الذى لم يذهب حبي لك باطلا. ثم أمر لي بما ترى. وروى باسناده عن خلف الحادي قال: قلت للسيد: ما معنى قولك؟

عجبت لكر صروف الزمان++

وأمر أبي خالد ذي البيان

ومن رده الامر لا ينثني++

إلى الطيب الطهر نور الجنان

علي وما كان من عمه++

برد الامامة عطف العنان

وتحكيمه حجرا أسودا++

وما كان من نطقه المستبان

بتسليم عم بغير امتراء++

إلى ابن أخ منطقا باللسان

شهدت بذلك صدقا كما++

شهدت بتصديق آي القران

علي إمامي لا أمتري++

وخليت قولي بكان وكان

قال لي: كان حدثني علي بن شجرة عن أبي بجير عن الصادق أبي عبدالله عليه السلام: إن أبا خالد الكابلي كان يقول بإمامة إبن الحنفية فقدم من كابل شاه إلي المدينة فسمع محمدا يخاطب علي بن الحسين فيقول: يا سيدي فقال أبوخالد: أتخاطب إبن أخيك بمالا يخاطبك بمثله؟ فقال: إنه حاكمني إلي الحجر الاسود وزعم انه ينطقه فصرت معه إليه فسمعت الحجر يقول: يا محمد؟ سلم الامر إلي إبن أخيك فإنه أحق منك. فقلت شعري هذا، قال: وصار أبوخالد الكابلي إماميا. قال: فسألت بعض الامامية عن هذا، فقال لي: ليس بإمامي من لا يعرف هذا. فقلت: للسيد: فأنت على هذا المذهب أو على ما أعرف؟!؟! فانشدني بيت عقيل بن علفة.

خذا جنب هرشى

___________________________________

ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة وله طريقان يفضيان إلى موضع واحد. أوقفاه فإنه++

كلا جانبي هرشى لهن طريق

ومما رواه ألمرزباني له في مذهبه قوله:

صح قولي بالامامه++

وتعجلت السلامه

وأزال الله عني++

إذ تجعفرت الملامه

قلت من بعد حسين++

بعلي ذي العلامه

أصبح السجاد لل++

اسلام والدين دعامه

قد أراني الله أمرا++

أسأل الله تمامه

كي الاقيه به في++

وقت أهوال القيامه

كلمة المفيد


قال في 'الفصول المختارة' ص 93: وكان من الكيسانية أبوهاشم إسماعيل بن محمد الحميري الشاعر رحمه الله وله في مذهبهم أشعار كثيرة ثم رجع عن القول بالكيسانية وتبرأ منه ودان بالحق، لان أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام دعاه إلى إمامته وأبان له عن فرض طاعته، فاستجاب له فقال بنظام الامامة وفارق ما كان عليه من الضلالة، وله في ذلك ايضا شعر معروف ومن بعض قوله في إمامة محمد رضوان الله عليه ومذهب الكيسانية قوله:

ألا حي مقيم شعب رضوى++

وأهد له بمنزله السلاما

إلى أن قال: وله عند رجوعه إلى الحق وفراقه الكيسانية:

تجعفرت باسم الله والله أكبر++

وأيقنت أن الله يعفو ويغفر

ودنت بدين غير ما كنت داينا++

إلى آخر ما مر باختلاف يسير

وقال في 'الارشاد': فصل وفيه يعني الامام الصادق يقول السيد إسماعيل إبن محمد الحميري رحمه الله وقد رجع عن قوله بمذهب الكيسانية لما بلغه إنكار أبي عبدالله عليه السلام مقاله ودعاؤه له إلي القول بنظام الامامة:

أيا راكبا نحو المدينة جسرة++

عذافرة يطوى بهاكل سبسب

وذكر منها 13 بيتا ثم قال: وفي هذا الشعر دليل على رجوع السيد عن مذهب الكيسانية وقوله بإمامة الصادق عليه السلام ووجوه الدعوة ظاهرة من الشيعة في أيام أبي عبدالله إلى إمامته والقول بغيبة صاحب الزمان وانها إحدى علاماته، وهو صريح قول الامامية الاثنى عشرية.

كلمة ابن شهر آشوب


روى في 'المناقب' 2 ص 323 عن داود الرقي قال: بلغ السيد الحميري: انه ذكر عند الصادق عليه السلام فقال: ألسيد كافر. فأتاه وسأل يا سيدى؟ أنا كافر مع شدة حبي لكم ومعاداتي الناس فيكم؟ قال: وما ينفعك ذاك وأنت كافر بحجة الدهر والزمان؟! ثم أخذ بيده وأدخله بيتا فإذا في البيت قبر فصلى ركعتين ثم ضرب بيده على القبر فصار القبر قطعا فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته، فقال له الصادق: من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمى بابن الحنفية. فقال: فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان

___________________________________

هذه من علامات الامامة التى مر الايعاز اليها في كلمة الصدوق. فخرج السيد يقول:

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا....

وفي أخبار السيد: انه ناظر معه مؤمن الطاق في إبن الحنفية فغلبه عليه فقال:

تركت ابن خولة لاعن قلى++

وإني لكالكلف الوامق

وإني له حافظ في المغيب++

أدين بما دان في الصادق

هو الحبر حبر بني هاشم++

ونور من الملك الرازق

به ينعش الله جمع العباد++

ويجري البلاغة في الناطق

أتاني برهانه معلنا++

فدنت ولم أك كالمائق

كمن صد بعد بيان الهدى++

إلى حبتر وأبي حامق

فقال الطائي: أحسنت الآن أتيت رشدك. وبلغت أشدك. وتبوأت من الخير موضعا ومن الجنة مقعدا. وأنشأ السيد يقول:

تجعفرت باسم الله والله أكبر......

ذكر منها خمسة أبيات ثم ذكر من بائيته المذكورة ستة أبيات فقال: وأنشد فيه يعني الصادق عليه السلام:

أمدح أبا عبد الاله++

فتى البرية في احتماله

سبط النبي محمد++

حبل تفرع من حباله

تغشى العيون الناظرات++

إذا سمون إلى جلاله

عذب الموارد بحسره++

يروي الخلايق من سجاله

بحر أطل على البحور++

يمدهن ندى بلاله

___________________________________

كذا في النسخة وأحسبه: نواله.

سقت العباد يمينه++

وسقى البلاد ندى شماله

يحكي السحاب يمينه++

والودق يخرج من خلاله

الارض ميراث له++

والناس طرا في عياله

يا حجة الله الجليل++

وعينه وزعيم آله

وابن الوصي المصطفى++

وشبيه أحمد في كماله

أنت ابن بنت محمد++

حذوا خلقت على مثاله

فضياء نورك نوره++

وظلال روحك من ظلاله

فيك الخلاص عن الردى++

وبك الهداية من ضلاله

أئني ولست ببالغ++

عشر الفريدة من خصاله

كلمة الاربلى


قال في 'كشف الغمة' ص 124: السيد الحميري رحمه الله كان كيسانيا يقول برجعة أبي القاسم محمد بن الحنفية فلما عرفه الامام جعفر بن محمد

الصادق عليهماالسلام الحق والقول بمذهب الامامية ألاثنى عشرية ترك ما كان عليه و رجع إلى الحق وقال به، وشعره رحمه الله في مذهبه مشهور لا حاجة إلى ذكره لاشتهاره.

وينبأك عن مذهبه الحق الصحيح قوله:

على آل الرسول وأقربيه++

سلام كلما سجع الحمام

أليسوا في السمآءهم نجوم؟++

وهم أعلام عز لا يرام

فيا من قد تحير في ضلال++

أميرالمؤمنين هو الامام

رسول الله يوم 'غدير خم'++

أناف به وقد حضر الانام

وثاني أمره الحسن المرجى++

له بيت المشاعر والمقام

وثالثه الحسين فليس يخفى++

سنا بدر إذا اختلط الظلام

ورابعهم علي ذو المساعي++

به للدين والدنيا قوام

وخامسهم محمد ارتضاه++

له في المأثرات إذن مقام

وجعفر سادس النجباء بدر++

ببهجته زها البدر التمام

وموسى سابع وله مقام++

تقاصر عن أدانيه الكرام

علي ثامن والقبر منه++

بأرض الطوس إن قحطوا رهام

___________________________________

ألرهمة: المطر الخفيف الدائم ج رهم ورهام.

وتاسعهم طريد بني البغايا++

محمد الزكي له حسام

وعاشرهم علي وهو حصن++

يحن لفقده البلد الحرام

وحادي العشر مصباح المعالي++

منير الضوء ألحسن الهمام

وثاني العشر حان له القيام++

محمد الزكي به اعتصام

أولئك في الجنان بهم مساغي++

وجيرتي الخوامس والسلام

نقد أو إصحار بالحقيقة


قال الدكتور طه حسين المصري في- ذكرى أبي العلاء- ص 358: التناسخ معروف عند العرب منذ أواخر القرن الاول والشيعة تدين به وببعض المذاهب التي تقرب منه كالحلول والرجعة، وليس بين أهل الادب من يجهل ما كان من سخافات الحميري وكثير في ذلك. اه

كنت لا أعجب لوكان هذا العزو المختلق صادرا ممن تقدم طه حسين من بسطاء الاعصر الخرافية الذين قالوا وهم لا يشعرون، وجمعوا من غير تمييز، وألفوا لا عن تنقيب، وعزوا من دون دراية. لكن عجبي كله من مثل هذا الذي يرى نفسه منقبا ويحسبه فذا من أفذاذ هذا العصر الذهبي، عصر النور، عصر البحث والتنقيب الذي مني بمثل هذا الدكتور وأمثال من جمال مستنوقة

___________________________________

مثل ساير. يسرون حسوا في ارتغاء

___________________________________

مثل يضرب. يريدون أن يفخذوا امة كبيرة تعد بالملايين عن الامة الاسلامية بنسبة الالحاد إليهم من تناسخ وحلول، فتلعن هؤلاء أولئك لاعتقادهم بكفرهم، وتغضب أولئك على هؤلاء عندما يقفون على مثل هذا الافك الشائن، فيقع مالا تحمد مغبته من شق العصا وتفريق الكلمة، وذلك منية من قيض طه 'حسين' لمثل هذا المعرة وأثابه عليها.

ألم يسائل هذا الرجل باحث عن مصدر هاتين الفريتين؟! هل قرأهما في كتاب من كتب الشيعة؟! أم سمعهما عن شيعي؟! أو بلغه الخبر عن عالم من علماء الامامية؟! وهؤلاء الشيعة وكتبهم منذ العصور المتقادمة حتى اليوم تحكم بكفر من يقول بالتناسخ والحلول وتدين بالبرائة منه، فهلا راجع الدكتور هاتيك الكتب قبل أن يرمي لا عن سدد؟! وتخط يمينه لا عن رشد؟! نعم سبقه في نسبة التناسخ إلى السيد إبن حزم الاندلسي في 'الفصل' وقد عرفت إبن حزم ونزعاته في الجزء الاول ص 323 -339. وأما القول بالرجعة فليس من سنخ القول بالتناسخ والحلول وقد نطق بها الكتاب والسنة كما فصل في طيات الكتب الكلامية وتضمنته التآليف التي أفردها أعلام الامامية فيها، وقد عرف من وقف على أخبار السيد وشعره وحجاجه برائته عن كل ما نبذه به من سخافة إن لم يكن الدكتور ممن يرى ان التهالك في موالاة أهل البيت ومودتهم ومدحهم والذب عنهم سخافة.

السيد الحميرى مع من لم يتشيع


لم يكن يرى السيد لمناوئي العترة الطاهرة صلوات الله عليهم حرمة وقدرا، وكان يشدد النكير عليهم في كل موقف ويلفظهم بألسنة حداد بكل حول وطول، و

له في ذلك أخبار منها:

1- عن محمد بن سهل الحميري عن أبيه قال: إنحدر السيد الحميري في سفينة إلى الاهواز، فما راه رجل في تفضيل علي عليه السلام وباهله على ذلك، فلما كان الليل قام الرجل ليبول على حرف السفينة، فدفعه السيد فغرقه، فصاح الملاحون: غرق والله الرجل. فقال السيد: دعوه فإنه باهلي

___________________________________

الظاهر: باهلنى.

2- إن السيد كان بالاهواز، فمرت به إمرأة من آل الزبير تزف إلى إسماعيل إبن عبدالله بن العباس؟ وسمع الجلبة فسأل عنها فاخبر بها، فقال:

أتتنا تزف على بغلة++

وفوق رحالتها قبه

زبيرية من بنات الذي++

أحل الحرام من الكعبه

___________________________________

يعنى عبدالله بن الزبير وقد تحصن بالبيت الحرام وقاتل به.

تزف إلى ملك ماجد++

فلا اجتمعا وبها الوجبه

فدخلت في طريقها إلى خربة للخلاء فنهشتها أفعى فماتت فكان السيد يقول: لحقتها دعوتي.

3- عن عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن إسماعيل بن جعفر قال: خرج أهل البصرة يستسقون وخرج فيهم السيد وعليه ثياب خز وجبة ومطرف وعمامة فجعل يجر مطرفه ويقول:

إهبط إلى الارض فخذ جلمدا++

ثم ارمهم يا مزن بالجلمد

لا تسقهم من سبل قطرة++

فإنهم حرب بني أحمد

4- حدثني أبوسليمان الناجي قال: جلس المهدي يوما يعطي قريشا صلات لهم وهو ولي عهد، فبدأ ببني هاشم بسائر قريش فجاء السيد فرفع إلى الربيع- حاجب المنصور- رقعة محتومة وقال: إن فيها نصيحة للامير فأوصلها إليه. فأوصلها، فإذا فيها:

قل لابن عباس سمي محمد++

لا تعطين بني عدي درهما

أحرم بني تيم بن مرة انهم++

شر البرية آخرا ومقدما

/ 40