غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 2

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فاسمع حديثا بالاسى مسمع++

لام عمرو باللوى مربع

ومنهم: ألشيخ حسن بن مجلي الخطي وأول تخميسه:

لا تنكروا إن جيرتي أزمعوا++

هجرا وحبل الوصل قد قطعوا++

كم دمنة خاوية تجزع++

لام عمرو.....

كانت بأهل الود إنسية++

تزهو بزهر الروض موشية

فأصبحت بالرغم منسية++

تروع عنها.......

ومنهم: سيدنا ألسيد علي النقي النقوي الهندي الآتي شعره وترجمته في القرن الرابع عشر ومستهل تخميسه:

أتنطوي فوق الاسى الاضلع++

صبرا وترقى مني الادمع؟؟!!

وذاك حيث الظعن قد أزمعوا++

لام عمرو...

قد ذاكرته السحب وسمية++

ولا عبته الريح شرقية

لارسم أصبحن منسية++

تروع عنها......

ومن غديريات السيد الحميري


هب علي بالملام والعذل++

وقال: كم تذكر بالشعر الاول؟!

كف عن الشر فقلت: لا تقل++

ولا تخل أكف عن خير العمل

إني احب حيدرا مناصحا++

لمن قفا مواثبا لمن نكل

احب من آمن بالله ولم++

يشرك به طرفة عين في الازل

ومن غدا نفس الرسول المصطفى++

صلى الله عليه عند المبتهل

وثاني النبي في يوم الكسا++

إذ طهر الله به من إشتمل

وقال: خلفت لكم كتابه++

وعترتي وكل هذين ثقل

فليت شعرى كيف تخلفونني++

في ذا وذا إذا أردت المرتحل؟

وجآء من مكة والحجيج قد++

صاحبه من كل سهل وجبل

حتى إذا صار بخم جاءه++

جبريل بالتبليغ فيهم فنزل

وقم ذاك الدوح فاستوى على++

رحل ونادى بعلي فارتحل

وقال: هذا فيكم خليفتي++

ومن عليه في الامور المتكل

نحن كهاتين وأوما باصبع++

من كفه عن إصبع لم تنفصل

لا تبتغوا بالطهر عنه بدلا++

فليس فيكم لعلي من بدل

ثم أدار كفه لكفه++

يرفعها منه إلى أعلا محل

فقال: بايعوا له وسلمواال++

أمر إليه واسلموا من الزلل

ألست مولاكم؟ فذا مولى لكم++

والله شاهد بذا عزوجل

يا رب وال من يوالي حيدرا++

وعاد من عاداه واخذل من خذل

يا شاهدي بلغت ما أنزله++

إلي جبريل وعنه لم أحل

فبايعوا وهنئوا وبخبخوا++

والصدر مطوي له على دغل

فقل لمن ينقم منه: ما رأى؟!++

وقل لمن يعدل عنه: لم عدل؟!

أعلماني أي برهان جلي++

فتقولان بتفضيل علي؟

بعد ما قام خطيبا معلنا++

يوم 'خم' باجتماع المحفل

أحمد الخير وناد جاهرا++

بمقال منه لم يفتعل

قال: ان الله قد أخبرني++

في معاريض الكتاب المنزل

: إنه أكمل دينا قيما++

بعلي بعد أن لم يكمل

وهو مولاكم فويل للذي++

يتولى غير مولاه الولي

وهو سيفي ولساني ويدي++

ونصيري أبدا لم يزل

وهو صنوي وصفيي والذي++

حبه في الحشر خير العمل

نوره نوري ونوري نوره++

وهو بي متصل لم يفصل

وهو فيكم من مقامي بدل++

ويل من بدل عهد البدل

قوله قولي فمن يأمره++

فليطعه فيه وليمتثل

إنما مولاكم بعدي إذا++

حان موتي ودنا مرتحلي

إبن عمي ووصيي وأخي++

ومجيبي في الرعيل الاول

وهو باب لعلومي فسقوا++

ماء صبر بنفيع الحنظل

فطبوا في وجهه وائتمروا++

بينهم فيه بأمر معضل

اشهد بالله وآلاءه++

والمرء عما قاله يسأل

: أن علي بن أبي طالب++

خليفة الله الذي يعدل

وإنه قد كان من أحمد++

كمثل هارون ولا مرسل

لكن وصي خازن عنده++

علم من الله به يعمل

قد قام يوم 'الدوح' خير الورى++

بوجهه للناس يستقبل

وقال: من قد كنت مولى له++

فذا له مولى لكم موئل

لكن تواصوا بعلي الهدى++

أن لا يوالوه وأن يخذلوا

قام النبي يوم خم خاطبا++

بجانب الدوحات أو حيالها

فقال: من كنت له مولى فذا++

مولاه ربي اشهد مرارا قالها

قالوا: سمعنا وأطعنا كلنا++

وأسرعوا بالالسن اشتغالها

وجاءهم مشيخة يقدمهم++

شيخ يهني حيدرا مثالها

قال له: بخ بخ من مثلكا++

أصحبت مولى المؤمنين يالها

يا عجبا وللزمان عجب++

تلقى ذوو الفكر به ضلالها

إن رجالا بايعته إنما++

بايعت الله، فما بدالها؟!

كيف لم تشهد رجال عندما++

استشهد في خطبته رجالها؟!

وناشد الشيخ فقال: إنني++

كبرت حتى لم أجد أمثالها

فقال: والكاذب يرمى بالتي++

ليس تواري عمة تنالها

أشار في الابيات الاخيرة إلى ما مر ج 1 ص 166 -185 و 191 -195 من حديث مناشدة أميرالمؤمنين عليه السلام في الرحبة بحديث الغدير لما نوزع في خلافته وكتمان أنس بن مالك شهادته له وإصابة دعوته عليه السلام عليه.

لمن طلل كالوشم لم يتكلم++

ونؤي وآثار كترقيش معجم؟؟

ألا أيها العاني الذي ليس في الاذى++

ولا اللوم عندي في علي بمحجم

ستأتيك مني في على مقالة++

تسوؤك فاستأخر لها أو تقدم

علي له عندى على من يعيبه++

من الناس نصر باليدين وبالفم

متى ما يرد عندي معاديه عيبه++

يجد ناصرا من دونه غير مفحم

علي أحب الناس إلا محمدا++

إلي فدعنى من ملامك أولم

علي وصي المصطفى وابن عمه++

وأول من صلى ووحد فاعلم

علي هو الهادي الامام الذي به++

أنار لنا من ديننا كل مظلم

علي ولي الحوض والذائد الذي++

يذبب عن أرجاءه كل مجرم

علي قسيم النار من قوله لها:++

ذري ذا وهذا فاشربي منه واطعمي

خذي بالشوى ممن يصيبك منهم++

ولا تقربي من كان حزبي فتظلمى

علي غدا يدعا فيكسوه ربه++

ويدنيه حقا من رفيق مكرم

فإن كنت منه يوم يدنيه راغما++

وتبدي الرضا عنه من الآن فارغم

فإنك تلقاه لدى الحوض قائما++

مع المصطفى الهادي النبي المعظم

يجيزان من والاهما في حياته++

إلى الروح والظل الضليل المكمم

علي أميرالمؤمنين وحقه++

من الله مفروض على كل مسلم

لان رسول الله أوصى بحقه++

وأشركه في كل فيئ ومغنم

وزوجته صديقة لم يكن لها++

مقارنة غير البتول مريم

وكان كهارون بن عمران عنده++

من المصطفى موسى النجيب المكلم

وأوجب يوما بالغدير ولاءه++

على كل بر من فصيح وأعجم

لدى دوح 'خم' آخذا بيمينه++

ينادي مبينا باسمه لم يجمجم

أما والذي يهوي إلى ركن بيته++

بشعث النواصي كل وجناء عيهم

يوافين بالركبان من كل بلدة++

لقد ضل يوم 'الدوح' من لم يسلم

وأوصى إليه يوم ولى بأمره++

وميراث علم من عرى الدين محكم

ألقصيدة توجد منها 42 بيتا

قال الحافظ المرزباني في 'أخبار السيد': إن السيد الحميري كتب بهذه القصيدة

إلى عبدالله بن أباض رأس الاباضية لما بلغه انه يعيب على علي عليه السلام ويتهدد السيد بذكره عند المنصور بما يوجب قتله، فلما وصلت إلى إبن أباض إمتعض منها جدا وأجلب في أصحابه وسعى به إلى الفقهاء والقرآن فإجتمعوا وصاروا إلى المنصور وهو بدجلة البصرة فرفعوا قصته فأحضرهم وأحضر السيد فسالهم عن دعواهم، فقالوا: إنه يشتم السلف، ويقول بالرجعة، ولا يرى لك ولا لاهلك إمامة. فقال لهم: دعوني أنا واقصدوا لما في أنفسكم. ثم أقبل على السيد فقال: ما تقول فيما يقولون؟

فقال: ما أشتم احدا وإني لاترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا إبن أباض قل له: يترحم على علي وعثمان وطلحة والزبير. فقال له: ترحم على هؤلاء. فتلوى تثاقل ساعة فحذفه المنصور بعود كان بين يديه وأمر بحبسه فمات في الحبس وأمر بمن كان معه فضربوا بالمقارع وأمر للسيد بخمسة آلاف درهم.

يالقومي للنبي المصطفى++

ولما قد نال من خير الامم

جحدوا ما قاله في صنوه++

يوم خم بين دوح منتظم

: أيها الناس فمن كنت له++

واليا يوجب حقي في القدم

فعلي هو مولاه لمن++

كنت مولاه قضآء قد حتم

أفلا ينفذ فيهم حكمه؟++

عجبا يولع في القلب الضرم

ألا إن الوصية دون شك++

لخير الخلق من سام وحام

وقال محمد بغدير خم++

عن الرحمن ينطق باعتزام

يصيح وقد أشار إليه فيكم++

إشارة غير مصغ للكلام

: ألا من كنت مولاه فهذا++

أخي مولاه فاستمعوا كلامي

فقال الشيخ يقدمهم إليه++

وقد حصدت بداه من الزحام

ينادي: أنت مولاي ومولى ال++

أنام. فلم عصى مولى الانام؟!

وقد ورث النبي رداه يوما++

وبردته ولائكة اللجام

على آل الرسول وأقربيه++

سلام كلما سجع الحمام

أليسو في السمآء وهم نجوم++

وهم أعلام عز لا يرام؟؟!!

فيامن قد تحير في ضلال++

أميرالمؤمنين هو الامام

رسول الله يوم 'غدير خم'++

أناف به وقد حضر الانام

تأتي القصيدة بتمامها في ترجمته. قال المعتز في طبقاته ص 8: حكوا عن بعضهم انه قال: رأيت حمالا عليه حمل ثقيل وقد جهده، فقلت: ما هذا؟ فقال: ميميات السيد.

نفسي فداء رسول الله يوم أتى++

جبريل يأمر بالتبليغ إعلانا

:إن لم تبلغ فما بلغت فانتصب++

النبي ممتثلا أمرا لمن دانا

وقال للناس: من مولاكم قبلا++

يوم الغدير؟ فقالوا: أنت مولانا

أنت الرسول ونحن الشاهدون على++

أن قد نصحت وقد بينت تبيانا

:هذا وليكم بعدي امرت به++

حتما فكونوا له حزبا وأعوانا

هذا أبركم برا وأكثركم++

علما وأولكم بالله ايمانا

هذا له قربة مني ومنزلة++

كانت لهارون من موسى بن عمرانا

أتى جبرئيل والنبي بضحوة++

فقال: أقم والناس في الوخدتمحن

وبلغ وإلا لم تبلغ رسالة++

فحط وحط الناس ثم ووطنوا

على شجرات في الغدير تقادمت++

فقام على رحل ينادي ويعلن

وقال: ألا من كنت مولاه منكم++

فمولاه من بعدي علي فأذعنوا

فقال شقي منهم لقرينه++

وكم من شقي يستزل ويفتن

: يمد بضبعيه عليا وإنه++

لما بالذي لم يؤته لمزين

كأن لم يكن في قلبه ثقة به++

فيا عجبا أنى ومن أين يؤمن؟؟!!

منحت الهوى المحض مني الوصيا++

ولا أمنح الود إلا عليا

دعاني النبي عليه السلام++

إلى حبه فأجبت النبيا

فعاديت فيه وواليته++

وكنت لمولاه فيه وليا

أقام بخم بحيث الغدير++

فقال فأسمع صوتا نديا

:ألا ذا إذا مت مولاكم++

فأفهمه العرب والاعجميا

به وصى النبي غداة 'خم'++

جميع الناس لو حفظوا النبيا

وناداهم: ألست لكم بمولى؟++

عباد الله فاستمعوا إليا

فقالوا: أنت مولانا وأولى++

بنا منا فضم له عليا

وقال لهم بصوت جهوري++

وأسمع صوته من كان حيا

: فمن أنا كنت مولاه فإني++

جعلت له أبا حسن وليا

فعاد الله من عاداه منكم++

وكان بمن تولاه حفيا

وقام محمد بغدير خم++

فنادى معلنا صوتا نديا

لمن وافاه من عرب وعجم++

وحفوا حول دوحته حنيا

: ألا من كنت مولاه فهذا++

له مولى وكان به حفيا

إلهي عاد من عادى عليا++

وكن لوليه ربى وليا

ترجمة السيد الحميرى


أبوهاشم وأبوعامر إسماعيل بن محمد بن يزيد بن وداع الحميري الملقب بالسيد 'نسبه' ذكر أبوالفرج الاصبهاني وكثير من المؤرخين: انه حفيد يزيد بن ربيعة مفرغ أو إبن مفرغ الحميري الشاعر المشهور الذي هجا زيادا وبنيه ونفاهم عن آل حرب، وحبسه عبدالله بن زياد لذلك وعذبه ثم أطلقه معاوية، لكن المرزباني نسبه إلى يزيد بن وداع وقال في كتاب 'أخبار الحميرى': امه من حدان

___________________________________

حدان بضم المهملة احدى محال البصرة القديمة يقال لها: بنو حدان. سميت باسم قبيلة أبوها حدان بن شمس بن عمرو من الازد. تزوج بها

أبوه لانه كان نازلا فيهم، وام هذه المرأة بنت يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري ألشاعر المعروف، وليس ليزيد بن مفرغ عقب من ولد ذكر، ولقد غلط الاصمعي في نسبة السيد إلى يزيد بن مفرغ من جهة أبيه لانه جده من جهة امه. اه . وذكر المرزباني له في 'معجم الشعراء':

إني إمرؤ حميري حين تنسبني++

جدي رعين وأخوالي ذوويزن

ثم الولاء الذي أرجو النجاة به++

يوم القيامة للهادي أبي الحسن

___________________________________

البيتان من أبيات له تأتى قصتها.

يكنى بأبي هاشم وقال شيخ الطايفة: بأبي عامر، وكان بلقب منذ صغر سنه بالسيد قال أبوعمرو الكشي في رجاله ص 186: روي أن أبا عبدالله عليه السلام لقي السيد بن محمد الحميري وقال: سمتك امك سيدا، وفقت في ذلك، وأنت سيد الشعراء. ثم أنشد السيد في ذلك:

ولقد عجبت لقائل لي مرة++

علامة فهم من الفقهاء

سماك قومك سيدا صدقوا به++

أنت الموفق سيد الشعراء

ما أنت حين تخص آل محمد++

بالمدح منك وشاعر بسواء

مدح الملوك ذوي الغنى لعطائهم++

والمدح منك لهم بغير عطاء

فابشر فإنك فايز في حبهم++

لو قد وردت عليهم بجزاء

ما يعدل الدنيا جميعا كلها++

من حوض أحمد شربة من ماء

قصة السيد مع والديه


روى أبوالفرج في 'الاغاني' 7 ص 230 باسناده عن سليمان بن أبي شيخ: إن أبوي السيد كانا إباضيين

___________________________________

الاباضية بكسر الهمزة اصحاب عبدالله بن اباض الذى خرج في ايام مروان بن محمد وهم قوم من الحرورية زعموا ان مخالفهم كافر، وكفروا عليا أميرالمؤمنين عليه السلام و اكثر الصحابة. وكان منزلهما بالبصرة في غرفة بني ضبة، وكان السيد يقول: طالما سب أميرالمؤمنين في هذه الغرفة، فاذا سئل عن التشيع عن أين وقع له؟ قال: غاصت علي الرحمة غوصا، وروى عن السيد: أن أبويه لما علما بمذهبه

هما بقتله فاتى عقبة بن مسلم الهنائي فأخبره بذلك فأجاره وبوأه منزلا وهبه له فكان فيه حتى ماتا فورثهما.

وروى المرزباني في أخبار السيد باسناده عن إسماعيل بن الساحر رواية السيد قال: كنت أتغدا مع السيد في منزله فقال لي: طال الله ما شتم أمير المؤمنين عليه السلام ولعن في هذا البيت. قلت: ومن فعل ذلك؟ قال: أبواي كانا إباضيين. قلت: فكيف صرت شيعيا؟ قال غاصت علي الرحمة فاستنقذتني.

روى المرزباني أيضا عن حودان الحفار إبن أبي حودان عن أبيه وكان أصدق الناس انه قال: شكى إلي السيد: ان امه توقظه بالليل وتقول إني أخاف أن تموت على مذهبك فتدخل النار، فقد لهجت بعلي وولده فلا دنيا ولا آخرة. ولقد نغصت علي مطعمي ومشربي، وقد تركت الدخول إليها وقلت أنشد قصيدة منها:

إلى أهل بيت مالمن كان مؤمنا++

من الناس عنهم في الولاية مذهب

وكم من شقيق لامني في هواهم++

وعاذلة هبت بليل تؤنب

تقول ولم تقصد وتعتب ضلة++

وآفة أخلاق النساء التعتب

وفارقت جيرانا وأهل مودة++

ومن أنت من حين تدعى وتنسب

فأنت غريب فيهم متباعد++

كأنك مما يتقونك أجرب

تعيبهم في دينهم وهم بما++

تدين به أزرى علبك وأعيب

فقلت: دعيني لن احبر مدحة++

لغيرهم ما حج لله أركب

أتنهينني عن حب آل محمد؟!++

وحبهم مما به أتقرب

وحبهم مثل الصلاة وإنه++

على الناس من بعد الصلاة لاوجب

___________________________________

في بعض النسخ: من بعض الصلاة لاوجب وحق المقام أن يقول: من قبل الصلاة.

وقال المرزباني أخبرني محمد بن عبيدالله البصري عن محمد بن زكريا العلائي، قال: حدثتني العباسه بنت السيد قالت: قال لي أبي: كنت وأنا صبي أسمع أبوي يثلبان أميرالمؤمنين عليه السلام فأخرج عنهما وأبقى جايعا واوثر ذلك على الرجوع إليهما فأبيت في المساجد جايعا لحبي فراقهما وبغضي إياهما حتى إذا أجهدني الجوع رجعت فأكلت ثم خرجت، فلما كبرت قليلا وعقلت وبدأت أقول الشعر قلت لابوي: إن

لي عليكما حقا يصغر عند حقكما علي فجنباني إذا حضرتكما ذكر إميرالمؤمنين عليه السلام بسوء، فإن ذلك يزعجني وأكره عقوقكما بمقابلتكما، فتماديا في غيهما فانتقلت عنهما، وكتبت إليهما شعرا وهو:

خف يا محمد فالق الاصباح++

وأزل فساد الدين بالاصلاح

أتسب صنو محمد ووصيه++

ترجو بذلك فوزة الانجاح؟؟!!

هيهات قد بعدا عليك وقربا++

منك العذاب وقابض الارواح

أوصى النبي له بخير وصية++

يوم 'الغدير' بأبين الافصاح

إلى آخر الابيات المذكورة في غديرياته. فتواعدني بالقتل فأتيت الامير عقبة بن مسلم فأخبرته خبري فقال لي: لا تقربهما وأعد لي منزلا أمر لي فيه بما أحتاج إليه وأجرى علي جراية تفضل على مؤونتي.

وقال: كان أبواه يبغضان عليا عليه السلام فسمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر فقال:

لعن الله والدي جميعا++

ثم أصلاهما عذاب الجحيم

حكما غدوة كما صليا الفج++

ر بلعن الوصي باب العلوم

لعنا خير من مشى ظهر ال++

أرض أو طاف محرما بالحطيم

كفرا عند شتم آل رسول ال++

له نسل المهذب المعصوم

والوصي الذى به تثبت الار++

ض ولولاه دكدكت كالرميم

وكذا آله اولو العلم والفه++

م هداة إلى الصراط القويم

خلفاء الاله في الخلق بالعد++

ل وبالقسط عند ظلم الظلوم

صلوات الاله تترى عليهم++

مقرنات بالرحب والتسليم

ورواها إبن شاكر في 'الفوات' 1 ص 19

عظمته والمؤلفون في اخباره


لم تفت ء الشيعة تبجل كل متهالك في ولاء أئمة أهل البيت، وتقدر له مكانة عظيمة، وتكبر منه ما أكبره الله سبحانه ورسوله من منصة العظمة، أضف إلي ذلك ما كان بمرأى منهم ومسمع في حق السيد خاصة من تكريم أئمة الحق صلوات الله عليهم مثواه، وتقريبهم لمحله منهم، وإزلافهم إياه، وتقديرهم لسعيه المشكور في

/ 40