إمام علی (ع) سیرة و تاریخ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام علی (ع) سیرة و تاریخ - نسخه متنی

عبدالزهرا عثمان محمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




له والامتثال لأمره، ليبلغ أمته بابلغ خطاب ان هؤلاء إنما هم جنود لهذا القائد الشاب ابن السابعة عشرة فلا ينازعوا غداً على زعامة الأمة وإمامة المسلمين! لكنّهم تخلّفوا عنها أيضاً بعذر أو بآخر، رغم ردّه كل تلك الأعذار، وتأكيده البليغ 'انفذوا بعثة اسامة' 'لعن الله من تخلف عنها'!!


قصة السقيفة



أعقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمور خطيرة، جرَّت وراءها فتناً عديدة غيَّرت مسار الإسلام الذي أراده الله تعالى وأراده رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. تمخَّضت هذه الأحداث عن تعيين الناس الخليفة، وجثمان النبيِّ العظيم لم يوارَ في التراب بعد، والإمام عليٌّ عليه السلام وبنو هاشم ـ وجمع من المهاجرين والأنصار ـ منهمكون بجثمان النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم حافِّين به يودِّعونه في آخر ساعات وجوده على أرض المعمورة. لقد انقطع الوحي، ورحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وينتظرُ أمته من بعده أمرٌ خطير..


في هذه اللحظات المؤلمة الشديدة، وبعد ساعة من انقطاع الوحي، استغلَّ عمر بن الخطَّاب فرصة الخلاف بين الأوس والخزرج ونبأ اجتماعهم في سقيفة بني ساعدة، يتداولون فيها أمر الخلافة بعد رسول الله، خوفاً على مستقبل الأنصار، فيما لو كانت الخلافة بيد قريش! فأخذ عمر بن الخطَّاب بيد أبي بكر وانخرطا من بين الجموع الحاشدة بجثمان النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فيصحبهما أبو عبيدة إلى سقيفة بني ساعدة، ليتمَّ تنفيذ 'البيعة الفلتة'! لخليفة رسول الله على أُمَّته.


على أي حال انضم الثلاثة إلى تجمُّع الأنصار، وبعد أن دار جدل عنيف، غلبهم المهاجرون؛ لأنَّهم 'أوَّل من عبد الله في الأرض، وآمن بالله وبالرسول، وهم أولياؤه وعشيرته، وأحقُّ الناس بهذا الأمر بعده، ولاينازعهم ذلك الا ظالم.. وأنتم يا معشر الأنصار لا يُنكر فضلكم في


الدين ولا سابقتكم العظيمة في الإسلام، رضيكم الله أنصاراً لدينه ورسوله.. فنحن الأمراء وأنتم الوزراء'! على حدِّ تعبير أبي بكر


[الإمامة والسياسة، ابن قتيبة 1: 14ـ 15، مكتبة ومطبعة مصطفى بابي الحلبي ـ مصر 1969م.]


ولمَّا عارض أحد الأنصار بذكر فضائلهم ونصرتهم للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تسليم الأمر للمهاجرين، ردَّ عليه عمر بقوله: 'هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن تؤمِّركم والنبيُّ من غيركم، ولا تمتنع العرب أن تولِّي أمرها من كانت النبوَّة فيهم، ولنا بذلك الحجَّة الظاهرة، من نازعنا سلطان محمَّد ونحن أولياؤه وعشيرته الا مدلٍ بباطلٍ، أو متجانفٍ لإثمٍ، أو متورِّطٍ في هلكة'!!


هذه حجَّتهم الظاهرة: قوم محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم، أولياؤه وعشيرته لا ينازعهم على سلطان محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم الا ظالم، متجاهلين عليَّ بن أبي طالب عليه السلام الذي بايعوه وبايعه مئة ألف أو يزيدون في غدير خمٍّ، وبعد فهو أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العلم والزهد وسائر الصفات المستلزمة للإمامة والولاية العامة وأخصُّهم به، وهو ابن عمِّه الذي نشأ في بيته، كما نشأ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أبيه أبي طالب!


فقال بشير بن سعد ـ أحد زعماء الأنصار ـ: 'يا معشر الأنصار، إنَّا والله وإن كنَّا أولي فضيلة وسابقة في الدين، الا أنَّ محمَّداً من قريش وقومه أولى به، وأيمُ الله لا يراني الله أُنازعهم هذا الأمر أبداً'.


فقال أبو بكر: هذا عمر، وهذا أبو عبيدة، فأيُّهما شئتم فبايعوا.. فأدار عمر ظهره لأبي بكر، وقال لأبي عبيدة: ابسط يدك أُبايعك، فأنت أمين


هذه الأُمَّة!! ولمَّا امتنع أبو عبيدة، أدار عمر إلى أبي بكر، فبسط يده وصفق عليها ليكون خليفة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبويع أبو بكر، بايعه أبو عبيدة وبشير بن سعد الخزرجي، ثُمَّ بايعه الأوس. وتمَّت مسرحية 'السقيفة' وقد مثَّل دور البطولة فيها أبو بكر وعمر!


وما أن انتصف نهار اليوم حتى تمَّت بيعة أبي بكر بهذا النحو، الذي كان مفاجأة لأكثر الناس، وأخذوا يزفُّون عبدالله بن عُثمان التيمي ـ أبو بكر بن أبي قحافة ـ إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتكون بيعته على نطاق أوسع!


تسرَّب نبأ السقيفة والبيعة في أرجاء المدينة المنوَّرة، على ساكنها السلام، كلُّهم علموا بخبر البيعة، الا عليٌّ وبنو هاشم ومن معهم، حيث كانوا مع مصيبة وداع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!


فانطلق البراء بن عازب وجاء يضرب باب بني هاشم قائلاً: يا معشر بني هاشم، قد بويع أبو بكر!


سادت لحظة هدوء، متسائلين: ما كان المسلمون يُحدثون حدثاً نغيب عنه، ونحن أولى بمحمَّد، لكنَّ العبَّاس بن عبد المطَّلب لم يستغرب هذا الفعل منهم، فقال: فعلوها وربِّ الكعبة!!


ولمَّا كان اليوم الثاني، وبعد أن واروا جثمان النبي الطاهر، انحاز مع عليِّ بن أبي طالب عليه السلام بنو هاشم جميعاً، ومعهم طائفة من المهاجرين والأنصار، اعتقاداً منهم بحقِّ عليٍّ في الخلافة


[صحيح مسلم ـ الجهاد والسير 3: 1380 و52، صحيح البخاري ـ باب غزوة خيبر 5: 288 و456، الكامل في التاريخ 2: 231.]


فقال الأنصار: لا نبايع الا عليَّاً، وقال الزبير: لا أغمد سيفاً حتى يُبايع علي، وانظم وانحاز في بيت عليٍّ وفاطمة عليهما السلام: المقداد بن عمرو، وخالد بن سعيد، وسلمان الفارسي، وأبو ذرٍّ الغفاري، وعمَّار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأُبي بن كعب، وحذيفة بن اليمان، وابن التيهان، وعبادة بن الصامت


[تاريخ اليعقوبي 2: 124، تاريخ أبي الفداء 2: 63، ابن أبي الحديد 2: 49، 56 و6: 11، وزاد في 1: 220 حذيفة وابن التيهان وعبادة بن الصامت، وتاريخ الطبري 3: 198، الكامل في التاريخ 2: 189، 194، تاريخ الخلفاء: 51 ولم يذكروا الأسماء.]، كلُّهم يرفضون البيعة لابن أبي قحافة، للسبب الآنف ذكره..


إضافةً إلى ذلك فقد اعتصم جماعة من الأنصار في أحيائهم، فجاء عبدالرحمن بن عوف يعاتبهم على تخلُّفهم عن بيعة الخليفة، ويذكر لهم حقَّه بقرابته من رسول الله، وما شابه ذلك من الحجج التي يتشبَّثون بها، من أجل إثبات حق أبي بكر بالخلافة، وأنَّه أولى بها من غيره، فردَّ عليه جماعة الأنصار: 'إنَّ ممَّن سمَّيت من قريش، مَنْ إذا طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد: عليُّ بن أبي طالب'!


هذا أحد المواقف ضد الاتجاه الذي نال خلافة رسول الله بالغلبة! وموقف آخر يمكن أن نقتبس منه بعض الأقوال، كقول الفضل بن عبَّاس، الذي قام خطيباً وأجاد حيث قال: 'يا معشر قريش: إنَّه ما حقَّت لكم الخلافة بالتمويه! ونحن أهلها دونكم وصاحبنا أولى بها منكم'


[تاريخ اليعقوبي 2: 124.]، ويقصد بصاحبنا عليَّ بن أبي طالب عليه السلام.


وأنشد عتبة بن أبي لهب، معرباً عن أولوية علي عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


وبأمر الخلافة؛ إذ يقول:





  • ما كنتُ أحسبُ أنَّ الأمرَ منصرفٌ
    عن أوَّل الناس إيمانـاً وسابقــةً
    وأعلــم الناس بالقرآن والسننِ



  • عن هاشـمٍ ثُمَّ منها عن أبي الحسنِ
    وأعلــم الناس بالقرآن والسننِ
    وأعلــم الناس بالقرآن والسننِ



[تاريخ اليعقوبي 2: 124.]


وكان المهاجرون والأنصار لا يشكُّون في عليٍّ عليه السلام


[تاريخ اليعقوبي 2: 124، شرح نهج البلاغة 6: 21 وغيرها.]


وما كان من أبي بكر الا أن ينتظر عليَّاً عليه السلام وأصحابه أن يبايعوه! ولمَّا تأخَّرت بيعتهم أرسل عمر بن الخطَّاب إلى بيت عليٍّ عليه السلام، فنادى عليَّاً وأصحابه وهم في الدار فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب ليحرق البيت ومن فيه، فقيل له: إنَّ فيه فاطمة!


قال: وإن


[أنظر قصَّة هذا الحدث في: الإمامة والسياسة 1: 12، شرح ابن أبي الحديد 2: 56، 6: 58، 20: 147، تاريخ أبي الفداء 2: 64، العقد الفريد 5: 12.]!!


لكنَّهم اقتحموا بيت عليٍّ عليه السلام.. وقد ثبت عن أبي بكر قوله، حين حضرته الوفاة: 'وددت أنِّي لم أكشف عن بيت فاطمة، وتركته ولو أُغلق على حرب'


[الإمامة والسياسة 1: 24، تاريخ الطبري 3: 430.]


أتى قنفذ ـ رسول الخليفة الجديد ـ عليَّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: يدعوك خليفة رسول الله. فقال عليه السلام: 'لسريع ما كذَّبتم على رسول الله'!


فرجع فأبلغ أبا بكر قوله، فبكى أبو بكر طويلاً! فبعثه مرَّةً أُخرى بتحريض من عمر، فقال: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فقال عليه السلام


بصوت مرتفع: 'سبحان الله! لقد ادَّعى ما ليس له'. فرجع قنفذ وأبلغه كلام عليٍّ فبكى أبو بكر طويلاً..


أمَّا عمر فتعجَّل الأمر، وأتى بيت عليٍّ مع جماعة وطرقه بشدَّة، فلمَّا سمعت فاطمة أصواتهم نادت: 'يا أبتِ يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطَّاب وابن أبي قحافة'؟!


فانصرف القوم باكين لبكائها ومناجاتها أباها، الا عمر لم يتصدَّع قلبه لبكاء ابنة رسول الله وبضعته، فبقي معه جماعة، حتى أخرجوا عليَّاً عليه السلام فمضوا به إلى أبي بكر، وعرضوا عليه البيعة فأجابهم بكلِّ ثبات وعزيمة: 'أنا أحقُّ بهذا الأمر منكم، لا أُبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي'.


فقالوا: نضرب عنقك!!


فقال عليه السلام: 'إذن تقتلون عبدالله وأخا رسوله'!


فقال عمر: أمَّا عبدالله فنعم، وأمَّا أخو رسوله فلا!


وأبو بكر ساكت! ثُمَّ قال عمر لأبي بكر: ألا تأمر فيه بأمرك؟!


فأجابه الخليفة: لا أُكرهه على شيء مادامت فاطمة إلى جنبه!


فلحق عليٌّ عليه السلام بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يصيح ويبكي وينادي: 'يا ابن أمِّ إنَّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني'


[أنظر: شرح النهج 2: 56، 6: 11، الإمامة والسياسة: 12ـ 13، تاريخ اليعقوبي ـ مختصراً ـ 2: 126، الفتوح ابن أعثم 1: 13، دار الكتب العلمية، ط1ـ 1406هـ.]


وهكذا وقع سريعاً تأويل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام:


قال الإمام علي عليه السلام: 'إنَّ ممَّا عهد إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الأُمَّة ستغدر بي بعده'


[المستدرك 3: 140، ابن عساكر 3: 148 و1164ـ 1168، تذكرة الحفَّاظ 3: 995، ابن أبي الحديد 6: 45، كنز العمَّال 32997:11، الخصائص الكبرى 2: 235.]


وفي رواية أُخرى قال عليه السلام: 'بينما كنَّا نمشي أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخذ بيدي.. فلمَّا خلا له الطريق اعتنقني ثُمَّ أجهش باكياً، قلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟


قال: ضغائن في صدور أقوام، لا يبدونها لك الا من بعدي'


[مستدرك الحاكم 139:3، ابن أبي الحديد 4: 107، مجمع الزوائد 9: 118، كنز العمَّال. 17613 و46533.]


موقف فاطمة من البيعة



لقد كان موقف عمر وأبي بكر من بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منتهى الجفاء والتحدِّي، متجاهلين مقامها الرفيع الشأن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاسيَّما وأنَّهما قد سمعا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: 'إنَّ الله يغضب لغضبكِ ويرضى لرضاكِ'.


ثمَّ جاء عمر وأبو بكر إليها يلتمسان رضاها فقالت لهما: 'نشدتكما الله، ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحبَّ فاطمة ابنتي فقد أحبَّني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني!؟' فقالا: نعم، سمعناه من رسول الله.


فقالت: 'فإنِّي أُشهد الله وملائكته أنَّكما أسخطتماني، وما أرضيتماني،


ولئن لقيتُ النبيَّ لأشكونَّكما إليه'.


[الإمامة والسياسة: 13.] فمازالت غضبى عليهما حتى توفِّيت


[صحيح البخاري 5: 288 و256، صحيح مسلم 3: 138 و52.]


وعن ابن قتيبة قال: وخرج عليٌّ ـ كرَّم الله وجهه ـ يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على دابَّة ليلاً في مجالس الأنصار تسألهم النصرة. فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنَّ زوجك وابن عمِّك سبق إليها قبل أبي بكر ما عدلنا به.


فيقول عليٌّ كرَّم الله وجهه: 'أفكنت أدعُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيته لم أدفنه، وأخرج أُنازع الناس سلطانه'؟!


فقالت فاطمة: 'ما صنع أبو الحسن الا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم'


[الإمامة والسياسة 1: 12 وكذا شرح النهج 2: 47.]


أمَّا عليٌّ عليه السلام، فقد خاصمهم بقوله: 'الله الله يا معشر المهاجرين، لاتُخرجوا سلطان محمَّد عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم، ولاتدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقِّه، فوالله يا معشر المهاجرين لنحنُ أحقُّ الناس به، لأنَّا أهل البيت، ونحنُ أحقُّ بهذا الأمر منكم ما كان فينا: القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعيَّة، القاسم بينهم بالسويَّة، ووالله إنَّه لفينا، فلا تتَّبعوا الهوى فتضلُّوا عن سبيل الله، فتزدادوا من الحقِّ بعداً'.


فلمَّا سمعوا منه هذا الكلام قال بشير بن سعد الأنصاري ـ الذي أقرَّ


بنود السقيفة ـ: لو كان هذا الكلام سِمِعتْه الأنصارُ منك قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان


[الإمامة والسياسة: 12.]


وأنشد عليه السلام معرِّضاً بأبي بكر:




  • فإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورَهـم
    وإن كنتَ بالقُربى حججتَ خصيمهم
    فغيــرُك أولـى بالنبيِّ وأقربُ



  • فكيـف بهـذا والمشيــرون غُيَّبُ
    فغيــرُك أولـى بالنبيِّ وأقربُ
    فغيــرُك أولـى بالنبيِّ وأقربُ



[نهج البلاغة: 503 و190.]


وله عليه السلام كلام واسع وخطب عدَّة يصف فيها أمر الخلافة والتفضيل، محفوظ في كتاب نهج البلاغة، وقد اقتطفنا من احدى خطبه المعروفة بالشقشقية مقاطع منها:


'أما والله لقد تقمَّصها فلان، وانَّه ليعلم أنَّ محلِّي منها محلَّ القطب من الرَّحَا، ينحدر عنِّي السيل، ولا يرقى إليَّ الطير'...


'فيا عجباً، بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته!! لشدَّ ما تشطَّرا ضرعيها.. فصبرتُ على طول المدَّة وشدَّة المحنة.. حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنِّي أحدُهم! فيا لله وللشورى، متى اعترض الريب فيَّ مع الأول منهم حتى صرت أُقرن إلى هذه النظائر!'


[نهج البلاغة، الخطبة الثالثة بتصرف.]


ولمَّا بلغه عليه السلام احتجاج قريش بأنَّهم قوم النبيِّ وأولى الناس به، قال: 'احتجَّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة'


[نهج البلاغة: الخطبة 67، وانظر: الإمامة والسياسة: 11.]


/ 23