إمام علی (ع) سیرة و تاریخ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام علی (ع) سیرة و تاریخ - نسخه متنی

عبدالزهرا عثمان محمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




قائلكم، والله ما سددته ولا فتحته، ولكنِّي أُمرتُ فاتبعته'


[سنن الترمذي 5: 641 و2732، مسند أحمد 1: 331، فضائل الصحابة 2: 581 و985 فتح الباري بشرح صحيح البخاري 7: 13، المستدرك 3: 125، مجمع الزوائد 9: 114ـ 115، الرياض النضرة 3: 158، الخصائص للنسائي: 13، الإصابة 4: 270، جامع الأصول 9: 475 و6494، البداية والنهاية 7: 374 و379، الخصائص بتخريج الأثري ح، 23 و 41.]


ومثله حديث 'المناجاة' يوم الطائف، حيث قال الناس: لقد أطال نجواه مع ابن عمِّه! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 'ما أنا انتجيته، ولكنَّ الله انتجاه'


[سنن الترمذي 5: 639 و3726، مصابيح السُنَّة 4: 175 و4773، جامع الأصول 6493:9، تذكرة الخواص: 42، مناقب الخوارزمي: 82 شرح نهج البلاغة 9: 173 و21، الرياض النضرة 3: 170، البداية والنهاية 7: 369.]


الذائد عن الحوض



إنَّه صاحب حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة، يثبته قوله صلى الله عليه وآله وسلم: 'كأنِّي أنظر إلى تدافع مناكب أُمَّتي على الحوض، فيقول الوارد للصادر: هل شربت؟ فيقول: نعم، والله لقد شربت، ويقول بعضهم: لا والله ما شربت فيا طول عطشاه'


[إعلام الورى 1: 369، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 39: 216 و6.]


وقال لعليٍّ عليه السلام: 'والذي نبَّأ محمَّداً وأكرمه، إنَّك لذائد عن حوضي، تذود عنه رجالاً، كما يذاد البعير الصادي عن الماء، بيدك عصا من عوسج كأنِّي أنظر الى مقامك من حوضي'


[مناقب ابن شهرآشوب 2: 163، مناقب الخوارزمي: 60.]


وفي رواية عن عليٍّ عليه السلام قال: 'والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة، لأقمعنَّ


بيدي هاتين عن الحوض أعداءنا، ولأوردنَّ أحبَّاءنا'


[مناقب ابن شهرآشوب 2: 162.]


و أمر أهْلَكَ بِالصَّلأة


[سورة طه: 132.


]


خصَّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره بساعة من السحر، يأتيه فيها كلَّ ليلة، يطرق الباب ـ وذلك عند نزول الآية ـ ويقول: 'الصلاة، رحمكم الله، إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً'


[تفسير القرطبي 11: 174، تفسير الرازي 22: 137، روح المعاني 16: 248، وانظر الخصائص بتخريج الأثري ح، 112 و 113 وخرَّجه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة من وجوه.]


علي يبلِّغ عن رسول الله بأمرٍ من السماء



لمَّا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بتبليغ سورة براءة أميراً على الحج.. بعث خلفه عليَّاً عليه السلام ليأخذها منه! فيعود أبو بكر ويسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحدث فيَّ شيء، يا رسول الله؟ فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: 'لا، ولكنِّي أُمرت الا يبلِّغ عنِّي الا أنا أو رجل منِّي'


[مسند أحمد 1: 3 و 331 و3: 212 و 238 و4: 164 و 165، البداية والنهاية 7: 398.]


كرار وليس بفرَّار



تقدّمت قصة خيبر، ورجوع صاحب الراية الأول، ثم الثاني يجبّن أصحابه ويجبّنونه.


وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم ـ والرواية عن عليٍّ عليه السلام ـ ويقول: 'والذي نفسي بيده، لأُعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله، ويحبُّه الله ورسوله، كراراً ليس بفرَّار، يفتح الله على يديه، فأرسل إليَّ وأنا أرمد؛ فتفل في عينيَّ


وقال: اللَّهمَّ اكفه أذى الحرّ والبرد، فما وجدتُ حرَّاً بعدُ ولا برداً'


[خصائص النسائي: 39 :14 و159 و151، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام علي عليه السلام، مجمع الزوائد 9: 122، إعلام الورى 1: 364، سنن ابن ماجة 1: 43، مسند أحمد 1: 99 و133، مستدرك الحاكم 3: 37، وانظر فرائد السمطين 1: 253 و196 و261 و201.]


هذه بعض الخصائص التي ذكرها أهل المناقب والسير، في حقِّ أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووصيِّه، ووزيره، وأمينه، وخليفته من بعده على أُمَّته فلولاه 'لم تثبت الملَّة، ولا استقرت الشريعة، ولا ظهرت الدعوة،فهو عليه السلام ناصر الإسلام ووزير الداعي إليه، من قبل الله عزَّ وجلَّ، وبضمانه لنبيِّ الهدى عليه السلام النصرة، تمَّ له في النبوَّة ما أراد، وفي ذلك من الفضل ما لا توازنه الجبال فضلاً، ولا تعادله الفضائل كلُّها محلاً وقدراً'


[إرشاد المفيد 1: 50ـ 51.]


النصوص الدالَّة على إمامته



قال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئِمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون"


[سورة السجدة: 24.]


قال المفسِّرون: إنَّ معناها لنجعلنَّ من أُمِّتك أئمةً يهدون مثل تلك الهداية، لما صبروا عليه من نصرة الدين وثبتوا عليه من اليقين.


[الكشَّاف 3: 516، روح المعاني 21: 138، تفسير الرازي 25: 186، تفسير النسفي 3: 45، تفسير أبي السعود 7: 87.] فهذه الآية الكريمة ـ وغيرها من الآيات ـ


[مثل: سورة المائدة: 55ـ 56، سورة النساء: 71.] تفيد وجوب الإمام في كلِّ زمان،


ولمَّا كان الإمام موجوداً بأمر من الله عزَّ وجلَّ فوجب علينا حقُّ طاعته ونصرته، كما قال تعالى: "يَاأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَمْرِ مِنْكُم"


[النساء: 59.]


وكذا السُنَّة المطهَّرة فرضت علينا معرفة الإمام والاقتداء به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 'من مات وليس عليه إمام فإنَّ موتته موتة جاهلية'


[ورد هذا الحديث بعدَّة صيغ، انظر: مسند أحمد 4: 96، كنز العمَّال 1: 103 و464، المستدرك على الصحيحين 1: 117، مجمع الزوائد 5: 218، 224، الدرُّ المنثور 2: 286ـ عند الآية "103" من سورة آل عمران، ينابيع المودَّة: 117.]، وقوله عليه أفضل الصلاة والسلام بوجوب طاعة الإمام وموالاته: 'من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية'


[صحيح مسلم ـ كتاب الإمارة 3: 1478 و58 ـ "1851"، جامع الأصول 4: 463 و2065.]


إذن فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك أُمَّته دون إمام يقود زمامها من بعده، وذلك بأمرٍ من السماء، إذ قال عزَّ من قائل: "وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه" فما هو جواب الرسول الذي سيملأ هذا الفراغ؟ سيتَّضح ذلك من خلال الأسطر التالية التي تكشف عن حقيقة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمارس إعداد الخليفة من بعده عملياً ونظرياً:


اسمعوا لعليٍّ وأطيعوا



لمَّا نزل قوله تعالى: "وَأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِين" رفع شأن عليٍّ عليه السلام على آله وعشيرته أجمعين، وخصَّه بمنزلة لا يشركه فيها أحد، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام بشأنه يوم الانذار: 'إنَّ هذا أخي، ووصيي،


وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا'


[أنظر تاريخ الطبري 2: 321، الكامل في التاريخ 1: 587، السيرة الحلبية 1: 461، شرح نهج البلاغة 13: 211، 244، تفسير البغوي 4: 278، تفسير الخازن 3: 371ـ 372.]


و اولى بالناس من أنفسهم



بشأنه عليه السلام نزل قول الله عزَّ وعلا: "إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلأةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون"


[سورة المائدة: 55.] حينما تصدَّق بخاتمه حال الصلاة


[انظر قصة تصدُّقه بالخاتم في تفسير الطبري 6: 186، أسباب النزول للواحدي: 114، تفسير الرازي 12: 26، تفسير أبي السعود 2: 52ـ دار إحياء التراث العربي، تفسير النسفي 1: 420ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت، تفسير البيضاوي 1: 272ـ دار الكتب العلمية، ط1ـ 1408هـ، معالم التنزيل للبغوي 2: 272، لباب النقول في أسباب النزول، السيوطي: 93ـ دار إحياء العلوم ـ بيروت، ط3ـ 1406هـ، فتح القدير، الشوكاني 2: 53ـ دار إحياء التراث العربي، روح المعاني، الآلوسي 6: 167ـ 169 دار إحياء التراث العربي 1405هـ، فضائل الصحابة 2: 678 و1158، جامع الأصول 9: 478 و6503، الكشَّاف، الزمخشري 1: 649، ط1.]


وأثبت الآلوسي في تفسيره، من شعر حسَّان بن ثابت في هذه الحادثة، قال: فأنشد حسَّان:




  • أبا حســنٍ تفديك نفسي ومهجتـي
    فأنت الذي أعطيـتَ إذ كنت راكعـاً
    فأنــزلَ فيـك اللهُ خيـرَ ولايــةٍ
    وبيَّنهــا في محكمـاتِ الشرائعِ



  • وكلُّ بطـيءٍ في الهدى ومسارعِ
    زكاةً، فدتك النفس يا خير راكعِ
    وبيَّنهــا في محكمـاتِ الشرائعِ
    وبيَّنهــا في محكمـاتِ الشرائعِ




وإذ كان أمير المؤمنين عليه السلام ـ بحكم القرآن ـ أولى بالناس من أنفسهم، لكونه وليَّهم بالنصِّ في التبيان، وجبت طاعته على كافتهم بجليِّ البيان، كما وجبت طاعة الله وطاعة رسوله عليه وآله السلام، بما تضمَّنه الخبر عن


ولايتهما للخلق في هذه الآية بواضح البرهان


[إرشاد المفيد 1: 7.]


انَّ عليَّاً مولى المؤمنين



قُمَّت شجيرات الغدير، وتجمَّع الحشد الهائل من حجَّاج بيت الله الحرام، وإذا بالصمت يخطف الوجوه، فماذا عسى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ في حرِّ الرمضاء وساعة الظهيرة؟


وإذا بجبرئيل الأمين يكفي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمر بما فيه إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، بقوله تعالى: "يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس"


[سورة المائدة: 67.]


ثمَّ فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاية عليٍّ عليه السلام على الشاهد والغائب؛ فقال: 'من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره'، وبعد فرض الولاية نزل قوله تعالى: "الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِِسْلأمَ دِيناً"


[سورة المائدة: 3.]


فكبَّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحمدالله على إكمال الدين ورضا الربِّ برسالته وولاية عليٍّ عليه السلام من بعده، فأصبح عليُّ بن أبي طالب عليه السلام مولى كلِّ مؤمن ومؤمنة.


وحديث الغدير هذا حديث صحيح


[أنظر: مسند أحمد 4: 281 و 368، تاريخ اليعقوبي 2: 111ـ 112، السيرة الحلبية 3: 336، مستدرك الحاكم 3: 148، سنن الترمذي 5: 663 و3788، صحيح مسلم ـ كتاب فضائل الصحابة 4: 1873 و 2408 من عدَّة طرق، تهذيب الكمال 13: 302، فتح القدير 2: 60، الدرُّ المنثور 3: 117، أسباب النزول: 115، تفسير المنار، محمد رشيد رضا 6: 463، تفسير الرازي 12: 49ـ 50، الرياض النضرة 3: 127، مناقب أمير المؤمنين، الحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي 1: 119.]، قد بلَّغ حدَّ التواتر عند جميع المسلمين


[أنظر: البداية والنهاية 5: 233.] كما مرَّ بنا سابقاً.


الوزارة والخلافة



في نصّ حديث المنزلة يتفرّد عليّ بمنزلة لا يشاركه في مثلها أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يا عليُّ: 'أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى، الا أنَّه لا نبيَّ بعدي' استثنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النبوَّة، وأوجب له ما دون ذلك من الخصائص، فهو الوزير بعده والخليفة على أُمَّته.


وحديث المنزلة هذا حديث متواتر لا خلاف فيه


[تقدَّمت مصادر هذا الحديث سابقاً، وانظر: مصنف ابن أبي شيبة ـ فضائل عليٍّ 7: 496 و 11ـ 15، السيرة النبوية لابن حبَّان: 149.]


وأنَّ القول بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام يقتضي حصول جميع منازل هارون من موسى لأمير المؤمنين عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ ما خصّه الاستثناء المنطوق به في الخبر من النبوة. وإن من منازل هارون من موسى عليهما السلام هي: الشركة في النبوَّة، والأخوة، والتقدُّم عنده في الفضل والمحبَّة والاختصاص على جميع قومه، والخلافة له في حال غيبته على أُمَّته، وغيرها من المنازل، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استثنى ما لم يرده من المنازل


بعده بقوله: 'إلا أنَّه لا نبيَّ بعدي' فدلَّ هذا الاستثناء على أنَّ ما لم يستثنه حاصل لأمير المؤمنين عليه السلام بعده، وإذا كان من جملة المنازل الخلافة في الحياة، وثبتت بعده، فقد تبيَّن صحَّة النصِّ عليه بالإمامة


[إعلام الورى 1: 331ـ 332 بتصرُّف.]


لن يخرجكم من هدى ولن يُدخلكم في ضلالة



وذلك من قوله صلى الله عليه وآله وسلم لأُمَّته: 'من أحبَّ أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنَّة عدنٍ غرسها ربِّي، فليتولَّ عليَّ بن أبي طالب، فإنَّه لن يُخرجكم من هدى، ولن يُدخلكم في ضلالة'


[المستدرك: 2: 128، لسان الميزان 2: 34، مجمع الزوائد 9: 108 كنز العمَّال. 11: 611 و32960.]


وفي هذا دلالة واضحة على فرض ولاية الإمام عليٍّ عليه السلام، كما يصرِّح مرَّة أُخرى عليه أفضل السلام بقوله: 'يا عليُّ، أنت تبيِّن لأُمَّتي ما اختلفوا فيه من بعدي'


[المستدرك 3: 122، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، حلية الأولياء 1: 64، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الإمام علي 2: 486 و1014ـ 1018، مناقب الخوارزمي: 236، كنز العمَّال 32983:11.]


لا، لكنَّه علي



عليٌّ عليه السلام هو الذي قال عنه رسول الله: 'إنَّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله' فتطاولت لذلك الأعناق كلٌّ يقول: أنا هو! وفيهم أبو بكر وعمر، فيقول عليه الصلاة والسلام: 'لا، لا، لكنَّه عليٌّ'


[أنظر: مسند أحمد 3: 82، البداية والنهاية 7: 398.]


كلهم من قريش



وكان صلى الله عليه وآله وسلم يمارس تعيين الخلفاء من بعده؛ فصرَّح بأنَّهم 'اثنا عشر خليفة' لكن خصَّص المنبع الأصيل لهذه الخلافة 'كلُّهم من قريش'!


وهذا حديث متواتر أيضاً رواه أصحاب الصحاح والسنن وغيرهم'


[أنظر: صحيح البخاري ـ الأحكام ـ باب 51 ح، 6796، صحيح مسلم ـ الإمارة ح، 1821ـ 1822، مسند أحمد 1: 398، 406، سنن أبي داود ح، 4280، سنن الترمذي ـ كتاب الفتن: 2223:4، مصابيح السُنَّة 4: ح،4680.]


وقوله صلى الله عليه وآله وسلم بشأن عليٍّ عليه السلام: 'إنَّه منِّي وأنا منه، وهو وليُّكم بعدي... إنَّه منِّي وأنا منه وهو وليُّكم بعدي' يكرِّرها


[مسند أحمد 5: 356، خصائص النسائي: ح، 87، ومثله انظر: المستدرك 3: 134، سنن الترمذي 5: ح، 3712، المصنَّف ابن أبي شيبة: ح7ـ فضائل علي ح، 58، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان 9: 41 ح، 6890.]، يحدّد أنه هو أول الخلفاء الأثني عشر القرشيين.


قاتل الفَجَرة



قوله صلى الله عليه وآله وسلم: 'عليٌّ أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله'


[تفسير الرازي 12: 76، كنز العمال 32909:11، فضائل الصحابة 2: 678 و1158.]


حقّه لازم لنا، وفضله مبرَّز



من رسالة معاوية بن أبي سفيان إلى محمد بن أبي بكر، وهي الرسالة التي أشار إليها الطبري، ثُمَّ قال: كرهت ذكرها لأمور لا تحتملها العامَّة!


قال فيها معاوية مخاطباً محمَّد بن أبي بكر: 'قد كنَّا وأبوك معنا في حياة نبيِّنا نرى حقَّ ابن أبي طالب لازماً لنا، وفضله مبرزاً علينا'


[انظر اشارة الطبري: تاريخ الطبري 4: 557ـ أحداث سنة 36، ونص رسالته في مروج الذهب للمسعودي 3: 21، تحقيق عبدالأمير مهنا، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت، 1991م، وشرح نهج البلاغة 3: 188.]


ومن قول محمَّد بن أبي بكر في رسالته إلى معاوية، يصف فيها عليَّاً عليه السلام: 'وهو وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيُّه، وأبو ولده، أوَّل الناس له اتِّباعاً، وأقربهم به عهداً، يخبره بسرِّه ويطلعه على أمره'


[مروج الذهب 3: 21، شرح نهج البلاغة 3: 188.]


لن تضلّوا بعده



إضافة إلى هذا الاجراء النظري الصريح بخلافة عليٍّ عليه السلام وولايته، أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينفِّذ إجراءً عملياً بحقِّه عليه السلام مرّة بعد أخرى قبيل رحيله.. ففي الأولى أمر بدواة وكتف ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده، لكنَّها كانت الرزية التي أبكت ابن عبَّاس، حتى بلَّ دمعه الحصى!


قد حالوا دون كتابة الكتاب الذي سيكون آخر شهادة حقٍّ ناطقة بولاية عليٍّ عليه السلام وإذا بقول أحدهم: 'حسبنا كتاب الله' لكنّ كتاب الله يقول: "مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أطَاعَ الله"


[سورة النساء: 4 / 80.]! ومن عصى الرسول فقد عصى الله..


وفي الثانية عزم صلى الله عليه وآله وسلم أن يخلي المدينة المنورة ممّن يعلم منهم الخلاف على علي عليه السلام والمنازعة في الخلافة، فعقد الراية لأسامة وأمرهم بالانقياد


/ 23