عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام - نسخه متنی

السید محمد الحسینی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النبي يستدعي أخاه


ولما ثقل رسول الله وحجب الناس عنه كان أميرالمؤمنين لا يفارقه إلا لضرورة، فقام في بعض شؤونه، فأفاق رسول الله إفاقة فافتقد علياً فقال وأزواجه حوله: 'ادعوا لي أخي وصاحبي' وعاوده الضعف فصمت.

فدُعي له غير علي، فلما فتح عينه ونظر إليه أعرض عنه بوجهه.

فقالت اُمّ سلمة: أدعوا له علياً، فإنه لا يريد غيره.

فدعي أميرالمؤمنين فلما دنا منه أومأ إليه، فأكبّ عليه فناجاه رسول الله طويلاً، ثم قام فجلس ناحية، فقال له الناس بعد ذلك: ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن؟

فقال: 'علّمني ألف باب من العلم، يفتح لي في كل باب ألف باب، واوصاني بما أنا قائم به إن شاء الله تعالى'

[ الإرشاد: ج1 ص185 فصل ومن ذلك ما جاءت به الأخبار في تسمية رسول الله علياً بإمرة المؤمنين في حياته. وأنظر بحارالأنوار: ج22 ص469 ب1 ح19.]

وفي رواية أنه قال: 'علّمني رسول الله ألف باب من الحلال والحرام، وما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، كل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب'

بين الحبيب وحبيبه


ثم ان اُم سلمة استأذنت على رسول الله فقال لها: 'ادعي لي حبيبتي وقرّة عيني وثمرة فؤادي فاطمة المظلومة بعدي'، فدعتها، فأقبلت وهي تبكي، فاعتنقها رسول الله وضمها إلى صدره، فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعاً، ثم ناجاها وأسرّ إليها شيئاً تهلّل وجهها له، ولما سئلت بعد ذلك عن بكائها وعن تهلّل وجهها؟

قالت: 'نعى إليّ نفسه فبكيت، ثم أخبرني بأني أول أهل بيته لحوقاً به، وأنه لن تطول المدّة لي بعده حتى أدركه، وأخبرني أني سيدة نساء أهل الجنّة، وابناي سيدا شباب أهل الجنة وأن الأئمة الإثني عشر خلفاؤه هم بعلي ووُلدي: علي أبوهم وأولهم، والمهدي ابني آخرهم، فتهلّل وجهي لذلك'.

ثم أنه دعا الحسن والحسين وقبّلهما وشمّهما وجعل يترشفهما وعيناه تهملان وأخبر بأنهما سيُظلمان بعده ويقتلان ظلماً، ولعن قاتلهما

[ أنظر كشف الغمة: ج1 ص17 ذكر مدة حياته.]

قال ابن عباس: ثم قالت فاطمة للنبي وهو في لحظاته الأخيرة: 'يا أبة أنا لا أصبر عنك ساعة من الدنيا، فأين الميعاد غداً؟'.

قال: 'أما إنك أول أهلي لحوقاً بي ـ وكان كذلك فقد لحقت بأبيها بعد خمسة وسبعين يوماً مظلومة شهيدة

[ أو بعد خمسة وتسعين يوماً، على اختلاف الروايات.]

ـ والميعاد على جسر جهنّم'.

قالت: 'يا أبة أليس قد حرّم الله عزّوجل جسمك ولحمك على النار؟'.

قال: 'بلى، ولكني قائم حتى تجوز اُمتي'.

قالت: 'فإن لم أرك هناك؟'.

قال: 'تريني عند القنطرة السابعة من قناطر جهنّم، أستوهب الظالم من المظلوم'.

قالت: 'فإن لم أرك هناك؟'.

قال: 'تريني في مقام الشفاعة وأنا أشفع لاُمّتي'.

قالت: 'فإن لم أرك هناك؟'.

قال: 'تريني عند الميزان وأنا أسأل لاُمتي الخلاص من النار'.

قالت: 'فإن لم أرك هناك؟'.

قال: 'تريني عند الحوض، حوضي عرضه ما بين ايلة إلى صنعاء، على حوضي ألف غلام

[ هذا مثال الزيادة، لا العدد، فهو من قبيل قوله تعالى: إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً سورة التوبة: 80.]

بألف كأس كاللؤلؤ المنظوم، وكالبيض المكنون، من تناول منه شربة فشربها لم يظمأ بعدها أبداً'

[ كشف الغمة: ج1 ص497 فاطمة.]

وجعل يكرّرها.

/ 33