عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام - نسخه متنی

السید محمد الحسینی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تاكيد حديث الغدير


وعن أميرالمؤمنين علي أنه قال: 'أمرني رسول الله أن أخرج فأنادي في الناس: ألا من ظلم أجيراً أجره فعليه لعنة الله، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله.

قال علي: فخرجت فناديت في الناس كما أمرني رسول الله فقال الناس: هل لما ناديت به من تفسير؟

فقلت: الله ورسوله أعلم.

قال: فقام عمر وجماعة من أصحاب النبي فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول الله هل لما نادى علي من تفسير؟

قال: نعم، أمرته أن ينادي: ألا من ظلم أجيراً أجره فعليه لعنة الله، والله يقول: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى

[ الإرشاد: ج1 ص181 فصل.]

فمن ظلمنا أجرنا فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي: من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، والله يقول: النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ

[ سورة الأحزاب: 6.]

ومن كنت مولاه فعليّ مولاه، فمن توالى غير علي وغير ذرّيته فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي: من سبّ أبويه فعليه لعنة الله، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أني وعلياً أبوا هذه الاُمّة، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله'.

قال الخباب بن الأرتّ: كان هذا الحديث قبل ارتحال النبي من هذه الدنيا بتسعة عشر يوماً

[ راجع بحارالأنوار: ج22 ص489 ب1 ح35، وأنظر الصراط المستقيم: ج2 ص93 ب9 الفصل 17 ح13.]

سريّة أُسامة خطوات بعد الغدير


ثم عقد رسول الله اللواء والإمرة لاُسامة بن زيد، وندبه أن يخرج بجمهور الاُمّة إلى حيث اُصيب أبوه من بلاد الروم، وكانت هذه هي آخر سريّة عقدها رسول الله في حياته، وكان قد اجتمع رأيه على إخراج جماعة من الذين تآمروا عليه في العقبة وتعاهدوا بينهم على نكث البيعة في معسكره، حتى لا يبقى في المدينة عند ارتحاله من يختلف في الرياسة، ويطمع في التقدّم على الناس بالإمارة، ويستتب الأمر لمن استخلفه من بعده ولا ينازعه في حقّه منازع.

فعقد لاُسامة الإمرة على كبار الصحابة وذوي أسنانهم وهو حدث السنّ، حتى لا يطعن أحد في تعيين الله ونصب رسوله علياً خليفة من بعده وأميراً للمؤمنين بحداثة السنّ، ثم جدّ في إخراجهم، وأمر اُسامة أن يعسكر بالجرف على أميال من المدينة، وأمر الناس بالخروج إليه والمسير معه، وحذّرهم من التلوّم والإبطاء عنه. وقال: 'نفّذوا جيش اُسامة، نفّذوا جيش اُسامة، لعن الله من تخلّف عن جيش اُسامة'، يكرّرها ثلاثاً

[ راجع شرح النهج لابن أبي الحديد: ج6 ص52، دار إحياء التراث العربي، وفيه: 'انفذوا جيش اُسامة، لعن الله من تخلّف عنه، وكرّر ذلك'، راجع إعلام الورى: ص133 ب4.]

وبينا كان رسول الله يحرص أشدّ الحرص على تسيير جيش اُسامة، ومغادرة رؤوس أصحابه المدينة، وتخليتها لعلي من المعارضين، إذ عرضت له الشكاة التي ارتحل فيها من الدنيا، وكانت شكاته على أثر اكلة خيبر المسمومة، فإنه مازال ينتقض به سمّها حتى قال عند ارتحاله: 'اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي أكلتُ بخيبر، وما من نبيّ ولا وصيّ إلاّ شهيد'

[ أنظر بحارالأنوار: ج22 ص516 ب2 ح21.]

وهناك روايات اُخرى في سبب شهادته مذكورة في المفصّلات

[ أنظر المناقب: ج1 ص234 فصل في وفاته.]

فلما أحسّ رسول الله بذلك أخذ بيد علي بن أبي طالب، واتبعه جماعة من الناس، وتوجّه إلى البقيع، فقال لمن اتبعه: 'إنني قد اُمرت بالإستغفار لأهل البقيع'، فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم وقال: 'السلام عليكم يا أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع اللّيل المظلم يتبع أولها آخرها'.

ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً.

ثم أقبل إلى علي أميرالمؤمنين وقال له: 'يا أخي، إنّ جبرئيل كان يعرض عليّ القرآن كل سنة مرة، وقد عرضه عليّ في العام مرتين، ولا أراه إلاّ لحضور أجلي'، ثم قال: 'يا علي إني خيّرت بين خزائن الدنيا والخلود فيها، وبين لقاء ربّي والجنّة، فاخترتُ لقاء ربّي والجنّة خالداً فيها، فإذا أنا متّ فتغسلني' وأوصاه أن يكون هو الذي يلي أمره.

ثم عاد رسول الله من البقيع إلى منزله، فمكث ثلاثة أيام موعوكاً، ثم خرج إلى المسجد معصوب الرأس معتمداً إلى علي أميرالمؤمنين بيمنى يديه، وعلى الفضل بن العباس باليد الاُخرى حتى صعد المنبر فجلس عليه، ثم حمد الله وأثنى عليه وقال: 'معاشر الناس، قد حان منّي خفوق من بين أظهركم، فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياها، ومن كان له عليَّ دَيْن فليخبرني به'

[ أنظر بحارالأنوار: ج22 ص466 ب1 ح19، وقصص الأنبياء للراوندي: ص357 ب2 ح433.]

/ 33