عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام - نسخه متنی

السید محمد الحسینی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وداع مع المهاجرين


ثم أمر رسول الله بأن يجمعوا له المهاجرين، فلما اجتمعوا التفت إليهم وقال: 'أيها الناس، إني قد دعيت وإني مجيب دعوة الداعي، قد اشتقت إلى لقاء ربّي واللحوق بإخواني من الأنبياء، وإني اُعلمكم إني قد اوصيت إلى وصيّي، ولم أهملكم إهمال البهائم، ولم أترك من أموركم شيئاً'.

فقام إليه أحدهم وقال: يا رسول الله، أوصيت بما أوصى به الأنبياء من قبلك؟

قال: 'نعم'.

فقال الرجل: فبأمر من الله أوصيت أم بأمرك؟

قال له: 'اجلس... أوصيتُ بأمر الله، وأمره طاعته، وأوصيت بأمري، وأمري طاعة الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصى وصيّي فقد عصاني، ومن أطاع وصيّي فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله...

ثم التفت إلى الناس وقال: 'أيها الناس، اسمعوا وصيّتي، من آمن بي وصدّقني بالنبوة وأني رسول الله فاُوصيه بولاية علي بن أبي طالب وطاعته والتصديق له، فإن ولايته ولايتي وولاية ربّي، قد أبلغتكم فليبلّغ الشاهد الغائب: إن علي بن أبي طالب هو العلم، فمن قصر دون العلم فقد ضلّ، ومن تقدّمه تقدّم إلى النار، ومن تأخّر عن العلم يميناً هلك، ومن أخذ يساراً غوى، وما توفيقي إلا بالله، فهل سمعتم؟'.

قالوا: نعم.

وفي رواية: انه قال: 'ألا اني مخلف فيكم كتاب الله ربّي عزّوجل، وعترتي أهل بيتي'.

ثم أخذ بيد علي فرفعها وقال: 'هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، خليفتان بصيران، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فأسألهما ماذا خُلّفت فيهما'

[ أنظر أمالي الشيخ الطوسي: ص478 المجلس 17 ح14.]

مع الثقلين الأكبر والأصغر


قال أبو سعيد الخدري: إن آخر خطبة خطبنا بها رسول الله لخطبة خطبنا في مرضه الذي قبض فيه، خرج متوكياً فجلس على المنبر ثم قال: 'يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين' وسكت.

فقام رجل فقال: يا رسول الله ما هذان الثقلان؟

قال: 'ما ذكرتهما إلا وأنا اُريد أن اُخبركم بهما، الثقل الأكبر: كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، والثقل الأصغر: أهل بيتي'.

ثم قال: 'وأيم الله إني لأقول لكم هذا ورجال في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم'.

ثم قال: 'والله لا يحبّهم عبد إلاّ أعطاه الله نوراً يوم القيامة حتى يرد عليّ الحوض، ولا يبغضهم عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة'

[ راجع بحارالأنوار: ج22 ص475 ب1 ح25، وأمالي الشيخ المفيد: ص134 المجلس 16 ح13.]

وكان ممّا قاله رسول الله والمسلمون مجتمعون حوله: 'أيها الناس، انه لا نبي بعدي، ولا سنّة بعد سنّتي، فمن ادّعى ذلك فدعواه وباغيه في النار. أيها الناس، أحيوا القصاص، وأحيوا الحق لصاحب الحق، ولا تفرقوا، وأسلموا وسلّموا، كَتَبَ اللهُ لاَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

[ سورة المجادلة: 21،]

'

[ أنظر من لا يحضره الفقيه: ج4 ص163 باب ما يجب من إحياء القصاص ح5370.]

ومما قاله في أيامه الأخيرة: 'أيها الناس، حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم، فأما حياتي: فإن الله هداكم بي من الضلالة، وأنقذكم من شفا حفرة من النار، وأما مماتي فإن أعمالكم تعرض عليّ، فما كان من حسن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم'.

فقام بعض من حضر وقال: وكيف ذاك يا رسول الله وقد رممت؟ يعني: صرت رميماً.

فقال: 'كلا، إن الله حرم لحومنا على الأرض فلا تطعم منها شيئاً'

[ بصائر الدرجات: ص444 ج9 ب13 ح3.]

وإلى هذا أشار أبو عبدالله الصادق عندما قال: 'مالكم تسوؤن رسول الله؟'.

فقال له رجل: جعلت فداك وكيف نسوؤه؟

قال: 'أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية الله ساءه؟ فلا تسوؤا رسول الله وسرّوه'

[ مستدرك الوسائل: ج12 ص163 ب100 ح13787.]

/ 33