عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام - نسخه متنی

السید محمد الحسینی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جبرئيل وكتاب الوصيّة


قال علي: 'دعاني رسول الله عند ارتحاله من هذه الدنيا وأخرج من كان عنده في البيت غيري، والبيت فيه جبرئيل والملائكة معه، فأخذ رسول الله كتاب الوصية من يد جبرئيل مختومة، فدفعها إليّ وأمرني أن أفضّها، ففعلت، وأمرني أن أقرأها فقرأتها، فإذا فيها كل ما كان رسول الله يوصيني به شيئاً شيئاً ما تغادر حرفاً'

[ بحارالأنوار: ج22 ص478 ب1 ضمن ح27.]

قال موسى بن جعفر: 'قلت لأبي عبد الله: أليس كان أميرالمؤمنين كاتب الوصية ورسول الله المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقرّبون شهود؟

فقال: فأطرق طويلاً ثم قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت، ولكن حين نزل برسول الله الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجّلاً، نزل به جبرئيل مع اُمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد، مر بإخراج مَن عندك إلاّ وصيّك ليقبضها منا، وتشهدنا بدفعك إياها إليه...

ففعل رسول الله ذلك وأشهدهم عليه وقال: يا علي، تفي بما فيها مِن موالاة مَن والى الله ورسوله، والعداوة لمن عادى الله ورسوله والبراءة منهم على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقّك، وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك.

فقال: نعم يا رسول الله.

فقال أميرالمؤمنين: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل يقول للنبي: يا محمد عرّفه أنه يُنتَهَك الحرمة وهي حرمة الله وحرمة رسول الله وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط.

قال أميرالمؤمنين: فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل حتى سقطت على وجهي وقلت: نعم قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة...

ثم دعا رسول الله فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أميرالمؤمنين فقالوا مثل قوله، فختمت الوصية بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعت إلى أميرالمؤمنين وخرج جبرئيل والملائكة معه إلى السماء...'

[ أنظر الكافي: ج1 ص281 باب أن الأئمة لم يفعلوا شيئاً لا يفعلون إلا بعهد من الله عزوجل وأمر منه لا يتجاوزونه...]

ثم عرض على رسول الله ضعف شديد، فلما أفاق دخلت عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضجّ الناس بالباب من المهاجرين والأنصار.

وديعة الله و وديعة رسوله


قال موسى بن جعفر: 'فقلت لأبي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله؟

قال: فقال: ثم دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين وقال لمن في بيته: اخرجوا عني، وقال لاُم سلمة: كوني على الباب فلا يقربه أحد، ثم التفت إلى علي وقال له: يا علي ادن مني، فدنا منه، فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلاً، وأخذ بيد علي بيده الاُخرى، فلما أراد رسول الله الكلام غلبته العبرة فلم يقدر على الكلام.

فبكت فاطمة بكاءاً شديداً وأكبّت على وجهه تقبّله، وبكى علي والحسن والحسين لبكاء رسول الله ثم أكبّوا على وجهه...

فرفع رسول الله رأسه إليهم ويدها في يده، فوضعها في يد علي وقال له: يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فاحفظ الله واحفظني فيها، وانك لفاعل هذا يا علي، هذه والله سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين، هذه والله مريم الكبرى، أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم، فأعطاني ما سألته. يا علي أنفذ لما أمرتك به فاطمة، فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل، وأمرتها أن تلقيها إليك، فانفذها، فهي الصادقة الصدوقة. واعلم يا علي، أني راضٍ عمّن رضيَت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربي وملائكته. يا علي ويل لمن ظلمها، وويل لمن ابتزّها حقها، وويل لمن هتك حرمتها، وويل لمن أحرق بابها، وويل لمن آذى حليلها، وويل لمن شاقّها وبارزها، اللهم إني منهم بريء، وهم مني براء، ثم سماهم رسول الله وضمّ فاطمة إليه وعلياً والحسن والحسين'

[ أنظر بحارالأنوار: ج22 ص484 ب1 ح31.]

الحديث.

/ 33