عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عید الغدیر اعظم الاعیاد فی الاسلام - نسخه متنی

السید محمد الحسینی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله تعالى يعصم نبيّه


ثم انه لما تمّت بيعة الناس لعلي بالخلافة وبعد أن صلّى رسول الله بهم الفرض، أمرهم بالرحيل، وقد طال مكثهم هناك للبيعة ثلاثة أيّام.

فسار رسول الله بعد أن أمر الناس بالرحيل يومه وليلته حتى أشرف على عقبة هرشا

[ هرشى: ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر، وقال ابن الأثير: هي ثنية بين مكة والمدينة، وقيل: هرشى جبل قريب من الجحفة. أنظر لسان العرب: ج6 ص363 مادة "هرش".]

، وكان قد تقدّمه نفر من المنافقين إلى ثنية العقبة وأخذوا معهم دباباً قد طرحوا فيها حجارة لينفروا برسول الله ناقته ويقضوا عليه قبل أن يصل إلى المدينة.

قال حذيفة ـ بن اليمان ـ: فدعاني رسول الله وأمرني أن آخذ بزمام الناقة، ودعا عمّار بن ياسر وأمره بأن يسوقها، حتى إذا صرنا في رأس العقبة ودحرج اُولئك النفر تلك الدباب بين قوائم الناقة، فزعت الناقة وكادت أن تنفر، فصاح بها رسول الله: 'أسكني يا مباركة فليس عليكِ بأس'.

فلما رأى القوم أن الناقة لا تنفر تقدّموا إليها ليدفعوها بأيديهم، فجعلت أنا وعمّار نضرب وجوههم بأسيافنا ـ وكانت ليلة مظلمة ـ فتأخّروا عنا وقد أيسوا مما دبّروه.

فقلت: يا رسول الله ألا تبعث إليهم رهطاً من أصحابك يأتوك برؤوسهم؟

فقال: 'إني أكره أن يقول الناس: دعا قوماً إلى دينه فأجابوه فقاتل بهم، حتى إذا ظفر بعدوّه قتلهم، ولكن دعهم فإن الله لهم بالمرصاد وسيمهلهم قليلاً ثم يضطرّهم إلى عذاب غليظ'.

قال حذيفة: ثم انحدرنا من العقبة ونزل رسول الله وتوضّأ وانتظر أصحابه، حتى نزلوا واجتمعوا لصلاة الصبح، فرأيتُ اُولئك النفر قد انخرطوا مع القوم ودخلوا مع رسول الله إلى الصلاة، فلما قضيت الصلاة دعا رسول الله اُولئك النفر وعاتبهم على ما كان منهم من الوقوف على العقبة، فاعتذروا بأنّهم تقدّموه إليها لضيق المكان، وليأنس بعضهم ببعض، فنظر إليهم رسول الله مليّاً ثم قال: 'وما الله بغافل عمّا تعملون'

[ أنظر بحارالأنوار: ج28 ص100 ب3 ح3.]

الثقلان وديعتا رسول الله


ثم إن رسول الله لم يزل بعد يوم الغدير يكرّر من قوله:

'يا أيها الناس اني فرطكم، وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا واني سائلكم عن الثقلين، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يلقياني، وسألت ربّي ذلك فأعطانيه، ألا واني قد تركتهما فيكم: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرّقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم. أيها الناس، لا ألفينّكم بعدي ترجعون كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار، ألا وان علي بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله'

[ الإرشاد: ج1 ص181 فصل.]

/ 33