غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 9

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ذلك كله، فالاغتمام به جناية على المجتمع الديني، ووقوف أمام سير الصالح العام.

ولعمر الله ان هذه القوارص هي التي فتحت باب الجرأة على أميرالمؤمنين بمصراعيه طيلة حياته، وهتكت منه حجاب حرمته وكرامته، وأطالت عليه ألسنة البذاءة والوقيعة فيه، وعثمان هو الذي أزرى الامام في الملا الديني، وصغره في أعين الناس وجرأ عليه طغام الامويين وسفلة الاعراب، فباذأه أبناء أمية وهم على آسال خليفتهم إتخذوه أسوة وقدوة في شتميته وقذيعته وآذوا نبيهم في أخيه علم الهدى، إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة، وأعدلهم عذابا مهينا، والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.

آية نازلة في عثمان


أخرج الواحدي والثعلبي من طريق ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك قالوا: نزلت قوله تعالى في سورة النجم 35 و 34 و 33: أفرأيت الذي تولى، و أعطى قليلا وأكدى

___________________________________

قال ابن عباس ومجاهد وطاوس وقتادة والضحاك: اكدى: انتقطع فلا يعطى شيئا. يقال البئر اكدت. ، أعنده علم الغيب فهو يرى: نزلت في عثمان رضي الله عنه كان يتصدق وينفق في الخير فقال له أخوه من الرضاعة عبدالله بن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع؟ يوشك أن لايبقي لك شيئا. فقال عثمان: إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه، فقال له عبدالله: أعطني ناقتك وبرحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها.فأعطاه وأشهد عليه وأمسك وعن بعض ما كان يصنع من الصدقه، فأنزل الله تعالى: أفرأيت الذي تولى. الخ. فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله.

وذكره جمع من المفسرين وفي تفسير النيسابوري: معنى تولى: ترك المركز يوم أحد.

راجع أسباب النزول للواحدي ص 298، تفسير القرطبي 111:17، الكشاف 146:3، تفسير النيسابوري هامش الطبري 50:27 تفسير الشربيني 128:4.

قال الاميني: لا غرابة من ابن أبي سرح وقد تشاكلت أحواله يوم كفره وإسلامه وردته وزلفته من عثمان على عهد خلافته إن لهج بهذه السخافة التي لا تلائم أيا من نواميس العدل: ولكن إن تعجب فعجب قبول عثمان تلكم الخرافة منه، ومنحه إياه ناقته برحلها على أن يحمل عنه ذنوبه "ولا تزر وازرة وزر اخرى" وإشهاده عليه وإمساكه عن الصدقات، وحسبانه ان ماقاله ذلك الساخر كائن لا محالة، كأن بيد إبن أبي سرح أزمة الحساب، وعنده مقاليد يوم القيامة، وهو الخبير ما يكون فيه، فأنبأه بأن ذنوبه محيت بتلك المبادلة، أو أن عثمان نفسه كان يعلم الغيب، فهو يرى ان ما يقوله حميمه حق، وكأنه نسي قوله تعالى: وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وماهم بحاملين من خطاياهم من شئ إنهم لكاذبون، وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون

___________________________________

سورة العنكبوت: 13 و 12. وقوله تعالى: من يعمل سوءايجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا

___________________________________

سورة النساء: 123. وقوله تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره

___________________________________

سورة الزلزلة: 8 و 7. وقوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة

___________________________________

سورة المدثر: 381. ومن يكسب إثمافإنما يكسبه على نفسه

___________________________________

سورة النساء: 111. أليوم تجزى كل نفس ما كسبت لا ظلم اليوم

___________________________________

سورة غافر: 17. ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون

___________________________________

سورة الجاثية: 22. إلى آي كثيرة من أمثالها وهي كلها تقرر حكم العقل بقبح أخذ أي أحد بجريمة غيره.

والعدل يحكم بأن إبن أبي سرح وهو مثال المئاثم والمخازي إن حمل إثما من جراء قولته هذه فإنما هو جرأته علي الله تعالى وتصغيره عظمة نيران القسط الالهي و نهيه عن الصدقة لا ما سبق لعثمان إقترافه من السيئات، لكن هلم معي إلى ضئولة عقل من يصدق تلكم المهزأة، ويرتب عليها آثارا عملية حتى ند د به الذكر الحكيم .

وهب أنا غاضينا الراوي على عود الرجل إلى ما كان بعد نزول الآية الكريمة، لكن ذلك لا يجديه نفعا يزيح عنه وصمة ضعف الرأي وقوة الرعونة فيه، نعم: كان يجديه لو لم يعبأ بتلكم الضلالة، أوانه عدل عنها بقوة التفكير لا بتوبيخ الوحي الالهي، وليته لم يعدل فإنه عدل إلى ما عرفت من سيرته في الصدقات، وجاء يخضم مال الله خضمة الابل نبتة الربيع.

عثمان لا يعرف المخلص من النار


أخرج ابن عساكر في تاريخه 58:2 من طريق أحمد بن محمد أبي علي بن مكحول البيروتي قال: مر عمر على عثمان بن عفان فسلم عليه فلم يرد عليه السلام فجاء عمر إلى أبي بكر الصديق فقال: يا خليفة رسول الله ألا اخبرك بمصيبة نزلت بنا من بعد رسول الله؟ قال: وما هي؟ قال: مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام. فقال أبوبكر: أو كان ذلك؟ قال: نعم. فأخذ بيده وجاء إلى عثمان فسلما عليه فرد عليهماالسلام. فقال أبوبكر: جاءك عمر فسلم عليك فلم ترد عليه؟ فقال: والله يا خليفة رسول الله ما رأيته. قال: وفي أى شئ كانت فكرتك؟ قال: كنت مفكرا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فارقناه ولم نسأله: كيف الخلاص والمخلص من النار؟ فقال أبوبكر: والله لقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرني فقال عثمان: ففرج عنا قال أبوبكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمسكوا بالعروة الوثقى قول لا إله إلا الله.

قال الاميني: أكان في أذن الرجل وقر على عهد النبوة عما كان يتهالك دونه رسول الله صلى الله عليه وآله ويهتف به آناء الليل وأطراف النهار منذ بدء البعثة إلى أن لقي ربه من الاشادة بكلمة التوحيد، وإن الاخلاص بها هو المنقذ الفذ، والسبب الوحيد للنجاة من الهلكة التي من ورائها النار، وان من يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى

___________________________________

سورة لقمان: 22. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى

___________________________________

سورة البقرة: 256. والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة

___________________________________

سورة البقرة: 82. وانه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه

حرم الله عليه الجنة ومأواه النار

___________________________________

سورة المائدة 72.

ألم يك يسمع نداءه صلى الله عليه وآله: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا

___________________________________

تاريخ البخارى ج 4 القسم الثانى ص 14.

وقوله: من شهد أن لا إله إلا الله، وان محمدا رسول الله، حرم الله عليه النار.

وقوله: من قال: لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة.

وقوله: ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار.

وقوله: إني لاعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه فيموت على ذلك إلا حرم على النار: لا إله إلا الله. إلى أحاديث كثيرة جمع جملة ضافية منها الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 164 -160:2.

أو ان الرجل كان يسمع هذه الكلمات الذهبية، لكنه لا يعيرها أذنا واعية فنسيها؟ فإن كان لم يع هذه وهي أساس الدعوة فما الذي وعاه؟ وما الذي تعقله من نبي جاء وذهب ولم يعرف ما هو المخلص من النار؟ ولم يبعث إلا لانتشال أمته منها، وفي يده كتابه الكريم فيه تبيان كل شئ، وأي نبي كان يحسبه عثمان، نبي العظمة؟ وعلى أي أساس علا صروح إسلامه؟ وأي مسلم هذا يدرك أيام دعوة نبيه كلها ثم يدركه صلى الله عليه وآله الموت ولم يعرف المسكين بعد ما ينجيه من النار؟ نعم: لم يأل نبي الاسلام في تنوير سبل السلام، وإنقاذ البشر من النار، فماذا عليه؟ إن لم تصادفه نفس صاغية إلى تعاليمه فلم تحفظها.

ترك عثمان التكبير في كل خفض ورفع


أخرج أحمد بالاسناد عن مطرف عن عمران بن حصين قال: صليت خلف علي صلاة ذكرني صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين قال: فانطلقت فصليت معه فإذا هو يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه من الركوع فقلت: يا أبا نجيد من أول من تركه؟ قال: عثمان رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه

___________________________________

مسند احمد 444 و 440 و 432 و 429 و 428:4.

قال الاميني: سيوافيك البحث الضافي في الجزء العاشر إنشاء الله تعالى حول التكبيرة في الصلاة عند كل رفع وخفض وانها سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله تسالمت عليها الامة، وعمل بها الصحابة، واستقر عليها إجماع أئمة المذاهب، وهذا الحديث يعطينا خبرا بأن أول من تركها هو عثمان وتبعه معاوية وبنو أمية، وما زال الناس على هذا المزن وتمرنت عليه الامة طوعا أو كرها حتى ضاعت السنة الثابتة ونسيت، وكان من جاء بها يعد أحمقا كأنه إرتكب بأمر إمر شاذ عن الشرع المقدس، والتبعة في ذلك كله على الخليفة البادي بترك سنة الله التي لا تبديل لها. قال الزرقاني في شرح الموطأ 145:2: ولاحمد عن عمران: أول من ترك التكبير عثمان حين كبر، وللطبري عن أبي هريرة: أول من ترك معاوية، وأبي عبيد: أول من تركه زياد. ولا ينافي ما قبله لان زيادا تركه بترك معاوية، وكأنه بترك عثمان وقد حمله جماعة من العلماء على الاخفاء.ه.

وتبرير عمل عثمان بالحمل علي الاخفاء يأباه صريح لفظ ترك. وإنما يخبر ابن حصين عن تكبيرأميرالمؤمنين في الهوي والانتصاب لا عن جهره به، والسائل إنما يسأله عن أول من تركه لا عمن خافت به أولا، ويزيفه ما يأتي عن ابن حجر والشوكاني وغيرهما من قولهم كما سمعت عن الزرقاني: كان معاوية تركه بترك عثمان. ولم يؤثر عن معاوية غير الترك والتنقيص كمايأتي حديثه بلفظ نقص، وقد اتبع إثر عثمان في أحدوثته فإلى الملتقى.

نتاج البحث


هذه نبذ قليلة نشرتها يد التاريخ الجانية بعد أن طوى كشحا عن ذكر مهمات ماجرى في ذلك العهد المشحون بالقلاقل، الطافح بالفتن، المفعم بالهنابث، وقد عرفناه جانيا بسترتلكم الحقايق، جنوحا إلى العاطفة، سايرا مع الميول، والتاريخ حريجب أن يمضي مع الواقع وأن لا يلويه مع القصد تعصب لاحد أو تحيز إلى فئة، لكن القوم لم يسيروا في سرد التاريخ كما يجب عليهم، فطفقوا يحرفون الكلم عن مواضعه، ويثبتون ما يوافق هواهم، ويدعون مالا يروقهم.

قال الطبري في تاريخه 108:5: إن الواقدي ذكر في سبب مسير المصريين إلى

عثمان ونزولهم ذأ خشب أمورا كثيرة، منها ما تقدم ذكره، ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة مني ذكره لبشاعته.

وقال في ج 113:5: قد ذكرنا كثيرا من الاسباب التي ذكر قاتلوه إنهم جعلوها ذريعة إلى قتله، فأعرضنا عن ذكر كثير منها لعلل دعت إلى الاعراض عنها.

وقال في ص 232: إن محمد بن أبي بكر كتب إلى معاوية لما ولي فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يتحمل سماعها العامة.

و مر في ج 305:8 في ذكر ما جرى بين علي عليه السلام وعثمان قول المسعودي: فأجابه عثمان بجواب غليظ لا أحب ذكره وأجابه علي بمثله.

وقال ابن الاثير في الكامل 70:3: قد تركنا كثيرا من الاسباب التي جعلها الناس ذريعة إلى قتله لعلل دعت إلى ذلك.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية 166:7: وفي هذه السنة "يعني 33" سير عثمان بعض أهل البصرة منها إلى الشام وإلى مصر بأسباب مسوعة لما فعله رضي الله عنه فكان هؤلاء ممن يؤلب عليه ويمالئ الاعداء في الحط والكلام فيه وهم الظالمون في ذلك، وهو البار الراشد رضي الله عنه.

وقال في ص 177: جرت أمور سنورد منها ما تيسير وبالله المستعان. ثم ذكر من الامور ما راقه ويلائم ذوقه ولم يذكر إلا سلسلة أكاذيب لم يصح شئ منها.

وقال الدكتور أحمد فريد رفاعي في عصر المأمون 1:5: أما نحن فلا يطلب منا أن نبدي رأينا في عثمان، فهو صحابي عظيم وله أثره الخالد في جمع القرآن وغير القرآن وله دينه السمح الذي لا تشوبه شائبة، وما كان الدين ليحتم على الناس جميعا أن يكون نظرهم إلى الحياة الدنيا نظر التقشف والزهد، ولا يطلب منا أن نثبت ضعف الحكومة العثمانية، وإنما يطلب منا أن نسرد الحوادث بايجاز،ولنا في تسلسل هذه الحوادث و دراستها وتقييد آثارها ما قد يسمح لنا بالتعرض له حين معالجتنا الكلام عن عصرنا فيما بعد. ه.

ثم ذكر ماجاء به اليعقوبي من الايعاز إلى بعض ما نقم به على عثمان فتخلص عن البحث فيه بما أتى به إبن الاثير من رواية الطبري عن السري الكذاب عن شعيب المجهول عن سيف المتروك الساقط المتهم بالزندقة أوعن أناس آخرين أمثال هؤلاء.

أضف إلى هذه كثيرا من كتب التاريخ المؤلفة قديما وحديثا فإنها ألفت بيد أثيمة على ودايع العلم والدين، ولعل في المذكور في كتابنا هذا وهو قليل من كثير مقنعا للحصول على العلم بنفسيات الخليفة من شتى نواحيه، ومبلغه من العلم، ومقداره من التقوى، ومداه من الرأي، ومآثره من ناحية ملكاته، وقد عرف كل ذلك من عاصره وعاشره، فكانت كلمتهم في حقه واحدة، ورأيهم فيه فذا، وأعمالهم معه كل يشبه الآخر، ونحن نذكر لك نماذج مما لفظ به من قول وعمل به من فعل في ذلك الدور القاتم بالفجايع والفظايع فدونكها:

حديث أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب


1- من كلام له عليه السلام في معنى قتل عثمان: لو أمرت به لكنت قاتلا، أو نهيت عنه لكنت ناصرا، غير ان من نصره لا يستطيع أن يقول: خذله من أنا خير منه، و من خذله لا يستطيع أن يقول: نصره من هو خير مني، وأنا جامع لكم أمره:إستأثر فأساء الاثرة، وجزعتم فأسأتم الجزع، ولله حكم واقع في المستأثر والجازع

___________________________________

نهج البلاغه 76:1.

قال ابن أبي الحديد في الشرح 158:1: قوله: غير أن من نصره. معناه ان خاذليه كانوا خيرا من ناصريه، لان الذين نصروه كان أكثرهم فساقا كمروان بن الحكم وأضرابه، وخذله المهاجرون والانصار.

2- من كلام له عليه السلام قاله لابن عباس وقد جاءه برسالة من عثمان وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع فقال عليه السلام:

يا ابن عباس ما يريد عثمان إلا أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب

___________________________________

الناضح: البعير يستقى عليه. الغرب: الدلو العظيمة. أقبل وأدبر بعث إلي أن أخرج ثم بعث إلي أن أقدم، ثم هو الآن يبعث إلي أن أخرج، والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما

___________________________________

نهج البلاغة 468:1.

3- أخرج البلاذري في الانساب 98:5 من طريق أبي حادة انه سمع عليا رضي الله عنه يقول وهو يخطب فذكر عثمان فقال: والله الذي لا إله إلا هو ما قتلته، و

لامالأت على قتله، ولا ساءني.

4 أخرج ابن سعد من طريق عمار بن ياسرقال: رأيت عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتل عثمان وهو يقول: ما أحببت قتله ولا كرهته، ولا أمرت به ولا نهيت عنه. الانساب للبلاذري 101:5.

وأو عز شاعر أهل الشام كعب بن جعيل إلى قول الامام عليه السلام بأبيات له ألاوهي:

وما في علي لمستعتب++

مقال سوى ضمه المحدثينا

وإيثاره اليوم أهل الذنوب++

ورفع القصاص عن القاتلينا

إذا سيل عنه حذا شبهة

___________________________________

في العقد الفريد: زوى وجهه.++

وعمى الجواب على السائلينا

فليس براض ولا ساخط++

ولا في النهاة ولا الآمرينا

ولا هو ساء ولا سرة++

ولا بد من بعض ذا أن يكونا

___________________________________

كتاب صفين لابن مزاحم ص 63، العقد الفريد 267:2، شرح ابن أبى الحديد 158:1

قال ابن أبي الحديد بعد ذكر الابيات: ما قال هذا الشعر إلا بعد أن نقل إلى أهل الشام كلام كثير لامير المؤمنين في عثمان يجري هذا المجرى نحو قوله: ما سرني ولا ساءني، وقيل له: أرضيت بقتله؟ فقال: لم أرض، فقيل له: أسخطت قتله؟ فقال: لم أسخط. وقوله تارة: ألله قتله وأنا معه. وقوله تارة أخرى: ما قتلت عثمان ولا مالات في قتله. وقوله تارة أخرى: كنت رجلا من المسلمين أوردت إذا وردوا، و أصدرت إذا صدروا. ولكل شئ من كلامه إذا صح عنه تأويل يعرفه أولو الالباب.

5- أخرج أبومخنف من طريق عبدالرحمن بن عبيد: ان معاوية بعث إلى علي حبيب من مسلمة الفهري وشرحبيل بن سمط ومعن بن يزيد بن الاخنس فدخلوا عليه وأنا عنده "إلى أن قال بعد كلام حبيب وشرحبيل وذكر جواب مولانا أميرالمؤمنين" : فقالا أتشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما؟ فقال لهما: لا أقول ذلك. قالا: فمن لم يشهد ان عثمان قتل مظلوما فنحن منه برءآء. ثم قاما فانصرفا فقال علي: إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين، وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون.

كتاب صفين لابن مزاحم ص 277 واللفظ له، تاريخ الطبري 4:6، الكامل لابن الاثير 125:3.

6- ذكر البلاذري في الانساب 44:5 في حديث قول علي عليه السلام لعثمان: يا عثمان إن الحق مرئ، وإن الباطل خفيف وبئ، وإنك متى تصدق تسخط ومتى تكذب ترض.

7- كان علي كلما اشتكى الناس إليه أمر عثمان أرسل إبنه الحسن إليه فلما أكثر عليه قال له: إن أباك يرى أن أحدا لا يعلم ما يعلم، ونحن أعلم بما نفعل، فكف عنا، فلم يبعث علي إبنه في شئ بعد ذلك، وذكروا أن عثمان صلى العصر ثم خرج إلى علي يعوده في مرضه ومروان معه فرآه ثقيلا فقال: أماو الله لولا ما أرى منك ما كنت أتكلم بما أريد أن أتكلم به، والله ما أدري أي يوميك أحب إلي أو أبغض، أيوم حياتك؟ أو يوم موتك؟ أما والله لئن بقيت لا أعدم شامتا يعدك كهفا، ويتخذك عضدا، ولئن مت لافجعن بك، فحظي منك حظ الوالد المشفق من الولد العاق، إن عاش عقه، وإن مات فجعه فليتك جعلت لنا من أمرك لنا علما نقف عليه ونعرفه، إما صديق مسالم، وإماعدو معاني، ولا تجعلني كالمختنق بين السماء والارض، لا يرقى بيد ولا يهبط برجل، أما والله لئن قتلتك لا اصيب منك خلفا، ولئن قتلتني لا تصيب مني خلفا، وما أحب أن أبقى بعدك. قال مروان: إي والله، وأخرى انه لا ينال ماوراء ظهورنا حتى تكسر رماحنا، وتقطع سيوفنا، فما خيرالعيش بعد هذا؟ فضرب عثمان في صدره وقال: ما يدخلك في كلامنا؟ فقال علي: إني والله في شغل عن جوابكما ولكني أقول كما قال أبويوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. "العقد الفريد 274:2، الامامة والسياسة 30:1"

8- في كتاب لمولانا أمير المؤمنين يجيب به معاوية بن أبي سفيان قال: وذكرت إبطائي عن الخلفاء وحسدي إياهم والبغي عليهم، فأما البغي فمعاذ الله أن يكون، وأما الكراهة لهم فوالله مااعتذر للناس من ذلك، وذكرت بغيي على عثمان وقطعي رحمه فقد عمل عثمان بما قد علمت، وعمل به الناس ما قد بلغك، فقد علمت أني كنت من أمره في عزلة إلا أن تجنى فتجن ماشئت، وأما ذكرك قتلة عثمان وما سألت من دفعهم

إليك فإني نظرت في هذا الامر وضربت أنفه وعينه فلم يسعني دفعهم إليك ولا إلى غيرك، وإن لم تنزع عن غيك لنعرفنك عما قليل يطلبونك ولا يكلفونك أن تطلبهم في سهل ولاجبل ولابر ولا بحر.

كتاب صفين لابن مزاحم ص 102، العقد الفريد 286:2، نهج البلاغة 10:2، شرح ابن أبي الحديد 409:3.

9- أخرج الطبري من طريق إسماعيل بن محمد: ان عثمان صعد يوم الجمعة المنبر فحمدالله وأثنى عليه فقام رجل فقال: أقم كتاب الله، فقال عثمان: اجلس فجلس حتى قام ثلاثا فأمر به عثمان فتحاثوا بالحصباء حتى ما ترى السماء وسقط عن المنبر وحمل فأدخل داره مغشيا عليه فخرج رجل من حجاب عثمان ومعه مصحف في يده وهو ينادي: إن الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله. ودخل علي بن أبي طالب على عثمان رضي الله عنهما وهو مغشي عليه وبنو أمية حوله، فقال: مالك يا أميرالمؤمنين؟ فأقبلت بنو أمية بمنطق واحد فقالوا: ياعلي أهلكتنا وصنعت هذا الصنيع بأميرالمؤمنين، أما والله لئن بلغت الذي تريد لتمرن عليك الدنيا. فقام علي مغضبا.

تاريخ الطبري 113:5، الكامل لابن الاثير 67:3.

10- ذكر ابن قتيبة في الامامة والسياسة 1 ص 42 في حديث مسائلة عمرو بن العاص راكبا: فقال له عمرو: ما الخبر؟ قال: قتل عثمان، قال: فما فعل الناس؟ فقال: بايعوا عليا. قال: فما فعل علي في قتلة عثمان؟ قال: دخل عليه وليد بن عقبة فسأله عن قتله فقال: ما أمرت ولانهيت، ولا سرني ولاساءني. قال: فما فعل بقتلة عثمان؟ فقال: آوى ولم يرض، وقد قال له مروان: إن لا تكن أمرت فقد توليت الامر، وإن لا تكن قتلت فقد آويت القاتلين، فقال عمرو بن العاص: خلط والله أبوالحسن.

11- روى الاعمش عن الحكم بن عتيبة عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت عليا عليه السلام على منبر الكوفة وهو يقول: ياأبناء المهاجرين! انفروا إلى أئمة الكفر، وبقية الاحزاب وأولياء الشيطان، إنفروا إلى من يقاتل على دم حمال الخطايا، فوالله الذي

/ 41