حديث سهل بن حنيف - غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 9

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أبي ربيعة المخزومي والي عثمان على اليمن من مركبه وموته وقد جاء لنصر عثمان لم يكن نقمة ولا نكبة له. قال أبوعمر وغيره: جاء عبدالله المخزومي لينصره لما حصر فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات

___________________________________

الاستيعاب 351:1، اسدالغابة 155:3، الاصابة 305:2.

وقال البلاذري في الانساب 875: أقبل عبدالله المخزومي وكان عامله على مخاليف الجند لينصره فلما انتهى إلى بطن نخلة سقط عن راحلته فانكسرت رجله فانصرف إلى أهله.

حديث سهل بن حنيف


أبي ثابت الانصاري

رفاعة بن رافع بن مالك


أبي معاذ الانصاري

الحجاج بن غزية الانصارى


قال البلاذري في الانساب 78:5: قال أبومخنف في روايته: إن زيد بن ثابت الانصاري قال: يا معشر الانصار إنكم نصرتم الله ونبيه فانصروا خليفته. فأجابه قوم منهم فقال سهل بن حنيف: يا زيد أشبعك عثمان بن عضدان المدينة- والعضيدة نخلة قصيرة ينال حملها- فقال زيد: لا تقتلوا الشيخ ودعوه حتى يموت فما أقرب أجله. فقال الحجاج بن غزية الانصاري أحد بني النجار: والله لولم يبق من عمره إلا بين الظهر والعصر لتقربنا إلى الله بدمه.

وجاء رفاعة بن مالك الانصاري ثم الزرقي بنار في حطب فأشعلها في أحد البابين فاحترق وسقط، وفتح الناس الباب الآخر واقتحموا الدار.

وفي لفظ للبلاذري ص 90: قال زيد للانصار: إنكم نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنتم أنصار الله فانصروا خليفته تكونوا أنصارا لله مرتين. فقال: الحجاج بن غزية: والله إن تدري هذه البقرة الصيحاء ما تقول، والله لو لم يبق من أجله إلا ما بين العصر إلى الليل لتقربنا إلى الله بدمه.

وقال ابن حجر في الاصابة 313:1: روى الحجاج بن غزية أصحاب السنن

حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه وآله في الحج قال ابن المديني:هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط

___________________________________

سيوافيك حديث ضربه مروان.

قال الاميني: نظرية هؤلاء الثلاثة ليست بأقل صراحة من نظريات إخوانهم المهاجرين والانصار في استباحة دم الخليفة وإزالته عن منصة الملك الاسلام الديني.

حديث أبى أيوب الانصارى


من السابقين من جلة الصحابة البدريين

قال في خطبة له: إن أمير المؤمنين- أكرمه- الله قد استمع من كانت له أذن واعية وقلب حفيظ، إن الله قد أكرمكم به كرامة ما قبلتموها حق قبولها، حيث نزل بين أظهركم ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخير المسلمين وأفضلهم وسيدهم بعده، يفقهكم في الدين ويدعوكم إلى جهاد المحلين، فوالله لكأنكم صم لا تسمعون، وقلوبكم غلف مطبوع عليها فلا تستجيبون، عبادالله أليس إنما عهدكم بالجور والعدوان أمس؟ وقد شمل العباد، وشاع في الاسلام، فذو حق محروم مشتوم عرضه، ومضروب ظهره، وملطوم وجهه، وموطوء بطنه، وملقى بالعراء، فلما جاءكم أمير المؤمنين صدع بالحق، ونشر العدل، وعمل بالكتاب، فاشكروا نعمة الله عليكم ولا تتولوا مجرمين، ولا تكونوا كالذين قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون، أشحذوا السيوف وجددوا آلة الحرب، واستعدوا للجهاد، فإذا دعيتم فأجيبوا، وإذا أمرتم فأطيعوا تكونوا بذلك من الصادقين.

الامامة والسياسة 112:1 في طبع وفي آخر ص 128، جمهرة الخطب 236:1

قال الاميني: هذا أبوأيوب الانصاري عظيم الصحابة الذي اختارالله داره منزلا لرسول الله صلى الله عليه وآله من بين الانصار، وحسبه ذلك شرفا، وهو من البدريين، وشهد المغازي كلها، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أخذ شيئا من كريمته الشريفة بقوله: لا يصيبك السوء يا أباأيوب وهذا يعم الاسواء الظاهرة من قتل بهوان وأسر وسجن في مذلة وأمراض مخزية من جذام وبرص غيرهما، واختلال في العقل، والاسواء المعنوية من تزحزح عن الايمان وتضعضع في العقيدة، وانحياز عن الدين، فهو رضوان الله عليه ملكوء

عن هذه كلها بتلك الدعوة المجابة، وهو مع فضله هذا يعد عهد عثمان عهد جور و عدوان، ويعدد ما حدث هنالك من البوائق النازلة على صلحاء الامة كأبي ذر وعمار وابن مسعود وغيرهم مما مر تفصيله، ولو لم يكن الاشهادة أبي أيوب لكفت حجة في كل مهمة، فكيف وقد صافقه على ما يقول سروات المهاجرين والانصار

حديث قيس بن سعد


ابن عبادة الانصاري، سيد الخزرج 'بدري'

1- من خطبة له خطبها بمصر في أخذ البيعة لامير المؤمنين علي صلوات الله عليه قال: ألحمد لله الذي جاء بالحق وأمات الباطل، وكبت الظالمين، أيها الناس إنا قد بايعنا خير من نعلم بعد محمد نبينا صلى الله عليه وسلم فقوموا أيها الناس فبايعوا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

تاريخ الطبري 228:5، الكامل لابن الاثير 115:3، شرح ابن أبي الحديد 23:2.

2- من كتاب لمعاوية إلى قيس بن سعد قبل وقعة صفين: أما بعد: فإنكم إن كنتم نقمتم على عثمان بن عفان رضي الله عنه في أثرة رأيتموها أو ضربة سوط ضربها، أو شتيمة رجل، أو في تسييره آخر، أو في إستعماله الفتي، فإنكم قد علمتم إن كنتم تعلمون أن دمه لم يكن يحل لكم، فقد ركبتم عظيما من الامر وجئتم شيئا إدا، فتب إلى الله عزوجل يا قيس بن سعد فإنك كنت في المجلبين على عثمان بن عفان رضي الله عنه إن كانت التوبة من قتل المؤمن تغني شيئا.

فأما صاحبك: فإنا استيقنا أنه الذي أغرى به الناس وحملهم على قتله حتى قتلوه وإنه لم يسلم من دمه عظم قومك، فإن استطعت يا قيس! أن تكون ممن يطلب بدم عثمان فافعل، تابعنا على أمرنا ولك سلطان العراقين إذا ظهرت ما بقيت، ولمن أحببت من أهل بيتك سلطان الحجاز مادام لي سلطان، وسلني غير هذا مما تحب فإنك لا تسألني شيئا إلا أو تيته، واكتب إلي برأيك فيما كتبت به إليك. والسلام.

فكتب إليه قيس:

أمابعد: فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من قتل عثمان رضي الله عنه وذلك أمر لم أفارقه ولم أطف به. وذكرت صاحبي هو أغرى الناس بعثمان ودسهم إليه حتى قتلوه، وهذا لم أطلع عليه، وذكرت عظم عشيرتي لم تسلم من دم عثمان فأول الناس كان فيه قياما عشيرتي. إلخ.

وفي لفظ: فلعمري إن أولى الناس في أمره عشيرتي. فلعمري إن أول الناس كان فيه قياما عشيرتي ولهم أسوة.

تاريخ الطبري 227:5، كامل ابن الاثير 116:3، شرح ابن أبي الحديد 23:2، النجوم لزاهرة 99:1، جمهرة الرسائل 524:1.

3- تحاور قيس بن سعد والنعمان بن بشير بين الصفين بصفين فقال النعمان: يا قيس بن سعد أما أنصفكم من دعاكم إلى ما رضي لنفسه؟ إنكم يا معشر الانصار أخطأتم في خذل عثمان يوم الدار، وقتلكم أنصاره يوم الجمل، وإقحامكم على أهل الشام بصفين فلو كنتم إذ خذلتم عثمان خذلتم عليا، كان هذا بهذا، ولكنكم خذلتم حقا، و نصرتم باطلا، ثم لم ترضوا أن تكونوا كالناس، شعلتم الحرب، ودعوتم إلى البراز، فقدوالله وجدتم رجال الحرب من أهل الشام سراعا إلى برازكم غير أنكاس عن حربكم. الكلام. فضحك قيس وقال: والله ما كنت أراك يا نعمان تجترئ على هذا المقام، أما المنصف المحق فلا ينصح أخاه من غش نفسه، وأنت والله الغاش لنفسه، المبطل فيما نصح غيره.

أما ذكر عثمان فإن كان الايجاز يكفيك؟ فخذه. قتل عثمان من لست خيرا منه، وخذله من هو خير منك، وأما أصحاب الجمل فقاتلناهم على النكث، وأما معاوية فلو اجتمعت العرب على بيعته لقاتلتهم الانصار. وأما قولك: إنا لسنا كالناس فنحن في هذه الحرب كما كنا مع رسول الله، نلقي السيوف بوجوهنا والرماح بنحورنا، حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون. ولكن أنظر يا نعمان هل ترى مع معاوية إلا طليقا أعرابيا أو يمانيا مستدرجا وانظر أين المهاجرين والانصار والتابعون باحسان، الذين رضي الله

عنهم ورضوا عنه؟ ثم انظر هل ترى مع معاوية غيرك وصويحبك؟

___________________________________

يعنى به عمرو بن العاص. ولستما والله بدريين ولا عقبيين

___________________________________

يعنى ممن بايعوه صلى الله عليه وآله في العقبة. ولا لكما سابقة في الاسلام ولاآية في القرآن.

كتاب صفين لابن مزاحم ص 511، الامامة والسياسة 94:1، وفي ط 83، شرح ابن أبي الحديد 298:2، جمهرة الخطب 190:1.

4- قدم المدينة قيس بن سعد فجاءه حسان بن ثابت شامتا به وكان حسان عثمانيا فقال له: نزعك علي بن أبي طالب وقد قتلت عثمان، فبقي عليك الاثم ولم يحسن لك الشكر. فقال له قيس: يا أعمى القلب والبصر، والله لو لا أن ألقى بين رهطي ورهطك حربا لضربت عنقك، أخرج عني. تاريخ الطبري 321:5، شرح ابن أبي الحديد 25:2.

قال الاميني: إن فتى الانصار وأمير الخزرج وابن أميرها قيس بن سعد الذي تقدمت فضائله وفواضله في الجزء الثاني ص 110 -69 ط 2 تراه يتبجح في كتابه إلى معاوية بأن عشيرته الانصار كانوا أول الناس قياما في دم عثمان ، وفي خطبته ترى أن الحق المحيى مع مولانا أميرالمؤمنين، وإن الباطل الذي أميت كان في العهد البائد بقتل عثمان، وأن المقتولين في واقعة الدار هم الظالمون، واعطف على هذه كلها محاورته مع النعمان بن بشير بصفين، فالكل لهجة واحدة من رئي في الدين والدنيا واحد.

حديث فروة بن عمرو بن ودقة البياضي الانصاري


أخرج مالك في الموطأ حديثه في باب "العمل في القراءة" وسكت عن اسمه ولم يسمه، بل ذكره بلقبه 'البياضي ' وقال ابن وضاح

___________________________________

ابوعبدالله محمد بن الحسين بن على بن الوضاح الانبارى المتوفى 345. وابن مزين

___________________________________

كذا في الاستيعاب واسد الغابة وشرح الموطأ للزرقانى، وفي الاصابة: ابن سيرين. إنما سكت مالك عن اسمه، لانه كان ممن أعان على قتل عثمان.

وعقبه أبوعمر في 'الاستيعاب' فقال: هذا لا يعرف ولا وجه لما قالاه في ذلك و لم يكن لقائل هذا علم بما كان من الانصار يوم الدار.

الاستيعاب ترجمة فروة، اسد الغابة 179:4، الاصابة 204:3، شرح الموطأ للزرقاني 152:1.

قال الاميني: الذي يشهد ببطلان ما قالاه ان ما حسبوه جريمة من فروة إن كان مسقطا لعدالته؟ فالاخراج عنه باطل سماه أولم يسمه، وإن كان غير مسقط لها؟ فهو مشمول لما عم الصحابة عند القوم من الفضل والعدالة، وإن روايته حجة يؤخذبها ولا يضره إذن إلغاء الاسم، ثم إن كانت هذه الجريمة مما يؤاخذ به صاحبه؟ فهي عامة للانصار كلهم كما أو عز إليه أبوعمر بقوله: لم يكن لقائل هذا علم بها كان من الانصار يوم الدار. فيجب إسقاط رواياتهم أوالسكوت عن اسمائهم جمعاء. وبالجملة: إن هذا الانصاري البدري عد ممن أعان على قتل عثمان، ولم يشذ في رأيه عن الانصار أو عن بقية الصحابة أجمع.

حديث محمد بن عمرو بن حزم أبي سليمان الانصاري


أحد المحامدة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمدا. قال أبوعمر في 'الاستيعاب' في ترجمته: يقال: إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون: محمد بن أبي بكر. محمد بن أبي حذيفة. محمد بن عمرو بن حزم.

حديث جابر بن عبدالله الانصاري


الصحابي العظيم وقوم آخرين من الصحابة

لما فرغ الصحابة من أمر ابن الزبير كنس المسجد الحرام من الحجارة والدم وأتته ولاية مكة والمدينة، وكان عبدالملك حين بعثه لقتال عبدالله بن الزبير عقد له على مكة ولكنه أحب تجديد ولايته إياها، فشخص الحجاج إلى المدينة، واستخلف على مكة عبدالرحمن بن نافع بن عبدالحارث الخزاعي، فلما قدم المدينة أقام بها شهرا أو شهرين فأساء إلى أهلها واستخف بهم وقال: إنهم قتلة أميرالمؤمنين عثمان، وختم يد جابر بن عبدالله برصاص وأيدى قوم آخرين كما يفعل بالذمة، منهم: أنس بن مالك

ختم عنقه، وأرسل إلى سهل بن سعد فدعاه فقال: ما منعك أن تنصر أميرالمؤمنين عثمان ابن عفان؟ قال: قد فعلت. قال: كذبت. ثم أمر به فختم في عنقه برصاص.

أنساب البلاذري 373:5، تاريخ الطبري 206:7، الكامل لابن الاثير 149:4

قال الاميني: تعطي هذه الرواية أن مؤاخذة الحجاج لبقية الصحابة وفيهم جابر صاحب الحلقة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤخذ منه العلم كمافي الاصابة 213:1 كانت لتدخلهم في واقعة عثمان بمباشرة أوتخذيل عنه أو بتقاعد عن نصرته، نحن لا نقول بوثاقة الرجل فيها يرويه كما لا نقول بسداده فيما يرتأيه، غير أن الحالة تشهد أن تلكم النسبة كانت مشهورة بين الملا فاحتج بها الحجاج على ما ارتكبه من إهانتهم ولم يظهر من القوم أي إنكار لما رموا به ردئا لعادية الطاغية، لكنهم صبروا على البلاء وشدة المنازلة ثباتا منهم على ما ارتكبوه في واقعة الدار.

حديث جبلة بن عمرو

___________________________________

قال البلاذرى في الانساب 47:5: قال الكلبى: هو رخيلة بن ثعلبة البياضى، بدرى.



ابن ساعدة الساعدي الانصاري

أخرج الطبري من طريق عثمان بن الشريد قال: مر عثمان علي جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة فقال: يا نعثل؟ والله لاقتلنك ولاحملنك على قلوص جرباء ولاخرجنك إلى حرة النار، ثم جاءه مرة أخرى وعثمان على المنبر فأنزله عنه

وأخرج من طريق عامر بن سعد قال: كان أول من اجرأ على عثمان بالمنطق السئ جبلة بن عمرو الساعدي، مر به عثمان وهو جالس في ندي قومه وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فلما مر عثمان سلم فرد القوم فقال جبلة: لم تردون على رجل فعل كذا وكذا؟ قال: ثم أقبل على عثمان فقال: والله لاطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه. قال عثمان: أي بطانة؟ فوالله إني لا أتخير الناس. فقال: مروان تخيرته، ومعاوية تخيرته، وعبدالله بن عامر بن كريز تخيرته، وعبدالله بن سعد تخيرته، منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله دمه

___________________________________

هو عبدالله بن سعد راجع ما اسلفناه في ج 280:8 ط 2. قال: فانصرف عثمان فما

زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم.

تاريخ الطبري 114:5، الكامل لابن الاثير 70:3، تاريخ ابن كثير 176:7، شرح ابن أبي الحديد 165:1.

وأخرج البلاذري في الانساب 47:5 الحديث الاول باللفظ المذكور فقال: ثم أتاه وهو على المنبر فأنزله، وكان أول من اجترأ على عثمان وتجهمه بالمنطق الغليظ وأتاه يوما بجامعة فقال: والله لاطرحنها في عنقك، أو لتتركن بطانتك هذه، أطعمت الحارث بن الحكم السوق وفعلت وفعلت، وكان عثمان ولى الحارث السوق فكان يشتري الجلب بحكمه ويبيعه بسومه، ويجبي مقاعد المتسوقين، ويصنع صنيعا منكرا، فكلم في إخراج السوق من يده فلم يفعل، وقيل لجبلة في أمر عثمان وسئل الكف عنه فقال: والله لا ألقى الله غدا فأقول: إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل.

وأخرج ابن شبه في أخبار المدينة من طريق عبدالرحمن بن الازهر: انهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع من دفنه جبلة بن عمرو فانطلقوا إلى حش كوكب فدفنوه فيه

___________________________________

الاصابة 223:1.

قال الاميني: إنك جد عليم بما في هذاالمبجل البدري الذي أثنى عليه أبوعمر في 'الاستيعاب' بقوله: كان فاضلا من فقهاء الصحابة. وهو أحد الصحابة العدول الذين يحتج بما رووه أورأوه من شدة على عثمان وثباة عليها، حتى انه يعد المحايدة يومئذ من الضلال الذي يأمر به السادة والكبراء الضالون، ويهدد عثمان و يرعد ويبرق وينهى عن ردالسلام عليه الذي هو تحية المسلمين، ومن الواجب شرعا ردها، وينزله عن منبر الخطابة إنزالا عنيفا بين الملا، ثم لم يزل يستخف به ويهينه ولا تأخذه فيه هوادة حتى منعه عن الدفن في البقيع، فذفن في حش كوكب مفابر اليهود وكل هذه لا تلتئم مع حسن ظنه به فضلا عن حسن عقيدته.

نعم: إن جبلة فعل هذه الافاعيل بين ظهراني الملا الديني الصحابة العدول وهم بين متجمهر معه، ومخذل عن الخليفة المقتول، ومتثبط عنه، وراض بما دارت على الخليفة من دائرة سوء، ما خلا شذاذ من الامويين الذين وصفهم جبلة في بيانه،

وقدمنا نحن تفصيل ما نزل في القرآن فيهم في الجزء الثامن

___________________________________

راجع صفحة 247 تا 249 و 275 و 218 ط 2. ولم تقم الجامعة الدينية لهم ولآرائهم وزنا.

حديث محمد بن مسلمة الانصاري


أخرج الطبري من طريق محمد بن مسلمة قال: خرجت في نفر من قومي إلى المصريين وكان رؤساء هم أربعة: عبدالرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وابن النباع

___________________________________

كذا في تاريخ الطبرى وفيما حكى عنه والصحيح: ابن البياع وهو عروة بن شييم الليثى. قال: فدخلت عليهم وهم في خباء لهم أربعتهم ورأيت الناس لهم تبعا، قال: فعظمت حق عثمان، وما في رقابهم من البيعة، وخوفتهم بالفتنة، وأعلمتهم أن في قتله اختلافا وأمرا عظيما، فلا تكونوا أول من فتحه وانه ينزع عن هذه الخصال التي نقمتم منها عليه وأنا ضامن لذلك. قال القوم: فإن لم ينزع قال: قلت فأمركم إليكم. قال: فانصرف القوم وهم راضون فرجعت إلى عثمان فقلت: اخلني. فأخلاني فقلت: الله الله يا عثمان في نفسك، إن هؤلاء القوم إنما قدموا يريدون دمك وأنت ترى خذلان أصحابك لك، لا، بل هم يقوون عدوك عليك، قال: فأعطاني الرضا وجزاني خيرا قال: ثم خرجت من عنده فأقمت ماشاءالله أن اقيم، قال: وقد تكلم عثمان برجوع المصريين وذكرأنهم جاءوا لامر فبلغهم غيره فانصرفوا. فأردت أن آتيه فاعنفه ثم سكت فإذا قائل يقول: قدقدم المصريون وهم بالسويداء

___________________________________

السويداء: موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام. قال: قلت: أحق ما تقول؟ قال: نعم، قال: فأرسل إلى عثمان، قال: وإذا الخبر قد جاءه و قد نزل القوم من ساعتهم ذا خشب

___________________________________

واد على مسيرة ليلة من المدينة. فقال: يا أبا عبدالرحمن هؤلاء القوم قدرجعوا فما الرأي فيهم؟ قال قلت: والله ما أدري إلا إني أظن أنهم لم يرجعوا لخير قال: فارجع إليهم فارددهم قال: قلت: لا والله ما أنا بفاعل، قال: ولم؟ قال: لاني ضمنت لهم امورا تنزع عنها، فلم تنزع عن حرف منها قال: فقال: الله المستعان قال: وخرجت

وقدم القوم وحلوا بالاسواف وحصروا عثمان وجاءني عبدالرحمن ابن عديس ومعه سودان بن حمران وصاحباه فقالوا: يا أبا عبدالرحمن ألم تعلم أنك كلمتنا ورددتنا وزعمت ان صاحبنا نازع عما نكره؟ فقلت: بلى، فإذا هم يخرجون إلى صحيفة صغيرة وإذا قصبة من رصاص فإذاهم يقولون: وجدنا جملا من إبل الصدقة عليه غلام عثمان فأخذنا متاعه ففتشناه فوجدنا فيه هذا الكتاب. الحديث يأتي بتمامه.

تاريخ الطبري 118:5، الكامل لابن الاثير 70:3.

قال الاميني: إنك تجد محمد بن مسلمة هاهنا لايشك في أن ما نقمه القوم على الخليفة موبقات يستحل بهاهتك الحرمات ممن ارتكبها، لكنه كره المناجزة وحاول الاصلاح حذار الفتنة المستتبعة لطامات وهنابث، وسعى سعيه في رد القوم بضمانه عسى أن ينزع الخليفة عما فرط في جنب الله، وأن يكون ذلك توبة نصوحا، فلعل الفورة تهدأ، ولهيب الثورة يخبأ، لكنه لما شاهد الفشل في مسعاه، وأخفق ظنه بعثمان، و رأى منه حنث الال، وعدم النزوع عن أحداثه، تركه والقوم، فارتكبوا منه ما ارتكبوا ولم يجبه حينما استنصره، ولم يقم لطلبته وزنا، ولم ير له حرمة يدافع بها عنه، و لذلك خاشنه في القول، فكان ما كان مقضيا.

حديث ابن عباس حبر الامة


ابن عم النبي الاعظم صلى الله عليه وآله

1- أخرج أبوعمرفي 'الاستيعاب' في ترجمة مولانا أميرالمؤمنين علي صلوات الله علي د من طريق طارق قال: جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا: جئناك نسألك فقال: سلوا عما شئتم فقالوا: أي رجل كان أبوبكر؟ فقال: كان خيرا كله. أو قال: كالخير كله على حدة كانت فيه. قالوا: فأي رجل كان عمر؟ قال: كان كالطائر الحذر الذي يظن أن له في كل طريق شركا. قالوا: فأي رجل كان عثمان؟ قال: رجل ألهته نومته عن يقظته. قال: فأي رجل كان علي؟ قال: كان قد ملئ جوفه حكما وعلما وبأسا و نجدة مع قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يظن أن لا يمد يده إلى شئ إلا ناله، فما مد يده إلى شئ فناله.

/ 41