غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 9

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عمد رجال الاسناد أمويون أبناء بيت عثمان بني أبيه ينتهي إلى عائشة وقد أوقفناك على حديثها في هذا الجزء، وهو مع ذلك مرسل لا يعلم من بلغه سعيد بن العاص ولعله أحد الكذابين الوضاعين.

3- أخرج الطبراني عن مطلب بن شعيب الازدي عن عبدالله بن صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف قال: كنا عند شفى الاصبحي فقال: حدثنا عبدالله بن عمر قال: التفت رسول الله فقال: يا عثمان إن الله كساك قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.

ذكره ابن كثير في تاريخه 208:7 فقال: وقد رواه أبويعلى من طريق عبدالله ابن عمر عن أخته حفصة أم المؤمنين. وفي سياق متنه غرابة والله أعلم.

رجال الاسناد:

1- عبدالله بن صالح أبوصالح المصري كاتب الليث، قال أحمد: كان أول أمره متماسكا ثم فسد بآخره وليس هو بشئ. وقال عبدالله بن أحمد: سمعت أبي ذكره يوما فذمه وكرهه. وقال صالح بن محمد: كان ابن معين يوثقه وعندي انه كان يكذب في الحديث. وقال ابن المديني: ضربت على حديثه وما أروي عنه شيئا. وقال أحمد بن صالح: متهم ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبوزرعة: كذاب. وقال أبوحاتم: الاحاديث التي أخرجها أبوصالح في آخره عمره فأنكروها عليه أرى ان هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبوصالح يصحبه . إلخ. وقال أبوأحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الاثبات ما ليس من حديث الثقات، وكان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جارله كان يضع الحديث على شيخ عبدالله بن صالح ويكتب بخط يشبه خط عبدالله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبدالله انه خطه فيحدث به تهذيب التهذيب 256:5 و 260

2- سعيد بن أبي هلال المصري قال أحمد: ما أدري أي شئ يخلط في الاحاديث وقال ابن حزم: ليس بالقوي. وقال ابن حجر: لعله اعتمد على قول الامام أحمد فيه. تهذيب التهذيب 95:4.

3- ربيعة بن سيف الاسكندراني. قال ابن حبان: يخطئ كثيرا. وقال ابن يونس: في حديثه مناكير. وقال البخاري: روى أحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائي: ضعيف. تهذيب التهذيب 256:3.

4- أخرج أحمد من طريق سنان بن هارون عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال. ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. تاريخ ابن كثير 208:7.

سنان بن هارون كوفي، قال النسائي: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف منكر الاحاديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير

___________________________________

تهذيب التهذيب 243:4. و كليب بن وائل ضعفه أبوزرعة كما في تهذيب التهذيب 447:8.

5- أخرج أحمد في المسند 345:2 من طريق موسى بن عقبة قال: حدثني جدي أبوامي أبوحبيبة انه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وانه سمع أباهريرة يستأذن عثمان في الكلام فأذن له، فقام فحمدالله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول إنكم تلقون بعدي فتنة وإختلافا- أو قال: إختلافا وفتنة- فقال له قائل من الناس: فمن لنا يارسول الله؟ قال: عليكم بالامين وأصحابه. وهو يشير إلى عثمان بذلك. وذكره ابن كثير في تاريخه 209:7 فقال: تفرد به أحمد واسناده جيد حسن ولم يخرجوه من هذا الوجه.

نحن لا نعرف جودة هذا الاسناد وحسنه وفيه جد أم موسى وهو نكرة لا يعرف ولا يوجد له قط ذكر في المعاجم. وهل من المعقول عزو هذه الرواية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جد عليم بأن أصحاب عثمان هم: مروان ومن يشاكله في العيث والفساد حشوة بني أمية، حثالة أمته صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفمن الجائز أن يوصي رسول الله صلى الله عليه وآله أمته باتباع أولئك الخابلين خلاف وجوه صحابته وعدولهم المتجمهرين على عثمان؟ حاشا نبي العظمة عن هذه الافائك.

6- أخرج الترمذي عن طريق سعيد الجريري

___________________________________

زاد ابن كثير هاهنا في الاسناد: عبدالله بن سفيان. عن عبدالله بن شقيق عن عبدالله

بن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت وفتنة تكون في أقطار الارض؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: إتبع هذا الرجل فانه يومئذ ومن اتبعه على الحق قال: فاتبعته فأخذت بمنكبه ففتلته فقلت: هذا يا رسول الله؟ فقال: نعم. فإذا هو عثمان بن عفان.

وأخرجه أحمد في المسند 109:4 من طريق سعيد الجريري بالاسناد المذكور ولفظه: كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الارض كأنها صياصي بقر؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كان الاولى فيها انتفاحة أرنب؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: إتبعوا هذا. قال: ورجل مقفى حينئذ قال: فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبيه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ قال: نعم. قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الاميني، ستوافيك ترجمة سعيد الجريري في حديث 25 من مناقب عثمان وان روايته لا تصح لا ختلاله ثلاث سنين. وأما عبدالله بن شقيق المنتهى إليه أسانيد الرواية فهو من تابعي أهل البصرة قال ابن سعد في الطبقات: كان عثمانيا وكان ثقة. وقال يحيي بن سعيد: كان سليمان التميمي سئ الرأي في عبدالله. وقال أحمد بن حنبل ثقة وكان يحمل على علي. وقال ابن معين: ثقة من خيار المسلمين، وقال ابن خراش: كان ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا

___________________________________

تهذيب التهذيب 254:5.

ألا تعجب من توثيق الحفاظ هذا الرجل المتحامل على علي أميرالمؤمنين ومبغضه وعده من خيار المسلمين وبين أيدينا قول رسول الله صلى الله عليه وآله الصحيح الثابت: لا يحب عليا منافق ولايبغضه مؤمن، ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وقول علي أميرالمؤمنين الوارد في الصحيح: والذي فلق الحبة وبرء النسمة انه لعهد النبي الامي إلي انه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وقوله: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني. الحديث. وثبت عن غير واحد من الصحابة قولهم: ما كنا نعرف المنافقين إببغض علي بن أبي طالب

___________________________________

راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص 182 تا 187 ط 2.

وجاء في الصحيح مرفوعا: لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لاهل بيت محمد دخل النار

___________________________________

راجع ما مر في الجزء الثانى 301 ط 2.

وفي حديث: لو أن عبدا عبدالله سبعة آلاف سنة ثم أتى الله عزوجل ببغض علي جاحدا لحقه ناكثا لولايته لاتعس الله خيره وجدع أنفه.

وفي حديث: لو أن عبدا عبدالله عزوجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي! لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

وفي حديث: لوأن عبدا من عبادالله عزوجل عبدالله ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله عزوجل مبغضا لعلي وعترتي أكبه الله على منخره يوم القيامة في نار جهنم.

وفي حديث: يا علي لوان أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا كالاوتار ثم أبغضوك لاكبهم الله في النار

___________________________________

مرت هذه الاحاديث بمصادرها في الجزء الثانى ص 301 و 302 ط 2.

وفي الصحيح على شرط الشيخين مرفوعا: من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني

___________________________________

المستدرك للحاكم 130:3.

وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم 135:3 مرفوعا: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

وفي حديث مرفوعا أرسل رسول الله الانصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم من الله عزوجل

___________________________________

حلية الاولياء لابى نعيم 63:1.

وفي حديث مرفوعا: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني،

وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني

___________________________________

حلية الاولياء 67:1.

وفي مرفوع: ألا من أبغض هذا "يعني عليا" فقد أبغض الله ورسوله، ومن أحب هذا فقد أحب الله ورسوله.

وفي حديث مرفوعا: هذا جبريل يخبرني: ان السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وان الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته. إلى أحاديث مرت في الجزء الثالث ص 26 ط 2.

وقبل هذه كلها قوله تعالى: قل لاأسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى. و قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. راجع الجزء الثاني فيما ورد في هذه الآيات الكريمة.

ولا تنس دعاء النبي الاعظم يوم الغدير في ذلك المحتشد الرحيب بقوله: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن من أعانه.

وهناك ألفاظ أخرى مرت في الجزء الاول من كتابنا هذا.

فعبدالله بن شقيق أخذا بمجامع تلكم النصوص شهادة الله ورسوله، منافق شقي عدو لله ولرسوله يبغضه المولى سبحانه، لا خير فيه ولا في حديثه، لا يقبل ولا يصدق في روايته، أتعس الله خيره وجدع أنفه، وأكبه على منخره يوم القيامة في نار جهنم. دع الحفاظ يقولون: ثقة من خيار المسلمين.

7- أخرج أحمد في المسند 33:5 و 35 من طريق عبدالله بن شقيق البصري قال: حدثني هرم بن الحارث واسامة بن خزيم عن مرة البهزي قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق المدينة فقال: كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الارض كأنها صياصي بقر؟ قالوا: نصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليكم هذا وأصحابه- أو: اتبعوا هذا وأصحابه- قال: فأسرعت حتى عيبت فأدركت الرجل فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: هذا. فإذا هو عثمان بن عفان. فقال: هذا وأصحابه.

عرفت عبدالله بن شقيق وانه منافق لايؤخذ بحديثه ولايعول عليه إن صدقنا النبي الاقدس فيما جاءبه.

8- أخرج أحمد في المسند 75:6 من طريق فرج بن فضالة بإسناده عن عائشة قالت: كنت عندالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة! لو كان عندنا من يحدثنا. قالت قلت: يا رسول الله؟ ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت. ثم قال: لو كان عندنا من يحدثنا. فقلت: ألا أبعث إلى عمر. فسكت. قالت: ثم دعاوصيفا بين يديه فساره فذهب قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: يا عثمان إن الله عزوجل مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه فلاتخلعه لهم ولا كرامة يقولها له مرتين أو ثلاثا. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 100 من طريق فرج بن فضالة وقال: هذا حديث صحيح عالي الاسناد ولم يخرجاه. وعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة؟

أقول: فرج بن فضالة متفق على ضعفه وعدم الاحتجاج به وستوافيك ترجمته في الحديث ال 17 من مناقب عثمان في هذا الجزء انشاءالله.

وأخرج أحمد في مسنده 52:6 من طريق قيس بن أبي حازم عن أبي سهلة مولى عثمان عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لى بعض أصحابي. قلت: أبوبكر؟ قال: لا. قلت: عمر. قال: لا. قلت: ابن عمك علي؟ قال: لا. قلت: عثمان قال: نعم فلما جاء قال: تنحي. جعل يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر فيها قلنا: يا أميرالمؤمنين ألا تقاتل؟ قال: لا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي عليه.

وأخرجه أبونعيم في الحلية 58:1، والحاكم في المستدرك 99:3، وأبوعمر في الاستيعاب 477:2، وذكره ابن كثير في تاريخه 205:6 نقلا عن احمد والاسانيد كلها تنتهي إلى قيس بن أبي حازم قالوا: كان يحمل على علي عليه السلام، وقال ابن حجر: والمشهور عنه انه كان يقدم عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه، وكبر قيس حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله.

تهذيب التهذيب 388:8

لنا أن نصافق الكوفيين على تجنب الرواية عن قيس المتحامل على مولانا أمير المؤمنين إن اتبعنا الرسول الامين في النصوص المذكورة قبيل هذا ص 267 تا 269 ولا يسوغ لاي باحث أن يعول على رواية منافق شقي خرف وذهب عقله، وقدمر عن ابن أبي الحديد في صفحة 73 من هذا الجزء قوله: وقد طعن مشايخنا المتكلمون في قيس وقالوا: إنه فاسق ولا تقبل روايته. الخ.

9- أخرج ابن عدي عن أبي يعلى عن المقدمي محمد بن أبي بكر عن أبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان عن أبيه عثمان: إن النبي صلى الله عليه وآله أسر إليه انه يقتل ظلما

___________________________________

لسان الميزان 282:4. زيفه ابن عدي كما في الميزان وعده من أحاديث عمر بن أبان التي كلها غير محفوظة وأبان بن عثمان لم يسمع من أبيه كما قاله أحمد بن حنبل فكيف بعمر بن أبان، وسنوقفك على ترجمة أبي معشر وإبراهيم بن عمر في المنقبة الثالثة من مناقب عثمان وانهما لا يعول عليهما ولا يصح حديثهما.

10- ذكر الذهبي في الميزان 300:1 من طريق أنس مرفوعا: يا عثمان إنك ستلي الخلافة من بعدي وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها، وصم ذلك اليوم تفطر عندي.

قال الذهبي: في سنده خالد بن أبي الرحال الانصاري عنده عجائب، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وفي لسان الميزان 794:6 قال: أبوحاتم: ليس بالقوي.

نظرة في أحاديث العهد


هذه سلسلة روايات أصفق على وضعها دجالون تتراوح أسانيدها بين أموي و شامي وبصري، وبين عثماني متحامل على سيد العترة، وبين أناس آخرين من ضعيف إلى كذاب إلى متروك إلى ساقط. على أن متونها أكثر عللا من أسانيدها فإن الخضوع لصحتها يستدعي الوقيعة في الصحابة كلهم لان المنصوص عليه في غير واحد منها: ان الذين اجلبوا على عثمان وأرادوا خلعه أناس منافقون، وفي بعضها: فان عثمان يومئذ وأصحابه على الحق، وعليكم بالامين وأصحابه. وقد علمت أن المتجمهرين عليه هم الصحابة كلهم المهاجرون منهم والانصار ماخلا ثلاثة: زيد بن ثابت، حسان بن ثابت، اسيد الساعدي. أو: هم وكعب بن مالك. وأناس من زعانفة الامويين، وأين هذا من الاعتقاد بعدالتهم جمعاء كما عند القوم؟ ومن الخضوع لجلالة كثيرين منهم الذين علمت منهم نواياهم الصالحة، وأعمالهم البارة، والنصوص النبوية الصادرة فيهم، وثناء الله تعالى عليهم في كتابه الكريم كما عند الامة أجمع؟.

ثم ان عثمان وإن كان يتظاهر بامتثال الامر الموجود في الروايات وغيرها بالصبر وعدم القتال غير أن عمله كان مباينا لذلك لمكاتبته إلى الاوساط الاسلامية يستجلب منها الجيوش لمقاتلة أهل المدينة، ويرى قتالهم قتال الاحزاب يوم بدر، و ينص على أن القوم قد كفروا، فلو اتصلت به كتائب الامداد يومئذ لالقحها حربا زبونا وفتنة عمياء، وإنما كان ينكص عن النضال لاعواز الناصر لاصفاق الصحابة عليه عدا أولئك الثلاثة وما كانوا يغنون عنه شيئا، ولا سيما حسان بن ثابت الذي لم يكن يجسر أن يأخذ سلب القتيل الذي قتلته امرأة

___________________________________

راجع الجزء الثانى من كتابنا هذا ص 64 ط 2.

على أنه لم يتقاعد عن المقاتلة أيضا بمن كان معه من حثالة بني أمية فقد بذلوا كل ماحووه من بسالة وشجاعة، غير أن القضاء الحاتم أخزاهم وحال بينهم وبين النجاح إلى أن لجأوا إلى أم حبيبة فجعلتهم في كندوج ثم خرجوا من المدينة هاربين.

ثم هب ان عائشة كانت نسيت ماروته حين ألبت الجماهير على عثمان وأمرت

بقتله وسمته نعثلا كافرا فهل بقية الرواة وهم: عبدالله بن عمر وأبوهريرة ومرة البهزي وعبدالله بن حوالة وأبوسهلة وأنس أصفقوا معها على النسيان؟ أو أنهم ما كانوا يروونها يومئذ ثم اقتضت الظروف أن يرووها؟ أو انها اختلقت بعدهم على ألسنتهم؟

ولو كان لهذه الكلمات المعزوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- من قوله: عليكم بالامين وأصحابه، وقوله: اتبعوا هذا وأصحابه، وقوله: إتبع هذا الرجل فانه يومئذ ومن اتبعه على الحق- مقيلا من الصحة لا ستدعى أن يفيضها على الصحابة كلهم لان قضيتها ان تلك الفتنة الموعود بها من الفتن المضلة، وإن عثمان عندئذ في جانب الحق، وما كان رسول صلى الله عليه وآله بالذي يشح على أمته بالارشاد إلى ما فيه هدايتهم وصلاحهم الديني، وهو مقيض لذلك ومبعوث لاجله، فلماذا لم يروها غير هؤلاء؟ و لا عرفها غيرهم ولو بوساطتهم؟ وكان القائها عليهم مسارة لا يطلع عليها أحد؟ ولماذا ترك هؤلاء الاحتجاج بها يوم الدار؟ وفي القوم وهم الاكثرون من إن يسمع بها لايتباطأ عن الخضوع للامر النبوي المطاع، أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الاولين؟ إن هذا إلا اختلاق.

نظرة في مناقب عثمان الواردة في الصحاح والمسانيد


إلى هنا سبرنا صحيفة من حياة عثمان ولا أدري أهي بيضاء أم غيرها؟ لكن الباحث الممعن فيها يوقفه التنقيب على نفسياته ومقداره، والغاية من هذا الاسهاب أن نجعل نتيجة هذا الخوض والبحث مقياسا في أمره نرد إليه كل ما يؤثر في حقه فإن ساوى المقياس أثبتناه، وإن طاله أو قصر عنه عرفنا انه من الغلو في الفضائل.

وما سردنا إلى هنا من دعارة في الخلق، وعرامة في الطباع، وعرارة في الشكيمة وشرة في الغرائز، وفظاظة في الاعمال، وتعسف في الحكم، واتباع للشهوات، وميل عن الحق، ودناءة في النفس، وسقطة في الرأي، وسرف في القول، إلى الكثير المتوفر من أمثال هذه مما لا تحمد فعليته ولاعقباه، لايدع الباحث أن يخضع لشئ مما قيل أو تقول فيه من الفضل قويت أسانيده أو وهنت.

كماأن آراء الصحابة الاولين التي زففناها إلى مناظرك في هذا الجزء من صفحة 69 تا 168 لاتدع مجالا للبحث عن صحة تلكم المفتعلات فضلا عن إثباتها، وانك تجد في مرسليها أو مسنديها لفائف من زبانية الميول والاهواء من بصري أوشامي أنهوا أسانيدهم في الغالب إلى موالي عثمان أو إلى رجال بيته الساقط، وذلك مما يعطي انها من صنايع معاوية للخليفة المقتول الذي اتخذ أمره سلما إلى ما كان يبتغيه من المرتقى، وكان معاوية يهب القناطير المقنطرة لوضع الاحاديث في فضائل أبناء بيته الشجرة المنعوتة في القرآن، من بني أمية عامة، ومن آل أبي العاص خاصة، أضف إلى ذلك ما يكتنف أغلب تلك المتون من الموهنات التي لا يقاومها أي تمحل في تصحيحها، وإليك نبذة من تلكم الموضوعات:

1- أخرج مسلم وأحمد من طريق عقيل الاموي عن الليث العثماني عن يحيى ابن سعيد الاموي عن سعيد بن العاص ابن عم عثمان عن عائشة وعثمان قالا: إن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لابي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك. فقضيت إليه حاجتي. ثم انصرف، فقالت عائشة: يا رسول الله؟ مالي لم أرك فزعت لابي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي

___________________________________

حيى كغنى: ذو حياء. وفى شرح مسلم: أى كثير الحياء. وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته

___________________________________

صحيح مسلم 117:7، مسند أحمد 71:1 وج 155:6 و 167.

2- أخرج مسلم غيره من طريق عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه وساقيه فاستأذن أبوبكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، فلما خرج قالت عائشة رضي الله عنها: دخل أبوبكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلس وسويت ثيابك؟

/ 41