منهج الامام علی فی القضاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج الامام علی فی القضاء - نسخه متنی

فاضل عباس الملا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


القاضى داخل مجلس القضاء


موضوع القاضى فى المرافعه، او داخل مجلس القضاء، من الموضوعات المهمه المتعلقه بالعداله القضائيه، وهى تقوم على عده مقومات وجدت من الضرورى التطرق الى المهم منها، بايجاز وتركيز، وذلك فى المباحث التاليه:

علنيه المحاكمه


القضاء، وفقا للمنظور الاسلامى، يجب ان يعلن الحق بالحق.

والاعلان يعنى عدم السريه، لهذا كانت جلسات المحاكمه منذ بزوغ فجر الاسلام علنيه، وكان على بن ابى طالب "ع" اول من جسد هذه العلنيه بشكل لم يسبق اليه سابق، حيث اتخذ ولاول مره فى تاريخ القضاء العربى الاسلامى، دكه لمجلس قضائه عرفت باسم "دكه القضاء" فى مسجد الكوفه تحقيقا لتلك العلنيه عبر ذلك المكان المرتفع، بحيث يمكن مشاهدته من قبل من كان حاضرا فى المسجد. وقد تطرق الى ذكر تلك الدكه العديد من الاعلام والمورخين، وذكروا انه فى ايام خلافته الميمونه كان يجلس على تلك الدكه للقضاء بين الناس والفصل فى خصوماتهم، وكانت اسطوانه قصيره موضوعه بقربها كتب عليها قوله تعالى: "ان اللّه يامر بالعدل والاحسان"، وقد سئل، رضوان اللّه تعالى عليه، عن هذا النص المجيد فقال:

العدل الانصاف والاحسان التفضل،

[التسترى، قضاء امير المومنين، ص 93.] وقد عفا عليها الزمن وازيلت،

[السيد البراقى، تاريخ الكوفه، ص 212ودليل القضاء الشرعى، ج 1ص 203.] الامر الذى يدلنا على مدى ايلائه تلك العلنيه

[علنيه المحاكمه، حاليا، مبدا دستورى وقانونى اخذت به كافه الدول وطبقته فى المحاكم.] من اهميه لدرجه حدت به الى اتخاذه مرتفعا للجلوس عليه عند الترافع كى يشاهده من فى المسجد من الناس عند انعقاد مجلس قضائه. وتدلنا الروايات، ايضا، ان تلك الدكه كان يجلس عليها الامام على "ع" لا للقضاء فقط، بل احيانا للتداول مع اصحابه الذين هم من حوله يتذاكر معهم احوال الامه ويرشدهم الى السبيل الامثل فى التعامل وما فيه مصلحه المسلمين ومستلزمات وحدتهم وت ازرهم.

[السيد عباس الحسينى، ارشاد اهل القبله، ص 71طبعه 1965.]

واذا كان هناك من الفقهاء المسلمين من يرى كراهيه القضاء فى المسجد، فان الحقيقه التاريخيه تشير الى ان الرسول الكريم وخلفاءه من بعده كانوا يقضون فى المسجد، وقد سار على هديهم العديد من القضاه كشريح والشعبى واضرابهم. وقد انحى الامام على باللائمه على شريح عندما بلغه انه قضى لبعض المتخاصمين فى داره، وامره بالكف عن ذلك والجلوس للتقاضى فى المسجد الجامع لانه "اعدل بين الناس.

وانه وهن بالقاضى ان يجلس فى بيته"

[جواهر الكلام، الطبعه الحجريه، سابق الذكر.] اما تنفيذ العقوبات فلم يسمح باقامتها فى المسجد كما سنرى ذلك فى محله.

ويذهب المحقق الحلى

[شرائع الاسلام، ج 4ص 74مصدر سبق ذكره.] الى كراهيه اتخاذ المسجد مجلسا للقضاء، فجاءت هذه الكراهيه متاخره عن عهد الرسول واصحابه لاعتبارات مسوغه لا مجال لبحثها هنا، فلكل مقام مقال.

والحقيقه ان مبدا علانيه المحاكمه انما يعبر عن حق الناس فى حضور المحاكمه، تعبيرا عن رغبتهم فى الشعور بالعداله وتحقيق الاطمئنان بالقضاء كى يكون بعيدا عن الشبهات

[ينظر، على سبيل المثال، الدكتور مامون محمد سلامه، الاجراءات الجنائيه فى التشريع المصرى، ج 2ص 52مصر،977-وضياء شيت خطاب، الوجيز فى شرح قانون المرافعات، ص 215بغداد 1976.] وموضع ثقه الجميع وقناعتهم بما تتمخض عنه المحاكمه من نتائج.

/ 25