امامة و اهل البیت جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امامة و اهل البیت - جلد 3

محمد بیومی مهران

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الامام المهدي المنتظر


هو الإمام الثاني عشر من أئمة آل الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ولد للنصف من شهر شعبان عام 255 هـ في مدينة "سامراء" على أيام الخليفة المهتدي "255- 256 هـ".

هذا وقد تصدق أبوه- في يوم مولده- بعشرة آلاف رطل من الخبز، ومثلها من اللحم كما عق عنه ثلاثمائة رأس من الغنم.

وأما أم الإمام المهدي فأم ولد، اسمها " نرجس " وكانت سنه عند وفاة أبيه خمس سنين وقد آتاه الله فيها الحكمة، وفصل الخطاب، وجعله آية للعالمين، كما جعل من قبل نبيه يحيى عليه السلام، إماما في حالة طفولته، وكما جعل عيسى ابن مريم عليه السلام، نبيا، وهو في المهد صبيا

[محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 252، وقد ناقش المؤلف في كتاب آخر له- قضية النبوة قبل الأربعين بالنسبة ليحيى وعيسى عليهما السلام، بشئ من التفصيل "أنظر: محمد بيومي مهران: دراسات تاريخية من القرآن الكريم- الجزء الثالث- في بلاد الشام- بيروت 1988 "ص 243- 350".]

هذا وقد أثبتت الشيعة الإمامية إمامة محمد بن الحسن المهدي بعدة أدلة ونصوص، منها "أولا" ما أورده الكليني عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس قال: أتيت " سر من رأى "، ولزمت باب أبي محمد الحسن العسكري، فدعاني من غير أن أستأذن، فلما دخلت وسلمت قال لي: يا أبا

فلان، ما الذي أقدمك؟ قلت: رغبة في خدمتك، قال: فالزم الدار، قال:

فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت اشتري لهم الحوائج من السوق، وكنت أدخل عليه من غير إذن، إذا كان في الدار رجال، فدخلت عليه يوما، وهو في دار الرجال، فسمعت حركة في البيت، فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل فخرجت جارية معها شئ مغطى، ثم ناداني:

أدخل، فدخلت، ونادى الجارية فرجعت، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض، حسن الوجه.. فقال: هذا صاحبكم، ثم أمرها فحملته، فما رأيته بعد ذلك، حتى مضى أبو محمد "الحسن العسكري"

[الكليني: الكافي 1 / 328.]

ومنها "ثانيا" ما روي عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد، قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلى من قبل مضيه، بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده

[نفس المرجع السابق.]

ومنها "ثالثا" ما روي، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد، جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أسألك؟ فقال سل، قلت: يا سيدي:

هل لك ولد؟ فقال: نعم، قلت: فإن حدث بك حدث، فأين أسأل عنه؟ قال:

بالمدينة

[نفس المرجع السابق.]

هذا فضلا عن أن " الكليني " إنما قد أفرد بابا خاصا في تسميته من رأى المهدي

[نبيلة عبد المنعم داود: المرجع السابق ص 300 المسعودي: إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب- النجف- ص 225.]

هذا إلى أن الإمام الحسن العسكري، إنما قد مهد لغيبة ولده المهدي، فلقد روى المسعودي في " إثبات الوصية ": " أن أبا الحسن صاحب العسكر، وقد

احتجب عن كثير من الشعية، إلا عن عدد يسير من خواصه، فلما أفضى الأمر إلى أبي محمد، وكان يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر، إلا في الأوقات التي يركب فيها دار السلطان، وأن ذلك كان منه، ومن أبيه قبله، مقدمة لغيبة صاحب الزمان، لتألف الشيعة ذلك، ولا تنكر الغيبة، وتجري العادة بالاحتجاب والاستتار "

[المسعودي: إثبات الوصية ص 225.]

وعن الإمام محمد الجواد قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقيل له: لم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة تكثر أيامها، ويطول أمدها

[الصدوق: كمال الدين وتمام النعمة 2 / 50 "طهران 1378 هـ".]

ويقول الأستاذ محمد جواد مغنية: وللإمام المهدي غيبتان: صغرى وكبرى، ومعنى الصغرى أن الإمام كان يحتجب عن الناس إلا عن الخاصة، وأن اتصاله بشيعته كان عن طريق السفراء، فكان الشيعة يعطون الأسئلة للسفير، وهو بدوره يقوم بتوصيلها إلى الإمام، وبعد الجواب عنها، والتوقيع عليها، يرجعها إلى السائلين عن طريق السفير، ومن هنا سميت " الغيبة الصغرى "، أي أنها ليست غيبة كاملة، انقطع فيها الإمام عن الناس، وكانت مدتها 74 سنة.

وكان السفير الأول بين الإمام الغائب وشيعته رجل يدعى " عثمان بن عمر "، والعمر الأسدي، وكان عثمان هذا وكيلا للإمام " علي الهادي "- جد الإمام الغائب- ثم وكيلا لأبيه الإمام " الحسن العسكري " ثم صار سفيرا للمهدي.

ولما توفي عثمان بن عمر تولى السفارة من بعده ولده محمد بأمر من الإمام المهدي، ثم تولاها بعده " الحسين بن روح النوبختي "، ثم " علي بن محمد السمري "، وبعد هؤلاء السفراء الأربعة انتهت الغيبة الصغرى.

وأما " الغيبة الكبرى " فتبتدئ بمنتصف شعبان عام 328 هـ، وفيها انقطعت السفارات والاتصالات بين الإمام وشيعته، والله سبحانه وتعالى أعلم بحكمتها، فإنها سر من أسراره عز وجل، والشك في أسرار الله جحود، والجهل ليس عذرا يسوغ الإنكار، إذ ليس كل ما هو كائن يجب أن نعلمه بالتفصيل.

فنحن المسلمون جميعا نؤمن بالقرآن الكريم كلمة كلمة، وحرفا حرفا، ومع ذلك نجهل بعض معاني ألفاظه، كفواتح السور، التي قيل أن علمها عند الله وحده، وقال آخرون: إن علمها عند الله ونبيه وصلواته على جدهم وعليهم أجمعين

[محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 252- 253، وانظر: النعماني: الغيبة ص 89، الطوسي: الغيبة ص 214، الجزائري: الأنوار النعمانية 2 / 21، الحائري: إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ص 435.]

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا مولانا وجدنا محمد رسول الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين.

/ 23