امامة و اهل البیت جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امامة و اهل البیت - جلد 3

محمد بیومی مهران

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




قال: فمضيت إلى الحبس لأخرجه، فلما رآني موسى وثب إلى قائما، وظن أني قد أمرت فيه بمكروه فقلت: لا تخف، وقد أمرني أمير المؤمنين بإطلاقك، وأن أدفع إليك ثلاثين ألف درهم، وهو يقول لك: إن أحببت المقام قبلنا فلك ما تحب، وإن أحببت الانصراف إلى المدينة، فالأمر في ذلك مطلق إليك، وأعطيته الثلاثين ألف درهم، وخليت سبيله.


قلت: لقد رأيت في أمرك عجبا.


قال: فإني أخبرك، بينما أنا نائم، إذ أتاني النبي "صلى الله عليه وسلم"، فقال: يا موسى، حسبت مظلوما، فقل هذه الكلمات، فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس.


فقلت: بأبي وأمي ما أقول؟ فقال: قل: " يا سامع كل صوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحما، ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى، وباسمك الأعظم الأكبر، المخزون المكنون، الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة، لا يقوى على أناته، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، ولا يحصى عددا، فرج عني "، فكان ما ترى


[المسعودي: مروج الذهب ومعادن الجواهر 2 / 329- 330 "بيروت "1982"، ابن خلكان:


وفيات الأعيان 5 / 309- 310 "بيروت 1977".]


وروي أن " علي بن يقطين " كان مقربا عند هارون الرشيد، يثق به، وينتدبه إلى ما أهمه من الأمور، وكان " ابن يقطين " يكتم التشيع، والولاء لأهل البيت، عليهم السلام، ويظهر الطاعة للرشيد، وفي ذات يوم أهدى الرشيد إلى " ابن يقطين " ثيابا أكرمه بها، وكان في جملتها دراعة خز سوداء، من لباس الملوك، مثقلة بالذهب.


فأرسل " ابن يقطين " الثياب، ومعها الدراعة إلى الإمام موسى الكاظم، ومعها مبلغ من المال، ولما وصلت الهدية إلى الإمام قبل المال والثياب، ورد الدراعة إليه على يد رسول آخر، غير الذي جاء بالمال والثياب، وكتب الإمام


إلى علي بن يقطين: " احتفظ بالدراعة، ولا تخرجها من يدك، فإن لها شأنا "، فاحتفظ علي بالدراعة، وهو لا يعرف السبب.


وبعد أيام سعى بعض الواشين إلى الرشيد، وقال له: إن ابن يقطين يعتقد في إمامة موسى بن جعفر، ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة، وقد حمل الدراعة التي أكرمته بها، فاستشاط الرشيد غضبا، وأحضر " علي بن يقطين "، وقال له: ما فعلت بتلك الدراعة التي كسوتك بها؟.


قال: هي عندي في سقط مختوم، وقد احتفظت بها تبركا، لأنها منك، قال الرشيد: ائت بها الساعة.


وفي الحال نادى علي بن يقطين بعض غلمانه، وقال له: اذهب إلى البيت، وافتح الصندوق الفلاني تجد فيه سفطا، صفته كذا، جئني به الآن.


فلم يلبث الغلام، حتى جاء بالسفط، ووضعه بين يدي الرشيد، ففتح الرشيد السفط، ونظر إلى الدراعة كما هي، فسكن غضبه، وقال لعلي: ارددها إلى مكانها، وانصرف راشدا، فلن أصدق عليك بعدها ساعيا، وأمر له بجائزة سنية، ثم أمر أن يضرب الساعي ألف سوط، فضرب 500، ومات قبل إكمال الألف


[محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 237- 238.]


وروى الشبلنجي في نور الأبصار: قال حسان بن حاتم الأصم: قال لي شقيق البلخي: خرجت حاجا سنة ست وأربعين ومائة، فنزلت بالقادسية، فبينما أنا أنظر في مخرجهم إلى الحج وزينتهم وكثرتهم إذ نظرت إلى شاب حسن الوجه، شديد السمرة، نحيف، فوق ثيابه ثوب صوف. مشتمل بشملة وفي رجليه نعلان، وقد جاء منفردا، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية، ويريد أن يخرج مع الناس، فيكون كلا عليهم في طريقهم، والله لأمضين إليه،


ولأوبخنه، فدنوت منه، فلما رآني مقبلا نحوه، قال: يا شقيق، اجتنبوا كثيرا من الظن، إن بعض الظن إثم، ثم تركني وولى. فقلت في نفسي: إن هذا الأمر عجيب، تكلم بما في خاطري، ونطق باسمي، هذا عبد صالح، لألحقنه وأسألنه الدعاء، وأتحلله بما ظننت فيه، فغاب عني ولم أره، فلما نزلنا وادي فضة، فإذا هو قائم يصلي، فقلت: هذا صاحبي، امض إليه واستحله، فصبرت حتى فرغ من صلاته، فالتفت إلي وقال: يا شقيق، أتل "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"، ثم قام ومضى وتركني، فقلت: هذا فتى من الأبدال، قد تكلم على سري مرتين، فلما نزلنا " بالأبواء " إذا أنا بالفتى على البئر، وأنا أنظر إليه وبيده ركوة فيها ماء، فسقطت من يده في البئر، فرمق إلى السماء بطرفه، وسمعته يقول:





  • أنت شرابي إذا ظمئت من الماء
    وقوتي إذا أردت طعاما



  • وقوتي إذا أردت طعاما
    وقوتي إذا أردت طعاما




ثم قال: إلهي وسيدي ما لي سواك فلا تعدمنيها، فوالله لقد رأيت الماء، قد ارتفع إلى رأس البئر والركوة طافية عليه، فمد يده فأخذها، فتوضأ منها، وصلى أربع ركعات، ثم مال إلى كثيب رمل، فجعل يقبض بيديه، ويجعله في الركوة ويحركها ويشرب، فأقبلت نحوه، وسلمت عليه، فرد علي السلام، فقلت: أطعمني من فضل ما أنعم الله به عليك، فقال: يا شقيق: لم تزل نعم الله علي ظاهرة وباطنة، فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة فشربت منها، فإذا فيها سويق بسكر، فوالله ما شربت قط ألذ منه، ولا أطيب، فشربت ورويت حتى شبعت فأقمت أياما لا أشتهي طعاما ولا شرابا.


ثم لم أره حتى نزلنا بمكة فرأيته ليلة إلى جنب قبة الشراب نصف الليل، وهو قائم يصلي بخشوع وأنين وبكاء، فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر، ثم قام إلى حاشية المطاف، فركع ركعتي الفجر هناك، ثم صلى الصبح مع الناس، ثم دخل المطاف فطاف إلى بعد شروق الشمس، ثم صلى خلف المقام، ثم رجع يريد الذهاب، فخرجت خلفه أريد السلام عليه، وإذا بجماعة أحاطوا به يمينا


وشمالا، ومن خلفه ومن أمامه، وخدم وحشم وأتباع، خرجوا معه، فقلت لأحدهم: من هذا الفتى يا سيدي؟ فقال هذا موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم.


ثم يقول المؤلف: وهذه الكرامة رواها جماعة من أهل التأليف، ورواها " ابن الجوزي " في كتابه " مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن "، ورواها " الجنابذي " في " معالم العترة النبوية "، ورواها " الرامهرمزي " في كتابه " كرامات الأولياء "، وهي كرامة، اشتملت على كرامات


[سيد الشبلنجي: نور الأبصار ص 149 وانظر: الصواعق المحرقة ص 308.]


وفي كتاب الدلائل للحميري: روى أحمد بن محمد بن أبي قتادة عن أبي خالد الزبالي قال: قدم علينا أبو الحسن موسى الكاظم، ومعه جماعة من أصحاب المهدي- الخليفة العباسي- لإحضاره لديه إلى العراق من المدينة، وذلك في مسكنه الأول، فأتيته فسلمت عليه، فسر برؤيتي، وأوصاني بشراء الحوائج، وتبقيتها عندي له، فرآني غير منبسط، فقال: ما لي أراك منقبضا، فقلت: كيف لا أنقبض، وأنت سائر إلى هذه الفرقة الطاغية، ولا آمن عليك، فقال: يا أبا خالد، ليس علي بأس، فإذا كان شهر كذا، في اليوم الفلاني منه، فانتظرني آخر النهار، مع دخول الليل، فإني أوافيك إن شاء الله تعالى.


قال أبو خالد: فما كان لي هم إلا إحصاء تلك الشهور والأيام إلى ذلك اليوم، الذي وعدني المجئ فيه، فخرجت غروب الشمس، فلم أر أحدا، فلما كان دخول الليل، إذ بسواد قد أقبل من ناحية العراق، فقصدته فإذا هو على بغله، فسلمت عليه وسررت بمقدمه وتخلصه، فقال لي: أداخلك الشك يا أبا خالد، فقلت: الحمد الله الذي خلصك من هذه الفرقة الطاغية، فقال: يا


أبا خالد، إن لهم إلي دعوة، لا أتخلص منها


[نور الأبصار ص 149- 150.]


وعن عيسى المدائني قال: خرجت سنة إلى مكة، فأقمت بها مجاورا، ثم قلت: أذهب إلى المدينة وأقيم بها سنة، مثل ما أقمت بمكة، فهو أعظم لثوابي، فقدمت المدينة، فنزلت طرف المصلى، إلى جنب دار أبي ذر، وجعلت اختلف إلى سيدنا موسى الكاظم، فبينا أنا عنده في ليلة ممطرة، إذ قال: يا عيسى، قم، فقد انهدم البيت على متاعك، فقمت فإذا البيت قد انهدم على المتاع، فاكتريت قوما كشفوا عن متاعي، واستخرجته جميعه، ولم يذهب لي غير صطل للوضوء، فلما أتيته من الغد، قال: هل فقدت شيئا من متاعك، فندعو الله لك بالخلف، فقلت: ما فقدت غير صطل كان لي أتوضأ منه، فأطرق رأسه مليا، ثم رفعه فقال: قد ظننت أنك أنسيته قبل ذلك، فأت جارية قرب الدار، فأسألها عنه، وقل لها: أنسيت الصطل في بيت الخلاء فرديه، قال:


فسألتها عنه فردته


[نور الأبصار ص 150.]


وعن إسحاق بن عمار قال: لما حبس هارون الرشيد موسى الكاظم، دخل الحبس ليلا أبو يوسف


[أبو يوسف: هو أبو يوسف الكوفي، يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة، وكان سعد بن حبتة صاحبيا، ولد أبو يوسف عام 113 هـ "731 م" بالكوفة، وتوفي ببغداد عام 182 هـ "798 م"، وقد قرأ على هشام بن عروة وأبي إسحاق الشيباني وسليمان التميمي وابن إسحاق، وكان شيوخه في الفقه ابن أبي ليلى وأبا حنيفة ثم اقتصر على دروس أبي حنيفة، وقد تولى القضاء في بغداد في خلافة الهادي "169- 170 هـ / 785- 786 م" وكان أول من خوطب " بقاضي القضاة " وكان من أنصار مبدأ الرأي، ولكنه كان يعتمد على الحديث أكثر من شيخه أبي حنيفة، وفي كتابه " الخراج " يعترف بالحق الديني في حكم الدولة، وأهم مصادر ترجمته "أخبار القضاء لوكيع 3 / 254- 246، تاريخ بغداد 14 / 242- 262، مناقب الإمام الأعظم للموفق المكي 2 / 208- 246، تذكرة الحفاظ للذهبي ص 292- 294، البداية والنهاية لابن كثير 10 / 180- 182، مرآة الجنان لليافعي 1 / 382- 388، مناقب الإمام الأعظم للكردري 2 / 117- 145، مناقب أبي يوسف للذهبي "القاهرة 1366 هـ"، وفيات الأعيان 6 / 378- 390 "سزكين: تاريخ التراث العربي 3 / 51- 54".] ومحمد بن الحسن


[أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، ولد بواسط عام 132 هـ "749 م" وتوفي في " برنبوية " من أعمال الري عام 189 هـ "805 م" نشأ بالكوفة، وجالس أبا حنيفة وهو في الرابعة عشرة، وأخذ عنه، وتأثر بمذهبه في الرأي، ومن شيوخه سفيان الثوري والأوزاعي ومالك بن أنس، ولاه الرشيد القضاء بالرقة عام 180 هـ "796 م" ثم عزله، ثم ولاه قضاء خراسان عام 189 هـ "805 م" ولكنه مات في نفس السنة، وأهم مصادر ترجمته "تاريخ بغداد 2 / 172- 182، الوافي بالوفيات للصفدي 2 / 332- 334، مرآة الجنان 1 / 422- 424، الأعلام للزركلي 6 / 309، معجم المؤلفين لكحالة 9 / 207، لسان الميزان لابن حجر 5 / 121- 122، الانتقاء لابن عبد البر ص 174، البداية والنهاية 10 / 202- 203، وفيات الأعيان 4 / 184- 185، شذرات الذهب 1 / 321- 324 "بيروت 1979" تاريخ التراث العربي 3 / 54- 78 "الرياض 1983".]- صاحبا أبي حنيفة-


فسلما عليه وجلسا عنده، وأرادا أن يختبراه بالسؤال، لينظر مكانه من العلم، فجاء بعض الموكلين به، فقال له: إن نوبتي قد فرغت، وأريد الانصراف من غد إن شاء الله تعالى، فإن كان لك حاجة تأمرني أن آتيك به غدا، إذا جئت، فقال:


ما لي حاجة انصرف، ثم قال لأبي يوسف ومحمد بن الحسن: إني لأعجب من هذا الرجل يسألني أن أكلفه حاجة يأتيني بها معه غدا، إذا جاء، وهو ميت في هذه الليلة، فأمسكا عن سؤاله وقاما، ولم يسألاه عن شئ، وقالا: أردنا أن نسأله عن الفرض والسنة، فأخذ يتكلم معنا في الغيب، والله لنرسلن خلف الرجل من يبيت على باب داره، وينظر ماذا يكون من أمره، فأرسلا شخصا من جهتهما جلس على باب ذلك الرجل، فلما كان أثناء الليل، وإذا بالصراخ والناعية، فقيل لهم: ما الخبر؟ فقالوا: مات صاحب البيت فجأة، فعاد إليهما الرسول وأخبرهما، فتعجبا من ذلك غاية العجب


[نور الأبصار ص 150- 151.]


وروي أن الإمام الكاظم: أحيا بقرة ماتت لامرأة بمنى، وحولها صبيان، فلما نظرت المرأة إلى البقرة صاحت، وقالت: عيسى بن مريم، ورب الكعبة، فخالط الناس، وصار بينهم ومضى


[أصول الكافي ص 130.]


من كرم الإمام الكاظم



كان الإمام موسى الكاظم أكبر أولاد الإمام جعفر الصادق قدرا، وأعظمهم محلا، وأبعدهم في الناس صيتا، ولم ير في زمانه أسخى منه، ولا أكرم نفسا، وكان يبلغه عن الرجل أنه ينال منه، فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار


[محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 236.]


روي عن يحيى بن الحسن قال: إن رجلا من آل عمر بن الخطاب كان يشتم الإمام علي بن أبي طالب، إذا رأى موسى بن جعفر، ويؤذيه إذا لقيه، فقال له بعض مواليه وشيعته: دعنا نقتله، فقال: لا: ثم مضى راكبا حتى قصده في مزرعة له، فتوطاها بحماره، فصاح: لا تدس زرعنا، فلم يصغ إليه، وأقبل حتى نزل عنده، وجعل يضاحكه.


ثم قال له: كم عزمت على زرعك هذا؟ قال: مائة دينار، قال: فكم ترجو أن تربح، قال: لا أدري، قال: إنما سألتك كم ترجو؟، قال: مائة أخرى، قال: فأخرج ثلاثمائة، فوهبها له، فقام فقبل رأسه، فلما دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري، فسلم عليه، وجعل يقول: " الله أعلم حيث يجعل رسالته "، فوثب أصحابه عليه، وقالوا: ما هذا؟ فشاتمهم.


وكان بعد ذلك، كلما دخل موسى خرج يسلم عليه، ويقوم له، فقال موسى لمن قال ذلك القول: أيما كان خيرا، ما أردتم أو ما أردت؟


[أبو الفرج الأصفهاني: مقاتل الطالبيين ص 331- 232.]


وروي أن الإمام الكاظم مر برجل، فرآه كئيبا، فسأله عن السبب؟ قال:


لحقتني الديون من أجل حقل زرعته بطيخا وقثاء وقرعا، فلما استوى الزرع، وقرب الخير، جاء الجراد فأتى عليه، ولم يبق منه شيئا، فذهب الزرع، وبقيت


الديون، فأعطاه الإمام ما كان يأمله من زرعه، فوفى ديونه، وبقيت معه فضلة، جعل الله فيها البركة


[محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 236- 237.]


من آثار الإمام الكاظم



للإمام موسى الكاظم آثار كثيرة، لعل من أهمها: 1- دعاء الجوشن الصغير، وقد طبع في " لكنو " عام 1871 م 2- أدعية الأيام السبعة وهي موجودة في كتاب " المجموع الرائق من أزهار الحدائق " لهبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي "حوالي 803 هـ / 1303 م" 3- مسند "بتهذيب أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي- المتوفى- 354 هـ / 965" 4- وصية إلى هشام بن الحكم "موجودة في كتاب " تحف العقول " لابن شعبة العاملي" 5- إجابات على أسئلة أخيه علي " 6- وصية النبي "صلى الله عليه وسلم" لعلي


[فؤاد سزكين: تاريخ التراث العربى- المجلد الأول- الجزء الثالث ص 279- 280 "الرياض 1983- نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية".]


اولاد الإمام الكاظم



يقول " ابن عنبة " ولد موسى الكاظم عليه السلام ستين ولدا، سبعا وثلاثين بنتا، وثلاثة وعشرين ابنا، درج منهم خمسة لم يعقبوا بغير خلاف وهم:


عبد الرحمن وعقيل والقاسم ويحيى وداود


[ابن عنبة: عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 226- 227.]، على أن رواية اليعقوبي إنما تجعلهم 41 ولدا، ثمانية عشر ذكرا، وثلاث وعشرون بنتا


[تاريخ اليعقوبي 2 / 415.] بينما يجعلهم ابن كثير أربعين فقط


[البداية والنهاية 10 / 183.]


الامام علي الرضا



نسب الإمام علي الرضا و مولده


هو الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، وسيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا وجدنا محمد رسول الله "صلى الله عليه وسلم".


هذا وقد ولد الإمام علي الرضا بالمدينة المنورة عام 143 هـ "760 م" أو عام 148 هـ "765 م" أو عام 153 هـ "770 م"، وتوفي عام 203 هـ "818 م"، وفي رواية المسعودي: وكان مولد الرضا بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة، وكان الخليفة العباسي " المأمون " "198- 218 هـ / 813- 833 م" قد زوج ابنته " أم حبيبة " للإمام علي الرضا، وزوج الأخرى لولده الإمام محمد الجواد


[المسعودي: مروج الذهب 2 / 418.]


ويذهب " ابن خلكان " "608- 681 هـ" إلى أن ولادة الإمام الرضا إنما كانت يوم الجمعة في بعض شهور سنة ثلاث وخمسين ومائة بالمدينة، وقيل:


بل ولد سابع شوال، وقيل ثامنه، وقيل سادسه، سنة إحدى وخمسين ومائة، وتوفي في آخر يوم من صفر سنة اثنتين ومائتين، وقيل بل توفي خامس ذي الحجة، وقيل: ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين بمدينة " طوس "، وصلى عليه المأمون، ودفنه ملاصق قبر أبيه الرشيد، وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه، وقيل: بل كان مسموما، فاعتل منه ومات، رحمه الله تعالى


[ابن خلكان: وفيات الأعيان 3 / 270.]


وأما أم الإمام علي الرضا فهي أم ولد، يقال لها " أم البنين " واسمها " أزوى " وقيل " خيزران ". وكنية الإمام الرضا: أبو الحسن، وألقابه: الرضا- وهو أشهرها- والصابر والزكي والولي.


وأما أولاده: فلقد روي عن المفيد والطبرسي وابن شهرآشوب، أنه لم يترك من الولد، سوى الإمام محمد الجواد.


الامام الرضا و الإمامة



يقول الإمام الرضا: " إن الإمام


[يقول الإمام جعفر الصادق في الإمامة " الله عز وجل أعظم من أن يترك الأرض بغير عادل، إن زاد المسلمون شيئا ردهم، وإن نقصوا شيئا أتمه لهم، وهو حجة على عباده "أصول الكافي ص 84 و 86".] زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين، إن الإمامة أس الإسلام النامي، وفرعه السامي، بالإمامة تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفئ والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف ".


" والإمام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الإمام كالشمس الطالعة المجللة بنورها العالم، وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار، الإمام البدر المنير، والسراج الظاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي ".


" الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول، ونسل المطهرة البتول، فهو معصوم مؤيد موفق مسدد، قد أمن من الخطأ والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه "


[الكليني: أصول الكافي ص 96- 97، عطية مصطفى مشرفة: نظم الحكم في مصر في عصر الفاطميين "358- 567 هـ / 968- 1171 م"- القاهرة 1948 ص 270.]


/ 23