امامة و اهل البیت جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امامة و اهل البیت - جلد 3

محمد بیومی مهران

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




محبته في قلبه، ثم قال لهم: ما منعك من الإنصراف؟ "وكان الصبيان قد فروا لما رأوا الخليفة".


فقال الإمام الجواد: يا أمير المؤمنين لم يكن الطريق ضيقا فأوسعه لك، وليس لي جرم فأخشاك، والظن بك حسن، أنك لا تضر من لا ذنب له.


فأعجبه كلامه وحسن صورته، فقال له: ما اسمك واسم أبيك؟


فقال الإمام: محمد بن علي الرضا، فترحم على أبيه، وساق جواده.


وكان مع المأمون بزاة للصيد، فلما بعد عن العمار، أرسل بازا على دراجة، فغاب عنه، ثم عاد من الجو وفي منقاره سمكة صغيرة، وبها بقاء الحياة، فتعجب من ذلك غاية العجب.


ورأى الصبيان على حالهم- ومحمد عندهم، ففروا إلا محمدا- فدنا منه، وقال له: ما في يدي؟


فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله خلق في بحر قدرته سمكا صغارا، يصيدها بازات الملوك والخلفاء، فيختبروا بها سلالة أهل بيت المصطفى، صلى الله عليه وسلم وآله.


فقال له: أنت ابن الرضا حقا، وأخذه معه، وأحسن إليه، وبالغ في إكرامه، فلم يزل مشغوفا به، لما ظهر له بعد ذلك، من فضله وعلمه، وكمال عظمته، وظهور برهانه، مع صغر سنه.


وعزم على تزويجه بابنته " أم الفضل " وصمم على ذلك، ومنعه العباسيون من ذلك خوفا من أن يعهد إليه- كما عهد إلى أبيه من قبل- فلما ذكر لهم أنه إنما اختاره لتميزه على كافة أهل الفضل- علما ومعرفة وحكما، مع صغر سنه- فنازعوا في اتصاف الإمام محمد الجواد بذلك، ثم تواعدوا على أن يرسلوا إليه


من يختبره، فأرسلوا إليه قاضي القضاة " يحيى بن أكثم " ووعدوه بشئ كثير، إن قطع لهم وأخجله، فحضروا للخليفة، ومعهم " ابن أكثم " وخواص الدولة.


فأمر المأمون بفرش حسن للإمام " محمد الجواد " فجلس عليه، فسأله " يحيى بن أكثم " مسائل أجاب عنها بأحسن جواب وأوضحه، فقال له المأمون:


أحسنت أبا جعفر، فإن أردت أن تسأل يحيى، ولو مسألة واحدة، فافعل.


قال الإمام الجواد ليحيى: ما تقول في رجل نظر إلى امرأة أول النهار حراما، ثم حلت له عند ارتفاعه، ثم حرمت عليه عند الظهر، ثم حلت له عند العصر، ثم حرمت عليه المغرب، ثم حلت له العشاء، ثم حرمت عليه نصف الليل، ثم حلت له الفجر؟


فقال يحيى بن أكثم: لا أدري.


فقال الإمام محمد الجواد: هي أمة نظرها أجنبي بشهوة، وهي حرام، ثم اشتراها ارتفاع النهار، فأعتقها الظهر، وتزوجها العصر، وظاهر منها المغرب، وكفر العشاء، وطلقها رجعيا نصف الليل، وراجعها الفجر.


فقال المأمون للعباسيين: قد عرفتم ما كنتم تنكرون، ثم زوجه في ذلك المجلس بنته " أم الفضل " ثم توجه بها إلى المدينة، فأرسلت تشتكي منه لأبيها، أنه تسرى عليها، فأرسل إليها أبوها: إنا لم نزوجك له، لنحرم عليه حلالا، فلا تعودي لمثله، ثم قدم بها بطلب من المعتصم لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين، وتوفي فيها في آخر ذي القعدة، ودفن في مقابر قريش في ظهر جده الإمام موسى الكاظم، وعمره خمس وعشرون سنة- ويقال إنه سم أيضا- عن ذكرين وبنتين


[ابن حجر الهيثمي: الصواعق المحرقة ص 311- 312، الشبلنجي: نور الأبصار ص 161.]


الامام الجواد و المعتصم



مات الخليفة المأمون "198- 218 هـ / 813- 833 م"، وبويع بالخلافة لأخيه " المعتصم " "218- 227 هـ / 833- 842 م" فطلب الإمام الجواد، وأحضره إلى بغداد، وقيل: إنه أخذ يعمل الحيلة في قتله، حتى دس له السم، فانتقل إلى جوار ربه، ودفن بالكاظمية مع جده الإمام الكاظم


[الشيعة في الميزان ص 245.]


من مرويات الإمام الجواد



روى الإمام محمد الجواد الحديث عن أبيه وغيره، وروى عنه جماعة، منهم المأمون وأبو السلط الهروي، وأبو عثمان المازني النحوي


[ابن كثير: البداية والنهاية 10 / 250.]


وفي وفيات الأعيان: وكان يروي مسندا عن آبائه إلى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، فقال لي- وهو يوصيني، يا علي، ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي: عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل، ما لا تطوي بالنهار، يا علي: أغد باسم الله، فإن الله بارك لأمتي في بكورها ".


وقال جعفر بن محمد بن مزيد: كنت ببغداد، فقال محمد بن منده بن مهر يزد: هل لك أن أدخلك على محمد بن علي الرضا؟ فقلت: نعم، قال:


فأدخلي عليه، فسلمنا وجلسنا، فقلت له: حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن فاطمة رضي الله عنها، أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار، قال: ذلك خاص بالحسن والحسين، رضي الله عنهما


[ابن خلكان: وفيات الأعيان 4 / 175.]


من أقوال الإمام محمد الجواد



قال الإمام: من استفاد أخا في الله، فقد استفاد بيتا في الجنة


[وفيات الأعيان 4 / 175.]


وقال: أوحى الله، إلى بعض أنبيائه: أما زهدك في الدنيا، فيجعل لك الراحة، وأما انقطاعك إلي فيعززك بي، ولكن: هل عاديت لي عدوا، أو واليت لي واليا.


وقال: من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة، فقد عرض نفسه للهلكة.


وقال: كفى بالمرء خيانة، أن يكون أمينا للخونة.


وقال: نعمة لا تشكر، كسيئة لا تغفر.


وقال: لا يضرك سخط، من رضاه الجور.


وقال: من عمل على غير علم، كان ما يفسد أكثر مما يصلح.


وقال: القصد إلى الله بالقلوب، أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال.


وقال: من أطاع هواه، أعطى عدوه مناه.


وقال: من لم يعرف الموارد، أعيته المصادر


[فضائل الإمام علي ص 237- 238.]


وقال: إن لله عبادا يخصهم بدوام النعم، فلا تزال فيهم ما بذلوها، فإن منعوها، نزعها الله منهم، وحولها إلى غيرهم.


وقال: ما عظمت نعمة الله على أحد، إلا عظمت عليه حوائج الناس، فمن لم يتحمل تلك المؤنة عرض تلك النعم للزوال.


وقال: أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج، من أهل الحاجة إليه، لأن لهم أجره وفخره وذكره، فمهما اصطنع الرجل من معروف، فإنما يبتدئ فيه بنفسه.


وقال: من أجل شيئا هابه، ومن جهل شيئا عابه، والفرصة خلسة، ومن كثر همه سقم جسمه، وعنوان صحيفة المسلم حسن خلقه.


وقال: عنوان صحيفة المسلم السعيد، حسن الثناء عليه.


وقال: من استغنى بالله، افتقر الناس إليه، ومن اتقى الله أحبه الناس.


وقال: الجمال في اللسان، والكمال في العقل.


وقال: العفاف زينة الفقر، والشكر زينة البلاء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة الورع، وبسط الوجه زينة القناعة، وترك ما لا يعني زينة الورع.


وقال: حسب المرء من كمال المروءة أن لا يلقى أحدا بما يكره، ومن حسن خلق الرجل كفه أذاه، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه، ومن كرمه إيثاره على نفسه، ومن إنصافه قبوله الحق، إذا بان، ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه، ومن حفظه لجوارحك تركه توبيخك عند ذنب أصابك، مع علمه بعيوبك، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تركه.


ومن حسن صحبته لك إسقاطه عنك مؤنة التحفظ ومن علامة صداقته كثرة موافقته، وقلة مخالفته، ومن شكره معرفة من أحسن إليه، ومن تواضعه معرفته بقدره، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره، وغنائه بصلاح عيوبه.


وقال العالم بالظلم، والمعين عليه، والراضي به، شركاء.


وقال: من أخطأ وجوه المطالب، خذلته الحيل، ومن طلب البقاء، فليعد للمصائب قلبا صبورا.


وقال: العلماء غرباء، لكثرة الجهال بينهم.


وقال: الصبر على المصيبة، مصيبة على الشامت.


وقال: ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، ولين الجانب، وكثرة الصدقة. وثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكل على الله عند العزم.


وقال: مقتل الرجل بين فكيه، وبئس الظهير الرأي الفطير.


وقال: ثلاث خصال تجتلب بهن المودة: الإنصاف في المعاشرة، والمواساة في الشدة، والانطواء على قلب سليم.


وقال: الناس أشكال، وكل يعمل على شاكلته، والناس إخوان، فمن كانت أخوته في غير ذات الله، فإنها تعود عداوة، قال تعالى: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو، إلا المتقين".


وقال: من استحسن قبيحا، كان شريكا فيه.


وقال: كفر النعمة داعية المقت، ومن جازاك بالشكر، فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك.


وقال: لا تفسد الظن على صديق، قد أصلحك اليقين له، ومن وعظ أخاه سرا، فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شأنه.


وقال: لا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل، إلى أن يبلغ ثماني عشرة، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه، وما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة، فعلم أنها من الله، إلا كتب على اسمه شكرها له، قبل أن يحمده عليها، ولا أذنب عبد ذنبا، فعلم أن الله مطلع عليه، وأنه إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، إلا غفر له قبل أن يستغفره.


وقال: الشريف كل الشريف، من شرفه علمه، والسؤدد كل السؤدد، لمن اتقى الله ربه.


وقال: لا تعاجلوا الأمر قبل وقوعه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمل، فتقسوا قلوبكم...


وقال: من أمل فاجرا، كان أدنى عقوبته الحرمان.


وقال: موت الإنسان بالذنوب، أكبر من موته بالأجل، وحياته بالبركة أكبر من حياته بالعمر.


وقال: لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد، ثم اتقى الله لجعل الله له منها مخرجا.


وقال: من وثق بالله، وتوكل على الله، نجاه الله من كل سوء، وحرز من كل عدو، والدين عز، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع، ولا هدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعية، وبالدعاء تصرف البلية ومن ركب مركب الصبر، اهتدى إلى مضمار المصر، ومن غرس أشجار التقى، اجتنى ثمار المنى


[نور الأبصار ص 162.]


من كرامات الإمام محمد الجواد



عن أبي خالد قال: كنت بالعسكر، فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من الشام مكبلا بالحديد، قالوا: إنه تنبأ، قال: فأتيت باب السجن، ودفعت شيئا للسجان حتى دخلت عليه، فإذا رجل ذو فهم وعقل ولب، فقلت: يا هذا ما قصتك؟.


قال: إني كنت رجلا بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي يقال إنه نصب فيه رأس الحسين، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبلا على المحراب أذكر الله تعالى، إذ رأيت شخصا بين يدي، فنظرت إليه، فقال لي: قم فقمت معه، فمشى قليلا، فإذا أنا في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد، فقلت: نعم، هذا مسجد الكوفة، قال: فصل، فصليت معه، ثم انصرف فانصرفت معه قليلا، فإذا نحن بمكة المشرفة، فطاف بالبيت فطفت معه، ثم خرج فخرجت معه، فمشى قليلا، فإذا أنا بموضعي الذي كنت فيه أعبد الله تعالى بالشام، ثم غاب عني، فبقيت متعجبا حولا، مما رأيت.


فلما كان العام المقبل، إذ ذاك الشخص قد أقبل على ما استبشرت به، فدعاني فأجبت، ففعل معي، كما فعل في العام الماضي، فلما أراد مفارقتي فقلت: بحق الذي أقدرك على ما رأيت منك، ألا ما أخبرتني من أنت؟.


فقال: أنا محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر، فحدثت بعض من كان يجتمع بي في ذلك الموضع، فرفع ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فبعث إلي من أخذني من موضعي، وكبلني بالحديد، وحملني إلى العراق، وحبسني كما ترى، وادعى علي بالمحال.


فقلت له: فأرفع قصتك إلى محمد بن عبد الملك الزيات، قال: أفعل؟


فكتبت عنه قصته، وشرحت فيها أمره، ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فوقع على ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام إلى هذه المواضع التي ذكرتها، يخرجك من السجن.


قال أبو خالد: فاغتممت لذلك، وسقط في يدي، وقلت إلى غد آتيه، وآمره بالصبر، وأعده من الله بالفرج، وأخبره بمقالة هذا الرجل المتجبر.


فلما كان من الغد، باكرت إلى السجن، فإذا أنا بالحرس والموكلين بالسجن في هرج، فسألت: ما الخبر؟ فقيل لي: إن الرجل المتنبئ، المحمول من الشام، خرج البارحة من السجن وحده بمفرده، وأصبحت قيوده والأغلال التي كانت في عنقه مرماة في السجن، لا ندري كيف خلص منها؟ وطلب فلم يوجد له أثر، ولا خبر، ولا يدرون أنزل في الأرض، أم عرج به إلى السماء؟


فتعجبت من ذلك، وقلت في نفسي: استخفاف ابن الزيات بأمره، واستهزاؤه بقصته، خلصه من السجن- كذا نقله ابن الصباغ


[في الصواعق المحرقة 310- 311 أنه الإمام علي الرضا، بل وقد أشار المسعودي إلى أنه ابن ابن علي الرضا، علي العسكري وانظر: المسعودي: مروج الذهب 2 / 547 "بيروت 1982".]


وفي الصواعق المحرقة، وفي نور الأبصار: أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة الخليفة المتوكل "232- 247 هـ"، فسأل عمن يخبره بذلك، فدل على محمد الجواد، فجاء فأجلسه معه على السرير، وسأله: فقال: إن الله حرم لحم


أولاد الحسنين على السباع، فلتلق إلى السباع، فعرض عليها بذلك، فاعترفت بكذبها. ثم قيل للمتوكل: ألا تجرب ذلك فيه؟ فأمر بثلاثة من السباع فجئ بها في صحن قصره، ثم دعاه، فلما دخل بابه، أغلق عليه، والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها، فلما مشى في الصحن يريد الدرجة، مشت إليه، وقد سكنت، وتمسحت به، ودارت حوله، وهو يمسحها بكمه، ثم ربضت.


فصعد للمتوكل، وتحدث معه ساعة، ثم نزل ففعلت معه، كفعلها الأول، حتى خرج، فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة، فقيل للمتوكل: إفعل، كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه، وقال: أتريدون قتلي، ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك


[نور الأبصار ص 162- 163.]


وفي نور الأبصار: روى أنه لما توجه الإمام أبو جعفر محمد الجواد إلى المدينة الشريفة، خرج الناس يشيعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة، عند دار المسيب، فنزل هناك عند غروب الشمس، ودخل إلى مسجد قديم، مؤسس بذلك الموضع، ليصلي فيه المغرب، وكان في صحن المسجد شجرة نبق، لم تحمل قط، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة، وقام يصلي، فصلى معه الناس المغرب، ثم تنفل بأربع ركعات، وسجد بعدهن للشكر، ثم قام فودع الناس وانصرف، فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا، فرآها الناس، وقد تعجبوا من ذلك


[نور الأبصار ص 163.]


اولاد الإمام محمد الجواد



أعقب الإمام الجواد من رجلين هما: علي الهادي، وموسى المبرقع


[ابن عنبة: المرجع السابق ص 228.]


الامام علي الهادي



نسبه و مولده


هو الإمام أبو الحسن علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة- وسيدة نساء العالمين، السيدة فاطمة الزهراء، بنت مولانا وسيدنا وجدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكنيته أبو الحسن، وألقابه: الهادي والمتوكل والناصح والمتقي والمرتضى والفقيه والأمين والطيب، وأشهرها: الهادي، وصفته أسمر اللون.


هذا وقد عاصر الإمام علي الهادي من خلفاء بني العباس: المعتصم "218- 227 هـ / 833- 842 م" والواثق "227- 232 هـ / 742- 747 م" والمتوكل "232- 247 هـ / 847- 861 م" والمنتصر "247- 248 هـ / 861- 862 م" والمستعين "248- 252 هـ / 862- 866 م" والمعتز "252- 255 هـ / 866- 869 م".


هذا وكان الإمام علي الهادي قد ولد يوم الأحد، ثالث عشر رجب- وقيل يوم عرفة- سنة أربع عشرة، وقيل ثلاث عشرة ومائتين للهجرة، وقال


/ 23