مقام الامام علی (ع) جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقام الامام علی (ع) - جلد 3

نجم الدین شریف عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و إن عليه في العباد محبة و لا خير ممن خصه الله بالحب و إن الذي الصقتموا من كتابكم لكم كائن نحسا كراغية السقب أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى و يصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب و لا تتبعوا أمر الوشاة و تقطعوا أواصرنا بعد المودة و القرب و تستجلبوا حربا عوانا و ربما أمر على من ذاقه حلب الحرب فلسنا و رب البيت نسلم احمدا لعزاء من عض الزمان و لا كرب و لما تبن منا و منكم سوالف و أيد أترت بالقساسية الشهب بمعترك ضيق ترى كسر القنا به و النسور الضخم يعكفن كالشرب كأن ضحال الخيل في حجراته و معمعة الابطال بمعركة الحرب أ ليس أبونا هاشم شد أزره و أوصى بنية بالطعان و بالضرب و لسنا نمل الحرب حتى تملنا و لا نشتكي ما قد ينوب من النكب و لكننا أهل الحفائظ و النهى إذا طار أرواح الكماة من الرعب "قال المؤلف" قد خرج هذه الابيات التي أنشدها أبو طالب عليه السلام و بين فيها الخير و الصواب، و اعترف فيها بنبوة ابن أخيه صلى الله عليه و آله، جماعة من علماء أهل السنة و الامامية عليهم الرحمة منهم من تقدم.

"و منهم" ابن الحديد الشافعي فقد خرج الابيات في "ج 14 ص 72 الطبعة الثانية" من شرحه على نهج البلاغة و قد وافق ابن كثير في عدد الابيات، و خالفه في كثير من ألفاظه و لذلك نذكر ألفاظه بنصوصها.

قال في شرح نهج البلاغة "ج 14 ص 72": و من شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم".

ألا أبلغا عني على ذات بينها لويا و خصا من لوي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا رسولا كموسى في أول الكتب

و إن عليه في العباد محبة و لا حيف فيمن خصه الله بالحب و إن الذي رقشتم في كتابكم يكون لكم يوما كراغية السقب أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى و يصبح من لم يجن ذنبا كذى ذنب و لا تتبعوا أمر الغواة و تقطعوا أواصرنا بعد المودة و القرب و تستجلبوا حربا عوانا و ربما أمر على من ذاقه حلب الحرب فلسنا و بيت الله نسلم أحمدا لعزاء من عض الزمان و لا كرب و لما تبن منا و منكم سوالف و أيد أترت بالمهندة الشهب بمعترك ضيق ترى قصد القنا به و الضباع العرج تعكف كالشرب كأن مجال الخيل في حجراته و غمغمة الابطال معركة الحرب أ ليس أبونا هاشم شد أزره و أوصى بنية بالطعان و بالضرب و لسنا نمل الحرب حتى تملنا و لا نشتكي مما ينوب من النكب و لكننا أهل الحفائظ و النهى إذا طار أرواح الكماة من الرعب "و منهم" أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المغافري كان من أهالي مصر، و أصله من البصرة و قد توفي سنة 213 ه، و قد جمع سيرة الرسول الاكرم من المغازي و السير لا بن إسحاق و هذبها و لخصها و قال أحمد بن يونس صاحب تأريخ مصر: إنه توفي سنة 218 ه بمصر و قال إنه ذهلي، و كتابه معروف بسيرة ابن هشام طبع في ثلاثة اجزاء بمصر سنة 1329.

"قال المؤلف" خرج ابن هشام الابيات في سيرته "ج 1 ص 318 طبع مصر سنة 1329" و لفظه يساوي لفظ ابن كثير، و قد تقدم لفظه و قد زاد فيه بيتين "ثم قال" ابن هشام فأقاموا على ذلك "أي على القطيعة" سنتبن أو ثلاثا حتى جهدوا لا يصل إليهم شيء إلا سرا مستخيفا من أراد صلتهم من قريش.

"و منهم" السيد أحمد زيني دحلان الشافعي فانه خرج الابيات في كتابه "أسنى المطالب في تجاه ابي طالب" ص 13 طبع مصر وص 17 طبع طهران" و لفظه يقرب من لفظ ابن ابي الحديد المتقدم، و قال في البيت الثاني.

ألم تعلموا انا وجدنا محمدا رسولا كموسى صح ذلك في الكتب "ثم قال" و يروى أنه عليه السلام قال: "نبيا كموسى خط ذلك في الكتب".

"قال": و منها "أي من القصيدة": و إن عليه في العباد مودة و لا خير ممن خصه الله بالحب فلسنا و رب البيت نسلم احمدا لعزاء من عض الزمان و لا كرب "قال المؤلف" و لم يذكر زيني دحلان بقية القصيدة للاختصار و لكن أخذ يستدل بأبيات اخرى في إثبات ايمان ابي طالب عليه السلام و قال: و من شعره: وشع له من اسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمد "ثم قال" هكذا نسب الحافظ ابن حجر في الاصابة هذا البيت لابي طالب، قال: و قيل إنه لحسان بن ثابت الانصاري "قال البرزنجي" و لا مانع أن يكون لابي طالب و أخذه حسان بن ثابت فضمنه شعره.

"قال المؤلف" لا شك في أن البيت المتقدم من شعر أبي طالب عليه السلام، و قد خرجه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة "ج 14 ص 78" و قال و من شعر ابي طالب: لقد اكرم الله النيي محمدا فاكرم خلق الله في الناس أحمد وشق له من إسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمد "قال المؤلف" ذكر ابن حجر في الاصابة "ج 7 ص 112"

ما ذكر زيني دحلان الشافعي في أسنى المطالب من شعر أبي طالب عليه السلام و نسبه اليه، و لكن ترك البيت الاول لان فيه تصريحا بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه و آله، و ابن حجر من الجماعة القاثلين بعدم ايمان ابي طالب فخاف لو ذكر البيت الاول أثبت خلاف عقيدته، فجزاه الله ما يستحقه و حشهر مع من يتولاه، و العجب من ابن ابي الحديد كيف ذكر البيت الاول مع أنه من المتوقفين في إيمان ابي طالب عليه السلام و هذا البيت يثبت إيمانه بنبوة ابن اخيه محمد صلى الله عليه ه آله و سلم و هو من أقوى الابيات الدالة على ايمانه، و من أوضح أشعارة عليه السلام الدالة على اسلامه، إذ لا فرق بين أن يقول الشخص محمد نبي أو يقول أنت النبي محمد، أو و أكرم الله النبي محمدا صلى الله عليه و آله.

"قال المؤلف" خرج ما خرجه ابن الحديد جماعة من علماء السنة و إليك اسماءهم بالاختصار: ابن هشام في "ج 1 ص 318" من سيرته طبع مصر سنة 1329 و فيه مع زيادة بيتين في آخره، و ابن دحلان الشافعي في اسنى المطالب "ص 10 طبع مصر سنة 1305" و الالوسي البغدادي في كتابه بلوغ الارب "ص 325 طبع مصر سنة 1342" و عبد القادر البغدادي في "ج 1 ص 261" من خزانة الادب طبع مصر سنة 1299 و قال ابن دحلان بعد ذكره بعض القصيدة هذا البيت من قصيدة بليغة غراء قالها زمن محاصرة قريش لهم في الشعب، و هذه القصيدة تدل على غاية محبته للنبي صلى الله عليه و آله و تدل على التصديق بنبوته و شدة حمايته له، و الذب عنه "سلام الله عليه و على آله الطيبين" و في "ج 7 ص 333" من الغدير ذكر الابيات كما في سيرة ابن هشام، و قال خرجه في الروض الانف "ج 1 ص 220" و حرجه ابن كثير في تاريخه "ج 3 ص 87" و خرجه في طلبة الطالب "ص 10".

"قال المؤلف" و خرجه السيد في "الحجة على الذاهب ص 39" و ذكره في كتاب هشام و أمية "ص 172" و ذكره في كتاب إيمان ابي طالب "ص 15" و خرجه في المناقب "ج 1 ص 44 من الطبع الثاني" و في "شيخ الابطح ص 35" و خرجه السيد في "اعيان الشيعة "ص 140 ص 141 من ج 39" و في "متشابهات القرآن ج 2 ص 65" خرج بعض أبياتها في ضمن أبيات كثيرة فيها تصريح منه عليه السلام بانه آمن برسالة ابن اخيه محمد صلى الله عليه و آله.

"قال المؤلف" فهل بعد اعترافه بالرسالة في الابيات السابقة، و بعد اعترافه بالنبوة في الابيات اللاحقة يبقى مجال للشك في ايمانه عليه السلام؟ و العجب ممن ينقل هذه الابيات و أمثالها لابي طالب عليه السلام و مع ذلك ينكر أو يتوقف في القول بايمانه عليه السلام، راجع شرح النهج لا بن ابي الحديد "ج 14 ص 82 الطبعة الثانية" تعرف المتوقف و المنكر.

"و من جملة أشعاره عليه السلام" الدالة على أيمانه و إسلامه أبيات بعثها عليه السلام إلى النجاشي ملك الحبشة يحرضه على نصرة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، خرجها صاحب ناسخ التواريخ "ج 1" من الكتاب الثاني منه "ص 252" و هذا نصها: تعلم مليك الحبش إن محمدا نبي كموسى و المسيح ابن مريم أتى بالهدى مثل الذي أتيا به فكل بامر الله يهدي و يعصم و إنكم تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث المرجم وإنك ما يأتيك منا عصابة بفضلك الا عاودوا بالتكرم فلا تجعلوا لله ندا و أسلموا فان طريق الحق ليس بمظلم "قال المولف" خرج الحاكم في المستدرك "ج 2 ص 623" طبع حيدر أباد الابيات و فيها تصحيف، و أسقط منها البيت الخامس، و هذا نصه:

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا احمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم و الدفع عنهم، و هي: ليعلم خيار الناس أن محمدا وزير لموسى و المسيح ابن مربم أتانا بهدي مثل ما أتيا به فكل بامر الله يهدي و يعصم و انكم تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث المترجم وانك ما تأتيك منا عصابة بفضلك الا أرجعوا بالتكرم "و ترك البيت الخامس" و خرج ما خرجه الحاكم العلامة السيد شمس الدين فخار بن معد المعاصر لا بن ابي الحديد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير ابي طالب "ص 56" و لفظه في البيت الاول يساوي لفظه و في بقية الابيات يساوي لفظه لفظ صاحب ناسخ التواريخ، و في أبياته تقديم و تأخير، و في بعض الكلمات اختلاف، و هذا نصه في "ص 56 إلى ص 57".

تعلم خيار الناس أن محمدا وزير لموسى و المسيح ابن مريم أتى بالهدى مثل الذي أتيا به فكل بامر الله يهدي و يعصم و إنكم تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث المترجم فلا تجعلوا لله ندا و أسلموا فان طريق الحق ليس بمظلم وإنك ما تأتيك منا عصابة لقصدك إلا أرجعوا بالتكرم "قال المؤلف" ثم قال السيد شمس الدين: فانظر أيها المنصف اللبيب، و الحازم الا ريب، إلى هذه الشهادة لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم أنه وزير لموسى و المسيح عليهما السلام، و أنه أتى بالهدى مثل الذي أتيا به، فهذا إيمان محض بالنبيين عليهم السلام و اعتراف بما جاؤا به من الهدى "فكل بامر الله يهدي و يعصم" أي كل من محمد صلى الله عليه

و آله و سلم و موسى و المسيح عليهما السلام يهدي و يعصم، و قوله للنجاشي "و إنكم تتلونه في كتابكم" يريد أن الانجيل، ذكر النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و كان النجاشي على دين النصرانية، فهل فوق هذا التصديق أو أعظم منه تحقيق؟ ثم يقول للنجاشي "فلا تجعلوا لله ندا و أسلموا" أ ليس هذا أمر صريح منه بالتوحيد لله تعالى و الاسلام الذي جاء به ابن اخيه صلى الله عليه و آله، صريح بالتوحيد، و النصرانية ليس فيها التوحيد فانهم يقولون بالتثليث "و لا تقولوا ثلاثة انتهوا" ثم يقول عليه السلام "فان طريق الحق ليس بمظلم" أي ان طريق الحق الذي جاء به ابن اخيه محمد صلى الله عليه و آله ليس بمظلم، فيا ليت شعري من يرى طريق الحق ليس بمظلم و انه واضح، و هو سديد عاقل كيف يختار الضلال، نعوذ بالله من اتباع الهوى المورد لظى النار، الموجب لغضب الجبار "انتهى كلام شمس الدين" و ما وقع بين هلالين من زيادة المؤلف للشرح و التوضيح.

"و خرج" العلامة ابن شهر اشوب في كتابه متشابهات القرآن "ص 65" بيتين منها، و لفظه فيهما يختلف مع ما في ناسخ التواريخ و ما في مستدرك الحاكم، و ما في "الحجة على الذاهب" و هذا نص ألفاظه: تعلم أبيت اللعن أن محمدا نبي كموسى و المسيح ابن مريم أتى بالهدى مثل الذي أتيا به فكل بحمد الله يهدي و يعصم "قال المؤلف" لم يذكر العلامة ابن شهر اشوب بقية الابيات لشهرتها و خرج في كتابه المناقب "ج 1 ص 44" شطرا من البيت الاول قال: و كتب "أبو طالب عليه السلام" إلى النجاشي: "تعلم أبيت اللعن ان محمدا" الابيات، فاسلم النجاشي، و كان قد سمع مذاكرة جعفر "بن ابي طالب عليهما السلام" و عمرو بن العاص، و نزل فيه "و إذا سمعوا

ما أنزل إلى الرسول" إلى قوله "جزاء المحسنين" سورة المائدة "5" آية "86" إلى "88".

"قال المؤلف" ان مذاكرة جعفر بن ابي طالب عليهما السلام مع عمرو بن العاص عند النجاشي في الحبشة ذكرها علماء أهل السنة و الامامية عليهم الرحمة في تفاسيرهم المفصلة، و ذكرها جلال الدين السيوطي الشافعي في "الدر المنثور: ج 2 ص 307" و ذكرها ايضا العلامة السيد هاشم البحراني في البرهان "ج 1 ص 302" طبع ايران، و ذكرها غيرهما و المقام لا يسع ذكرها لانها مفصلة، و من جملة من خرج الابيات السيد المقرم في كتابه العباس بن أمير المؤمنين "ص 22" طبع النجف الاشرف، و العلامة الامين العاملي في الاعيان "ج 16 ص 19" و الطبرسي في مجمع البيان "ج 7 ص 36" و المرحوم السيد محمد علي شرف الدين في كتابه شيخ الابطح "ص 87 ص 88" طبع بغداد سنة 1349 ه، و في ايمان أبي طالب "ص 18" للشيخ المفيد طبع النجف الاشرف سنة 1373 ه، و في البحار "ج 6 ص 521" طبع طهران، و خرجها الخنيزي في كتابه "أبو طالب مؤمن قريش" ص 183 طبع ثاني بيروت سنة 1381 ه و ألحقه ببيان لطيف متين متقن يثبت ايمان ابي طالب عليه السلام لطالب الحق، راجعه "قال المؤلف" إن أبا طالب عليه السلام إضافة إلى انه كان يؤمن بنبوة ابن اخيه محمد صلى الله عليه و آله يطلب من ملك الحبشة النجاشي الدخول في الاسلام فاسلم و ترك الشرك، فهل ترى أحدا يشرك بالله تعالى يرغب غيره في ترك الشرك و الاعتراف بالاسلام و قبوله.

كلا ثم كلا، و من المعلوم الواضح لدى من له إطلاع بالتاريخ و على الاخص تاريخ حياة عبد المطلب و أبي طالب عليهما السلام أن ابا طالب و عبد المطلب كانا مؤمنين متدينين بدين أبيهم إبراهيم عليه السلام إلى أن ولد

نبينا محمد صلى الله عليه و آله و لما ولد صلى الله عليه و آله آمنا به و بما جاء به، لانهم سمعوا من علماء عصرهم أنه يأتي رسول في الحجاز من قريش أن أبويه يموتان و يبقى يتيما في حجر جده و عمه إلى ان يبعث، فلذلك ما زالا يخبران الناس أنه صلى الله عليه و آله له نبأ عظيم، و كانا يأمران أولادهما و أقرباءهما باتباعه، و كانا يصران على ذلك، كما تقدم فيما ذكرناه من وصاياهما عليهما السلام، و حيث أنهما آمنا بالله و برسوله صلى الله عليه و آله و ماتا على ذلك كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يخبر عن حالهما في الاخرة، و كان بيين لاصحابه علو مقامهما في الآخرة، فإليك بعض ذلك: ففي كتاب "الدر المنثور ج 6 ص 409" طبع مصر سنة 1314 ه خرج بسنده عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه "و آله" و سلم: بعثت ولي أربعة عمومة، فأما العباس فيكنى بأبي الفضل إلى يوم القيامة، و أما حمزة فيكنى بأبي بعلي فأعلى الله قدره في الدنيا و الاخرة، و أما عبد العزي فيكنى بأبي لهب فادخله الله النار و ألهبها عليه و أما عبد مناف فيكنى بأبي طالب فله و لولده المطاولة و الرفعة إلى يوم القيامة.

مدح المؤمنين من اعمام النبي


"قال المؤلف" تأمل في الحديث تعرف الحق و تعرف أحوال أعمام النبي صلى الله عليه و آله بما بينه و صرح به صلى الله عليه و آله، فانه مدح المؤمنين منهم و دعا على الكافرين منهم، فلو كان أبو طالب عليه السلام مشركا كأبي لهب لدعا عليه و ذمه فانه صلى الله عليه و آله كان في بياناته مبينا للحق و الصواب لم يراع القرابة، فلو كان يراعي القرابة لما ذم أبا لهب و دعا عليه بما تقدم، و في كتاب شرح نهج البلاغة لا بن ابي الحديد الشافعي "ج 14 ص 68 طبع ثاني" قال احتجوا في اسلام آباء النبي صلى الله عليه

بما روي عن جعفر بن محمد عليه السلام انه قال "قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم" يبعث الله عبد الله المطلب يوم القيامة و عليه سيماء الانبياء و بهاء الملوك.

مدح الامام الصادق لجده عبدالمطلب


"قال المؤلف" اخنصر ابن ابي الحديد الحديث فنسبه إلى الامام جعفر بن محمد عليهما السلام، و لا يخفى أن علوم الائمة كلهم كان من علوم جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله، فتارة كانوا يقولون قال رسول الله صلى الله عليه و آله كذا و كذا، و تارة كانوا يذكرون الحديث من دون أن ينسبوه إلى جدهم صلى الله عليه و آله و على كل حال يظهر من هذا الحديث ان لعبد المطلب عليه السلام مقاما رفيعا عند الله، و ذلك لايمانه بالله و إسلامه بدين أبيه إبراهيم عليه السلام و كان عليه السلام يعترف بذلك حين يسأل و عند الممات، و إليك بعض ما كان يعرفه عبد المطلب عليه السلام من أحوال سبطه صلى الله عليه و آله و سلم لعلك تعرف ما كان يعتقده من أحوال النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و أنه كان مؤمنا به قبل بعثتة صلى الله عليه و آله.

عبدالمطلب لشأنا


"في الخصائص الكبرى" لجلال الدين السيوطي الشافعي "ج 1 ص 81 ص 82" ذكر تحت عنوان "باب معرفة عبد المطلب بشأن النبي صلى الله عليه و آله" قال: أخرج ابن إسحاق، و البيهقي، و ا بو نعيم من طريقه، قال: حدثتي العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله قال: كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، و كان لا يجلس عليه أحد من بنية إجلالا له، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يأتي حتى يجلس عليه فيذهب أعمامه يوخرونه، فيقول جده عبد المطلب دعوا ابني فيمسح على ظهره و يقول: ان لابني هذا لشأنا، قال: فتوفي عبد المطلب و النبي صلى الله عليه و آله ابن ثمان سنين، و أوصى به

/ 24