مقام الامام علی (ع) جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقام الامام علی (ع) - جلد 3

نجم الدین شریف عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قال "أتاف بعبد مناف أب" بالباء لا باللام، ثم قال عليه الرحمة: هذا القول منه رضي الله عنه مطابق لقوله تعالى "قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل" فان لم يكن في قوله شهادة منه بالنبوة فليس في ظاهر الآية شهادة، و في هذا لمن اعتقده غاية الضلال و عظيم الوبال.

"قال المؤلف" و من أشعار أبي طالب عليه السلام التي فيها تصريح برسالة ابن اخيه محمد صلى الله عليه و آله، ما خرجه ابن ابي الحديد في نهج البلاغة "ص 76 طبع 2 م" قال: قالوا و من شعر أبي طلب يخاطب اخاه حمزة و كان يكنى أبا يعلى: فصبرا أبا يعلى على دين أحمد و كن مظهرا للدين وفقت صابرا و حط من أتى بالحق من عند ربه بصدق و عزم لا تكن حمز كافرا فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن فكن لرسول الله في الله ناصرا و ناد قريشا بالذي قد أتيته جهارا و قل ما كان أحمد ساحرا "قال المؤلف" خرج الابيات جماعة ابن أبي الحديد "منهم العلامة السيد شمس الدين بن معد الموسوي في كتابه "الحجة على الذاهب ص 71" و فيه اختلاف في بعض كلماته و هذا نصه بحذف السند: فصبرا ابا يعلى على دين احمد و كن مظهرا للدين وفقت صابرا و حط من أتى بالدين من عند ربه بصدق و حق لا تكن حمز كافرا فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن و كن لرسول الله في الله ناصرا و ناد قريشا بالذي قد أتى به جهارا و قل ما كان أحمد ساحرا "ثم قال" عليه الرحمة، لم يكفه رضي الله عنه أمره لاخيه بالصبر على عداوة قريش و النصرة للنبي صلى الله عليه و آله حتى أمره بإظهار الدين، و الاجتهاد في حياطته، و الدفاع عن بيضته، ثم يشهد لاخيه حمزة أن محمدا صلى الله عليه و آله اتى بالدين من عند ربه

بصدق و حق، ثم يحذره الكفر في قوله "لا تكن حمز كافرا" ثم يقول له "و قد سرني إذ قلت: إنك مؤمن" أفتراه يسر لاخيه بالايمان و يختار لنفسه الكفر الموجب لغضب الجبار و الخلود في النار؟ و هل يتصور مثل هذا من ذي عقل، ثم يأمره بنصرة النبي صلى الله عليه و آله و يدعو له بالتوفيق لنصرته في قوله "و كن لرسول الله وفقت ناصرا" ثم يأمره بكشف أمره و إذاعة سره في قوله "و ناد قريشا بالذي قد أتى به.

جهارا" أي لا تخفى ذلك "و قل ما كان أحمد ساحرا" كما زعمتم، بل كان نبينا صادقا، و إن رغمتم، فهل يعلم الاسلام بشيء أبين من هذا.

ايذاء ابي الحکم النبي و انتقام حمزه


"و منهم" العلامة ابن شهر اشوب فقد خرج الابيات في كتابه "المناقب "ج 1 ص 43 ط 2" و ذكر أولا سبب إنشاد أبي طالب عليه السلام لهذه الابيات، و ذكر سبب اسلام حمزة عليه السلام ايضا، و هذا نص ألفاظه: "مقاتل" أي خرج مقاتل، و قال: لما رأت قريش يعلو أمره "أي أمر النبي صلى الله عليه و آله" قالوا: لا نرى محمدا يزداد الا كبرا و تكبرا، و إن هو إلا ساحر أو مجنون، و توعدوه، و تعاقدوا لئن مات أبو طالب ليجمعن قبائل قريش كلها على قتله، و بلغ ذلك أبا طالب، فجمع بني هاشم، و أحلافهم من قريش فوصاهم برسول الله صلى الله عليه و آله و قال: إن ابن اخي كما يقول، و أخبرنا بذلك آباؤنا، أن محمدا نبي صادق، و أمين ناطق، و إن شأنه أعظم شأن، و مكانه من ربه أعلى مكان، فأجيبوا دعوته و اجتمعوا على نصرته و راموا عدوه من وراء حوزته، فانه الشرف الباقي لكم مدى الدهر و انشأ يقول": أوصي بنصر النبي الخير مشهده عليا ابني و عم الخير عباسا

و حمزة الاسد المخشي صولته و جعفرا أن تذودوا دونه الباسا و هاشما كلها أوصي بنصرته أن يأخذوا دون حرب القوم امراسا كونوا فداء لكم نفسي و ما ولدت من دون أحمد عند الروع أتراسا بكل أبيض مصقول عوارضه تخاله في سواد الليل مقباسا و خرج الابيات صاحب ناسخ التواريخ "ج 1 ص 241" مع اختلاف في بعض كلماته و هذا نصه: أوصي بنصر النبي الخير مشهده عليا ابني و شيخ القوم عباسا و حمزة الاسد الحامي حقيقته و جعفرا ليذودوا دونه الناسا كونوا فداء لكم أمي و ما ولدت في نصر احمد دون الناس أتراسا بكل أبيض مصقول عوارضه تخاله في سواد الليل مقباسا "ثم قال" مقاتل و حض أخاه حمزة على اتباعه إذ أقبل حمزة متوشحا بقوسه راجعا من قنص له فوجد النبي صلى الله عليه و آله، في دار أخته محموما و هي باكية، فقال: ما شأنك؟ قال ذل الحمى يا أبا عمارة لو لقيت ما لقي ابن اخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام، وجده هاهنا جالسا فآذاه و سبه و بلغ منه ما يكره، فانصرف "حمزة" و دخل المسجد وشج رأسه "اي رأس أبي الحكم" شجة منكرة، فهم اقرباؤه بضربه فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة لكيلا يسلم، ثم عاد حمزة إلى النبي صلى الله عليه و آله و قال: عز بما صنع بك، ثم أخبره بصنيعه فلم يهش "اي يظهر النبي الفرح" و قال: يا عم لانت منهم "فلما سمع ذلك من النبي صلى الله عليه و آله" اسلم حمزة فعرفت قريش ان رسول الله صلى الله عليه و آله قد عز، و أن حمزة سيمنعه، قال ابن عباس فنزل "قوله تعالى" في سورة "6" آية 22 "أو من كان ميتا فاحييناه، الآية" و سر أبو طالب بإسلامه "أي اسلام أخيه حمزة" و أنشأ يقول:

وصية ابي طالب


فصبرا أبا يعلى على دين أحمد و كن مظهرا للدين وفقت صابرا و حط من أتى بالدين من عند ربه بصدق و حق لا تكن حمز كافرا فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن فكن لرسول الله في الله ناصرا فناد قريشا بالذي قد أتيته جهارا و قل ما كان احمد ساحرا

[أخرج الابيات في شرح نهج البلاغة ج 14 ص 76 ط 2 مع اختلاف في بعض الكلمات، و في عدد الابيات سواء.] "ثم قال عليه الرحمة" و قال لابنه طالب "و هو أكبر أولاده" أبني طالب إن شيخك ناصح فيما يقول مسدد لك راتق فاضرب بسيفك من أراد مساته ابدا وانك للمنية ذائق هذا رجائي فيك بعد منيتي و انا عليك بكل رشد واثق فاعضد قواه يا بني و كن له إني بجدك لا محالة لاحق آها أردد حسرة لفراقه إذ لم أجده و هو عال باسق أ ترى أراه و اللواء أمامه و علي ابني للواء معانق أ تراه يشفع لي و يرحم عبرتي هيهات إني لا محالة زاهق.

بعض الاشعار لابي طالب


"قال المؤلف" خرج العلامة محمد بن علي بن شهر اشوب في مشتابهات القرآن "ج 2 ص 65" البيت الاول و البيت الثالث مما خاطب به أبو طالب أخاه حمزة عليهما السلام، و خرج البيت السادس مما خاطب به أبو طالب و ترك البقية، و قد خرج عليه الرحمة من كل قصيدة بيتا أو بيتين فمجموع ما خرج من أشعار ابي طالب على اختلافها لا يزيد على أحد و عشرين بيتا، و سنشير إلى مجموع الابيات بمناسبة المقام ان شاء الله تعالى "و خرج الابيات التي خاطب بها ايو طالب أخاه حمزة عليه السلام جماعة آخرون".

"منهم" العلامة الحجة المجلسي في البحار "ج 6 ص 454 طبع أول".

"و منهم" السيد العلامة الحجة الامين في أعيان الشيعة "ج 39 ص 144 ص 145".

"و منهم" العلامة الحجة الطبرسي في تفسيره مجمع البيان "ج 2 ص 287 طبع أول مصر سنة 1354 ه" فقد خرج البيت الاول و البيت الثالث و ترك بقية الابيات، و استشهد على إيمان ابي طالب عليه بتسعة عشر بيتا من أشعاره من قصائد مختلفة، و سنذكر ان شاء الله ما خرجه بمناسبة المقام "و منهم" الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب ايمان ابي طالب "طبع النجف الاشرف سنة 1372".

"و منهم" السيد العلامة الحجة السيد المقرم في كتاب "العباس بن أمير المؤمنين طبع النجف الاشرف".

"قال المؤلف" و من أشعار ابي طالب عليه السلام التي فيها تصريح بنبوة ابن اخيه محمد صلى الله عليه و آله ما بينه عليه السلام في أحوال ولديه علي و جعفر عليهما السلام و قال: ان عليا و جعفرا ثقتي عند ملم الزمان و النوب لا تخذلا و انصرا ابن عمكما أخي لامي من بينهم و أبي و الله لا أخذل النبي و لا يخذله من بني ذو حسب و قد خرج ذلك جماعة من علماء أهل السنة و الامامية.

"منهم" ابن ابي الحديد الشافعي في شرح نهج البلاغة "ج 14 ص 76 ط 2" و خرجه أبو هفان فيما جمعه في ديوان ابي طالب "ص 36" و قال: حدثني أبو العباس المبرد قال: حدثني ابن عائشة، قال: مر أبو طالب برسول الله صلى الله عليه و آله و هو يصلي و علي عليه السلام عن يمينه و جعفر مع ابي طالب يكتمه اسلامه فضرب عضده و قال: اذهب فصل جناح ابن عمك و قال:

امر ابي طالب ولديه عليا و جعفرا بالصلاة مع الرسول


ان عليا و جعفرا ثقتي عند احتدام الامور و النوب أراهما عرضة اللقاء لذا ساميت أو انتمي إلى حرب لا تخذلا و انصرا ابن عمكما اخي لامي من بينهم و أبي "قال المؤلف" و لم يذكر بقية الابيات في هذه الرواية "و خرجها السيد فخار بن معد في الحجة على الذاهب "ص 68 ط أول" في سبعة أبيات بعد أن خرجها في رواية ثلاثة أبيات، و فيها اختلاف لما في الديوان في الترتيب و الالفاظ و ذكر سبب انشاء أبي طالب عليه السلام لهذه الابيات قال: أخبرني الفقية أبو الفضل شاذان بن جبرئيل رحمه الله باسناده إلى الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال: حدثني القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر الآودي، قال: حدثنا عمر بن محمد بن سيف بالبصرة سنة سبع و ستين و ثلثمأة، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان قال حدثنا ضوء بن صلصال بن الدلهمس بن جهل بن جندل، قال: حدثني أبي ضوء بن صلصال بن الدلهمس، قال: كنت أنصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم مع أبي طالب قبل إسلامي، فاني يوما لجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدة القيظ إذ خرج أبو طالب إلي شبيها بالملهوف فقال لي: يا أبا الغضنفر، هل رأيت هذين الغلامين؟ يعني النبي صلى الله عليه و آله و سلم و عليا عليه السلام فقلت: ما رأيتهما مذ جلست، فقال: قم بنا في الطلب لهما فلست آمن قريشا أن تكون اغتالتهما، قال: فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة، ثم صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقيناه إلى قلته، فإذا النبي صلى الله عليه و آله و علي عن يمينه و هما قائمان بازاء عين الشمس يركعان و يسجدان فقال أبو طالب لجعفر ابنه و كان معنا صل جناح ابن عمك، فقام إلى جنب علي فاحس بهما النبي صلى الله عليه و آله فتقدمهما و أقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه، ثم أقبلوا نحونا

فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب ثم انبعث يقول: ان عليا و جعفرا ثقتي عند ملم الزمان و النوب لا تخذلا و انصرا ابن عمكما أخي لامي من بينهم و أبي و الله لا اخذل النبي و لا يخذله من بني ذو حسب "ثم ذكر السيد عليه الرحمة رواية أخرى في سبب الابيات و هذا لفظه:

اشعار ابي طالب الدالة علي ايمانه


"أخبرني" السيد أبو علي عبد الحميد بن التقي الحسيني رحمه الله باسناده إلى ابي علي الموضح يرفعه إلى عمران بن الحصين الخزاعي قال: كان و الله إسلام جعفر عليه السلام بأمر أبيه، و لذلك مر أبو طالب و معه ابنه جعفر برسول الله صلى الله عليه و آله و هو يصلي، و علي عليه السلام عن يمينه، فقال أبو طالب لجعفر: صل جناح ابن عمك فجاء جعفر فصلى مع النبي صلى الله عليه و آله فلما قضى صلاته قال له النبي صلى الله عليه و آله: يا جعفر وصلت جناح ابن عمك ان الله يعوضك من ذلك جناحين تطير بهما في الجنة فانشأ أبو طالب رضوان الله عليه "يقول": ان عليا و جعفرا ثقتي عند ملم الزمان و النوب لا تخذلا و انصرا ابن عمكما أخي لامي من بينهم و أبي إن ابا معتب قد اسلمنا ليس ابو معتب بذي حدب و الله لا أخذل النبي و لا يخذله من بني ذو حسب حتى تروا الرؤس طائحة منا و منكم هناك بالقضب نحن و هذا النبي أسرته نضرب عنه الاعداء كالشهب ان نلتموه بكل جمعكم فنحن في الناس الام العرب

[هذه الابيات خرجها العسكري في كتاب الاوائل مع ما فيها من زيادة.] قال السيد- عليه الرحمة: و قول ابي طالب إن ابا معتب يريد

أخاه ابا لهب، و كان يكنى أبا معتب، ثم ذكر السيد شرحا في سبب تركه عليه السلام الصلاة مع ابن عمه صلى الله عليه و آله مع أنه كان مؤمنا به فقال ما مختصره: انما منعه من الصلاة معه التقية من صاحبه الذي كان معه "أي ضوء بن صلصال" لانه كما مر عليك ينصر النبي صلى الله عليه و آله مع انه كان مؤمن به، فابو طالب عليه السلام مراقبة لصاحبه و استبقاء لنصرته أظهر مواففته معه، و كان ذلك خدعة منه لتقوى شوكته في نصرة ابن عمه فلو كان مصليا معه عرف ذلك المشركون فصاروا يدا واحدة عليه لم يتمكن من حفظ ابن اخيه و أصحابه.

"قال المؤلف" خرج ابن الاثير في أسد الغابة "ج 1 ص 287" في ترجمة جعفر بن ابي طالب عليهما السلام قضية أمر ابي طالب عليه السلام ابنه جعفر بان يصل جناح ابن عمه، و قال: ما هذا نصه: "روي" أن ابا طالب رأى النبي صلى الله عليه و آله و عليا رضي الله عنه يصليان و علي عن يمينه فقال لجعفر رضي الله عنه صل جناح ابن عمك وصل عن يساره، و لم يذكر اشعاره.

"و خرج" أبو بكر الشيرازي في تفسيره أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما نزل عليه الوحي أتى المسجد الحرام و قام يصلي فيه فاجتاز به علي عليه السلام و كان ابن تسع سنين فناداه يا علي الي أقبل، فاقبل اليه مليا فقال له النبي: إني رسول الله إليك خاصة و إلى الخلق عامة، فقف عن يميني وصل معي، فقال يا رسول الله حتى أمضي و استأذن أبا طالب والدي فقال له: اذهب فانه سيأذن لك، فانطلق اليه يستأذنه في اتباعه فقال يا ولدي تعلم أن محمدا أمين الله منذ كان، أمض اليه و اتبعه ترشد و تفلح فأتى علي عليه السلام و رسول الله صلى الله عليه و آله قائم يصلي في

المسجد فقام عن يمينه يصلي معه فاجتاز أبو طالب بهما و هما يصليان، فقال يا محمد ما تصنع قال أعبد إله السماوات و الارض و معي أخي علي يعبد ما أعبد، و أنا أدعوك إلى عبادة الواحد الاحد القهار فضحك أبو طالب حتى بدت نواجده و أنشأ يقول: و الله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أغيب في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك عضاضة و أبشر بذاك وقر منك عيونا و دعوتني و علمت أنك ناصحي و لقد دعوت و كنت ثم أمينا و في رواية و دعوتني و زعمت انك ناصحي و لقد صدقت و كنت ثم أمينا و لقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا "قال المؤلف" زاد ابن كثير على الابيات بيتا آخر، و لا يخفى أن البيت الخامس الذي زاده ابن كثير و غيره كالقرطبي و أمثاله ليس من ابي طالب عليه السلآم، قال العلامة البرزنجي و غيره انه موضوع أدخلوه في شعر أبي طالب و ليس من كلامه، كما في أسنى المطالب "ص 18 طبع طهران سنة 1382 ه" "ثم قال" و لو قيل إنه من كلامه فيقال أتى به عليه السلام للتعمية على قريش و ليوهم عليهم أنه معهم و على ملتهم، و لم يتابع محمدا ليقبلوا حمايته و يمتثلوا أوامره.

"و قال" العلامة الحجة الاميني دام بقاه بعد نقله الابيات مع البيت الاخير و نعم ما قال قال: هب أن البيت الاخير من صلب ما نظمه أبو طالب عليه السلام فان أقصى ما فيه أن العار و السبة اللذين كان أبو طالب يحذرهما خيفة أن يسقط محله عند قريش فلا تتسنى له نصرة الرسول المبعوث صلى الله عليه و آله، إنما منعاه عن الابانة و الاظهار لاعتناق الدين و إعلان الايمان بما جاء به النبي الامين، صلى الله عليه و آله

و هو صريح قوله "لوجدتني سمحا بذاك مبينا" أي مظهرا و أين هو من اعتناق الدين في نفسه و العمل بمقتضاه من النصرة و الدفاع و لو كان يريد عدم الخضوع للدين لكان تهافتا بينا بينه و بين أبياته الاولى المتقدمة، التي ينص فيها بان دين محمد صلى الله عليه و آله من خير أديان البرية دينا، و أنه صلى الله عليه و آله صادق في دعوته أمين على أمته.

"و ذكر الاميني" أن الابيات رواها الثعلبي في تفسيره "الكشف و البيان" و قال: قد اتفق على صحة نقل هذه الابيات عن أبي طالب "عليه السلام" مقاتل و عبد الله بن عباس و القسم بن مخيمرة و عطاء بن دينار "و قال" ذكر الابيات في خزانة الادب للبغدادي "ج 1 ص 261 طبع ثاني سنة 1299 ه" و تاريخ ابن كثير "ج 3 ص 42" و تاريخ ابي الفداء "ج 1 ص 120" و فتح الباري شرح صحيح البخاري "ج 7 ص 153 ص 155" و المواهب اللدنية "ج 1 ص 61" و السيرة الحلبية "ج 1 ص 305" و في ديوان ابي طالب ص 12 طبع النجف الاشرف.

"قال المؤلف" ذكره فيه اختلاف في بعض ألفاظه، و هذا لفظه قال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه و آله لما أخافته قريش: و الله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فانفذ لامرك ما عليك غضاضة فكفى بنا دنيا لديك و دينا و دعوتني و زعمت أنك ناصح فلقد صدقت و كنت قبل أمينا و عرضت دينا قد علمت بانه من خير أديان البرية دينا "قال المؤلف" ذكر ابن ابي الحديد و غيره أشعار ابي طالب عليه السلام المتقدمة و لم يذكروا سبب إنشاد أبي طالب عليه السلام لهذه الابيات و لو ذكروا سببه لكان موجبا لمعرفة معنى الابيات و كان إليق و أقرب لفهم

/ 24