مقام الامام علی (ع) جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقام الامام علی (ع) - جلد 3

نجم الدین شریف عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المهاجر مولى بني نوفل اليماني يقول: سمعت أبا رافع يقول: سمعت أبا طالب بن عبد المطلب يقول: حدثني محمد، أن ربه بعثه بصلة الارحام و أن يعبد الله وحده و لا يعبد معه غيره، و محمد عندي الصادق الامين.

"الحديث الثاني" بسنده عن محمد بن عباد، عن إسحاق بن عيسى عن مهاجر مولى بني نوفل، قال: سمعت أبا رافع يقول: حدثني محمد أن الله أمره بصلة الارحام، و أن يعبد الله وحده و لا يعبد معه غيره و محمد عندي الصدوق الامين.

"الحديث الثالث" بسنده عن أبي الفرج الاصفهاني، قال: حدثني أبو بشر أحمد بن إبراهيم، عن هارون بن عيسى الهاشمي، عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قاضي قضاة البصرة بالثغر عن العباس بن الفضل الهاشمي عن إسحاق بن عيسى الهاشمي، عن أبيه، قال سمعت المهاجر مولى بني نوفل يقول: سمعت أبا رافع يقول: سمعت أبا طالب يقول: حدثني محمد ابن عبد الله أن ربه بعثه بصلة الارحام، و أن يعبد الله وحده لا شريك له لا يعبد سواه، و محمد الصدوق الامين.

"قال المؤلف" خرج الجديث في الاصابة "ج 7 ص 113" عن مهاجر مولى بني نفيل، و لفظه يساوي لفظ السيد فخار إلا في كلمة قال: و أن يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره، و محمد الصدوق الامين.

"قال المؤلف" خرج العسقلاني في الاصابة "ج 7 ص 116" حديث محمد بن عباد المتقدم و لفظه يساوي لفظ السيد في كتاب الحجة إلا في كلمة واحدة، و هذا نصه، قال: حدثني محمد "صلى الله عليه و آله و سلم" إن الله أمره بصلة الارحام، و أن يعبد الله وحده لا يعبد معه أحد و محمد عندي الضدوق الامين.

و خرج ابن ابي الحديد في الشرح "ج 14 ص 69 ط 2" ما خرجه

السيد في "الحجة على الذاهب" و قال ما هذا نصه: يروي قوم من الزيدية أن ابا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و آله قال: سمعت أبا طالب يقول بمكة: حدثني محمد بن أخي أن ربه بعثه بصلة الارحام و أن يعبده وحده لا يعبد معه غيره، و محمد عندي الصادق الامين.

"الحديث السادس" في كتاب "الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص 24" قال: أخبرني الصالح النقيب أبو منصور الحسن ابن معية العلوي الحسني رحمه الله قال: أخبرني الشيخ الفقية أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه، عن جده، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، عن ابيه، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله الرقي، عن خلف بن حماد الاسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الاعمش عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس، عن ابيه قال: قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه و آله بمحضر من قريش ليريهم فضله: يا ابن أخي الله أرسلك؟ قال: نعم قال: إن للانبياء معجزا و خرق عادة فارنا آية، قال: أدع تلك الشجرة و قل لها يقول لك محمد بن عبد الله: أقبلي باذن الله، فدعاها فاقبلت حتى سجدت بين يديه، ثم امرها بالانصراف فانصرفت، فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق، ثم قال لابنه علي عليه السلام: يا بني ألزم ابن عمك.

بعض الاشعار التي انشدها ابوطالب و فيه الامر لابنه بملازمة محمد و متابعته


"قال المؤلف" تقدم عند ذكرنا لاشعار أبي طالب الدالة على قوة إيمانه عليه السلام بيت من شعره عليه السلام فيه وصيته لولده عليه السلام بلزوم طريقة محمد صلى الله عليه و آله ذكره

ابن شهر آشوب في المناقب، و ابن أبي الحديد في الشرح "ج 14 ص 75 ط 2" و هذا لفظه مع المقدمة: قال: قالوا: و روي عن علي عليه السلام أنه قال: قال لي ابي: يا بني ألزم ابن عمك فانك تسلم به من كل بأس عاجل و آجل، ثم قال شعرا: إن الوثيقة في لزوم محمد فاشدد بصحبته علي يديكا "الحديث السابع" أخرج العلامة شيخنا الفتال في روضة الواعظين "ص 121" و جمع كثير من علماء أهل السنة و الامامية عليهم الرحمة بأسانيد مختلفة عن النبي صلى الله عليه و آله و عن أهل البيت عليهم السلام و منهم الامام الصادق عليه السلام، قال: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، و يقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، و بطن حملك و حجر كفلك، فالصلب صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب، و البطن الذي حملك "بطن" آمنة بنت وهب، و أما حجر كفلك فحجر أبي طالب "و في رواية زاد" و فاطمة بنت أسد.

و خرج ذلك الكليني في أصول الكافي "ص 242"، و أبو الفتوح الرازي في تفسيره "ج 4 ص 21" و لفظه يختلف مع ما تقدم، و هذا نصه: إن الله عز و جل حرم على النار صلبا أنزلك، و بطنا حملك، و ثديا أرضعك و حجرا كفلك.

و خرج ذلك السيد في "الحجة" ص 8 ص 9" بسند بن قال: أخبرني الشيخ أبو عبد الله رحمه الله بهذا الاسناد إلى الشيخ أبي جعفر

محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله عن رجاله يرفعونه إلى إدريس و علي ابن اسباط جميعا، قالا: إن أبا عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه و آله: إني حرمت النار على صلب أنزلك، و بطن حملك، و حجر كفلك، و أهل بيت آواك، فعبد الله بن عبد المطلب الصلب الذي أنزله، و البطن الذي حمله آمنة بنت وهب و الحجر الذي كفله فاطمة بنت أسد، و اما أهل البيت الذي آواه فابو طالب: "و الحديث الثاني" بسند آخر عن عبد الرحمن بن كثير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام و يقول لك: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، و على بطن حملك و حجر كفلك، فقال: يا جبرئيل من تقول ذلك؟ فقال: أما الصلب الذي أنزلك فصلب عبد الله بن عبد المطلب، و أما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، و أما الحجر الذي كفلك فعبد مناف بن عبد المطلب و فاطمة بنت اسد، و عبد مناف بن عبد المطلب هو أبو طالب "رضي الله عنه "قال السيد": فكيف يحرم الله النار على هؤلاء المذكورين و هم به مشركون، و بوحدانيته كافرون، و الله تعالى يقول: "إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء" فتأمل هداك الله هذه الاخبار فانها دالة على أن القوم لله تعالى عارفون و بوحدانيته مؤمنون.

"قال المؤلف" تقدم نقل أحاديث بمضمون الحديث الذي خرجه الفتال و غيره من كتب علماء أهل السنة "منهم" ابن أبي الحديد في الشرح "ج 3 ص 311 ط 1" و "ج 14 ص 67 ط 2" قال: فاما الذين زعموا أنه "عليه السلام" كان مسلما فقد رووا و أسندوا خيرا إلى أمير المؤمنين

عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: قال لي جبرئيل: إن الله مشفعك في ستة بطن حملتك آمنة بنت وهب، و صلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب، و حجر كفلك أبي طالب، و بيت آواك عبد المطب، وأخ كان لك في الجاهلية، قيل: يا رسول الله و ما كان فعله؟ قال: كان سخيا يطعم الطعام و يجود بالنوال، و ثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب.

و خرج السيوطي في كتابه "التعظيم و المنة "ص 25" الحديث المتقدم بروايته عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و قال: أخرج ابن الجوزي باسناده عن علي عليه السلام مرفوعا انه "قال" هبط جبرئيل عليه السلام علي فقال: إن الله يقرئك السلام و يقول: حرمت النار على صلب أنزلك، و بطن حملك و حجر كفلك، أما الصلب فعبد الله و أما البطن فآمنة، فاما الحجر فعمه يعني أبا طالب و فاطمة بنت أسد.

"الحديث الثامن" في أصول الكافي "ص 244" للكليني عليه الرحمة خرج بسنده عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال: إن مثل أبي طالب مثل اصحاب الكهف أسروا الايمان و أظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين و إن أبا طالب أسر الايمان و أظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين.

"قال المؤلف" تقدمت الرواية عن عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام برواية ابن ابي الحديد في الشرح "ج 3 ص 312 طبع 1 وج 14 ص 7 الطبع الثاني" قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله إن أصحاب الكهف أسروا الايمان و أظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، و إن ابا طالب أسر الايمان و أظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين.

و خرج السيد شمس الدين فخار في كتاب "الحجة" ص 17 ط 1" الحديث مسندا بسند متصل، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن ابن كثير قال: قلت لابي عبد الله "الصدق" عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار، فقال كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه و آله قلت: و بما نزل؟ قال: أتى جبرئيل في بضع ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول لك: إن اصحاب الكهف أسروا الايمان و أظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، و إن أبا طالب أسر الايمان و أظهروا الشرك فآتاه الله أجره مرتين، و ما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله بالجنة "ثم قال": كيف يصفونه بهذا الملاعين و قد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب، قال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب.

"قال المؤلف": خرج ابن أبي الحديد الشافعي قول الامام الصادق عليه السلام: " و قد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب " بلفظ آخر و قال ما هذا نصه: " و في الحديث المشهور أن جبرئيل عليه السلام قال له "أي للنبي صلى الله عليه و آله" ليلة مات أبو طالب: أخرج منها "أي من مكة" فقد مات ناصرك.

"الحديث التاسع" خرج السيد شمس الدين فخار أيضا في كتاب "الحجة" ص 24" بأسانيدهم عن أبي علي الموضح قال: تواترت الاخبار بهذه الرواية و بغيرها عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه سئل عن أبي طالب أ كان مؤمنا؟ فقال عليه السلام: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوما يزعمون أنه كافر

فقال عليه السلام: وا عجبا كل العجب أ يطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه و آله و قد نهاه الله أن يقر مؤمنة مع كافر في آية من القرآن؟ و لا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله عنهما من المؤمنات السابقات فانها لم تزل تحت أبي طالب جتى مات أبو طالب رضي الله عنه.

"قال المؤلف" تقدم الكلام في أحوال فاطمة بنت أسد عليها السلام و قد خرج ابن أبي الحديد الشافعي و غيره في "ج 14 ص 69" من الشرح ان علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن هذا "أي عن إيمان أبي طالب عليه السلام" فقال: وا عجبا إن الله تعالى نهى رسول الله أن يقر مسلمة على نكاح كافر، و قد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام و لم تزل تحت أبي طالب حتى مات.

"الحديث العاشر" قال السيد فخار أيضا في كتاب "الحجة على الذاهب في تكفير أبي طالب ص 15" بسنده عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال: حدثنا الشيخ الفقية أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا مفضل بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أبيه أمير المؤمنين علي عليهم السلام، انه كان جالسا في الرحبة و الناس حوله، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله و أبوك معذب في النار، فقال "عليه السلام": مه فض الله فاك، و الذي بعث محمدا صلى الله عليه و آله بالحق نبيا لو شفع أبي في كل

مذنب على وجه الارض لشفعه الله فيهم، أبي يعذب في النار و ابنه قسيم الجنة و النار؟ و الذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار، نور محمد و نور فاطمة و نور الحسن و نور الحسين و نور ولده من الائمة، ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بالفي عام.

قول الامام الثامن


"قال المؤلف": إن مولى المتقين و سيد الاوصياء أجمعين لم يذكر نوره احتراما لمقام أبيه عليهما السلام، و سيجيء الكلام في إثبات أنه عليه السلام قسيم الجنة و النار في الجزء الثالث من كتابنا هذا نقلا من كتب علماء أهل السنة بطرق عديدة، فانتظره.

"الحديث الحادي عشر" "و فيه ايضا ص 19" أخرج باسناده عن الكراجكي، قال: أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي المعروف بإبن الواسطي قال: أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبو علي بن همام، قال: حدئنا أبو الحسن علي بن محمد القمي الاشعري، قال: منجح الخادم مولى بعض الطاهرية بطوس، قال: حدثني أبان بن محمد قال: كتبت إلى الامام الرضا علي بن موسى عليهما السلام: جعلت فداك إني شككت في إيمان أبي طالب "قال" فكتب "عليه السلام": بسم الله الرحمن الرحيم " و من يبتغ سبيل المؤمنين نوله ما تولى " إنك إن لم تقر بايمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.

"قال المؤلف": أخرج ابن أبي الحديد الشافعي ما أخرجه السيد فخار رحمه الله و في لفظه اختلاف في السند و المتن و لم يبين الراوي و قال ما هذا نصه في "ج 14 ص 68 ط 2": و روي أن رجلا من

رجال الشيعة و هو أبان بن محمود كتب إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام، جعلت فداك إني قد شكت في إسلام أبي طالب، فكتب اليه "الرضا عليه السلام": " و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع سبيل المؤمنين نوله ما تولى " إنك إن لم تقر بايمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار "الآية في سورة النساء".

تصريح بعض علماء اهل السنة بايمان والدي النبي و ايمان ابي طالب و ان بغض ابي طالب


"قال المؤلف" ذكر ابن دحلان في أسنى المطالب "ص 41 ص 42 ط 3" من أقوال علماء أهل السنة ما يثيت منه أنهم كانوا قائلين بنجاة أبي طالب عليه السلام و إيمانه.

"تصريح بعض علماء أهل السنة بايمان آباء النبي صلى الله عليه و آله و عمه أبي طالب عليه السلام و أن بغض أبي طالب كفر" قال في السيرة الحلبية "روي" عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه "و آله" و سلم: يبعث جدي عبد المطلب يوم القيامة في زي الملوك و أبهة الاشراف "ثم قال" قال البرزنجي و يروى أن عبد المطلب يعطى نور الانبياء و جمال الملوك و يبعث أمة واحدة "قال" لانه كان على التوحيد، و ذلك كمن أخبر عنه النبي صلى الله عليه "و آله" و سلم من أمثاله كزيد بن عمرو بن نفيل، و ورقة بن نوفل أنه يبعث أمة واحدة، و من يبعث أمة واحدة لا يبعد أنه يعطى نور الانبياء لانه مستقل لا تابع، و أما كونه يعطى جمال الملوك فلانه كان سيد قريش في زمانه، و هو ملحق بالملوك الذين عدلوا و ما ظلموا، و هذا له شاهد فيما

رواه البيهقي و أبو نعيم عن كعب الاحبار أنه قال: في التوراة في صفة أمة محمد صلى الله عليه "و آله" و سلم أنهم في القيامة يعطون نور الانبياء "قال" و بالجملة فمن وقف على ما ذكره العلماء في ترجمته علم علما يقينا أنه كان على التوحيد "أي عبد المطلب" و هكذا بقية آبائه إلى آدم عليه السلام، "قال": و بهذا يعلم أن قول أبي طالب "عليه السلام": " هو على ملة عبد المطلب " إشارة إلى أنه على التوحيد و مكارم الاخلاق "قال": و لو لم يصدر من أبي طالب من الاشارات الدالة على توحيده إلا قوله: "هو على ملة عبد المطلب " لكان ذلك كافيا "في إثبات إيمانه و علو مقامه"، ثم علق على كلام السيد البرزنجي، و مدحه على حسن استدلاله على إيمان آباء النبي صلى الله عليه و آله و إيمان أبي طالب عليه السلام، و قال: و بما ذكره البرزنجي يزول الاشكال في إيمان آباء النبي صلى الله عليه و آله و إيمان عمه أبي طالب عليه السلام، و يرتفع الجدال، و يحصل بذلك قرة عين النبي صلى الله عليه و آله و سلم و السلام من الوقوع في تنقيص أبي طالب أو بغضه، فان ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه "و آله" و سلم و قد قال الله تعالى: " ان الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " "سورة الاحزاب"، و قال تعالى في سورة التوبة: " و الذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ": "ثم قال": و قد ذكر الامام أحمد ابن الحسين الموصلي الحنفي: المشهور بإبن وحشي في شرحه للكتاب المسمى "بشهاب الاخبار" للعلامة محمد بن سلامة القضاعي المتوفى سنة 454" أن بغض أبي طالب كفر، و نص على ذلك أيضا من أئمة المالكية العلامة علي الاجهوري في فتاويه، و التلمساني: في حاشيته على الشفا "للقاضي عياض" فقال عند ذكر أبي طالب: لا ينبغي أن يذكر إلا بحماية

/ 24