عقائد الإسلامیة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقائد الإسلامیة - جلد 4

علی الکورانی؛ مصحح: السید علی السیستانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




خير التابعين وَنَفَسُ الرحمن


في هامش مجمع البحرين : 3 | 498 :


هو من التابعين الأخيار ، ممن كانوا على الهدى وثبتوا عليه.

شهد مع علي عليه السلام حرب صفين ، واستشهد في سبيل حقه. ووصفه المؤرخون
بأنه من خواص أمير المؤمنين وحوارييه ، وورد في شأنه مدح كثير وثناء من
النبي صلى الله عليه وآله ، قال صلى الله عليه وآله في وصفه : إنه نفس الرحمن وخير التابعين.



كان راعي إبل فصار الشفيع الموعود


في طرائف المقال : 2 | 597 :


وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال : أسلم أويس على عهد النبي صلى الله عليه وآله لكن منعه
من القدوم بره بأمه.

واستشهد أويس وجماعة من أصحابه في الرجالة بين يدي علي عليه السلام ، وقد ذكرنا أن
أويساً كان راعياً للابل ويأخذ الأجرة على الرعي ، ويصرفها لأمة الصالحة الصادقة.
فذات يوم استأذن من أمه أن يذهب الى زيارة النبي صلى الله عليه وآله ، فأذنت له لكن لم إن يكن
النبي صلى الله عليه وآله في بيته فلا تتوقف وارجع معجلاً ، فلما ذهب الى زيارته ولم يكن في البيت
رجع الى اليمن ، فلما أتى صلى الله عليه وآله الى بيته فرأى نوراً لم ير مثله ، فسأل أنه هل أتى في درب
البيت أحد ؟ فأجيب جاء أحد من اليمن اسمه أويس ، فحيا وذهب. فقال صلى الله عليه وآله : نعم
هذا نور أويس ، جعله هدية في بيتنا.

راجع أيضاً : سير أعلام النبلاء : 4 | 27



أويس من أركان التشيع لعلي عليه السلام


في الاختصاص | 6 :


ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام :

حدثنا جعفر بن الحسين ، عن محمد بن جعفر المؤدب : الأركان الأربعة : سلمان ،
والمقداد ، وأبو ذر ، وعمار ، هؤلاء الصحابة.

[60]

ومن التابعين : أويس بن أنيس القرني ، الذي يشفع في مثل ربيعة ومضر...

وفي الاختصاص | 81 :


أحمد بن هارون الفامي ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ،
عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي عبدالله محمد بن خالد البرقي ، عن أحمد
بن النضر الخزاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
شهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام من التابعين ثلاثة نفر بصفين شهد لهم رسول الله
صلى الله عليه وآله بالجنة ولم يرهم : أويس القرني ، وزيد بن صوحان العبدي ، وجندب الخير
الأزدي ، رحمة الله عليهم. انتهى.

ورواه في بحار الأنوار : 29 | 618

وفي اختيار معرفة الرجال : 1 | 314 :


وكان أويس من خيار التابعين لم ير النبي صلى الله عليه وآله ولم يصحبه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله
ذات يوم لأصحابه : أبشروا برجل من أمتي يقال له أويس القرني ، فإنه يشفع لمثل
ربيعة ومضر.

روى يحيى بن آدم ، عن شريك ، عن ابن أبي زياد ، عن ابن أبي ليلى عبد الرحمن ،
قال : خرج رجل بصفين من أهل الشام ، فقال : فيكم أويس القرني ؟ قلنا نعم. قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : خير التابعين ، أو من خير التابعين أويس القرني ، ثم
تحول الينا. انتهى.

وروى الأول في روضة الواعظين | 289 ، وبحار الأنوار : 38 | 156 ، وجامع الرواة :
1| 110 ، ووسائل الشيعة : 20 | 144 ، ومعجم رجال الحديث : 4 | 154

وفي طرائف المقال : 2 | 592 :


وعن غوث المتأخرين السيد محمد النور بخشي نور الله مرقده في شجرة الأولياء
قال : أويس القرني المجذوب قدس سره ، هو الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله بالولاية ، وقال :
إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن.

[61]

وفيه أيضاً في أوائل الكتاب : محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن
سليمان بن داود الرازي ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال قال أبو
الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمد بن
عبد الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا اليه ؟

فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.

ثم ينادي المنادي : أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ،
فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمد بن أبي بكر ، وميثم التمار مولى بني أسد ، وأويس
القرني... الحديث.

راجع أيضاً : معجم رجال الحديث : 4 | 154

وقد نقل عن أويس أنه في بعض الليالي يقول : هذه ليلة الركوع ويتم الليلة بركوع
واحد ، وفي الليلة الأخرى يقول : هذه ليلة السجود ويتمها بسجدة ، فقيل له : يا
أويس كيف تطيق على مضي الليالي الطويلة على منوال واحد ؟

فقال أويس : أين الليلة الطويلة ؟ فياليت كان من الأزل الى الأبد ليلة واحدة حتى
نتمها بسجدة واحدة ، ونتوفر على الأنين والبكاء الى آخرها.



أويس ختام المسك الموعود في حرب الجمل


قال المفيد في الارشاد : 1 | 315 :


نقلاً عن ابن عباس أن أمير المؤمنين عليه السلام جلس بذي قار لأخذ البيعة فقال :

يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعونني
على الموت.

قال ابن عباس : فجزعت لذلك أن ينقص القوم عن العدد أو يزيدون عليه ، فيفسد
الأمر علينا ، ولم أزل مهموماً دأبي إحصاء القوم ، حتى ورد أوايلهم فجعلت أحصيهم
فاستوفيت عددهم تسعماة وتسعة وتسعون رجلاً ، ثم انقطع مجيء القوم فقلت : إنا لله
وإنا اليه راجعون ، ماذا حمله على ماقال ؟!

[62]

فبينما أنا مفكر في ذلك إذ رأيت شخصاً قد أقبل ، حتى إذا دنا وإذا هو رجل عليه
قباء صوف معه سيفه وترسه وإداوته ، فقرب من أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له : أمدد
يدك أبايعك ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : على م تبايعني ؟ قال : على السمع
والطاعة ، والقتال بين يديك حتى أموت ، أو يفتح الله عليك.

فقال له : ما اسمك ؟

قال : أويس.

قال : أنت أويس القرني ؟

قال : نعم.

قال : الله أكبر ، أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أني أدرك رجلاً من أمته يقال له
أويس القرني ، يكون من حزب الله ورسوله ، يموت على الشهادة ، يدخل في شفاعته
مثل ربيعة ومضر.

قال ابن عباس : فسرى والله عني. انتهى.

ورواه في الخرائج والجرائح : 1 | 200 ، وإعلام الورى | 170 ، والثاقب في المناقب |
266 ، وبحار الأنوار : 37 | 299

وفي مناقب آل أبي طالب : 2 | 104 :


ابن عباس أنه قال عليه السلام يوم الجمل : لنظهرن على هذه الفرقة ، ولنقتلن هذين
الرجلين. وفي رواية : لنفتحن البصرة وليأتينكم اليوم من الكوفة ثمانية آلاف رجل
وبضع وثلاثون رجلاً ، فكان كما قال. وفي رواية ستة آلاف وخمسة وستون.

وقال المفيد في الجمل | 49 :


ونحن نذكر الأن جملة من بايع أمير المؤمنين عليه السلام الراضين بإمامته الباذلين
أنفسهم في طاعته بعد الذي أجملناه من الخبر عنهم ممن يعترف المنصف بوقوفه
على أسمائهم تحقيق ما وصفناه ، من غنايتهم في الدين وتقدمهم في الإسلام ،

[63]

ومكانهم من نبي الهدى ، وأن الواحد منهم لو ولي العقد لامام لانعقد الأمر به ، خاصة
عند خصومنا فضلا عن جماعتهم ، وعلى مذهبهم فيما يدعونه من ثبوت الإمامة
بالاختيار وآراء الرجال ، وتضمحل بذلك عنده شبهات الأموية فيما راموه من القدح
في دليلنا ، بما ذكروه من خلاف من سموه حسبما قدمنا.

ومن بايع أمير المؤمنين بغير ارتياب ودان بامامته على الاجماع والاتفاق ، واعتقد
فرض طاعته والتحريم لخلافه ومعصيته ، والحاضرون معه في حرب البصرة ألف
وخمسماية رجل ، من وجوه المهاجرين الأولين والسابقين الى الإسلام والأنصار
البدريين العقبيين ، وأهل بيعة الرضوان ، من جملتهم سبعمائة من المهاجرين
وثمانمائة من الأنصار ، سوى أبنائهم وخلفايهم ومواليهم ، وغيرهم من بطون العرب
والتابعين بإحسان ، على ماجاء به الثبت من الأخبار... الى أن قال :

بيعة باقي الشيعة :

ومن يلحق منهم بالذكر من أوليائهم وعلية شيعتهم ، وأهل الفضل في الدين
والايمان والعلم والفقه والقرآن ، المنقطعين الى الله تعالى بالعبادة والجهاد ،
والتمسك بحقائق الايمان : محمد بن أبي بكر ، ربيب أمير المؤمنين وحبيبه. ومحمد
بن أبي حذيفة وليه وخاصته المستشهد في طاعته.

ومالك ابن الحرث الاشتر النخعي ، سيفه المخلص في ولايته.

وثابت بن قيس النخغي.

وعبد الله بن أرقم.

وزيد بن الملفق.

وسليمان بن صرد الخزاعي.

وقبيصة وجابر وعبد الله ومحمد بن بديل الخزاعي.

وعبد الرحمن بن عديس السلولي.

وأويس القرني...

[64]


أويس ختام المسك الموعود في حرب صفين


في خصائص الأئمة | 53 :


وبإسناد عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين فبايعه تسعة
وتسعون رجلاً ، ثم قال : أين تمام المائة ؟ فقد عهد إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله ( أنه ) يبايعني
في هذا اليوم مائة رجل !

قال فجاء رجل عليه قباء صوف متقلد سيفين فقال : هلم يدك أبايعك.

فقال : على م تبايعني ؟

قال : على بذل مهجة نفسي دونك !

قال : ومن أنت ؟

قال : أويس القرني ، فبايعه فلم يزل يقاتل بين يديه حتى قتل ، فوجد في الرجالة
مقتولاً.

وفي اختيار معرفة الرجال : 1 | 315 :


وروى الحسن بن الحسين القمي ، عن علي بن الحسن العرني ، عن سعد بن
طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال كنا مع علي عليه السلام بصفين ، فبايعه تسعة وتسعون
رجلا ، ثم قال : أين المائة لقد عهد اليّ رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبايعني في هذا اليوم مائة
رجل. قال : إذ جاء رجل عليه قباء صوف متقلداً بسيفين فقال : أبسط يدك أبايعك.

قال علي عليه السلام : على م تبايعني ؟ قال : على بذل مهجة نفسي دونك.

قال : من أنت ؟ قال : أنا أويس القرني.

قال : فبايعه فلم يزل يقاتل بين يديه حتى قتل ، فوجد في الرجالة.

وفي رواية اُخرى ، قال له أمير المؤمنين عليه السلام : كن أويساً.

قال : أنا أويس.

قال : كن قرنياً قال : أنا أويس القرني.

[65]

وإياه يعني دعبل بن علي الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار ،
وينقض على الكميت بن زيد قصيدته التي يقول فيها :








ألا حييت عنـا يـا مدينا *أويس ذو الشفاعة كان منا


فيوم البعث نحن الشافعونا

راجع أيضاً : الخرائج والجرائح : 1 | 200 والثاقب في المناقب | 266 وجامع الرواة :
1| 110 ، ومدينة المعاجز : 2 | 299 ، ومعجم رجال الحديث (ط. ج ) : 4 | 154

وفي بحار الأنوار : 29 | 583 :


وبرز عبد الله بن جعفر في ألف رجل ، فقتل خلقا حتى استغاث عمرو بن العاص.
وأتى أويس القرني متقلداً بسيفين ويقال : كان معه مرماة ومخلاة من الحصى ، فسلم
على أمير المؤمنين عليه السلام وودعه ، وبرز مع رجالة ربيعة ، فقتل من يومه ، فصلى عليه
أمير المؤمنين عليه السلام ودفنه. انتهى.

وفي المناقب | 249 :


وفي رواية : قتل من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام في ذلك اليوم والليلة ألفا رجل
وسبعون رجلاً ، وفيهم أويس القرني زاهد زمانه ، وخزيمة بن ثابت الأنصاري
ذوالشهادتين ، وقتل من أصحاب معاوية في ذلك اليوم سبعة آلاف رجل. انتهى.

**

وتدل هذه النصوص على أن أويساً رضي الله عنه ملهم من الله تعالى ، حيث قال في بيعته
لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل ( على السمع والطاعة ، والقتال بين يديك حتى
أموت ، أو يفتح الله عليك ) فكان الفتح.

وقال يوم صفين ( على بذل مهجة نفسي دونك ) ولم يذكر الفتح !

وتدل على مقادير الله تعالى لهذا الولي الكبير أن يكون تمام الألف في حرب
الجمل ، ثم تمام المئة في صفين ، مبايعاً على الموت في سبيل الله تعالى.

[66]

وتدل هي وغيرها على أنه وجماعته كانوا فوجاً مقاتلاً ، وأنهم قاتلوا قتال الأبطال
المستميتين ، فقد كسر أويس جفن سيفه ، ووجد فيه أربعون طعنة ، وصلى عليه
ودفنه أمير المؤمنين عليه السلام.

وليس كما ذكر أسير بن جابر أنه سرعان ماجاءه سهم فقتل ، وأنه هو دفنه.. الخ.



متفرقات عن أويس


في طرائف المقال : 2 | 592 :


وفي رجال الكشي : علي بن محمد بن قتيبة قال : سئل أبو محمد عن الزهاد
الثمانية فقال : الربيع بن خيثم ، وهرم بن حيان ، وأويس القرني ، وعامر بن عبد قيس ،
وكانوا مع علي عليه السلام ومن أصحابه ، وكانوا زهاداً أتقياء.

وأما أبو مسلم أهبان بن صيفي ، فإنه كان فاجراً مرائياً ، وكان صاحب معاوية ، وهو
الذي كان يحث الناس على قتال علي فقال لعلي عليه السلام : إدفع الينا المهاجرين والأنصار
حتى نقتلهم بعثمان ، فأبى علي ذلك ، فقال أبومسلم : الآن طاب الضراب إنما ! كان
وضع فخاً ومصيدة.

وأما مسروق ، فانه كان عشاراً لمعاوية ، ومات في عمله ذلك بموضع أسفل من
واسط على دجلة يقال له الرصافة ، وقبره هناك.

والحسن كان يلقي كل فرق بما يهوون ، ويتصنع للرئاسة ، وكان رئيس القدرية.

وأويس القرني مفضل عليهم كلهم.

قال أبومحمد : ثم عرف الناس بعد.

وكان أويس من خيار التابعين لم ير النبي صلى الله عليه وآله ولم يصحبه ، بل آمن به في الغياب ،
ولعدم المكنة وتفرق الحال والاشتغال على خدمات أمه لم يدرك صحبته ، وكان
شغله رعي الجمال وأخذ الأجرة. انتهى.

راجع أيضاً : خلاصة الاقوال | 24 ، والتحرير الطاووسي | 74 ، ووسائل الشيعة : 20|144 ، ومعجم رجال الحديث : 4 | 154 ، ولسان الميزان : 1 | 471


[67]

وفي بحار الأنوار : 63 | 390 :


قال أويس لهرم بن حيان : قد عمل الناس على رجاء ، فقال : بل نعمل على
الخوف والخوف خوفان ثابت وعارض ، فالثابت من الخوف يورث الرجاء ،
والعارض منه يورث خوفاً ثابتاً.

والرجاء رجاءان : عاكف وباد ، فالعاكف منه يقوى نسبة العبد ، والبادي منه يصحح
أمل العجز والتقصير والحياء.

مستدرك الوسائل : 16 | 73 :


مجموعة الشهيد رحمه الله : نقلاً من كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام ، عن أويس القرني
قال : كنا عند أمير المؤمنين إذ أقبلت امرأة متشبثة برجل ، وهي تقول : يا أ مير
المؤمنين لي على هذا الرجل أربعمائة دينار ، فقال عليه السلام : للرجل : ما تقول المرأة ؟

فقال : ما لها عندي إلا خمسون درهماً مهرها.

فقالت : يا أمير المؤمنين ، أعرض عليه اليمين ، فقال عليه السلام : تقول باركاً وتشخص
ببصرك الى السماء :

اللهم إن كنت تعلم أن لهذه المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها وطلب نشوها وأنكر ما
ذكر ته من مهرها ، فلا استعنت بك من مصيبة ، ولا سألتك فرج كربة ، ولا احتجت
اليك في حاجة ، وإن كنت أعلم أنك تعلم أن ليس لهذه المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها
فلا تقمني من مقامي هذا حتى تريها نقمتها منك.

فقال : والله يا أمير المؤمنين لا حلفت بهذا اليمين أبداً ، وقد رأيت أعرابياً حلف
بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فسلط الله عليه ناراً فأحرقته من قبل أن يقوم من مقامه ،
وأنا أوفيها ما ادعته علي. انتهى.

ورواه في الخرائج والجرائح : 1 | 200 ، والثاقب في المناقب | 266 ، ومدينة المعاجز : 2
| 299

[68]



من الأدعية المروية عن أويس


في مستدرك الوسائل : 5 | 48 :


السيد رضي الدين علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن موسى بن زيد ، عن
أويس القرني ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، في حديث أنه قال :
من دعا بهذا الدعاء في منامه ، فيذهب به النوم وهو يدعو بها ، بعث الله جل ذكره ،
بكل حرف منه سبعين ألف ملك من الروحانية ، وجوهم أحسن من الشمس بسبعين
ألف مرة ، يستغفرون الله ، ويدعون له ، ويكتبون له الحسنات... الخبر.

الدعاء : يا سلام المؤمن المهيمن ، العزيز الجبار المتكبر ، الطاهر المطهر ، القاهر
القادر المقتدر ، يا من ينادى من كل فج عميق ، بألسنة شتى ولغات مختلفة ، وحوائج
أخرى ، يا من لا يشغله شأن عن شأن ، أنت الذي لا تغيرك الازمنة ، ولا تحيط بك
الامكنة ، ولا تأخذك نوم ولا سنة ، يسر لي من أمري ما أخاف عسره ، وفرج من أمري
ما أخاف كربه ، وسهل لي من أمري ما أخاف حزنه ، سبحانك لا الَه إلا أنت ، إني كنت
من الظالمين ، عملت سوءاً ، وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،
والحمد لله رب العالمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى.

ورواه في
بحار الأنوار : 88 | 390


وفي حلية الأولياء : 8 | 56 :


سفيان الثقفي الكوفي ، ثنا أبو علي الحسن بن عبد الله الوزان ، ثنا أبو
سعيد عمران بن سهل ، ثنا سليمان بن عيسى ، عن سفيان الثوري ، عن ابراهيم بن
أدهم ، عن موسى بن يزيد ، عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي
طالب قالا :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له دعاه.
والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الأسماء على صفائح من الحديد لذابت بإذن الله ،
ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله.

[69]

والذي بعثني بالحق إنه من بلغ اليه الجوع والعطش ، ثم دعا بهذه الأسماء أطعمه
الله وسقاه ، ولو دعا بهذه الأسماء على جبل بينه وبين الموضع الذي يريده الآن الله له
شعب الجبل ، حتى يسلك فيه إلي الموضع الذي يريده.

وإن دعا به على مجنون أفاق من جنونه ، وإن دعا به على امرأة قد عسر عليها
ولدها هون الله عليها ، ولو أن رجلاً دعا به والمدينة تحرق وفيها منزله أنجاه الله ولم
يحترق منزله.

وإن دعا أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ،
ولو أن رجلاً دعا على سلطان جائر لخلصه الله من جوره.

ومن دعا بها عند منامه بعث الله اليه بكل اسم منها سبعين ألف ملك مرة يكتبون
له الحسنات ومرة يمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات الى يوم ينفخ الصور.

فقال سلمان : يا رسول الله فكل هذا الثواب يعطيه الله ؟

قال : نعم يا سلمان ، ولولا أني أخشي أن تتركوا العمل وتقتصروا على ذلك
لأخبرتك بأعجب من هذا !

قال سلمان : علمنا يا رسول الله.

قال : نعم ، قل :

اللهم إنك حي لا تموت ، وغالب لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ،
وقهار لا تقهر ، وأبدي لا تنفد ، وقريب لا تبعد ، وشاهد لا يغيب ، والَه لا تضاد ، وقاهر
لا تظلم ، وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، وجبار لا تضام ، وعظيم لا
ترام ، وعالم لا تعلم ، وقوي لا تضعف ، وجبار لا توصف ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا
تحيف ، وغني لا تفتقر ، وكنز لا تنفد ، وحكم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا
تنكر ، ووكيل لا تحقر ، ووتر لا تستشار ، وفرد لا يستشير ، ووهاب لا ترد وسريع لا
تذهل ، وجواد لا تبخل ، وعزيز لا تذل ، وعليم لا تجهل ، وحافظ لا تغفل ، وقيوم لا
تنام ، ومجيب لا تسأم ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى ، وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع
.

[70]

هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه ، وموسى بن يزيد ومن دون ابراهيم
وسفيان فيهم جهالة.

وفي حلية الأولياء : 10 | 380 :


ثنا عبد الله بن عبيدة العامري ، ثنا سورة بن شداد الازهد ، عن سفيان الثوري ، هو
عن ابراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب ،
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة غير واحد ،
ما من عبد يدعو بهذه الأسماء إلا وجبت له الجنة ، إنه وتر يحب الوتر هو الله الذي لا
إلَه إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام.. الى قوله الرشيد الصبور.. مثل
حديث الأعرج عن أبي هريرة حديث الأعرج عن أبي هريرة صحيح متفق عليه ،
وحديث الثوري عن ابراهيم فيه نظر لا صحة له.

وقال ابن الجوزي في الموضوعات : 3 | 175 :


دعاء منقول : أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، أنبأنا عبد الوهاب بن
أبي عبد الله بن مندة ، أنبأنا أبي ، أنبأنا ابراهيم بن محمد بن رجاء الوراق ، حدثنا
ابراهيم بن محمد بن يزيد بن خالد المروزي ، حدثنا محمد بن موسى السلمي ،
حدثنا أحمد بن عبد الله النيسابوري ، عن شقيق البلخي ، عن ابراهيم بن أدهم ، عن
موسى بن يزيد ، عن أويس القرني ، عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي
الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعا بهذه الأسماء استجاب
الله له :

اللهم أنت حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ،
وصادق لا تكذب ، وقاهر لا تغلب ، وندى لا تنفذ ، وقريب لا تبعد ، وغافر لا تظلم ،
وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تعلم ، وقوي
لا تضعف ، وعليم لا توصف ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ،
وحكيم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب

[71]

لا تغلب ، ووتر لا تستأمر ، وفرد لا تستشير ، ووهاب لا تمل ، وسريع لا تذهل ، وجواد
لا تبخل ، وعزيز لا تذل ، وحافظ لا تغفل ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا
تفنى وباق لا تبلى ، وواحد لا تشبه ومقتدر لا تنازع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي بعثني لو دعى بهذه الدعوات
والأسماء على صفائح الحديد لذابت ، ولو دعى بها على ماء جار لسكن ، ومن أبلغ
اليه الجوع والعطش ثم دعا به أطعمه الله وسقاه ، ولو أن بينه وبين موضع يريده جبل
لانشعب له الجبل حتى يسلكه الى الموضع الذى يريد ، ولو دعى به على مجنون
لافاق ، ولو دعى على امرأة قد عسر عليها ولدها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها
منزله لنجا ولم يحترق منزله ، ولو دعى بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر له كل
ذنب بينه وبين الله عزوجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعى بها قبل أن ينظر
السلطان اليه لخلصه الله من شره ، ومن دعى بها عند منامه بعث الله عز وجل بكل
حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين ، وجوههم أحسن من الشمس والقمر ،
يسبحون له ويستغفرون له ويدعون ويكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات
ويرفعون له الدرجات.

فقال سلمان : يا رسول أيعطى الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟ فقال : لا تخبر به
الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا.
ثم قال : من نام وقد دعا بها ، فإن مات مات شهيدا وإن عمل الكبائر وغفر لأهل بيته ،
ومن دعى بها قضى الله له ألف ألف حاجة.

وقد رواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري ، عن ابراهيم بن أدهم إلا أن
الألفاظ تختلف. ورواه مختصراً الحسين بن داود البلخي ، عن شقيق بن ابراهيم.

هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي طرقه كلمات
ركيكة يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها وأسماء لله يتعالى الحق عنها ،
ولم نر التطويل بذكر الطرق لأنها من جنس واحد.

[72]

وفي الطريق الأول أحمد بن عبد الله وهو الجويباري.

وفي الطريق الثاني سليمان بن عيسى.

وفي الثالث الحسين بن داود ، وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث ، والله أعلم أنهم
ابتدوا بوضعه ، ثم سرقه الآخران وبدّلا فيه وغيّرا.

وقد روى لنا من طريق مظلم فيه مجاهيل وفيه زيادات ونقصان. انتهى.

**

ونحن لا نحكم بصحة الأدعية المروية عن أويس رحمه الله ، وهي أكثر من هذه النماذج
التي ذكرناها ، فرواياتها خاضعة للبحث العلمي وقواعد الجرح والتعديل ، ولكنها
تدل على المكانة العميقة له رحمه الله في نفوس المسلمين من الشيعة والسنة ، وأنه ثبت
عندهم أن أويساً من أولياء الله الخاصين النادرين ، كما ثبتت عندهم أحاديث
شفاعته الواسعة..

جعلنا الله ممن تشملهم شفاعة النبي وآله ، وشيعتهم المقربين.



شفاعة أويس القرني لمئات الألوف أو الملايين


تقدم ذكر شفاعة أويس القرني رحمه الله في أحاديث عديدة ، ومنها أحاديث صحيحة
من الدرجة الأولى عند الطرفين ، ونورد هنا ما يلي :

في مستدرك الحاكم : 3 | 408 :


حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبدالسلام ، ثنا اسحاق بن
ابراهيم ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، ثنا خالد الحذاء ، عن عبدالله بن شقيق ، عن عبدالله
بن أبي الجدعاء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي
أكثر من بني تميم.

قال الثقفي قال هشام : سمعت الحسن يقول إنه أويس القرني. صحيح الاسناد
ولم يخرجاه.

ورواه في سير أعلام النبلاء : 4 | 32

[73]

وفي مستدرك الحاكم : 3 | 405 :


حدثنا أبو العباس أحمد بن زياد الفقيه بالدامغان ، ثنا محمد بن أيوب ، أنا أحمد
بن عبد الله بن يونس ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام عن الحسن قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر.

قال هشام فأخبرني حوشب عن الحسن أنه أويس القرني.

قال أبو بكر بن عياش : فقلت لرجل من قومه : أويس بأي شيء بلغ هذا ؟

قال : فضل الله يؤتيه من يشاء.

وفي تاريخ الطبري : 10 | 145 :


حدثنا أبو كريب قال : حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام ، عن الحسن قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل ربيعة ومضر :
قال هشام : فأخبرني حوشب أنه قال : هو أويس القرني.

وفي تاريخ الطبري : 11 | 662 :


عن هشام عن الحسن.. قال رسول الله ( ص ) ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من
أمتي مثل ربيعة ومضر.. أنه قال هو أويس القرني.

وفي كنز العمال : 12 | 73 :


سيكون في أمتي رجل يقال له أويس بن عبد الله القرني ، وإن شفاعته في أمتي
مثل ربيعة ومضر ( عد ، عن ابن عباس ).

وفي كنز العمال : 12 | 76 :


يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر ( ش ، ك ، هق ، وابن
عساكر عن الحسن مرسلاً ، قال الحسن : هو أويس القرني ).

وفي كنز العمال : 14 | 8 :


عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدخل بشفاعة رجل من
أمتي الجنة أكثر من ربيعة ومضر ، أما أسمي لكم ذلك الرجل ؟

[74]

قالوا : بلى.

قال : ذاك أويس القرني...

وقال : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر ، ثم سماك..
الحديث.

وروى نحوه في ص 13


وفي كنز العمال : 12 | 74 :


سيقدم عليكم رجل يقال له أويس كان به بياض فدعا الله له فأذهبه الله ، فمن لقيه
منكم فمروه فليستغفر له ( ش ، عن عمر ).

وفي كنز العمال : 14 | 7 :


مسند عمر ، عن صعصعة بن معاوية قال : كان أويس بن عامر من التابعين رجل
من قرن ، وإن عمر بن الخطاب قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر ، يخرج به وضح فيدعو الله
أن يذهبه فيقول : اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك عليّ ، فيدع له في
جسده ما يذكر به نعمته عليه ، فمن أدرك منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له
( الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة ، ق ، في الدلائل ، كر )

راجع أيضاً : 14 | 8 و
10. ونحوه في سير أعلام النبلاء : 4 | 26

وفي سير أعلام النبلاء : 4 | 32 :


وروى هشام بن حسان عن الحسن قال : يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من
ربيعة ومضر.

أبو بكر الأعين : حدثنا أبو صالح ، حدثنا الليث ، عن المقبري ، عن أبي هريرة
مرفوعا : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من مضر وتميم. قيل : من هو يا
رسول الله ؟ قال : أويس القرني. هذا حديث منكر تفرد به الأعين ، وهو ثقة.

ونحوه في ميزان الاعتدال : 2 | 445

[75]

وفي تاريخ الإسلام للذهبي : 3 | 558 :


عن عمر قال : قال رسول الله ( ص ) : يدخل الجنة بشفاعة أويس مثل ربيعة
ومضر.

وفي بدء الإسلام لابن سلام الأباضي | 79 :


أويس القرني... جاء في الأثر عن النبي ( ص ) قال لأبي بكر وعمر : أوصيكم أن
تقرؤوا مني أويس القرني السلام ، يقدم المدينة بعدي... يدخل في شفاعته يوم
القيامة عدد ربيعة ومضر...

وفي ميزان الاعتدال : 1 | 282 :


عن الحسن قال : يخرج من النار بشفاعة رجل ليس بنبي ، أكثر من ربيعة ومضر.

قال هشام عن الحسن : هو أويس.

وقال عبد الوهاب الثقفي : حدثنا خالد الحذاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ابن
أبي الجدعاء : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يدخل الجنة بشفاعة
رجل من أمتي أكثر من ربيعة وبني تميم.

وفي ميزان الاعتدال : 1 | 282 ولسان الميزان : 1 | 474 :


يونس وهشام عن الحسن قال : يخرج من النار بشفاعة رجل ليس بنبي أكثر من
ربيعة ومضر. قال هشام عن الحسن هو أويس.

وقال عبد الوهاب الثقفي ثنا خالد الحذاء ، عن عبدالله بن شقيق ، عن ابن أبي
الجدعاء سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يدخل الجنة بشفاعة رجل من
أمتي أكثر من ربيعة وبني تميم.

وفي لسان الميزان : 1 | 473 :


وقال أبو صالح : ثنا الليث ، حدثني المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وآله قال : ليشفعن رجل من أمتي في أكثر من مضر. قال تميم : ومضر ، وأنه أويس
القرني. انتهى.

[76]



نتيجــة


النتيجة التي يخرج منها الباحث في أحاديث أويس وشفاعته :

أن الله تعالى أعطى هذه الكرامة العظيمة لراعي إبل من جبال اليمن ، فجعله
بسبب طاعته وإخلاصه له ، موعوداً مبشراً به ، على لسان أشرف الأنبياء
والمرسلين صلى الله عليه وآله وجعل المسلمين يتبركون به ويطمعون منه بكلمة ( غفر الله لك )
فيبخل بها على أكثرهم ! وينطق بها لمن أدركته الرحمة منهم.

ثم جعله يوم القيامة شفيعاً لمئات الألوف أو لملايين المذنبين ، يدخلون ببركته
جنة النعيم.

وقوله صلى الله عليه وآله ( يشفع في مثل ربيعة ومضر.. أكثر من مضر وتميم.. أكثر من ربيعة
وبني تميم ) إنما هو إشارة الى الكثرة وتفهيمها للناس بجمهور قبائل كانت تمثل
الكثرة في ذلك المجتمع.. ولذلك قد يبلغ عدد من يشفع لهم أويس الملايين..

ومما يثير العجب ، أن هذا الانسان الكريم على ربه ، صاحب المقام العظيم عنده ،
الذي لا ينطق بكلمة ( غفر الله لك ) في غير محلها.. تراه يقول لعلي عليه السلام : مد يدك
أبايعك على بذل مهجة نفسي دونك !!

فما هو مقام علي ؟! الذي يتقرب كبار الأولياء الى الله بالموت دونه ، ودون نصرة
حقه وقضيته ؟!!

وهل يستطيع مسلم بعد هذا أن يشكك في مقام الشفاعة العظيمة لعلي وبقية
أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله.. وهو يرى أن أويساً صاحب الشفاعة العظيمة ، فدائي لهم !!

وختاماً ، فإن شفيع المحشر على الاطلاق ، هو رسول الله صلى الله عليه وآله.. بل يفهم من
أحاديثنا أن الشفاعة بالأصل إنما هي كرامة من الله تعالى له صلى الله عليه وآله.

وأن الأنبياء الآخرين إنما يشفعون بما يعطيهم سيد المحشر وصاحب لوائه مما
أعطاه ربه عز وجل !وهذه الشفاعة العظمى لنبينا صلى الله عليه وآله ملكٌ كبيرٌ.. لا بد له من مدراء

[77]

وهذه الشفاعة العظمى لنبينا صلى الله عليه وآله ملكٌ كبيرٌ.. لابد له من مدراء
ومفوضين يوم القيامة.. وهؤلاء إنما هم عترة النبي الذين نص عليهم أنهم يكونون
معه ، وهم علي وفاطمة والمعصومون من أولادهم ، صلى الله على رسوله وعليهم.

ولا بد أن يكون لهم أعوان من الملائكة والصالحين.

وقد خصصنا هذا الفصل بشفاعة أويس رحمه الله ، لأنه شيعي ثبتت له هذه الشفاعة
العظيمة بإجماع المسلمين ، وكفى بها دليلاً على شفاعة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله.

**


/ 21