الغلاة
"310" أَنَا "مَنْ؟؟".
قام ابن سبأ إلى الامام عليه السلام وهو يخطب، فقال: أَنْتَ أَنْتَ! وجعل يكرّرها!.
فقال عليه السلام: ويلك! مَنْ أَنَا؟ فقال: أَنْتَ اللَّهُ!!، فأَمَرَ بِأَخْذِهِ وأَخْذِ قومٍ كانُوا مَعَهُ على رأيه. ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "5/5".
"311" أَنَا عبدٌ من عَبِيْد اللَّه.
إنّ عليّاً عليه السلام مَرَّ بِقَوْمٍ وَهُمْ يَأْكُلُون في شهر رَمَضَان نَهارَاً، فقال: أسفرٌ أم مرضى؟ قالوا: ولا واحدة منهما، قال: أفمن أهل الكتاب أنتم؟ قالوا: لا.
قال: فما بال الأكلُ في شهر رمضان نهاراً!؟ قالوا: أَنْتَ أَنْتَ!
لم يَزيدوه على ذلك، ففهم مرادَهم، فَنَزَلَ عن فَرَسِهِ، فَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالتُراب، ثم قال: وَيْلَكُمْ! إِنَّما أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ، فاتَّقُوا اللَّه، وارجعوا إلى الإسلام، فَأَبَوا، فَدَعاهم مِراراً، فأقاموا على أمرهم، فنهضَ عنهم، ثم قال: شُدُّوهم وثاقاً، وعليَّ بالفَعَلَة والنار والحَطَبِ، ثم أَمَرَ بحفر بئرين، فحفرتا، فجعل أحداهما سرباً، والآخر مكشوفة، وألقى الحطب في المكشوفة، وفتح بينهما فتحاً، وألقى النار في الحطب، فدخّنَ عليهم، وجعل يهتفُ بهم، ويناشدهم: ارجعوا إلى الإسلام، فأبَوا، فأمر بالحطب والنار، وألقى عليهم، فاحترقوا. شرح نهج البلاغة "6/5".
"312" أَنَا دُوْنَ ما تَقُوْلُ، وفَوْقَ ما في نَفْسِكَ.
أثنى رجلٌ على عَلِيّ بن أبي طالب عليه السلام في وجهه - وكان يُبغضُهُ - فقال عَلِيّ عليه السلام:
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "104/4" وأضاف:... ثناءً أوسع فيه - وكان عندَه متَّهَما - فقال له عليه السلام:... وانظر شرح نهج البلاغة "46/17" و "233/18".
ظلاماته
"313" أَنَا قد ظُلِمْتُ عَدَدَ المَدَرِ والوَبَرِ.
بينا عَلِيٌّ عليه السلام يخطب إذْ قام أعرابيٌّ فصاح: وا مَظْلَمَتَاهُ!
فاستدناه عليه السلام فلمّا دنا، قال له: إنّما لَكَ مَظْلَمَةٌ واحِدةٌ، و أَنَا قد ظُلِمْتُ عَدَدَ المَدَرِ والوَبَرِ.. ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "106/4" وبحار الأنوار "339/34".
"314" أَنَا - واللَّهِ - مَظْلُومٌ أيضاً، هاتِ فلندْعُ على مَنْ ظَلَمَنا.
وفي رواية: أنّه دعاهُ فقال له: وَيْحَكَ! وأَنَا - واللَّهِ - مَظْلُوْمٌ أيضاً، هاتِ فلندْعُ على مَنْ ظَلَمَنا. ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة "106/4".
وقد سمع صارخاً يُنادي: أَنَا مظلومٌ. فقال: هَلُمَّ فَلْنَصْرخَْ مَعَاً، فإنّي ما زِلْتُ مَظْلُوْماً. ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "307/9".
"315" أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُوْ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيامَةِ لِلخُصُومَةِ.
التعجّب للكراجكي "ص47" و شواهد التنزيل "504/1" وأمالي الطوسي "ص 83" وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "170/6".